عيادات خاصة تتعامل بالدولار فقط والمرضى يجأرون بالشكوى

الخرطوم – إدريس عبد الله
لم تسلم مهنة إنسانية كمهنة الطب من عواقب الانهيار الاقتصادي وعدم استقرار سعر صرف الجنيه السوداني الذي تعاني منه البلاد بأسرها، مما أدى لتعامل كثيرٍ من العيادات الخاصة بالدولار، وليس أمام ذوي المريض إلا الاستجابة وتوفير العملة الصعبة لشفاء مريضهم.
ويبرر أطباء التعامل بالدولار في عياداتهم الخاصة بأن الأمر يتعلق باستيراد بعض المعدات والعلاجات التي تأتي من الخارج البلاد. وسبَّبَ هذا الأمر عائقاً للمرضى في الحصول على العلاج، لا سيما مع ضعف النظام الصحي في المستشفيات العامة.
استطلعت صحيفة (مداميك) عدداً من المرضى حول الموضوع، وشنت (م.ع ) -التي فضلت حجب اسمها- هجوماً على مثل هؤلاء الأطباء، وقالت: “أصبحنا نبحث عن الدولار لعلاج المرضى”، وأضافت أن ذلك غير منصف لها، وقالت إنها تواجه مشكلة في الإنجاب، وقالت إن الأطباء يصرون على التعامل بالدولار ولا يقبلون العملة الوطنية إطلاقاً، وليست ذلك فحسب، بل يحددون معامل معينة للفحوصات المطلوبة. وأضافت (م.ع) ساردة معاناتها: “حتى الذي يقبلون منك العملة الوطنية يجب أن توازي سعر الصرف اليوم، بمعنى أن السعر لديهم يزيد بزيادة سعر الدولار، هذا إن وافق الطبيب على أن يتعامل بالعملة الوطنية”.
وأضافت: “هذا الوضع جعلنا في عدد من المرات نقطع العلاج مع الطبيب، لأن دخلنا محدود ولا نستطيع مجاراة الزيادات غير المتوقعة في سعر الدولار، ولا نستطيع جمع دولارات بشكل دائم”، وتعتقد بأن بهذا طريقة لا تستطيع تحقيق حلمها هي وزوجها.
كما قالت أخرى في حديثها لـ (مداميك)، والتقت بها الصحيفة بمركز طبي متخصص في طب الأسنان، إن هذا طبيب الأسنان يتعامل بالدولار أو بما يقابله بالعملة الوطنية بسعر اليوم، لكنها أضافت أن هذا الوضع أفضل من غيره لكون الطبيب يتعامل بالعملة الوطنية إن لم يجد ذوو المرضى الدولار اللازم، وقالت إنها بدأت عملية التقويم منذ شهرين، وفي المرة الأولى عانت في مسألة الحصول على الدولار، فوافق الطبيب على قبول العملة الوطنية، لكن ارتفاع سعر الدولار يزيد تكلفة العلاج بالعملة الوطنية، وتروي أنها اتصلت بإحدى صديقاتها للحصول على دولار، وقالت: “بعد ذلك أصبحت مهتمة بالسعر الدولار لأشتريه قبل الزمن المقابلة التالية بوقت حتى لا أقع في ذات المشكلة السابقة”.
ورفضت هذه الطريقة، باعتبار أن الطب مهنة إنسانية وليست عقاراً أو عملاً تجارياً محضاً، وانتقدت تعامل الأطباء دون إعارة اهتمام لظروف المرضى، إذ يقف الدولار حائلاً دون العلاج لكثير من المرضى، وقالت إن الطب مهنة إنسانية يجب لا يتم استغلالها بهذا الطريقة ويجب وضع ضوابط من الحكومة في هذه المسألة.
وخلال وجودها في المركز، قالت إنها سألتهم عن كيفية الحصول على الدولار وأيهما أفضل، فكانت الإجابة أنه حالما تنهي المقابلة تبدأ رحلة جمع دولار للمقابلة الأخرى خوفاً من الزيادة المستمرة في الدولار مقابلة الجنيه، وهي معاناة أخرى فوق المرض.
مداميك
رحم الله بلداً كانت فيه صحة مدرسية !!!
كانت قوافل الصحة المدرسية تجوبه عِدة مرات خلال العام الدراسي فاحِصة تلاميذ الأولية و الوسطي كشفاً و تحاليلاً و تطعيماً، اما من يحتاج الي اسنان أو أشعة يحول الي المستشفى لتكملة ما أوصي به طبيب وحدة الصحة المدرسية …..
و الأهم كان ذلك مجاناً ، معطوفاً علي ما تقدم ذِكِره فالمدارس الثانوية ملحقاً بها عيادات كانت تسمي بالشِفخانة (مركز صحي لاحقاً) يقوم بالإشراف عليها مساعد حكيم او باشتمرجي خريج مدرسة التمريض ذو اربع شرائط حمر علي كتفيه…
مما تقدم ذِكرِه يصب في خانة شعب مُعافي لأن صحة شبابِه تحت الإشراف الصحي الكامل و الذي يُقلل نسبة زوار المستشفيات العمومية التي تتفرع للاشياء التي استعصى امرها في خطي الدفاع الاول الصحة المدرسية مراكز الثانويات الصحية….
اين وجود كل ما ذكرته الان ؟؟؟
كما يقول الاطفال بح بح منذ سنوات ، أقول هذا و انا متاكِداً من ذلك حيث عاصرته بعد الاستقلال كُتاباً و ابتدائي و ثانوي ….
كان ذلك اِرثاً ورثناها في زمن الاستعمار البريطاني و حتي الستينيات، و لكن يا خسارة لم نحافظ عليه بل أضعناه و أضعنا شعبنا….
شوفوا اتفقنا الدفاع العدل الخارجية الباقي استثمار والدولار اتحكمتوا فيه وممكن تنزلوا اكتر ما عايز شطارة حسابات ومنطق