حتى لا يفوتكم شرف الثورة يا تابعي مولانا …

بسم الله الرحمن الرحيم

حتى لا يفوتكم شرف الثورة يا تابعي مولانا

عروة علي موسى
[email][email protected][/email]

أمجُ ـ والحق محفوظ في اللفظ للراحل صلاح أحمد إبراهيم ـ أشد ما أمجُ غباء الزعامات الكرتونية ، وتهافت ما يسمون بالسادة على موائد اللئام من أجل ذكرٍ وحفنة من المصلحة الذاتية . ولا ينازعني أحد في غباء أشقياء الحركة الاتحادية ـ جميعاً ـ الذين قرروا المشاركة مع هذا النظام فذهبوا يبررون سقوطهم ذلك بأنه كان من أجل أجندة وطنية دفعتهم لاتخاذ قرار ذلك السقوط.. فحق لي أن أمج ..
فأي أجندة وطنية تلك التي تجعلك ترى امرأة عجوز تصرخ في وجه الظلم والعدوان وتنادى بملء الفم حوجتها (للسخينة) وأنت في غيك سادر ، وتصبح بوقاً من أبواق النظام لتدافع عنه ، وعن ترديه الاقتصادي والسياسي .. أتدري ما هي السخينة يا مولانا ؟!
فأي أجندة وطنية تلك التي شاركتم من أجلها ، ونحن منذ قرار مشاركتكم المشئوم لم نسمع لكم صوتاً ، ولا رأياً حول ما يجري في البلاد من قضايا أبرزها الحوار مع دولة جنوب السودان حول مستقبل العلاقات بين البلدين مستقبلاً ..
تلك مشاركة لن يغفرها لكم التاريخ ولن تناساها لك الأجيال لأنها عندنا تسمى عمالة وارتزاق ليس إلا .. فقد ظن النظام أنه بكم سوف ينجو أو على أقل تقدير أن سيطيل أيامه ، ولكن هيهات ذلك على شعب معلم وشعب صبر كثيراً حتى نفد صبره ، وها هو الآن يصيح بأعلى صوته لا في وجه النظام .. ولا في وجهكم أنتم العملاء الذي قلتم نعم لنظام بئيس أذاق الناس الويل والهوان وأنتم تعلمون ذلك ، ومع ذلك رضيتم من الغنيمة بفتات الموائد وخنتم شعبكم وتجاسرتم على أمانته التي جعلكم الله أمناء عليها ، وأنتم ليسوا بأهلها ولا تصلحون لها ، والحمد لله الذي أرانا عياناً جهاراً سقوطكم وعمالتكم حتى نهيل التراب عليكم ، ونطوي صفحة من التمثيل والخبث انكشف أمرها ..
ها هو الشعب المؤمن بقضيته يخرج في الدساكر والبوادي والحضر رافعاً شعار التغيير وكنس الزيف ورجرجة الارتزاق ، فلن يعيقه عائق ولن يردعه رادع عن قضيته .. شعب واعي ومحترم يخرج الآن وهو يجابه عدوين : الأول ظاهراً ويتمثل في نظام سطا على الديمقراطية بليل وفرَّط في وحدة السودان وخلق الأزمات .. وعدو ثان خفي لكنه له معروف ويتمثل هذا في صفوف من العملاء والمرتزقة ارتموا في حضن هذا النظام وخانوا جماهيرهم ، ودنسوا تاريخ حزبهم بمشاركة قُصد منها تحقيق مصالح ذاتية نعرفها جيداً ويعرفها الصغير قبل الكبير ، فبئس المصلحة ، وبئس التجارة ..
إننا الآن نرفع صوتنا جهراً لكل الذين خانوا جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي على وجه الخصوص وجماهير السودان عامة عندما رضوا بأن يكونوا مع الخوالف أن يعودوا إلى رشدهم ويتبرءوا من هذا النظام ويقدموا اعتذارهم لجماهير الشعب السودان على سوء المشاركة وخيانة الأمانة ، وطلب الغفران من هذه الجماهير قبل أن تخرج شمس الرجوع من مغربها ، أو قبل أن يفتقر النظام أكثر ويلغي الامتيازات ، والتسهيلات .. فساعتها ولات حين مناص ، ولن ينفع الندم ، فهذه فرصتكم للحاق بركب الثوار ، فغداً ستبكون وتصرخون ومالكم من مجيب ، والنظام مثل الشيطان فلا يراهن أحدٌ عليه فهذا النظام سيتخلى عنكم كما يتخلى الشيطان عن من يعدهم ويمنيهم .. وستدككم هذه الجماهير ، ونهتف ضدكم لأنكم حتى هذه اللحظة أنتم في نظرها جزءاً من هذا النظام وأعداء لها .. فهل يا ترى سيستجيب القوم ويصحوا من ثباتهم أم أن نشوة السلطة وامتطاء فاره السيارات والحصول على التسهيلات هي من تمنعهم من اللحاق بشرف الثورة والتغيير ؟!!
وهمسة أخيرة في أذن الشقيق حاتم السر .. نحن لا نشكك في وطنيتك ونحن معك في شجبك للنظام .. ونحن معك في المطالبة بوقف الاعتقالات وحماية العزل من الثوار .. ولكن نقول لك بكل صدق .. إن ذلك لا يستقيم وأنت تؤدي فروض الولاء والطاعة لمولانا ، وترفض انتقاده ودعوته للانسحاب من هذه الحكومة .. فإذا أردت أن يكون لك شرف العبور مع جحافل الثوار .. نطلب منك أن تحدد موقفك من مولانا صراحة .. وإلاِّ فإن كل ما تقوم به يكون غير مقبول عندنا لأنه نابع من قلب لا يؤمن بخيانة مولانا ومن معه …
عروة علي موسى ،،،

تعليق واحد

  1. الشعب السودانى اصبح واعيا ومتدينايعرف الذى يحكمه والثورات التى ترونها راى العين فهى من الشباب المؤمن الذى يدين لربهفهذه الثورات جاءت للتطهر السودان من امثاللكم وامثال السودانيون بلا دين الذين باعوا دينهم للغرب اقول لكم خسئتم وخسرتم

  2. هذه مشكلة الشعب السوداني وكل الشعوب العربية والولاء الاعمي خالي الوالي حرامي طيب مالوا ماهو خالي هذا هو حالهم

  3. عبرت عما يجيش بدواخلنا اشكرك جزيل الشكر اخي عروة تقبل شكري اتحادي شنداوي مغبون

  4. وهمسة أخيرة في أذن الشقيق حاتم السر .. نحن لا نشكك في وطنيتك ونحن معك في شجبك للنظام .. ونحن معك في المطالبة بوقف الاعتقالات وحماية العزل من الثوار .. ولكن نقول لك بكل صدق .. إن ذلك لا يستقيم وأنت تؤدي فروض الولاء والطاعة لمولانا ،

    لقد اصبت ايها العروة ولم تخنك عقلية الزمن الذي انطوي ويا شباب ياميرغني ميرغني سيد علي الا رحم الله الميرغني لكل ما سعى لنشر الاسلام والوئام بين الناس ولنا احترام اجدادنا وان كان لابد فلنترحم عليهم ثم بعد هذا لنقل من جاء بعدهم ماذا زدتم من تركة الاباء سواء الجلوس والاتكاء على نضالهم هذا ما لن ينفعكم مع جيل لم يعد يهمه سواء مستقبل يرونه بعيدا اذا لم تتزحزحوا لكم قصة حقيقة
    في قريتنا دارت فصولها لاشخاص ما زالوا على قيد الحياة

    اتى يوما سيد من اؤلئك الذين كان الناس يبجلونهم بل وينحرون لهم الذبائح تحت اقدامهم تبركا وولاءً

    مر هذا الرجل كعادته راكبا حصانه يقوده شخص من افراد القرية معروف لدي الجميع يقال له حجاب السيد وكان هنالك شابان يجلسان بالقرب من( وجدول البابور هذا هو الترع الذي يسقي مزارع القرية المهم مر هذا السيد دون ان يعيرا له هذان الشابان بالقيام والانحاء كعادة بقية اهل القرية بقى ان نضيف هنا ان الشابين كانا يدرسان في القاهرة وهنا نحنح الحجاب وقال لما لا تقفا ايها … ولم يتم واردف هذا السيد ( ) وسمى فقال فرد عليه احدهم منو هو عشان نقف ليه اصلوا هو عمدة برلين فقال السيد لحجابه الان يا (…) ضاع زمننا طالما تجاسر علينا امثال هؤلاء الشباب ولا ادر لم حتى الان اجد بعضهم يمثل ويعيد ماضي قريتي هذا الحوار الفعلي حدث في الخمسينات من القرن الماضي ) اقول الان حصحص الحق وانسوا قليلا ارث الاباء فليكن لكم تاريخ مثل اؤلئك الافذاذ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..