مرهم داخلي "يقلل" من مخاطر الإصابة بالإيدز .

قال فريق من العلماء إن المرهم الذي يُدهن به الرحم يخفض من خطر عدوى الفيروس المتسبب في مرض الإيدز بمعدل النصف، حسبما تبين من تجربة أجريت في جنوب أفريقيا.

وأُنجزت التجربة من قبل مركز للأبحاث حول الإيدز يعرف بأسمه المختصر كابريسا (Caprisa)، وتُعرض في مؤتمر دولي بفيينا، كما نشرت على صفحات مجلة ساينس الأمريكية.

وأوضح سليم عبد الكريم أحد اثنين من كبار باحثي الفريق أن المرهم الذي يحتوي على عقار تينوفوفير (Tenofovir) المضاد للإيدز، جنب نصف عدد النساء اللائي خضعن للتجربة وكن 889 بعد سنة من الاستخدام، وبنسبة 39 في المئة بعد سنتين ونصف.

وتبين أن الهلام أكثر فعالية عندما يُدهن قبل 12 ساعة من ممارسة الجنس، و12 بعد ذلك من قبل نساء تراوحت أعمارهم ما بين 18 سنة و40.

وإذا ما تأكدت هذه النتائج فستكون المرة الأولى التي يثبت فيها مرهم مضاد للميكروبات فعاليته في مجال مكافحة الإيدز.

ويُعتقد أن مثل هذا المرهم قد يصير وسيلة وقاية النساء اللائي يرفض شركاؤهن ارتداء الواقي الذكري.

وتمُس الحاجة إلى طرق وقائية جديدة ضد فيروس الإتش آي في، خاصة في البلدان الإفريقية لما جنوب الصحراء، حيث تُقدر نسبة النساء المصابات بـ60 في المئة.

وتجبر الكثير من النساء على ممارسة الجنس دون إجراءات وقائية، كما يعتبرن من الناحية البيلوجية الأكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال، ما يجعل من مرهم المهبل خيارا مغريا.

ورحبت وكالات الأمم المتحدة المختصة بهذه النتائج وقالت إنها ستقوم باستشارة الخبراء في جنوب أفريقيا لتقرير الخطوة المقبلة.

وفي سياق آخر
يقول علماء إن معالجة المصابين بفيروس HIV باستخدام العقاقير المضادة للعدوى الفيروسية يمكن أن يوقف انتشار الإيدز في جنوب إفريقيا خلال 5 سنوات.

وقال د.برايان ويليامز ان معالجة المرضى باستخدام تلك العقاقير قد يوقف انتشار المرض، وسيكلف ما بين مليارين وثلاثة مليارات دولار سنويا.

ويؤدي استخدام تلك العقاقير الى تقليل عدد الفيروسات الموجودة في دم المصاب.

وكان د. ويليامز يتحدث في مؤتمر "الرابطة الأمريكية لتقدم لاعلوم" المعقود في سان دييجو.

ويعمل د. ويليامز، وهو من الخبراء المرموقين في مجال الايدز، يعمل في مركز لدراسات الأمراض المعدية في جنوب إفريقيا.

وقال ويليامز ان مستوى انتشار مرض الإيدز في جنوب إفريقيا مثير للقلق.

قصة نجاح
وقال د ويليامز "لدينا 30 مليون مصاب بفيروس HIV ويموت مليونان سنويا. وقصة النجاح هي تطوير تلك العقاقير التي تقاوم الفيروس وتخفف من نسبة وجوده في جسم المريض بألفي مرة مما يجعله في حالة قريبة من الخلو من الفيروس، وتبقي عليه على قيد الحياة".

واضاف ويليامز أن هناك ضرورة لمحاولة استخدام تلك العقاقير بهدف تقليل انتقال العدوى.

وقال انه يجب أن يكون هذا الاسلوب مكملا لمحاولة إيجاد لقاح ضد المرض وأضاف "حتى لو توصلنا الى انتاج اللقاح فهو لن يفيد أولئك المصابين في جنوب إفريقيا".

ويتفق بروفيسور كينيث ماير مدرس مادة "الأدوية" في جامعة براون الأمريكية على أن معالجة المرضى في مرحلة مبكرة بعقار "ARV" سيكون له تأثير على الصحة العامة.

بي بي سي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..