التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز وفداً من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لحوار الأديان، في قصره الملكي بالرياض، خلال الأسبوع الماضي، وكان من بين الوفد الحاخام الإسرائيلي – البريطاني دافيد روزين ممثلا عن الطائفة اليهودية.
صحيفة “جيروزاليم بوست ” الإسرائيلية كشفت عن اللقاء الذي دار بين الملك والحاخام، فوفقا للحاخام فقد تحدث الملك عن التغييرات التي تمر بها المملكة مؤخراً، وأكد أن المملكة تتبنى شكلاً أكثر انفتاحاً للإسلام من تلك التي لاحظتها في العقود الأخيرة.
وأضاف الملك سلمان إن البلاد تعمل على إعادة ثقافتها لتصبح أكثر انفتاحاً على الأديان.
وقال الحاخام: “لقد استحضر الملك الطابع التاريخي والحقيقي للإسلام المنفتح الذي أغلقته العوامل السياسية في الآونة الأخيرة”.
وأضاف: “زيارتي لا تخلق حقيقة جديدة، لكنها تعكس واقعًا جديدًا، وهي شهادة على انفتاح جديد في المملكة العربية السعودية”.
وأوضح إن هذا الانفتاح جديد “نسبيًا”، لكنه أصر على أن المملكة قد مرت “بتحول دراماتيكي” بالمقارنة مع ما كان عليه قبل بضع سنوات.
وناقش الملك سلمان مع الوفد أهمية المركز ودوره في ترسيخ مبادئ الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، ومكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب.
وزارة الخارجية الإسرائيلية رحبت بهذا اللقاء الأول من نوعه، وكتب على صفحتها الناطقة باللغة العربية على موقع تويتر: “لأول مرة يستقبل الملك سلمان ملك السعودية وفدا متعدد الأديان في قصره اليوم بضمنه الحاخام اليهودي دافيد روزين في نطاق المساعي الحميدة لبناء جسور التسامح بين مختلف الأديان”.
الحرة
