أخبار السودان

الجيش يعزز وجوده في القضارف لحماية بورتسودان… ومستشفيات مدني خارج الخدمة

عززت قوات الدعم السريع من وجودها في ولاية الجزيرة وسط السودان، في غياب تام لقوات الجيش السوداني الذي انسحب من المنطقة، ليعزز قواته شرقاً في ولاية القضارف، لحماية بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة والمعقل الجديد، لقادة الجيش.

وعلى وقع تصاعد التحذيرات الأممية من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة، في السودان، وتحذير الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر، بوقف العديد من خدماته بالسودان، قامت قوات الدعم السريع بنشر عناصرها في عدد من المدن والمناطق في الولاية، مثل تمبول وأبو حراز ورفاعة والحصاحيصا والحاج عبد الله، كما قامت بتهديد ولايات أخرى في الوسط والشرق مطالبة سلطاتها وأعيانها بالاستسلام. في المقابل، أرسل الجيش الذي يقوده الفريق عبد الفتاح البرهان، تعزيزات إلى ولاية القضارف (شرق)، لمنع تقدم قوات الدعم السريع إلى بورتسودان المقر الجديد للحكومة والجيش.

الدعم يحقق انتصارات

وأكدت قوات الدعم السريع التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) في بيان (الجمعة) أن عناصرها «تمضي بقوة وثبات محققة الانتصارات في أكثر من محور»، مجددة الدعوة «لشرفاء القوات المسلحة والشرطة، للانحياز إلى رغبة الشعب السوداني في تأسيس دولة المواطنة بلا تمييز واستعادة مسار التحول الديمقراطي المفضي إلى سودان جديد تسوده قيم السلام والعدالة والحرية»، وحثت الضباط وضباط الصف والجنود والفرق والوحدات العسكرية في مختلف ولايات السودان «على التسليم والانخراط إلى جانب قواتنا حفاظا على الأرواح والممتلكات وتحكيما لصوت العقل».

قوة من «الدعم السريع» (أرشيفية – أ.ب)

وأدان بيان الدعم السريع «التفلتات التي حدثت في بعض المناطق»، مؤكدا أن «الدعم السريع» «تتبرأ من أي سلوك فردي ومظاهر لتفلتات بحق المواطنين الأبرياء، وتوجه بضرورة التعامل بالحسم اللازم مع أي تفلتات بحق المدنيين من أي جهة كانت، لا سيما عصابات النهب والتخريب التابعة لكتائب الظل»، وتؤكد أنها لن تتردد في محاسبة ومعاقبة كل من يثبت تورطه في انتهاكات.

شروط للقاء البرهان

من جهة ثانية، أكد إبراهيم مخير، مستشار قائد قوات الدعم السريع بالسودان، الجمعة، أن قيادة «الدعم» ما زالت تشترط للقاء الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن يحضر بصفته قائدا للجيش لا رئيسا لمجلس السيادة وممثلا للشعب السوداني. وقال مخير في حديث إلى وكالة أنباء العالم العربي إن صفة مجلس السيادة ومهام أعضائه انتفت بوقوع انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021. مؤكدا عدم التوصل حتى الآن لاتفاق بين قيادة الدعم السريع والجيش لعقد اللقاء «لأنهم لم يلتزموا بمقررية اتفاق جدة». وأضاف: «كانت هناك التزامات وإجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها القبض على رموز الإسلاميين الفارين من السجون، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع تحت سيطرة الطرفين، وتخفيف خطاب العدائيات، وهذه كلها لم تتم».

 

رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان (أرشيفية – أ.ف.ب)

ولفت إلى أن البرهان فور عودته من قمة إيغاد الأخيرة «بدأ في بث خطابات عدائية»، وأضاف: «نحن ملتزمون بمقررية منبر جدة، ووفدنا ما زال موجودا هناك بحثا عن الحلول».

وأكد مخير أن الحرب هي «آخر الخيارات بالنسبة للدعم السريع، لأن الخسائر وسط العسكريين كما وسط المدنيين كبيرة، ولا نريد ضخ المزيد من الدماء مع أن قوات البرهان في ولايات الشرق بدأت تتهاوى».

وطمأن مخير قادة الإدارة الأهلية في ولايات شرق البلاد إلى أن قوات الدعم السريع ليس لديها ما يدعوها للانتقام منهم، بما في ذلك الفريق أول شيبة ضرار رئيس تحالف أحزاب شرق السودان، ومحمد الأمين ترك، الأمين العام لنظارة البجا والعموديات المستقلة. وعن تقدم قوات الدعم السريع إلى ولايات القضارف وكسلا وبورتسودان شرق البلاد، قال إن كل الاحتمالات مفتوحة «لكن نهيب بالمواطنين بأن يبعدوا عن الفلول، ونحن نقوم بتسليم المدن التي يتم تحريرها لأهلها كما حدث في الجزيرة».

 

نازحون فارون من ود مدني بولاية الجزيرة يصلون إلى ولاية القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)

وفي الأثناء، قال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر جاغان تشاباجين، الجمعة، إن عدم الاستجابة لمناشدات المنظمة قد يدفعها لإيقاف العديد من خدماتها في السودان. وكتب تشاباجين عبر منصة «إكس» «لا تزال الاحتياجات الإنسانية في السودان تتزايد يوما بعد يوم مع استمرار الصراع… الاستجابة لمناشدتنا كانت سيئة للغاية وقد نضطر إلى التوقف عن العديد من الخدمات في الأشهر المقبلة». وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الخميس من أن نحو ثلاثة ملايين طفل في ولاية الجزيرة السودانية معرضون للخطر نظرا لتصاعد العنف، كما أشارت إلى نزوح 150 ألف طفل على الأقل في الولاية وانقطاع المساعدات الإنسانية العاجلة عنهم. وأعلن برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء الماضي، تعليق المساعدات الغذائية مؤقتا في أجزاء من ولاية الجزيرة بالسودان بسبب اتساع نطاق القتال هناك. وفي وقت سابق من الجمعة، قالت نقابة أطباء السودان في بيان إن جميع المرافق الصحية في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة خرجت عن الخدمة. وأضافت في بيان أن ود مدني مركز رئيسي للخدمات الصحية وبالتالي فإن خروج مستشفياتها عن الخدمة سيؤدي إلى انهيار «كامل وخطير» في المنظومة الصحية على مستوى البلاد.

الشرق الاوسط

‫4 تعليقات

  1. والله دعمكم السريع دا كله متفلتين ،حرامية عديل ،وسرقات وقلة ادب ماعادية، ما تشكروه وفي ناس كتار كانوا مناصرين له كيتا في الكيزان ولكنكم بعد عملية مدنى كرهنا كم حد الكره والله انا مسيرى اول مرة أكره إنو أنا مسيرى لان هؤلاء الذين يدعوني انهم مسيرية ورزيقات وغيرها من قبائل العرب عبارة عن رباطة طرق اوباش ليس إلا.

  2. الانسحاب شرقاً الي ولاية القضارف، لحماية بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة والمعقل الجديد هههههههه
    نسال الله ان يصل الدعم السريع كل المدن السودانية . حتي يسقط شعار بل بس وقله ادب الفلول . محل تهربوا الدعم وراك وراك .
    اذا جيش ليس في استطاعته حمايه المدن ما الداعي له ويطلب من المواطنين ان يقاتلون بدلا عنه . جيش فاشل قيادته كيزانيه فاشله . منبر جدة قله ادب ومحاوله كسب الوفت واطاله امد الحرب
    منبر ايقاد كيزان السوء والنفاق بالخارجية وقفوا له بالمرصاد ؟؟؟ لمصلحة من يداس بكرامة الجيش الارض ويفقد كرامته واحترامه.
    من الذي عمل علي اضعاف الجيش الي هذه الصورة المخزية .
    كل يوم الدعم السريع يتقدم ميدانيا وسياسيا

  3. يا برهان ابتعد من الكيزان يازول انى لك ناصح شغل مخك فى اول لفه حيضحوا بيك دا لو ما قتلوك شغل مخك اعمل سلام الناس ديل مرمطوا بيك الارض ولسا حتشوف لو ما قتلوك للمره الالف ابعد من الكيزان تسلم شعبك كرهك ركبوا فيك سقوط ود مدمى عشان يجيبوا منوا ياسر الصعلوك الاهبل الذى يسئ اليك يكورك زى المجنون

  4. – يا جماعة الخير الراجل ابنٌ بار بابيه الحلمان …
    – عالم الله متي يفيق أبوه لانها يبدؤ هذه غيبوبه و ليست نومه حتي يحلم و يُبشره بحاكِميه في اطراف البحر الأسود…
    – منو العوض و عليه العوض ، امانه عليك كان سُقت ست اللقيمات معاك !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..