مقالات سياسية

جرائم الجيش الكرتي في التقارير الدولية (نهاية دول الظلم)

علي أحمد

ما إن تشرق شمس يومٍ جديد، إلاّ والطوق يشتّد ضغطاً على قيادة المليشيات الكرتيّة المُسماة مجازاً بالجيش السوداني، فها هي حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تدين مجدداً القرار الذي اتخذته المليشيا بحظر المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المحلية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وعرقلة إمكانية ايصالها إلى مستحقيها ومضايقة العاملين في المجال الإنساني.

وبالطبع، فإن هذا ديدن الكيزان، يحاربون الشعب – حاربهم الله – يكرهون الشعب الذي أزاحهم عن صدره حيث جثموا فيه أكثر من ثلاثة عقود تفننوا خلالها في تعذيبه وما يزالون.

لا يهدأ بال لهؤلاء النفر من (شياطين الإنس) إلاّ بعد إبادة الشعب السوداني عن بكرة أبيه، وفي مهمتهم الإبليسية هذه، يستخدمون ضابطهم الكوز عبد الفتاح البرهان، الذي كان رئيساً لتنظيمهم في محلية (نيرتتي) بجبل مرة في جنوب دارفور، وجميعهم سيطالهم العقاب طال الوقت أم قصر.

التقرير موضوع المقال، أدان مليشيا كرتي/ البرهان، بعباراتٍ واضحة لجهة تقييدها إمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت والهاتف المحمول وقطعها عن المواطنين، بجانب تأجيج الصراع العرقي (وهذا هو الأخطر) وتصاعد خطاب الكراهية وتجريم والتشهير بالمجموعات والأفراد العاملين والفعلين في المجال الإنساني والطبي والصحافيين وأعضاء الأحزاب السياسية.

وأشار التقرير نفسه، إلى أن السودانيين أحراراً في تنظيم أنفسهم من أجل تشكيل حكومة مدنية تمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً.

ولا شك أن مثل هذه الفقرة الأخيرة التي تتحدث عن تمثيل الشعب تمثيلاً مدنياً حقيقياً وحريته في اختيار حكومته، هي التي (تجيب كثافة) الكيزان وبرهانهم، فلأجل منع ذلك أشعلوا الحرب، وقاموا بكل شئ من قطع للطرق القومية باستخدامهم (هنابيلهم) في الشرق على رأسهم الناظر ترك الذي انكسر مِرقه بعد الحرب ولاذ بالصمت، ثم انقلابهم في 25 أكتوبر/ 2021، ثم ذهابهم إلى الحرب في 15 أبريل 2023، ووضع الشعب السوداني كله بين فوهات البنادق هدفاً عسكرياً لهم.

هذا التقرير يفصِّل بدقة الأفعال المشينة والمنكرة التي يرتكبها هؤلاء الجناة البغاة من بني كوز وضباطهم في الجيش وعلى رأسهم (برهان وكباشي والعطا)، وأبرزها إثارة النعرات العنصرية والقبلية وتوصيف الحرب على هذا الأساس لحرفها عن مسارها وعن أسبابها الحقيقية، وبالتالي فإنهم يحاولون إعادة تعريفها بعد أن فشلوا في تسويقها دولياً ومحلياً كتمردٍ أو انقلاب، حيث لم يصدقهم أحد، وتعامل الجميع معها على أساس أنها حرب بين قسمين داخل الجيش السوداني، أحدهم بقيادة قائد الجيش والثاني بقيادة قائد الدعم السريع، وهذا ما أثار وما يزال يثير حفيظتهم وغضبهم.

الأمر الذي لا يقل أهمية هو الإشارة إلى استهداف الفضاء المدني، لجان المقاومة، الناشطين السياسيين، تجريم الأحزاب ووصمها بالعمالة للدعم السريع توطئة لضربها، وهذا ديدن كيزاني قديم ومعروف.

الآن، صار العالم كله يعرف إن هذه الحرب هي حرب الكيزان من أجل العودة إلى الحكم والاستحواذ على السلطة ولو على جثة الوطن، الذي حولوه إلى خرابات تنعق عليها الغربان، ولكنهم سيضعون كل ذلك على كاهل هؤلاء الضباط الجهلة الذين تم استخدامهم لتنفيذ المهمة الحقيرة، وسيتم رميهم متى تم ذلك، ولن يتم طالما أن الشعب السوداني الأبى يتوق إلى الحرية والانعتاق والتحرر من ربقة هؤلاء الكيزان والنخبة العسكرية التابعة لهم، وأن النصر قريب بإذن الله وأن نهاية هذه الجماعة الغوغائية الدموية صارت وشيكة وسوف تقتلع من أرض السودان اقتلاعاً وتوضع في مزبلة التاريخ عظة وعبرة لمن يعتبر.

النصر للشعب والبؤس والشقاء للجماعة الإرهابية الكيزانية ولنخبتها العسكرية البائسة.

‫10 تعليقات

  1. الكيزان و الفلول دي اسطوانة مشروخة و ما جابت حقها لأن الواقع يقول المناطق و المدن التي تقع تحت سيطرة الجيش ( كيزان و فلول حسب خزعبلاتكم ) مناطق آمنة و مطمئنة عكس المناطق التي دنثها مرتزقة جرذان صحاري افريقيا من عرب الشتات في الخرطوم و الجزيرة و دارفور و ما فعلوه في المواطنين العزل من سرقة و قتل و نهب دهب النساء تحت تهديد السلاح و سرقة مخازن الاغذية و الادوية كل هذه حقائق عايشها الشعب السوداني.
    لماذا ينزح المواطن من المناطق التي يدخلها المرتزقة ؟
    لن تستطيع حجب شمس الحقيقة بشوية اكاذيب بسبب الحقد و الغل و عقدة الدونية.

    1. / لمناطق و المدن التي تقع تحت سيطرة الجيش ( كيزان و فلول حسب خزعبلاتكم ) مناطق آمنة و مطمئنة عكس المناطق التي دنثها مرتزقة جرذان صحاري افريقيا /
      تعليق : كلامك هذا عبارة عن كذب محض و سواقة بالخلا
      المناطق غير الآمنة هي مناطق الصراع بين الجيش و الدعم السريع أما المناطق التي يسيطر عليها تماما احد الطرفين المتشاكسين فهي عموما فيها أمن و لا نقول آمنة لأنه في غياب الشرطة و القانون لا يمكن ان يتوفر الامن بشكل مرض .
      خذ مثلا الان في العاصمة خذ الكلاكلات و الثورات و الصالحة و ما حولها تجدها أفضل أمنيا من امدرمان القديمة حيث يحتدم الصراع و قس على ذلك .

      أنت يا ابا الذل منحاز تماما للكيزان و لبرهان و لا اقول للجيش , فالجيش مهمته الأساسية هي حماية المواطنين و قد فشل فيها و اذا كان الجيش لا يستطيع التصدي لمن تسميهم بالجرذان الأجانب فماذاسيفعل الجيش لو تعرض لهجمة من الكدايس او المرافعين ( جمع مرفعين أو ضبع لغير الناطقين بالدارجية من الحناكيش امثال عزو ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      طبعا الأسود اكبر من الحديث عنهم مع الجرذان !!!
      فكر قبل أن تعبر .
      من الغباء الحديث عن قوة عسكرية لم تستطع التصدي لها بأنها جرذان لأن هذا يعني انك أضعف من تلك الجرذان .
      لو سمحت ارسل نسخة ( Copy ) هذا التعليق للخرافي ( الانصرافي ) و بسيوني باشا

      1. الجهلول مناضل لماذا نزح سكان الخرطوم و الجزيرة و نيالا بعد ان دنثها مرتزقة جرذان صحاري افريقيا ؟و هل الجيش هو من ينهب الممتلكات و يحتل المستشفيات ؟ و هل الجيش يتحجز النساء و الأطفال و يجعل منهم دروع بشرية ؟
        استحي يا جهلول.

        1. اذكر لنا هذه المستشفيات التي احتلها الدعم السريع و لا تنس ان الجيش ضرب مستشفى في شرق النيل اوائل هذه الحرب و روع الجوعى الذين يجدون ما يسد رمقهم عند مسيد شيخ الأمين .
          هل شيخ الأمين أصبح مقرا للاذاعة او قيادة الجيش او الاحتياطي المركزي

          جيش علي كرتي و برهان و اليافع بتاع كتيبة النعماء و الحناكيش لا يهاجمون المقرات العسكرية التي انتزعها منهم الدعم السريع ولكنهم لا يترددون في الاضرار بالمساكين مع العلم ان شيخ الأمين كان من اقرب المقربين لكيزان البشير و علي كرتي و كان هو احد همزات الوصل في اعادة علاقتهم مع الامارات و كان معروفا للجميع بانه شيخ الجكسي و المحاية البيبسي , فلماذا لم يعتقلوه ليحققوا معه في ادعاءات الجكسي التي تخالف الشريعة الاسلامية

          لقد فضحكم ربي عز وجل فانتم لا تغضبون لله و لكن تغضبون فقط لمصالحكم و على استعداد ان تهدوا السودان كله في سبيل ذلك , لكم من الله ما تستحقون
          قال الله تعالى ( ان الله لا يصلح عمل المفسدين )
          و العبرة بعموم اللفظ
          و بعد كل هذا يقول لك هذا الامنجي انه ليس بكوز
          يعني كباية !!

    2. يا علي ابن أحمد كل ما كتبته على الراكوبة لم يسعف مليشيا الدعم السريع الإرهابية ولازم تغير هذه الاسطوانة المشروخة وأخشى ما اخشاه ان تكون انت شخصيا مشروخ
      تبقي المصيبة هنا

      1. بطل قلة يا أدب يا عجوز يا غير محترم

        كلام الشوارع محله ما هنا

        لولا أخلاقنا الاسلامية و احترام القراء لقطعت بك الظلط و قعدتك في علبك

  2. قوات الدعم الصريع شعارها جاهلية نهب و سرقة
    و من يدعمون هذه المجموعة و علي رأسهم كاتب المقال شعارهم
    جهلاء عملاء حياري

  3. كلم جماعتك بالذهاب الى معسكر فرشا فى تشاد فالاعانات والمواد التموينية ودوها ليكم هناك بس انتى اطلعوا قبلما نسور الجو يهدوا الضعين على رؤسكم بمسرقاتكم

  4. الحرب الحالية كشفت نقاط ضعف كل من الجيش و الدعم السريع للمخبارات الأجنبية و النخبة الفاشلة من المدنيين و العسكريين مصرين على بل بس بل بس و عندما يصحون من سكرتهم سيعرفون انهم خربوا سوداننا بأيديهم و جعلونا مضحكة للأمم

  5. تجاوزنا شعار بل بس للدعامه الما بشر ديل .الان شعارنا هو انفصال بس.
    ياخ انفصلو وريحونا وطيرو بلدكم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..