بين السودان وإيران!..العلاقة ستلقى بظلال قاتمة على علاقات السودان المستقبلية مع الدول العربية التي دأبت على دعمه.

د. أحمد عبد الملك
جاءت زيارة القطع البحرية الإيرانية إلى ميناء بورتسودان بعد أيام مما يعتقد أنه غارة جوية إسرائيلية استهدفت منشأة للتصنيع العسكري في الخرطوم. وقد أعلن السودان رسمياً أن زيارة القطع البحرية الإيرانية تأتي في “إطار العلاقات الودية والنوايا الحسنة للبحريات العسكرية الدولية ومهامها الأمنية والدبلوماسية”! ومن جانبها أعلنت طهران أن حاملة الطائرات “خارك” والمدمرة “الشهيد نقدي” الإيرانيتين تحملان “رسالة سلام وصداقة إلى الدول المجاورة وتضمنان أمن خطوط الملاحة في مواجهة الإرهاب البحري والقرصنة”!
وربما يكون ذلك الحادث قد مر على الكثيرين مرور الكرام، ودون التمعن في مغزاه وفي توقيته أو محاولة استكناه دوافعه، خصوصاً في ظل حالة “الفوضى” التي يشهدها العالم العربي هذه الأيام تضرب في بعض أجزائه بقوة وعنف، وذلك في إطار التداعيات المباشرة وغير المباشرة لما يسمى “الربيع العربي”، والتي حتى الآن لم توضح معالم الطريق وآفاق المستقبل بالنسبة للدول التي وصلها هذا “الربيع” الذي أصبح على ما يبدو ينذر بـ”خريف أصفر” قد تطول مدته ولا أحد يعلم مآلاته التالية.
ومع الأخذ في عين الاعتبار التصريحات الإيرانية المعروفة والمكررة ضد إسرائيل وتحركاتها في المنطقة، فإن الزيارة العسكرية المذكورة لا يمكن إلا أن ترسل رسالة إلى إسرائيل، لاسيما من حيث توقيتها وفي ظل “تناقض” المواقف الإيرانية فيما يتصل بعلاقات طهران مع دول المنطقة! ومثل هذه الرسالة اعتادت طهران على إرسالها من حين لآخر.
ولئن كانت تلك الزيارة الحربية إلى بلد عربي تتم وفق “علاقات حسن النوايا ورسائل السلام”، كما يقولون علناً، فإن المنطق يدعونا إلى الاستفسار عن عدم تطبيق تلك النوايا والرسائل في الخليج العربي الذي يشهد حالات استفزاز وتهديدات لدوله ولحلفائها من قبل إيران؟ وبالطبع ليس في ذلك السلوك أية إشارة إلى حسن النوايا، كما أنه بالقطع لا يتضمن أي رسائل سلام. هذا بالإضافة إلى التدخلات الإيرانية، العلنية وغير العلنية، في العراق، ودعم بعض الأطراف والجهات في اليمن، ودعم النظام السوري ضد إرادة الشعب… وغير ذلك من المواقف والسياسات التي لا تصبُّ في خانة دعم السلام وعلاقات حسن الجوار!
ومن ناحية أخرى فإن قضايا البحار والممرات الدولية تحكمها قوانين عالمية، ولا يمكن لأي دولة أن تقوم بدور “الشرطي” الذي يُدير الممرات المائية والمياه الدولية، دون تصريح أو تكليف من مجلس الأمن الدولي. وإذا ما قامت كل دولة بتسيير قطعها البحرية نحو مناطق التوتر والاحتكاك، مع افتراض حسن النوايا، فإن العالم سيكون مُقبلاً على “فوضى” عسكرية قد لا تخدم الشعوب، بقدر ما تدفع نحو توتير الأجواء وجرّ الدول إلى المواجهات العسكرية.
وإذا كان هنالك من تعاون عسكري بين السودان وإيران التي تحتل أراضي عربية وتتلكأ في تطبيق مبادئ حسن الجوار مع جيرانها، فإن ذلك سيكون بمثابة منحى جديد في العلاقات الخارجية لدولة عضو في الجامعة العربية، والمقصود هنا هو السودان! ولا شك أن ذلك سيلقى بظلال قاتمة على علاقات السودان المستقبلية مع الدول العربية التي دأبت على دعم السودان ونصرة قضاياه.
لقد هددت إيرانُ وتوعدت مراراً بأنها سوف تغلق مضيق هرمز، وهو مضيق يمر عبره ما لا يقل عن 40 في المئة من تجارة النفط إلى أسواق العالم، كما تمر عبره البضائع الضرورية للدول العربية المطلة على الخليج العربي… إذا ما تعرضت لاعتداء من الغرب أو من إسرائيل! وبالقطع فإن ذلك يمثل تعبيراً غير ودي عن شكل المهام “الأمنية والدبلوماسية” التي تسعى إيران إلى الاطلاع بها في منطقة القرن الأفريقي أو باب المندب، حيث كثيراً ما تحدث هناك عملياتُ القرصنة ومضايقة السفن الآمنة، خصوصاً وأنه توجد هناك قطع بحرية مكلفة بوقف تلك العمليات وملاحقة القراصنة وتأمين خطوط الملاحة البحرية التجارية الدولية.
كما أن إعلان قناة “برس تي في” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية “أن العديد من السفن الحربية الإيرانية وصلت يوم الاثنين (قبل الماضي) إلى ميناء سوداني تنفيذاً لاستراتيجية جمهورية إيران الإسلامية بتوسيع انتشارها في المياه الدولية”، يحمل مفاهيم واضحة لإمكانية الشد والجذب أو التصادم مع البحريات العسكرية الأخرى في المياه الدولية، أو مع تلك التي ترتبط باتفاقيات مع تلك البحريات الإقليمية. وإذا ما أضفنا حالات سابقة من المناوشات والتلميحات العسكرية بين القطع والقوارب الإيرانية وتلك الأجنبية في مياه الخليج العربي، فإن احتمالية حدوث تصادم بين الإيرانيين والغربيين في مياه البحر الأحمر قد لا تكون ضعيفة، ما ينفي كل حديث معلن عن “ود العلاقات وحسن النوايا والدبلوماسية”! وهذا في رأيي من شأنه أن يخلق “بؤر” توتر جديدة لا يصب وجودها في مصلحة العالم العربي وأمنه واستقراره، ولا يدعم حسن العلاقات العربية الإيرانية.
وفي وقت يتجه فيه العالم نحو التفاهم عبر الحوار، والقنوات الدبلوماسية، لتحقيق مزيد من التفاهم والتنمية لصالح شعوبه ودوله، فإنه من المؤسف أن تقوم دولة إقليمية باستعراض “عضلات القوة” عبر الدفع بقطع بحريتها وآلاتها الحربية نحو مناطق ليس لها تماس مباشر بها! هذا بينما نعلم أن السودان بحاجة إلى تنمية ودعم اقتصاده الوطني وليس إلى السفن الحربية وما يحمله وجودها في مياهه من رسائل غير مطمئنة للكثيرين، كما أنه بحاجة إلى علاقات أوثق مع أشقائه العرب، حتى لا يفقد أجزاءً أخرى من أراضيه بعد انفصال جنوب السودان!
الاتحاد
ورد فى المقالة النص التالى:–
( ولا شك أن ذلك سيلقى بظلال قاتمة على علاقات السودان المستقبلية مع الدول العربية التي دأبت على دعم السودان ونصرة قضاياه.)
** لاتعليق فقط !!!!!!
كلامك صاح يا دكتور ….لن البقنع ناس حكومتنا شنو
علي دول الخليج العربي دعم المعارضة السودانيه لكي تتخلص من حكومه المجرم بشير
بصراحة وبغض النظر عن اختلافنا مع ايران لموقفها في سوريا وقبل ذلك اختلافنا العقائدي الكبير والحاد معها , ورغم معارضتنا الشديدة للحكومة الحالية في السودان ولكن ماذا يريد منا هؤلاء الخليجيون أتباع امريكا واسرائيل … هل يريدون ان تقصف بلادنا ويموت اثنيين من شبابنا ونقف مكتوفي الأيدي ؟؟؟!!! هل هذا يعقل ؟؟ أم يريدون ان يلعبوا لعبة الحسابات والمصالح كما لعبوها في سوريا ,,, لكن حقيقة ماذا ننتظر من دول عميلة لاسرائيل وامريكا وحكام فاسدين مترفين يعيشون حياة البذخ والترف ونسوا كل قضايانا وماعادوا يفكرون الا في سيدتهم امريكا ومعها سيدتهم اسرائيل فنقول لهم بالفم المليان ياأيها الخليجيون (الوهم ) أبعدوا عن قضايانا وخصوصا قضايا أمننا ليس لكم بها شأن … ويجب علينا ان نشكر الجانب الايراني على وقوفه معنا الشكر الجزيل .
كم دوله عريبه بها سفاره اسرايليه،كم دعله عربيه رصدت راداراتها الطائرات الاسرايليه ،كم دوله عربيه بها قاعده امريكيه ،كم دوله عربيه ادانت الهجوم علي السودان حتي في الضربات السابقه، لا نتنكر للدول العربيه؛ ولكن سننظر الي مصالحنا كما يفعلون، فلا يحسبون علينا اشياء هم كانوا سباقين اليها ،لن نقبل بالتطبيع مع اسرايل ؛العدو الاول والاخير في المنطقه كلها، ونقبل بالتحالف مع كل من يريد معادات اسرائل كائنا من كان .
” وإيران التي تحتل أراضي عربية وتتلكأ في تطبيق مبادئ حسن الجوار مع جيرانها، فإن ذلك سيكون بمثابة منحى جديد في العلاقات الخارجية لدولة عضو في الجامعة العربية، والمقصود هنا هو السودان!”
سعادة الدكتور، اتفق معك في كل ما ذهبت إليه. ولكن ألا ترى أن الاحتلال الايراني للجزر العربية، يماثل الاحتلال المصري لحلايب؟ الاحتلال هو الاحتلال! كنت أود أن يتدخل اخوتنا في الخليج لرد العدوان المصري على سيادة السودان، أو على أقل تقدير عدم إعانتهم على الاحتلال. ومباشرة يأتي إلى الذهن قول سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم: “أنصر أخاك ظالما أو مظلوما.” هذا بطبيعة الحال ليس محاولة لتبرير التعاون العسكري السوداني الايراني، فدول الخليج مخاوف مبررة منه.
أي دعم من الدول العربية لنظام السودان الفاسد يصب في مصلحة إطالة عمر هذا النظام المدمر للسودان وشعوبه ؟؟؟ فنتمني أن تمتنع جميع الدول العربية عن مساعدة هذا النظام الفاشل وفاسد ومقاطعته؟؟
الكلام الواضح مافاضح أبقو رجال وأقيفو مع السودان عشان مايمشي لي ايران ولا جن احمر يعني ماممكن صواريخ وطائرات تقطع 1900 كيلو عبر كم دولة وانتو نائميين علي عسل والسودان بمر بحروب وأزمة أقتصادية ودا وقت الحارة لانو الحكومة مامكوية بالنار المواطن هو المكتوي بالنار شوف كم أسر ماضحت لامن تدعمو الازمة دي مافي حوجة لي ايران مدينا ليكم يدنا في أشد الحوجة لكن لا حياة لمن تنادي فالتبقا ايران وليذهب الجميع في ستين داهية مع اسرائيل وامريكا ولا ننسي ان نحيئ الدولة الوحيدة منكم وهي قطر الخير وأميرها الشهم كم نحنا مديونيين لها .
الذين يبررون للحكومة اتجاهها وارتمائها فى احضان ايران بدعوى ان دول الخليج والسعودية لم تدعم الحكومة فى ازمتها الاقتصادية اقول لهم يكفى ان دول الخليج والسعودية تحتضن الملايين من السودانيين ولولاهم لضاعت اسر كثيرة ..فماذا قدمت ايران سوي تصدير الافكار الشيعية التى تسب الرسول(ص) والسيدة عائشة والصحابة رضوان الله عليهم
يا جماعه نحنا لو إتصالحنا مع إسرائيل كل الدول بتبقي معنا….أمسك الضب من رأسو ما من ضنبو
انا بحب اسرائيل واقولها لو سال ……….. انشاء الله اموت قتيل واخش المعتقل
هيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه
اطمن يا دكتور ديل مش السودان
ولا يمكن ان يكونوا سودانيين
يا دكتور الخمينى عندما اتى من فرنسسا قال سوف ارمى اسرائيل فى البحر بس لم يذكر اسم البحر لذلك اتى احفادة من الملالى لمعرفة اذا كان هل هو البحر الاحمر ام الابيض ام الميت ام الاسود ام بحر الغزال اعتقد ان الاستاذ حسن مكى يمكن ان يشرح لنا اكثر
اين انتم ياعرب من احتلال مصر لحلايب!!!
.. الآن وفي هذه اللحظه .. اسرائيل تقوم بحمله عسكريه على (غزه) ، رداً على بضعه صواريخ حمساويه (فشنك/زرطه) ، لم تقتل ولم تصب سوى 4 اسرائيليين ، في حين قُتل اكثر من 100 فلسطيني و أصيب اكثر من 90 ـ حتى الآن ـ معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ الذين لا صلة لهم بحماس ولايؤيدونها .
سمت اسرائيل حملتها بعمليه جراحية لوقف (ارهاب) حماس التي يدعمها هذا النظام الفاشل وكيلاً عن ايران الجبانه التي تقف بعيداً ، كما فعلت عندما ضُربت لبنان
بسبب حزب (الله) قبل عامان .
ونبشّر الحاج ساطور بأن اسرائيل قد قررت الليلة ان هناك تحرك (بّري) تجاه غزه يعني جايين بالواطه كما طلب منهم السيد نائب الرئيس لذلك ندعو الحاج آدم ان يحمل ساطوره وأن يذهب لـ (غزة) لان .
ي شباب يعني انتو موافقين بان تطبعوا مع اللزين يقتلون ابائنا ويستحيون نسائنا وين الغيره علي الاسلام بغض النظر عن ايران والدول العربيه الشقيقه والدعم والكلام الخارم بارم دي الواقع بقول نشد الازار ونبني الاوطان ويحيا الوطن وتسقط الانقاز