لا يشهدون للأمن بحسنة واحدة..!

سيستمر فشل النخب السياسية المعارضة في إقناع وكسب مواقف الرأي العام وثقته إلى جانبها طالما ظلت تلك النخب غير قادرة أو غير راغبة في الفصل والتمييز بين معركتها مع النظام ومعارضة الدولة، وبين مصلحة وسمعة النظام الذي يحكم اليوم وقد يذهب غداً وبين مصلحة وسمعة دولة السودان.. هؤلاء الذين تعميهم الغبينة السياسية عن التمييز بين دور المؤسسات القومية مهما كان الانطباع حولها أو تصنيفها وبين دور ومواقف المؤسسات الأخرى التنظيمية والحزبية التابعة للحزب الحاكم أو غيره.
ستظل بضاعة المعارضة كاسدة محدودة الأثر طالما استمر هذا العجز المركزي في عقل وتفكير المعارضة والذي يجعلها تحلم وتسعى لليوم الذي تشهد فيه إسقاط القوات المسلحة أو جهاز الأمن بدلاً عن الحرص على تقوية هذه المؤسسات القومية وإصلاح وتطوير دورها في حماية الدولة والمجتمع.
وأمس كانت الأسافير تتداول رسالة قصيرة أو خبرا مقتضبا على لسان مصدر مأذون من جهاز الأمن والمخابرات الوطني بأن المواطنين الذين كانوا محتجزين لدى عصابات الاتجار بالبشر في ليبيا تم تحريرهم بجهود من جهاز الأمن بالتنسيق مع الأمن المركزي الليبي في مدينة سرت وأن جهود جهاز الأمن السوداني متواصلة لنقل هؤلاء السودانيين وعددهم 8 والذين هم من المهاجرين غير الشرعيين أو غير ذلك المهم أنهم مواطنون سودانيون أظهرت الأفلام المتداولة تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب في ليبيا التي هي الآن ليست دولة بل كيان فوضوي يحتضن كل أنواع المخاطر والتهديدات لجيرانه وخاصة السودان..
لنفاجأ بأن الأصوات التي كانت تلوم الحكومة السودانية على ضعف تفاعلها وتلوم الأجهزة الأمنية على صمتها وعدم تحركها لتحرير هؤلاء المواطنين.. هذه الأصوات التي كان من بينها من تحدث وطالب القوات المسلحة السودانية وجهاز الأمن بتنفيذ عملية عسكرية لتحرير هؤلاء الرهائن بدلاً عن صمتهم واهتمامهم فقط بحماية النظام الحاكم ومواجهة التظاهرات و? إلخ..
هذه الأصوات نفسها وبعد أن نجح جهاز الأمن بالتنسيق مع الجهاز الليبي في تحرير هؤلاء المختطفين انقسمت الى قسمين، الأول أنكر أن يكون لجهاز الأمن السوداني أي دور في عملية تحرير الرهائن، أما القسم الثاني فوصف هذه القضية برمتها بأنها عملية مفبركة من جهاز الأمن السوداني بأن يتم اختطاف سودانيين وتعذيبهم ثم تحريرهم وذلك لتخويف المواطنين و(المناضلين بتاعين الحركات) من الدخول إلى ليبيا..!
هذه تحية أمينة ومستحقة لجهاز الأمن الوطني على دوره القومي لأجل السودان في هذا الملف تحديداً ونجاحه في تحرير هؤلاء الرهائن والذي يؤكد على دور نوعي مهم في حماية الدولة والمجتمع يحتفظ به جهاز الأمن الوطني بصورة فاعلة ولافتة.
لن تستطع إقناع أحد بموقفك ومنطقك إذا كنت مختطفاً بواسطة الغبينة السياسية ورهيناً لتعذيب الوعي والمنطق والعقل بداخلك..
لا فرق إطلاقاً بين حالة الرهائن المختطفين وعجزهم عن فعل شيء لتحرير أنفسهم حين كانوا تحت التعذيب وبين حال من يرهن تفكيره للغبن ويحتجز نفسه رهيناً لسياط الكراهية السياسية التي تعمي بصرك وبصيرتك فتبدو للرأي العام مجرد كاره مغبون لن يتبعك أحد لإسقاط النظام ولو بقيت هذه الإنقاذ ثلاثين عاماً أخرى..
.. وختاماً نؤكد على الجهاز والخارجية وجميع السلطات المختصة بالمواصلة في معالجة ملف الاتجار بالسودانيين في ليبيا بصورة كاملة والذي لم يعد قابلاً للإنكار والجدل حول حقيقة وجوده وصحة جميع الأخبار القديمة حول مظاهر الإتجار بالسودانيين في ليبيا.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالى
الامن السوداني يحمي عمر البشير ويعذب المواطنين وهذا هو سر كره الناس لهم وعندما يثبتوا انهم يحموا الدولة فقط فسوف نحترمهم.
يا سلام يا جمال علي حسن دايماً تخلينا نضحك مما نسمع
إقتباس ~ الفصل والتمييز بين معركتها مع النظام ومعارضة الدولة ~
إنت قول لينا الفرق شنو !!!!
الكوز المصري قال جميعهم و ليس كلهم
الكوز السوداني قال النظام و ليس الدولة
الامن السوداني يحمي عمر البشير ويعذب المواطنين وهذا هو سر كره الناس لهم وعندما يثبتوا انهم يحموا الدولة فقط فسوف نحترمهم.
يا سلام يا جمال علي حسن دايماً تخلينا نضحك مما نسمع
إقتباس ~ الفصل والتمييز بين معركتها مع النظام ومعارضة الدولة ~
إنت قول لينا الفرق شنو !!!!
الكوز المصري قال جميعهم و ليس كلهم
الكوز السوداني قال النظام و ليس الدولة
ولماذا لا يذكر الكاتب في شوكتهالا تنازل عن الفشقهوبني شنقول وبعض جيوب في محمية الدندر
ولماذا لا يذكر الكاتب في شوكتهالا تنازل عن الفشقهوبني شنقول وبعض جيوب في محمية الدندر