الكهرباء .. نحنا قبيل شن قلنا !

محمد وداعة

و قلنا الطير بياكلنا ،هذا اعتذار مرفوض ولاقيمة له ، لأن شركة توزيع الكهرباء ظلت ودون انقطاع تقوم بقطع مبرمج للتيار الكهربائي لأشهر خلت ، تحت ذريعة الصيانة الوقائية ، وهو اصطلاح فنى هندسي ( Preventive maintenance ) لاجراءات الصيانة الوقائية بهدف استباق حدوث الاعطال ، فما الفائدة من برنامج وقائي يسبب قطع الكهرباء من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الخامسة مساءاً ، ويعاد نفس البرنامج المعلن في الاسبوع الذي يليه لنفس المناطق المعلن عنها ، ويمكن مراجعة الاعلان الصباحي في اذاعة ( 104 FM) مصاحب بنفس التعابير المخاطئة ( صيانة وقائية ) على الاقل لشهرنوفمبر الماضى و ديسمبر الجارى ، وحقيقة الامر لاتوجد صيانة وقائية و لا يحزنون ، ولم تشاهد اي عمليات للصيانة الوقائية المعروفة (شد الاسلاك ، أو تغيير البورسلان أو فحص المحولات … الخ ) فى المناطق المعلن عنها، الكهرباء تستخف بعقول المواطنين بزعمها أن ماتقوم به من برمجة للقطوعات هو ( صيانة وقائية ) ، وهو تضليل متعمد ربما انطلى حتى على المسؤلين فى الدولة ،

السيد أحمد بلال وزير الاعلام أعلن في شأن يتعلق بالكهرباء ان الخلاف الرئيسي بين السودان ومصر واثيوبيا يرجع الى الزمن المخصص لملء بحيرة السد ، مشيراً الى ان المنسوب سيتأثر لمدة عام حتى امتلاء البحيرة ، السيد الوزير اضاف ان السودان هو المتضرر أكثر من مصر ) ، وان فترة ملء السد ممكن ان تمدد الى ثلاث أو اربعة سنوات ) ، الخبراء يحتجون بان اثيوبيا حددت سبعة سنوات لملء البحيرة و ينبغى ان يتم هذا على مدى خمسة عشر عامآ لضمان تدفق النيل الازرق بالمعدلات الطبيعية، السيد محمد يوسف علي وزير الصناعة كشف عن اتفاق مع وزارة الكهرباء يفضي لحل مشكلة توفير الطاقة للقطاع الصناعي عبر فتح المجال أمام المستثمرين لانشاء محطات خاصة للتوليد في مناطق الانتاج ، لا شك ان السيد وزير الصناعة يمزح و يشق على اهل الصناعة بمثل هذا الاقتراح ، وهذا الحديث يمثل مخالفة للقانون و تنصل من التزام الحكومة بمد المستثمرين بالكهرباء وفقآ لقانون الاستثمار ،

الدكتورة حياة الماحي رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالمجلس الوطني قالت أن حاجة البلاد من الامداد الكهربائي تبلغ ( 1600 ) ميقاواط وأكدت أن المتوفر حالياً ( 800 ) ميقاواط ، وهذه الارقام مع الاسف خاطئة و لا علاقة لها بالواقع ، آخر الاحصاءات تقول ان حاجة البلاد من الكهرباء العاجلة تتجاوز ( 5,000 ) ميقاواط ، وأخر دراسة أصدرها البرلمان في عام 2008 م حددت إحتياجات البلاد للقطاع السكني والزراعي والصناعي و التنموى بحوالي ( 10,000 ) ميقاواط حتى نهاية عام 2015 م ، في كل الاحوال فالدكتورة رئيس لجنة الطاقة تقر حسب ارقامها ان العجز يبلغ ( 50% ) و تنفى ان يكون العجز نتيجة لسوء الادارة او الاهمال، لا شك ان الدكتورة رئيسة لجنة الطاقة مطالبة بايضاح الاسباب فى تدنى التوليد الى النصف ، للاسف فان تصريحات الوزيرين ورئيس لجنة الطاقة وهي بدرجة وزير تؤكد انهم غير مطلعين على وضع الكهرباء ولامشكلاتها ويصرحون بما لا يعلمون ،
وزارة الكهرباء انهت عقود ( مديركهرباء سد مروى ،مدير شركة التوليد المائى، مدير شركة نقل الكهرباء ) و تم نقلهم لرئاسة الوزارة ، هل هذا اعلان مبكر لفشل فصل الصيف ؟ ما هى مؤهلات و خبرات القادمين الجدد؟ هذه ترقيعات لن تفيد شيئآ بعد خراب سوبا ، وهذا ما حذرنا منه ، وزارة الكهرباء و شركاتها لا يحسنون عملهم و لا يدركهم النصح حتى فى ضحى الغد ،،
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كالعادة لا يفكر اى مسؤول فى حلول اخرى كأن توليد الكهرباء فقط من الخزانات والمحطات الحرارية . نرى فى أوروبا بالرغم من الأمكانيات الكبيرة التى تتمتع بها من ثروة , يتم توليد الكهرباء من الطاقة النووية ومساقط المياه والأبراج الهوائية التى تستغل الرياح لتوليد طاقة منها بجانب الطاقة الشمسية والتى سوف تصبح سيدة الموقف وسوف يلجأ اليها كل العالم للمزايا المتوفرة فيها . والمانيا الآن اعلنت انها سوف تستغنى عن الطاقة النووية ووضعت تواريخ لقفل المفاعلات النووية وبدأت مشروعا عملاقا لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وذلك باقامة مشروع ضخم فى الجزائر وتصدير التيار الكهربائى عبر كابلات الى المانيا . ونحن حبانا الله باشعة شمس لا يوجد مثيل لها فى العالم ولم يلتفت اى مسؤول الى هذا البرنامج . لو انفقنا الأموال التى انفقناها فى بناء الخزانات فى مشروع الطاقة الشمسية لكنا وفرنا نصف هذه المبالغ وتمتعنا بكهرباء تغطى كل السودان وحتى دول الجوار ويصبح لدينا مصدر ثروة تعوضنا الفاقد من الثروة الزراعية التى ماتت فى مشروع الجزيرة . لنبدأ الأن أولا : بتشجيع القطاع الخاص بالعمل فى مشروع الطاقة الشمسية ومنحه كل الأمتيازات من اعفاءآت جمركية تصل الى حد المجانية لمدة لا تقل عن عشرون عاما لأدخال عملية التوليد الكهربائى من الطاقة الشمسية وتشجيع المواطنين على شراء المعدات اللآزمة للتوليد وتركيبها بنفسهم أو بواسطة شركات صغيرة تعمل فى هذا المجال وايضا سوف يكون عائد هذه العملية حل نسبة كبيرة من العطالة وفتح مجال عمل للقطاع الخاص يساعد الحكومة فى حل مشاكل العطالة بين الشباب . المهم ان نبدأ وبالله التوفيق .

  2. معطونا ، معط !!

    الرد الرد كبارى وسد ، وتكبير تهليل !!

    وبعد التكبير مباشرة يشغلوا ليك طرب وفقس ، ويحتوا النبك ..

    والفاس النتر بى جاى بشه قاعد بى جاى ، وياكلوا فى البلح وانا ابكدوك خشمى ملح ، ملح

    واتفرج فى التلفزيون الوقت داك قلت خلاص الكهرباء بتاعة سد مروى هتحرق افريقيا دى
    جت من كترتا ، وصدقتهم الغريبه، ماقدامى مويه قويه وتصوير عجيب كان يخليك تصدق طوالى ..

    والندوات بتاعتم فى الجامعه كمان فى اركان النقاش الوقت داك كرهونى الجامعه ، نحن خلاص
    ماف زول بقيف قصادنا فى افريقيا والوطن العربى ومشكلتنا فى الكهرباء خلاص بقت من الماضى..

    ونحن خطتنا حاليا اننا نصدر الكهرباء لى اثيوبيا وفى عرض جايينا من السعوديه قالوا
    هشتروا مننا كهرباء ، ونحن حاليا بندرس فى العرض بتاعم ..

    وصدفه كده جنبلك ، لقيت ليك ناس الخرطوم بقولوا كهربة سد مروى ما شفناها بس سمعنا بيها سمع ، قلت ديشك تكون السعوديه كملت كهربتنا ياربى !!

  3. إذا كان الكهرباء في الشتاء مافي لمن يجي الصيف جهزوا الفوانيس
    لكن المشكلة ما بيكون في جاز للفانوس

  4. والله يا ود النمر لقد اسمعت اذا ناديت حيا هؤلاء جميعا عاطلين عن الموهبة ضعفوا أخلاقيا وفنيا واذا اكثر من 25 عاما لم يكشف الناس مدى ضعف هؤلاء وعدم اخلاقهم فماذا يريد الناس ، هل يريدون ان يحكموننا لقرن كامل ، كل يوم يثبت فشلهم وكذبهم وضلالهم من الرئيس اعلى سلطة في هذا الهرم البائس الى اصغر انتهازى منهم .
    لق شبعنا من كلامهم وقرفنا ، أتمنى من صحفى حصيف ان يذهب لدار الوثائق ويبدأ في توثيق تصريحاتهم من جرائدهم منذ اول يوم في الإنقاذ حتى اليوم ، كم سمعنا قولهم ( العام القادم سوف نستأصل الفقر ) ( العام القادم سوف نحرر ) العام القادم سو… ) وسمعنا منهم ( الخطة العشرية ) و ( الخمسية ) والثلاثية ) وسمعنا منهم ( النفرة الزراعية ) و ( النهضة الزراعية ) وسمعنا منهم ان ( الدولار سوف ينزل الى ثلاثة ) وان ( الدولار سوف يثبت عند … ) وسمعنا منهم ان ( مشروع الجزيرة سوف نعيد سيرته الأولى ) واكاذيب كثيرة لا تحصى ولاتعد .
    بئس هؤلاء القوم

  5. يا محمد وداعة هل تتوقع أن يعطى فاقد الشيئ ما هو مرجوا منه فوزارة الكهرباء يديرها اليوم عصابة سد مروى ربائب أسامة عبدالله منهم خريجو الديكور والآداب وغيرهم من العاطلين وقد جأر المختصون بضرورة إرجاع الهيئة القومية للكهرباء وطاقم من المهندسين القدامى ذوى الخبرة لإغاثة الكهرباء ولكن لا حياة لمن تنادى واليوم تتم قطوعات الكهرباء بصورة راتبة ليس بقصد الصيانة الوقائية وهذا كذب بل لعدم وجود الإمداد الكافى ونحن في فصل الشتاء فكيف سيكون الصيف وشهر رمضان القادم وتشير كل الدراسات أن العام 2016 سيكون الأسخن على مر التاريخ،،، حبل الكضب قصير وليس هناك أي أمل في حل أو تدارك المصيبة القادمة وعلى الشعب السودانى أن ياكل ناره وحده.

  6. رئيسة لجنة الطاقة “الله يسلط عليها تيار يطقها في رويسها دا” عارفة كل شئ لكنها تستخف بالشعب!!!!
    هي تربية كيزان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..