مقالات وآراء

أنصر أخاك في حركة الاخوان ظالما 

أسامة ضي النعيم محمد

 

ھو ما تقوم بممارستھ الیوم فلول حركة الاخوان، تحاول اعادة الاراضي المنھوبة وعقارات الاوقاف المسلوبة لتصبح ملكا للحفاة من النافذین في حركة الاخوان ، حصل بعض الاخوان علي أراضي من جامعة الخرطوم ووزارة التربیة والتعلیم تزویرا وتمكینا ، ساحات المیادین في بعض الاحیاء السكنیة تحولت من متنفسات للعوائل الي مستشفیات ومولات یملكھا متنفذون بفعل تمكین نظام الاخوان .
تفكیك التمكین ممارسة تصحیحیة ونقد ذاتي للتجربة ، كان أولى للحركة القیام بھا وھي في سدة السلطة ، تكبح تغول بعض
المتنفذین من الاستحواذ علي أراضي الدولة بالمئات، منھج كان سیحقق العدالة والمصداقیة ویرفع عالیا أدبیات المشروع الحضاري
المعلن ، العكس ھو ما تم حیث تغلبت روح التملك وطرح الاخوان فقھ التحلل ، ضمنیا یعني اباحة السرقة ثم رد العشر أو أقل من المسروق لتصبح الغنیمة حلالا للعضو النافذ كما عندھم في التقیة ، برر الممارسة شیخھم الترابي في اعتراف صریح بأن مدرسة
الجماعة لا تعصم دروسھا نھم الاعضاء وتغولھم علي المال العام ، بذلك الفھم تمكن الاخوان من أصول دولة السودان وحولوھا الي غنائم خاصة ، لم یسلم من ذلك فلنكات وقضبان السكك الحدیدیة . ممارسة أجازوھا بینھم ویحمي بعضھم بعضا في الاثم ونصرة (الاخو) ظالما .
قانون تفكیك نظام یونیو 1989 وإعادة المنھوبات بدأ في تجرید بعض عضویة الاخوان الغاصبة النافذة ، أعادت حركة انقلاب 25 أكتوبر المسروقات الي تلك العناصرالمجرمة في حركة الاخوان كرة أخرى ، سار الانقلاب لنصرة حركة الاخوان في ظلمھا
وتعدیھا علي أصول شعب السودان ، حتى (الھولكست) في بیوت الاشباح لم یجد من یقتص لضحایاه ، مثال في وأد العدالة یقابلھ في بلاد الكفر عبرة احیاء العدل یمشي بین الناس وتنفیذ القصاص ، محاكمات نورنبیرغ وما أدراك ما ھي، أقامت محاكماتھا التي
عقدت في الفترة من 20 نوفمبر 1945م الي 01 أكتوبر 1946م العدل یمشي بین الامة الالمانیة والعالم أجمع ، سار بذكرھا الركبان وسجلھا التأریخ مثالا یحتذى بھ في ارساء دعائم العدل وزجر الظالم بنصرة المظلوم .
لا یندمل الجرح علي صدید ، ھوعكس ما یسیر علیھ انقلاب 25 أكتوبر 2021م حیث تنضح الجراح صدیدا وأسر الضحایا تلوك الصبر ، محاولات مستمیتة للإفلات من القصاص وتثبیت المنھوبات لعضویة الاخوان النافذة الوالغة في الاثم ، الھدف ھو اعادة
الحیاة للتنظیم لیعتلى مشھد الحكم عبر الرشى وصندوق الانتخابات ، خدعة لا تنطلي علي ثوار دیسمبر2018م ، نفس (الزول) الذي سرق ونھب وقتل یحاول التقدم لإمامة المصلین في السودان تارة أخرى ، فصل البلاد وحرق الكھوف في جبال النوبة والقرى
في دارفور ویحاول تنظیم الاخوان اعادة تدویر ذات العناصر ودماء الابریاء الشھداء تلطخ ثیابھم لتنجو الفئة الغاصبة القاتلة من القصاص ، ثم یعاد تملیكھا المسروقات وما نھب من أراض ومال وعقارات .
لا یقفل الله باب التوبة ولكن وضع شروطھا ، فالاعتراف بجریمة الفعل الشائن وإعادة المنھوبات والمسروقات بدایة الطریق، ثم العزم الصادق للمشاركة في بناء السودان بعفة الید واللسان . اجراء لا یجب أن تركن فیھ حركة الاخوان الي أحكام قضائیة تعید المنھوبات ، تحلیل التجربة بمنظور العدل یغسل ما شاب المشروع الحضاري من أفعال شائنة ، سوءة فصل الجنوب وكبائر الذنوب
من قتل الابریاء بعد تعذیبھم في بیوت الاشباح (الھلوكست السوداني) ، سرقة أموال أھل السودان، تحتاج تلك الجرائم والموبقات الي محاكمات نورنبیرغ سودانیة تسبق الاحتفال بإعادة المنھوبات والمسروقات مع تقدیم جبر الاضرار وتنفیذ القصاص أو الحصول
علي عفو أولیاء الدم . یبقي المقال الصحیح البدیل سرا عند الاخوان ھو أنصر أخاك ظالما .

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..