الديَالكْتيك الطَّبَقي ..!

«ذكر الناس أن الربح هو الفارق بين الدخل والتكلفة، فهذا يجعلك تبدو ذكياً» .. سكون آدمز!
قالت صاحبتي وهي تحاورني : «ماتخشِّي معانا صندوق»! ..أعربتُ عن قلقي من طبيعة الضائقة المالية التي تمسك بتلابيبها، فقالت إنها وزوجها سينفقان «الصرفة» الأولى على رحلة استجمام بالخارج هرباً من ضغوط العمل! .. سألتها: ألا ترين في تسديد كل تلك الأقساط بعد العودة من رحلتك السياحية لوناً فاقعاً من ألوان الضغوط ؟! .. كان سؤالي اقتصادياً امبريقياً بحتاً، لكنها تجاهلته مكتفية بإطلاق صوت عصيّ على الكتابة ..!
قبل أن يجف قبر حيرتي متَّعتني نعيمة الحنَّانة بالدهشة وهي تعرض علي جهاز موبايل فاقعٌ لونه يسر الناظرين، أجج حديثها عن «أوبشناته» الخطيرة معاناتي الدائمة مع رهاب التكنولوجيا .. كانت تحدثني عن «صرفة الصندوق» التي أنفقتها في تسديد ثمنه الباهظ وهي تشيح بكبرياء دوقة إنجليزية، فلم أجد مناصاً، أعدتُ سؤالي الاقتصادي الامبريقي البحت على مسامعها، فعاجلتني نعيمة بإصدار غمغمة ساخطة غير قابلة للنشر ..!
هذا هو إذاً الحال الذي آلت إليه «صرفة الصندوق» النبيلة التي كانت تلعب دوراً عظيماً في تفعيل الديالكتيك الطبقي في السودان: (خدمة نزوات السلوك الاستهلاكي البحت في مجتمع يعجز سواده الأعظم عن تأمين ضرورات الحياة!)، إنها ولاشك أخلاقيات الانفتاح التي جعلت من احترام الآخر سلعة تُشترى بالمظهر .. نحن نواجه اليوم أخطر تبعات (إنقاذ) رقابنا بالقوة، و(تحرير) اقتصادنا بالضربة القاضية ..!
العلاقة الطردية بين مستوى الدخل ومقدار الديون مفارقة طريفة أنتجتها سياسات هذه الحكومة التي فتحت الغطاء وحررت مارد الدين من قمقمه، ثم فكت الارتباط بينها وبين المواطن .. ولأن الشعوب على «دين» حكامها أصبح عجز الميزانية هو أكبر مشكلات إنفاق الأسرة السودانية التي يتدبِّر أمرها مواطن «أقرع ونزهي» .. «فقير واستهلاكي»، مثل حكومته تماماً ..!
واقعنا الاقتصادي يقول إن القروض باتت مطلباً أساسياً في عالم الأغنياء بالوراثة والأغنياء بالمناصب، وهؤلاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فالسلف عند هؤلاء ليس تلفاً بل هو الوجه الآخر للثراء .. ذات الواقع يقول إن العيش مع النقص والحاجة هو حال فقرائنا الذي رضيَ عنهم ورضوا عنه .. أما متوسطو الدخل في بلادنا فهم أمَة الحكومة التي ولدت ربَّتها ..!
هم أبناء الطبقة التي متى ما نهضت بمعناها السليم وُجدتْ الديموقراطية، لكنها اليوم طبقة متآكلة انحسر دورها في تبنى القضايا وإدارة دفة الحراك السياسي إثر علَّة أصابت تركيبنا الطبقي، فأصبحنا إمّا فقيرا مطحونا، أو غنيا «مديونا» ..!
جمهورية محدودي الدخل هي التي تصنع التيارات السياسية وهي التي تقود دفة الإصلاح الاقتصادي، فتجنب مجتمعاتها شرور انقلابات العسكر ونوازع ثورات الجياع .. الطبقة الوسطى – بحضورها الديناميكي الحق وليس الاستهلاكي الذي نشهد ? هي ضالتنا التي لن تشيح بوجهها عن أي سؤال اقتصادي امبريقي بحت ..!
الرأي العام
ما هي العلاقة بين موضوع المقال ومضمونه
لا توجد علاقة
صحفيو الإثارة
لايوجد شىء اسمه ديالكتيك طبقى..ولا علاقة له بالمقال يا استاذة..
ارجو ان تكون كتابات نخبتناتمس قضيانا ومعاناتنا ومخوفنا المترمية الاطراف..
أرجو ان تكون كتابات نخبتنا بعيدا عن العبارات المرمرية..والتحذلق وتسطيح القارىء..
وشكرا
قالت إنها وزوجها سينفقان «الصرفة» الأولى على رحلة استجمام بالخارج هرباً من ضغوط العمل!بالغتي عديل كدة ؟؟؟ صرفة شنو دي البسافروا بيها كمان ؟؟ يعني بالحساب عديل كدة الصندوق دة فيهو كم نفر والصرفة كم والدفع كم ؟؟؟؟ معقوووووله يامرسي وحاتك إلا تسافر محلية الكاملين للاستجمام ؟؟
هو دا حال صرفت الصندوق في اي مكان حتى لو الزوج محتاج له كله لبوة البيت تعطيه البسيط منه وتتركه غارقا في ديونه وبعدين الناس على دين حكامها هل كل قرض دخل السودان استفادة الجهة الطالبة لهد القرض 100% بل العكس يصيبها البسيط منه والباقي يصرف على ترفيه اسرة من ابد الرأي ومن طلب ومن كتب ومن شارك في نقاش القرض والسلام عليك واطال الله في عمرك
إمبريقيا ,,,الديالتيك معليش لو كانت موجودة في قاموس اللغة العربية فأنا لاأفهمها,,نرجو منك عدم التكلف وتبسيط الكلمات وعدم الإستخفاف بعقول القراء ,,
يا ستي ! اغنياء مديومين ؟ ديل وين سألتك بالله !
الى السادة المعلقين
معنى الديالتيك :
( .: طَريقَةٌ مِنْ طُرُقِ التَّفْكيرِ ، تَعْمَلُ على تَحْليلِ الواقِعِ والظَّواهِرِ الاجْتِماعِيَّةِ على أَساسِ تَناقُضاتِها ، وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ تَجاوُزِها .)
عليه فالكاتبة محقة فموضوعها يخص صميم معاناتنا وهي التطلعات المزيفة والترف الذي لا يشبهنا ..
مظاهر البيع بالتقسيط دي ياها المنشفة ريق الاسر ,, صالون بالتقسيط …. الخ
حليل مثلنا العتيق
(مد رجليك قدر لحافك)
واحده عاوزه تسافر بيها والثانيه جابت بيها موبايل جميل يااخوتى خلونا نتكلم بيصراحه فى حاجات محيرانى شديد دائما فى القنوات السودانيه وبالذات فى النيل الازرق لانها جنها حفلات واستعراضات بشوف النساء لابسات لبس خرافى والغريبه كل الناس ما عدا منتسبى الحكومه بشكو من الوضع المحيرنى اللبس وفرش البيوت وشيل الموبايلات الحديثه ما بتتناسب مع الكلام البقولوه دا بجيبو الفلوس من وين اضافه للبوبار اصبح سمه واصبح التقليد فى كل شيىء فلانه سافرت فسحه انا كمان اسافر فلانه شايله موبايل فاخر انا كمان اشيل غايتو البشوفو فى تلفزيوناتنا يحير
Much cry little wool