منعم منصور (1)

٭ المذكرات والذكريات هل تشكل مادة حية لكتابة التاريخ الصادق لأنها تأتي منسابة ومتداعية بعيدة عن التلوين والتبديل؟ أم لبعض علماء التاريخ والمجتمع رأي آخر في أن بعض الذين يكتبون مذكراتهم أو ذكرياتهم يوظفونها لوجهات نظر معينة ويخدمون بها أغراضاً خاصة؟
٭ المهم مع بقاء هذا الجدل وهذا التحفظ والتساولات يبقى أدب المذكرات محتفظاً ببريقه وتوجهه عند المتلقي.. فالانسان جبل على حب سماع التجارب والذكريات من أفواه أصحابها أو أقلامهم.
٭ درجت على الاهتمام بهذا النوع من الأدب وكم تحسرت لقلة وجوده في ساحات عملنا الوطني والسياسي لاسيما مذكرات الذين أثروا حياتنا السياسية والاجتماعية والأدبية.
٭ وظللت دائماً أسأل من حولي الذين أتوق لقراءة مذكراتهم لاسيما السياسية فحياتنا تمور بالتجارب الناضجة وتعاني من قلة وصول هذه التجارب للمتلقي وكم كانت سعادتي وفرحي عندما جاءني الأخ ابراهيم منعم منصور بمذكراته فأقبلت عليها التهمها التهاماً رغم ظروفي الصحية التي أدت إلى تأخير هذه الاطلالة عبر صدى فليعذرني قرائي الأعزاء.
٭ وقفت كثيراً عند كلمات اهداء من صاحب المذكرات الأخ العزيز ابراهيم جاءت كالآتي «إلى ذكرى الأخوين الصديقين العزيزين سعد أحمد حسين والتجاني محمد أحمد وإلى آمال التي جمعت ثلاثتنا في اخاء نبيل حفظها.. الله» ابراهيم 01/01/7102.
٭ كلمات توجهت في ناظري في حق زوجي الراحل سعد أحمد حسين وفي حق صديق ثلاثتنا الراحل التجاني محمد أحمد.
٭ المذكرات جاءت في كتاب كبير بلغ عدد صفحاته 8711 وصدر من مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية 7102م.
٭ المحتويات جاءت في أجزاء، الجزء الأول، الفصل الأول.. المسيرة.. مدخل، الفصل الثاني.. دار حمر من هم، الفصل الثالث.. الإدارة الأهلية، الفصل الرابع.. بخت الرضا، الفصل الخامس.. المرحلة الثانوية حنتوب، الفصل السادس.. الدراسة في مصر.. استراحة أولى غيبيات وخوارق، الفصل السابع.. بداية التمرد في الجنوب الانهيارات الدستورية مستقبل السودان بعد الاستقلال، الفصل الثامن.. العودة من مصر.. الخدمة العامة، الفصل التاسع.. وزارة التجارة.. سلطات الوزارة ومأمورياتها، الفصل العاشر.. البنك الزراعي، الفصل الحادي عشر.. الخروج من العمل الحكومي.. النسيج.
أواصل مع تحياتي وشكري
الصحافة