حصيلة معتقلين

اعتقل جهاز الامن ثمانية من قيادات حزب المؤتمر السوداني واعضاء حزب مؤتمر الطلاب المستقلين عقب خروجهم من دار الحزب في الخرطوم بحري ، قال الناطق باسم المؤتمر السوداني ابو بكر يوسف في تصريح صحفي ان جهاز الامن اعتقل الاستاذ محمد ادريس جدو ، والاستاذ حسين الشيخ الحبوب،والطالب حنين ،والطالب نصرالدين بيلو،والطالب مروان عرجة ، والطالب مجدي،والطالب ابكر كوري،والطالب حامد تقابو.
قبلها اعتقل الامن كل من الاستاذ مجدي عكاشة وداد درويش،والمهندس خالد سلك ، فارضا عليهم اعتقالا من نوع جديد ، الا وهو (تمام) الجيش والشرطة،اي الحضور الي مكاتب جهاز الامن والانتظار حتي تذهب الشمس الي عرينها ، وبعدها يقول الامن ، اذهبوا، تعالوا اليوم التالي ، (للتمام) مرة اخري ، واعتقل جهاز الامن الاستاذة وفاق قرشي , وعدد من الطلاب ، وهاجم الامن ومليشياته طلاب المؤتمر في جامعة السودان بحلة كوكو ، والحصيلة تطول والاستهداف ، يقول البشير كاذبا ان بيوت اشباحه ليست بها اي معتقلين سياسيين ، هل هؤلاء مجرمين نهبوا المال العام يريد نظامه ان يقدمه للعدالة ، ام ماذا يريد بالضبط ؟ ، كل يوم يمر لا تخلو مباني الامن من رواد معتقلين ، نفي الاستاذ عبدالواحد محمد نور حديث البشير بعدم وجود معتقلين في سجون البشير، عقب حديثه الاخير ، اكد ان الامن اعتقل مواطنين في نيالا بجنوب دارفور بذريعة انتماءه لحركة وجيش تحرير السودان ، هذا لا تنقله لنا الاجهزة الاعلامية .
المؤتمر السوداني وعضويته اصبحت تشكل مصدر ازعاج للحزب الحاكم ، وفكر الحزب بشل حركته عبر الاعتقالات المتكررة للعضوية منذ فترة الانتخابات المزورة في ابريل الماضي ، اعتقال وتقديم للمحاكمة ، لكن قضية الحزب الاساسية هي الذهاب الي الجماهير اينما كانوا ، حتي الجلد لم يخيف عضوية الحزب وطلابها الصامدين علي جمر النضال ، واسقاط النظام شاء ذلك ام قبل به كامر حتمي ، واسقاطه سيتم عبر طريقين لا ثالث لهما ، الانتفاضة السلمية ،او الانتفاضة عبر السلاح ،هو الخيار الافضل ، لان النظام يتعامل بعقلية الحسم بالبندقية .
حديث البشير كذبته حصيلة الاعتقال المداوم عليها جهاز الامن ، حزب البشير يعشق الاعتقالات ، ولا يستطيع البقاء بدونها ، والنهاية ستكون كما لا يرغب ، ومن بداوا المباراة سيستمرون حتي نهايتها