أخبار السودان

العبث

شمائل النور

“إننا سوف نكسب معركتنا لا بمقدار ما نقتل من خصومنا.. لكن بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل”

المهاتما غاندي

قرأت- بعناية عالية- الحوارات الصحفية التي أجريت مع العائدين من الأسر- تحديدا- المحاربين- شهاب برج والبيروني، لقد بدا واضحاً أن تغييراً هائلاً حدث لكليهما، ليس- فقط- في ما يُعتقد أنه شهادات في حق (العدو)، الذي كان يحتجزهمها للدرجة التي فضّل فيه بعض الأسرى البقاء طرف (العدو).

وفقاً لإفادات البيروني، الذي لم يخفِ رغبته في البقاء- أيضاً- طرف الحركة الشعبية، لكن شاء القدر أن يعود .. ليس- فقط- في ما وصفاه بحسن المعاملة التي تلقياها من عدوهما الذي كانا يرفعان السلاح في وجهه.

التغيير الذي طرأ عليهما أن قناعات الحرب تراجعت عندهما على نحو لافت، أو تلاشت- ربما- لن يكون دقيقاً أن نقول إنهما أعلنا كفرهما تماما بالتجربة، لكنهما اكتشفا أن طريق الجهاد يُمكن أن يكون أفيّد عبر البناء، وليس البندقية.

أحدهما حينما سألوه عن إمكانية العودة إلى صفوف المحاربين قال: إنه سوف يتحول إلى رسول سلام بدلا عن رسول حرب.

خلاصة إفادات المحاربين- شهاب والبيروني- تؤكد أن الذي جرى على نحو سنوات طوال، وما زال يجري محض عبث ليس إلا.. تخيّلوا أن المواطنين في تلك المناطق حزنوا جدا حينما تقررت عودة الأسرى، وتخيّلوا أن محارباً يأتي بعد سنوات من الأسر ليتحدث عن المعاملة الأبوية التي كان يتلقاها من أبرز القادة الميدانيين طرف (العدو)، وتخيّلوا أن أسيراً يلوم قائدا سياسيا )عدوا) لكونه لم يسجل زيارة لهم، وهم في محابس (العدو).. أليس هذا عبث؟.!

لمصلحة من كل هذا العبث بالأرواح، والعبث بأحلام الناس، والعبث بسنوات عمرهم الذي يضيع في المفاوضات واتفاقيات وقف إطلاق النار.. أليس هذا درساً كافياً أن تقرر أطراف الحرب وقف هذا العبث- عاجلاً؟.

الحرب التي ما جنى أطرافها نصراً، إلا إذا كان هذا النصر هو خسران الوطن، الذي يدفع أرواح بنيه وأحلامهم ثمناً لهذا العبث.

حينما كانت الحرب في أوجها في جنوب السودان دفعت الإنقاذ بآلاف الشباب، الذين فقدوا أرواحهم، وضحّت أسر بكامل مستقبل بنيها، وكانت النهاية أن كل هذه السنوات من الدم ثمناً لانفصال جنوب السودان، تخيّل بدلاً من الحرب لوحدة البلاد كانت الحرب نتيجتها انفصال، ومزيد من التشظي.. ليندفع الثمن مرتين، وربما ثلاث وأربع.

الخلاصة.. إن هؤلاء العائدين الذين- ربما- اكتشفوا أن الأمر ليس كما كانوا يعتقدون، يُمكن أن يقودوا أدوار إيجابية في طريق وقف الحرب، ما دام تحولت رغبتهم من حمل (البندقية) إلى إطلاق (الحمائم)- قطعاً- أن هناك أطرافا تنظر إليهم بعين الريبة، لكن هي الحقيقة الماثلة، ما جرى ويجري عبث.

التيار

تعليق واحد

  1. ديل العبث زاتو يابت النور
    لافيهم رشيد لافيهم عاقل لافيهم ودناس
    محموعة من اللصوص تزوجت من بعض تصاهرت مع بعض
    تصادقت مع بعض سرقت مع بعض تامرت على الوطن مع بعض
    تكذب وتصدق كذبها وكل من يعترض او ينصح فهو خائن ولابد من تصفيته

  2. المثل يقول : اذا قال لك اثنين اضانك وقعت افقدها وتحسسها . حكمة ! وهولاء قال لهم الداني والقاسي والملااييين ان النار اعدت للكافرين . ومع ذلك كاننا في مالطة . جهلهم المزدوج جعل غروزهم وكبرهم اكبر من كبر وغرور ابليس . واللك اكبر انني اري .

  3. استاذتي كل يوم تذدادين تالقا بكتاباتك الموضوعية التي تمس ااهم القضايا في حياة شعبنا الذي حول اعداء الحرية والانسانية والجمال حياته الي جحيم وقبح

  4. هى الحقيقة أن كل ما تفعله حكومة الجبهة عبث مقصود لذاته لالهاء المواطنين لتسهل سرقة الوطن و مقدراته وكأن ذلك يحقق لهم الهناء … وحقيقة أن ذلك يزرع فيهم الخوف و ( يؤصل ) فيهم الاجرام

  5. خطوة من أجل إيقاف الحرب
    التحية للأستاذة المناضلة الصامدة شمائل النور نقول الف مبروك الأسري الذين أطلق سراحهم من الطرفين بعد السنوات من شهادة البيروني وغيرهم من الأسري تعتبر وسام في عنق الحركة الشعبية والجيش الشعبي بعد أن ملأ أعلام الخرطوم الدنيا زيفا بتهم العنصرية وانتهاك حقوق الإنسان الآن تبين للناس من هو الطرف الذي ينتهك حقوق ومن هو العنصري
    الخطوة الأهم الآن هو إيقاف الحرب من يدفع ثمن الحرب هم البسطاء من الجانبين هذا الحملة يجب أن يقوده الأسري من الجانبين ويشكلوا كرت ضغط علي قيادتهم من أجل إيقاف الحرب
    معا من اجل إيقاف الحرب

  6. يا شمائل النور كل هذه الحروب ليست عبثاً لأنها تنطلق من منطلق ديني بحت فإذا كانت هذه الحروب عبثاً فالعبث هو مصدرها الأصلي أي الدين… فالدين يسميها جهاداً وأنت تسميها عبثاً ؛؛ فعندي تساوي نفس غزوات بدايات الإسلام وهم أنفسهم وعلى رأسهم الترابي يسمونها غزوة وليست حرباً…

  7. ديل العبث زاتو يابت النور
    لافيهم رشيد لافيهم عاقل لافيهم ودناس
    محموعة من اللصوص تزوجت من بعض تصاهرت مع بعض
    تصادقت مع بعض سرقت مع بعض تامرت على الوطن مع بعض
    تكذب وتصدق كذبها وكل من يعترض او ينصح فهو خائن ولابد من تصفيته

  8. المثل يقول : اذا قال لك اثنين اضانك وقعت افقدها وتحسسها . حكمة ! وهولاء قال لهم الداني والقاسي والملااييين ان النار اعدت للكافرين . ومع ذلك كاننا في مالطة . جهلهم المزدوج جعل غروزهم وكبرهم اكبر من كبر وغرور ابليس . واللك اكبر انني اري .

  9. استاذتي كل يوم تذدادين تالقا بكتاباتك الموضوعية التي تمس ااهم القضايا في حياة شعبنا الذي حول اعداء الحرية والانسانية والجمال حياته الي جحيم وقبح

  10. هى الحقيقة أن كل ما تفعله حكومة الجبهة عبث مقصود لذاته لالهاء المواطنين لتسهل سرقة الوطن و مقدراته وكأن ذلك يحقق لهم الهناء … وحقيقة أن ذلك يزرع فيهم الخوف و ( يؤصل ) فيهم الاجرام

  11. خطوة من أجل إيقاف الحرب
    التحية للأستاذة المناضلة الصامدة شمائل النور نقول الف مبروك الأسري الذين أطلق سراحهم من الطرفين بعد السنوات من شهادة البيروني وغيرهم من الأسري تعتبر وسام في عنق الحركة الشعبية والجيش الشعبي بعد أن ملأ أعلام الخرطوم الدنيا زيفا بتهم العنصرية وانتهاك حقوق الإنسان الآن تبين للناس من هو الطرف الذي ينتهك حقوق ومن هو العنصري
    الخطوة الأهم الآن هو إيقاف الحرب من يدفع ثمن الحرب هم البسطاء من الجانبين هذا الحملة يجب أن يقوده الأسري من الجانبين ويشكلوا كرت ضغط علي قيادتهم من أجل إيقاف الحرب
    معا من اجل إيقاف الحرب

  12. يا شمائل النور كل هذه الحروب ليست عبثاً لأنها تنطلق من منطلق ديني بحت فإذا كانت هذه الحروب عبثاً فالعبث هو مصدرها الأصلي أي الدين… فالدين يسميها جهاداً وأنت تسميها عبثاً ؛؛ فعندي تساوي نفس غزوات بدايات الإسلام وهم أنفسهم وعلى رأسهم الترابي يسمونها غزوة وليست حرباً…

  13. الأستاذة شمائل النور لكِ كل الود والاحترام..
    حقيقة إنت من معدن الذهب عيار 24، حيث لم تزدك هجمات الخال والدواعش إلا تألقاً.
    للذين يساوون بين غزوات أول الإسلام وحروب الهامش الخاسرة أقول لهم أن بعقولكم “حول” غير قابل للعلاج. فالترابي المقبور نفسه نكص على عقبيه ليصف موتى الجنوب ب “الفطايس”.
    ليس لشعار “أو ترق كل الدماء” مكاناً بيننا بعد اليوم، بل سنسعى لتعمير الوطن ونشر ثقافة السلام والمحبة، ففي الوطن متسع للجميع، كما قال الشاعر:
    لعمرك ماضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجالِ تضيق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..