رسوم

نمريات

رسوم

اخلاص نمر

قرر مجلس عمداء جامعة الجزيرة في اجتماعه الطارئ الأول من أمس، تعليق الدراسة بجميع كليات الجامعة ومعاهدها ومراكزها فى مختلف مستويات الدراسة، اثر تصاعد الاحداث، مؤكداً على فجيعته بفقدان اربعة من طلاب الجامعة.
وبات فى حكم المؤكد ان كل الخلافات السياسية داخل الحرم الجامعى تفضى الى الموت، فقبل هذا التاريخ ادى اختلاف الرؤى والمشارب السياسية الى اشتباك مسلح انتهى بتشييع الطالب «معتصم»، والآن على صفحته يسجل سيناريو آخر من زاوية اخرى قلبها وتفاصيلها الرسوم الدراسية، لتصبح هى الدافع للاشتباك فتفقد الجامعة بسببها شباباً واعداً لمستقبل قادم، فتزداد بذلك اوجاع دارفور وجعاً اضافياً قاسياً تصحبه مجموعة من الاستفهامات حول «رسوم تولد موتاً» فى جامعة عريقة ومعروفة، الامر الذى يجعل كل «مليم» بداية الشرارة فى باحات الجامعات الأخرى التى لا تلتزم الجهات «صاحبة الالتزام الرئيسى» فيها بإيفاء وعدها تجاه طلاب دارفور، فدارفور بعد حادثة الطلاب اصبحت مثقلة باعباء إضافية لم تكن فى حسبانها.. فقد غادر الطلاب الفانية واغلقت ابواب الجامعة، والتعليم العالى يرصد ردة فعل قراره الذي اتى به دون تدبر في خواتيمه.
دارفور تستحق من الحب واندياح الأمنيات بتعافى اركانها وحواشيها وعودتها سالمة للسرب، لذلك يأتى دعمنا لها برفع العبء عن كاهلها، والحرص على انسياب رسوم طلابها لضمان استقرار العام الدراسى فى الجامعة المعنية.
والتعليم العالى لا يرحم والجامعات كذلك، وهذا ما يعرض العام الجامعى الى «الاهتزاز»، فإغلاق ابواب الجامعة الى اجل غير مسمى يرمى بمشروعات الطلاب الذين هم على ابواب التخرج الى مستقبل مجهولة ايامه، وما حدث لطلاب الجامعات الجنوبية عند الانفصال خير مثال لذلك، اذ فقد الطلاب عاماً دراسياً كاملاً لم تفتح بعده الجامعة ابوابها الا بعد «ضغط» الطلاب واعتصاماتهم المتكررة.
لا تشعلوا فى جسدها ناراً أكثر من ألسنتها المشتعلة الآن، فاتفاق الدوحة الآن يتبوأ فوهة فشل قادم بسبب عدم الالتزام والايفاء باستحقاقاته المكتوبة والمطلوبة، مما يعنى ان ما تبقى من الطريق اصبح غير معبد وتنتشر فيه الكثير من العثرات وربما اكثر مما نتصور.
همسة:
يا عالم السحر الطروب..
يا حاملاً سيف النزال فريداً..
إني أصوغ الحلم ألف قصيدة..
أعلقها على صدر الوطن حيناً من الدهر..

الصحافة

تعليق واحد

  1. الحقائق أصبحت ساطعة كالشمس ،في كل السودان وفي وسط شبابنا الطلاب بالجامعات والمدارس ،طلاب يندسون بين أخوتهم كطلاب منتمين للكليات يتبعون لجهاز ألامن الفاشل ولائهم للمؤتمر الوطني ، سلبت أرادتهم وكرامتهم وأصبحوا يتحركون بتقاريرهم الى أجهزة الآمن ، أعمت بصيرتهم المادة والحوجة ،ولائهم العمل والقتل وسط الطلاب ،إنتذعت منهم الرحمه والانسانية ليعيشوا فساداً مكمل لفساد الدوله ، تغطي على فعلتهم الأجهزة الامنية نفسها،وتهنئهم عند سقوط القتلى وتحفزهم ،وهم سائرون على هذا المنهج القذر . تعددت أساليبهم
    وتقربهم من الطلاب القوميين لينتزعوا منهم القليل ويوقعوا بهم في براثن القمع والاعتقال والتعذيب ،
    فمنهم من رفض هذا العمل ومنهم المندس ألآن فأحزروهم وليعلموا قد أن الاوان باسقاط هذا النظام .

  2. المسألة ليست رسوما يانمرة انما هى استرخاص للإنسان السودانى بمعنى الكلمة وإستعلاء سافر من أهل المؤتمر الوطنى وتحدٍ للخالق عز وجل فى زهقهم لأرواح البشر بدم بارد ليست رسوم بل طغيان الانسان على اخيه الانسان طغيان من نصب نفسه حاكم بأمر الله وأهدر دماء كل اهل السودان ليست رسوم لمن لسان حاله يقول انا او من بعدى الطوفان .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..