من بائع شاي في محطة القطار إلى أشهر صاحب (قهوة)

كوستي: سفيان البشرى
الشهرة التي اكتسبتها قهوة العم حامد محمد دفع الله لها أسبابها، فهي الى جانب عراقتها التي اكسبتها قدرة فائقة على جذب الزبائن، تعد من أكثر المقاهي التي تقدم أصنافاً عديدة من القهوة والبن المقلي، والذي يعد فيها ويوزع من خلالها الى مناطق السودان المختلفة،
لكن من أين اكتسبت هذه القدرات، الفضل يرجع الى صاحبها العم حامد والذي خبر وعرف أسرار البن.. مذاقه ونكهته، كما عرف أيضاً الطريقة التي يعامل بها زبائنه على تعدد مستوياتهم ومزاجهم والطقس الذي يحبونه.
قهوة العم حامد تتوسط سوق كوستي، وتحتل موقعاً مميزاً جعلها دليلاً للوصف ونقطة انطلاق لكثير من زوار المدينة.
العم حامد حكى لنا أنه ميلاد قهوته يعود الى العام 67، وقرر افتتاحها بعد أن عمل بائعاً متجولاً للشاي في محطات القطارات، وبعدها في مقاهي الخرطوم في العام 61 مكتسباً الخبرة الكافية واللازمة لإدارة مقهى شعبي له أكثر من ميزة، أولها حالة الترحاب بالزبائن كأمر ضروري ولازم، هذا الى جانب طرق قلي البن، فهو يعتمد على الفحم والنار بدل الغاز، الذي- حسب رأيه- يغير من طعم ونكهة البن، هذه الطريقة اقنعت زبائنه فبدأوا يتبعون نفس طريقته.
العم حامد عدد لنا أنواع البن التي يفضلها هو وزبائنه، فهو يرى أن البن الحبشي هو الأغلى والأميز، لكنه غير متوفر في السودان، لذلك يجلب البن الكيني، لأن البن الحبشي كما قال يصدر الى دول الخليج، وأكد أنه يستهلك يومياً 5 قناطير من البن، وفي شهر رمضان يزيد من الكمية، لأن الاستهلاك يكون على أشده.
آخر لحظة