مقالات سياسية

وماعندك غرض بالسياسة !!

أطياف – صباح محمد الحسن

أزجى قائد القوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، النصح للسياسيين بعدم التدخل في الشأن العسكري وقال لن تستطيعوا أن توقعوا بين القوات المسلحة والقوات الأخرى، وما عندكم غرض بالجيش وقوات الدعم السريع.. أنتم كسياسيين اذهبوا وشكِّلوا حكومتكم وتعالوا اعملوا هياكلكم بمعزل ومنأى عن الشأن العسكري.
والفريق البرهان من أكثر الشخصيات التي تجيد فن المراوغة السياسية واللعب بالمصطلحات فهو يعلم أكثر من غيره ان تشكيل حكومة مدنية لايعني أنها تكون بمنأى عن الجيش ولا هو بمعزل عنها، فالشعب يطالب باقامة دولة وكل دولة يجب ان يكون الجيش واحد من مؤسساتها مهمته وواجبه حماية هذه الدولة وحماية الشعب والوطن ، والحديث عن إصلاح المؤسسة العسكرية ودمج القوات في الجيش هو أمر لا يحدده مزاج البرهان وهواه ، كما انه ليس شأن يخص العسكر او السياسيين هذا قرار يخص الشعب الذي اكتوى من وجود تعدد الجيوش والقوات النظامية التي تحولت الى كارثة تهدد أمن البلاد وسلامة المواطن.
ولكن ان أخذنا حديث البرهان على محمل القبول ان يهتم كل طرف ويركز (في ورقته) فمن الذي يحتاج الى هذا النصح ومن الذي يجب عليه الإبتعاد ، السياسيون الذين يتدخلون في الشأن العسكري ام العساكر الذين تدخلوا ودخلوا في السياسة واستلموها (كلها) فما يفعله البرهان في السياسة ليته كان تدخلاً كان يمكن ان يخرج عليه احد قيادات الأحزاب السياسية ويقدم له نصيحة الإبتعاد مثلما قدمها البرهان، فما فعله هو تعدي وحكم بالقوة وسيطرة على القرار السياسي بأمر البندقية ، فهو اكثر الذين يجيدوا ممارسة التدخل التي ينصح الناس بعدم ممارسته، لذلك يجب ان يبتعد البرهان عن السياسة أولاً ويكون قائداً للجيش وليس رئيساً لمجلس انقلابي يحكم البلاد ويديرها سياسياً وعسكرياً، افعلها انت ياسعادة الفريق ومن ثم انصح بها غيرك ، ففاقد الشئ لا يعطيه.
ويقول قائد الجيش في الاحتفال بذكرى موقعة كررى: ما ارتكب في معركة كرري لا يقل عن التطهير العرقي والإبادة الجماعية، أربعة أيام، القتل لم يتوقّف والعالم يصم آذانه ونحن نصم آذاننا، ما تحدّثنا ولا طالبنا من ارتكب الجريمة.
وهذا الحديث ليست دعوة للدول التي ارتكب جرائم في كرري لكي تقر وتعترف، ولكنها رسالة في بريد المجتمع الدولي عامة أن يكف عن ملاحقة المكون العسكري لمحاسبته على ما اقترفه من جرائم ضد الانسانية في حق الشعب السوداني ( نحنا سكتنا زمان انتو اسكتو الآن ) !!
اما غزل قائد الجيش في قوات الدعم السريع هو مجرد افصاح عن علاقة (حب من طرف واحد) ودرج البرهان في كثير من الخطابات والمناسبات على البوح ومدح العلاقة عكس قائد الدعم السريع فمحمد حمدان دقلو الذي لا يبادل الجيش ذات المشاعر على العكس الرجل يتحدث دائماً عن قواته فقط وينتقد الحال الذي وصلت له البلاد وما آلت اليه ، وحتى المبادرات التي يرعاها المجلس الانقلابي وآخرها مبادرة الطيب الجد ( المرحومة) لم يدعمها حميدتي وسخر من فشلها وعدم نجاحها ، فخطابات حميدتي في الفترة الاخيرة خلت من أي عبارات تتحدث عن هذا الود الذي يحدثنا به البرهان.
لذلك يُعد خطاب البرهان في ذكرى معركة كرري واحداً من أفشل الخطابات التي لم يوفق فيها القائد الإنقلابي الذي جلب عليه السخرية والتهكم في مطالبته للسياسيين بالابتعاد عن التدخل في شؤون الجيش وهو الباحث عن فرصة ثانية او ثالثة تعيده للمشهد السياسي من جديد..!!
طيف أخير:
احذروا أن لا يسقط القناع

‫12 تعليقات

  1. صبحك الله بالخير يا وش الصباح السوداني القح، من حيث إنتهيتي (فاقد الشئ لا يعطيه) هذا المسخ إبتلاء من الله هو ومن سبقوهو بإن يكونوا في رأس هذه الدولة العريقة (أرازل الناس) ،، الفاشل فاشل وإن إمتلأت أكتافه وبطنه بنياشين هتلر …سقط القناع وانتهي يا أستاذة….

  2. هل ياسر عرمان الذى حارب القوات المسلحة اربعون عاما وحارب الديمقراطية الثالثة وصديق المهدى وجعفر سفارات ووجدى شاشات هل هم منتخبون لكى يتحدثون عن القوات المسلحة

  3. الذين يتحدثون عن تفكيك القوات المسلحة هولاء يمثلون بريطانيا وامريكا وفولكر والرباغية

  4. العملاء يتحدثون نيابة عن اسيادهم فى تفكيك القوات المسلحة لتدمير السودان لذلك من المفترض ان تتم محاكمتهم فى محاكم عسكرية

  5. ١-
    اقتباس:
    -أزجى قائد القوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، النصح للسياسيين بعدم التدخل في الشأن العسكري-.
    ٢-
    تعليق:
    الاستاذة/ صباح،
    (أ)-
    يبدو ان البرهان لايعرف تاريخ القوات المسلحة!!، ولا يعرف انه في يوم ١٧/ نوفمبر ١٩٥٨ انقلب الجيش علي السلطة المدنية، ومنذ ذلك العام في الخمسينات قبل (٦٤) عام حتي اليوم والجيش لم يفارق السياسة، ولا ترك اهل السياسة يمارسون حقهم في العمل بالسياسة!!
    (ب)-
    جاء في المقال: “النصح للسياسيين بعدم التدخل في الشأن العسكري”!!، واسال، اين هو هذا الشأن العسكري حتي لا يتدخل فيه السياسيين؟!!، وهل هناك اصلآ “عسكرية” سودانية؟!!

    1. والله حتى البشير ما وصل لذلة وجلع البرهان ده
      ماسك في رجلين حميتي وده مديهو بالبرطوش

  6. انتي وجماعتك زعلانين من البرهان عشان شالكم جدعكم في الشارع زي الجريوات، بعد ان استبديتو في الحكم وعملتوا فيها انا ربكم الاعلى، والان صرتوا في قارعة الطريق وليس لكم حتى مكان تقضوا فيه حاجتكم. وزولك وجدي شاشات اللي فصل الالاف دون وجه حق وهو يهتف سيصرخون سيصرخون شالوه جدعوه في الزنزانة زي الكلب حتى تحول الى “ستجعرون”! وحتى انتي يوم مسكوهم كنتي نافخة واتصورتي انو هناك قنبلة نووية حاتتفجر وقلتي ولولولولول الشوارع ستفيض بالناس والدنيا حاتنقلب وديل ايقونات الثورة وان الانقلابيين بلدا لأنهم قبضوا على ايقونات الثورة والناس ما حاترجع من الشوارع ووووو…، ودا كلو طلع طوووووط!
    يا بت الحلال الدول تقاد بساس يسوس ولا تقاد بالرجالة والصفاقة وقلة الادب ابدا.

    1. صدق من قال ان العسكرية مدرسة البلادة
      كلهم درسوا من صفحة واحدة ولم يتجاوزوها
      عبدالناصر مبارك السادات القذافي صدام علي عبدالله حافظ الاسد النميري البشير مخ سمكة واحدة في مياة منتنة

  7. (الان صرتوا في قارعة الطريق وليس لكم حتى مكان تقضوا فيه حاجتكم)
    هههههه
    يا صباح الجماعة بقوا يردموك بالطوب.

  8. الثورة منتصر بإذن الله
    وسيذهب البرهان لمزبلة التاريخ
    مع ناس البشير والنميري وعبود
    تاني عسكري بيحكمنا مافي
    علي كيفنا مع علي كيف الرمم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..