( شايلة موسها)

** ما يحدث بدولة جنوب السودان شأن يغنيهم (شعباً وحكومة)..وعلى نخبنا السياسية – الحاكمة والمعارضة – عدم التدخل في هذا الشأن الجنوبي..(الفينا مكفينا)، وليست من الحكمة أن تدع نخبنا السياسية ثغراتنا وعوراتنا – وخيباتنا – وتشغل ذاتها والرأي العام السوداني بثغرات الآخرين، جنوباً كان أو غيره ..فالرئيس سلفا كير، رئيس دولة جنوب السودان، لا يأتي ببدعة سياسية عندما يحل حكومته و يشكل (حكومة جديدة)..وكذلك لايأتي ببدعة رئاسية عندما يشكل لجان تحقيق لبعض قيادات حزبه وحكومته بغرض التحقيق في قضايا فساد..( شئ طبيعي)، وحدث في إطار دستور الجنوب وسلطات الرئيس، ويحدث في كل الدول..لماذا – وكيف – صار هذا الحدث الطبيعي حدثاً إقليمياً يستدعي تدخل قوى المعارضة السودانية لحد تقديم ما أسموها بالمبادرة لحل الأزمة الجنوبية؟..أين الأزمة هناك، بحيث تكون هنا المبادرة..؟؟
** رياك مشار، النائب السابق للرئيس سلفا، لم يرفض قرار رئيسه، بل أعلن قبوله للقرار ووجه الرأي العام هناك – عبر صحف واذاعة وتلفاز بلاده – بإلتزام الهدوء، ثم طرح رغبته في الترشح لمنصب الرئيس في الإنتخابات القادمة، أو هكذا موقفه من القرار الصادر ضده، وهو موقف يتسم بالحكمة (المفقودة هنا)..وكذلك باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية، لم يصدر عنه – لا قولاً ولا عملاً – ما يعكر صفو السلام والإستقرار بالجنوب، بل إمتثل لقرار رئيسه وينتظر لجنة التحقيق ليمتثل أمامها، فهو برئ حتى تثبت اللجنة إدانته، وكذلك دينق ألو وغيره، وهذا ما أكده رئيس برلمان الجنوب..فليكن هناك صراعاً حول السلطة، وهذا شأنهم، ولكن للرئيس سلفا حيثيات آخرى وسلطات، ولم تجد قراراته إعتراضاً – أو تمرداً – من المستهدفين.. وعليه، لماذا تحشر قوى المعارضة السودانية أنفها في قضية لاتعني شعبنا وبلادنا ولا تعنيها (هي ذاتها)، وليست بحاجة إلى ( مبادرة أجنبية) ..؟؟
** بدولة الجنوب قوى سياسية معارضة لحكومة سلفا، وكذلك قوى سياسية موالية ثم شخصيات وطنية مستقلة، وإن كانت هناك ثمة أزمة تستدعي تقديم الحلول والمبادرات، فتلك القوى والشخصيات الجنوبية هي الأجدر بتقديم المبادرات والحلول لحكومة سلفا وليست ( الأحزاب السودانية)..إن كانت للأحزاب السودانية أفكار ورؤى وبرامج تصلح بحيث تكون حلولاً للقضايا والأزمات، فالسودان (أولى بها) و(بحاجة إليها)، وليست دولة الجنوب..تلك دولة جارة تجاوزت أخطر مراحلها – بوعي ساستها – وشكلت ذاتها كدولة مستقلة وذات سيادة، والوعي السياسي الذي يحقق لدولته إستقلالها الكامل لن يعجز عن إدارتها مهما تباينت الرؤى والأفكار..وهذا ما لم – و لن – يستوعبه العقل السوداني المتوهم بانه على (كل شئ جنوبي قدير)..بهذا الظن الخاطئ لا يزال البعض يقدم نفسه لدولة الجنوب وساستها وشعبها ك(عبقري)، بيد أن عبقريتهم تتجلى في واقعنا هنا ( ضنكاً وإحباطاً)..ساسة الجنوب أفضل منكم في إدارة الأزمات، وأذكى منكم في معرفة مصالح بلدهم وشعبهم، وسنوات الشراكة أثبتت ذلك عندما ذهبوا بدولتهم بهدوء تاركين خلفهم معارضة أحزابها تعارض بعضها بدلا عن معارضة السلطة الحاكمة ..!!
** فالمعارضة السودانية، وليست حكومة دولة الجنوب، هي التي بحاجة إلى (مبادرة).. ليست محلية ولا إقليمية، بل مبادرة دولية، للتتجاوز بها (أزماتها وإخفاقتها وعجزها)..تجمع معارض – منذ تشكيله – لم يتفق على شئ، فكيف يكون مؤهلاً على طرح مبادرة متفق عليها؟..أحدكم يجمع توقيع الناس لإسقاط الحكومة والآخر يسخر من التوقيع والثالث لايبالي والرابع يطالب الحكومة باسقاط نفسها، أوهكذا نموذج ( الحال المعارض)..حزمة تناقضات وخلافات مسماة بأحزاب التجمع المعارض، ويصطلي شبابها وطلابها بنار الواقع على مدار العام ثم يدفعون ثمن نضالهم سجناً وتشريداً وحزناً وإحباطاً، بيد أن الزعماء في وادي السكون الذي ينتظر قدر السماء بالتواكل وليس التوكل..( أولاً) بادروا لأنفسكم وأحزابكم – ولتجمعكم – بما يوحد صفكم وقراركم وبما يقوي شوكتكم وعزيمتكم، و( لاحقاً) بادروا لساسة دولة الجنوب – ولكل دول العالم – بما يحل أزماتهم..ثم،( شلاقة الحكومة) ما بين قضايا الصومال و كوارث ايران وأزمات فلسطين و جزر القمر – وغيرها – تكفي الشعب، وليس عدلاً – في حق الشعب – أن تكون المعارضة أيضاً كما الحكومة ..( شايلة موسها) ..!!
you did well mr.eltahir sati,let them first solve their problems,instead of jumping into other people affairs.
you diagnosed the illness and ordered them the cure..
اختلف معك عزيزي ساتي هزا القول يشبه قول البرادعي ساخرا في بداية الأزمه المصريه : ان البلد تمر بأزمه اددت لتعدد المبادرات حتي وصلت لأن يتقدم الصادق المهدي بمبادره الآن بعد أن طوي المهدي مبادرته هل حلت الأزمه المصريه ؟ هل ترفع البرادعي عن مايقيه تدخل المهدي وغيره- لما تريدون للقوي السياسيه أن تكون منكفئه علي الداخل في الوقت الزي تقوم فيه السياسه الخارجيه للدول علي الأنفتاح ثم أن القيام بالمبادره لا يكلف وقتا كثير وان نجحت في ايقاف حرب تقيك اثارها من هجره ونزوح واوبيئه وان فشلت قد تترك بعض الأثر الشعبي والقبول في أنك شاركتهم في محنتهم ولو بالقول وهزا الأمر ينطبق علي الجنوب مثلما ينطبق علي مصر وتشاد واثيوبيا اما بخصوص الداخل فالمبادرات موجوده من المعارضه وغير المعارضه ولكن لاتثمر لن هنالك من ينطبق عليه حال قوم نوح (اني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في ازانهم استغشوا ثيابهم واصروا استكبروا استكبارا) البشير لا يسمح بمبادره تحل مشاكل البلد علي حساب مصالح اهله والمشكله ان مشاكل البلد لا تحل الأعلي حساب السارقين لحقوق أهل البلد-لزلك القصه ماقصة انه دا الجنوب وانه قاصر لزلك يتدخل ساسه الشمال بالمبادره حكومة او معارضه وهو عندي سلوك حميد ان كان بغرض حلحلة مشاكل الجيران وهو من صميم الحفاظ علي الأمن القومي ولك تحياتي
هى مشكلتنا الأزلية
الساقية لسه مدورة
نفس الأشخاص ونفس الفهم
لكن العيب فينا نحن دييييييل
ولاءنا للأشخاص قبل البرامج ..عشان كدا ما بتعبوا نفسهم فى ايجاد برامج وحلول .. وأداهم شعور بانهم انبياء ولا يسألون (بضم الياء)
فانعكس معنى كلمة مسؤول واصبحت تعنى (غير مسؤول) ومافى زول يقدر يقول ليهو تلت التلاتة كم
الكلام دا مطبق من رئيس الجمهورية وانت نازل لغاااااية اصغر مكلف حتى ولو موظف استقبال
انقلاب المفاهيم بقى ثقافة
الله يعدل الحال ..
تلك هي (النخبة السودانية و إدمان الفشل) كما و صفها إمام الفاشلين.
شايلة موسها وغلفة
والله التحية ليك استاذنا الطاهر ساتي ، مقالك رائع بكل ما تحمل الروعة من معنى
صحيح لا حياة لمن تنادي لكن مقالك فشاني .
وزي ما قال الاستاذ الموثق بكري الصائغ ( ملعون ابوك بلد حكومة ومعارضة ).
تمنياتنا لدولة الجنوب الوليدة مزيدا من الشفافية والحكمة والاستقرار
وتاااااااااني شكرا ليك استاذ الطاهر
القوى والشخصيات الجنوبية هي الأجدر بتقديم المبادرات والحلول لحكومة البشير والاحزاب التبع والمعارضة الكلام قلنا طلعونا كفار
انا قلت ليك نحن شعب ساذج ومسكين عليك الله انت ماشايف نحن مشينا في الواطة دي ماذي الناس نحن عايزين الف سنة عشان نغير أفكارنا حتي نبقي ناس أي شئ نعمله لا ننظر لبكرة نظرتنا للحظة فقط وعندما تنعدم التربية الوطنية تنعدم الخطط والطموح وياريت نركز علي التربية الوطنية وحب البلد قبل أي شئ لانه بوجودهم ممكن نعمل أي شئ يسعد الشعب عامة
كلامك تمام لكن المثل دا سودانى ليس فيه مايخجل اما قله كاملا او اتركة……وهو يقول:
غلفا وشايلة موسها تطهر .
يا طاهر … إعلامنا يركز على الجنوب وفساد الجنوب حتى يشغل الشمال والشماليين الذين لا ينتمون للحزب الحاكم الفاسد عن فساد ساسة الشمال وتقصيرهم في حق الشماليين … ولا يتحدث عن ساسة الشمال الذين يكدسون الأموال ويبتنون العمارات العالية ويقودون السيارات الفارهة ويتزوجون مثنى وثلاث ورباع والشعب يتضور جوعاً من حولهم ويدفع دم قلبه من ضرائب وجبايات ليعيش … وليعيش فقط!!!
كلامك في بدايته بالكف عن الخوض في قضايا لاتخصنا مباشرة حكمة لو التزمت انت بها ووضعت نقطة وانتقلت الى تناول قضايانا الملحة لكنك دعوتنا واتيت تناقضا باسوأ من دعوتك عندما استرسلت في تناول القضية المثارة شرحا ورآيا؟!
حكمة اليوم وغطاها اخي الطاهر:
أن أكثر ما أضر وتسبب في فشل مسعى المعارضة بالتغيير للأفضل وزين للحكومة زوراً وفتنة طغيانها هم تلك الهتيفة والحيران الذين ابتلى بهم السودان فهؤلاء كما اورد كتشنر انه لم تمضي على معركة كرري سويعات حتى وجدهم وقد نزعوا جبتهم ولبسوها بالمقلوب وحضروا اليه يلمتسون الالتحاق بالجيش المتنصر!!
لماذا الخجل يا أستاذ ساتي من إكمال المثل السوداني الذي اخترته عنوانا لكلمتك هذه ؟! وهو عنوان يتناسب تماماً وفكرة الموضوع ..
والمثل يقول : ( غلفاء وشايلة موسها ) يعني شايلة موسها للطِهارة ، وهي غلفاء ، وهو يقابل : فاقد الشيء لا يُعطيه ، لكنه أدق معنًى من هذا وأوقع أثراً …
ولكني لا أدري ما هي مناسبة المثل التي قيل فيها من الأصل .
لا تنه عن خلقٍ وتأتي بمثله عارٌ عليك اذا فعلت عظيم .
وبعدين كيف لصحفي في قامتك يدعو لمثل هذا النهج . الدول مرتبطة بعضها ببعض ويجب تناول مثل هذه الأمور وتحليلها كخبر وكفائدة يجنيها القارئ منك ومن غيرك من الكتّاب والصحفيين . أم أنّ الصحافة هي أن تنكفئ داخلياً ؟!!!. شئ عجيب .
تعليقي أخير اسكت الدنيا رمضان
شايله موسها تطهر وهى غلفاء .مثل سودانى شهير
الجنوب رغم حداثة التجربة مقارنة بالشمال إلا أن الساسة فيه اثبتوا دراية كاملة و بوطنية عالية معرفتهم بكيف يعارضون و كيف يحكمون و الكل تحت طائلة القانون و النظام Law and Order أما نحن فالحكومة في عزفها المنفرد خلطت الحابل بالنابل و هي كالمنبت في شأن المشروع الحضاري و تتمسك بحزمة سياسات اقتصادية و تنموية فاشلة لم تلبس عار و لم تشبع جائع و كفاءات البلد تتسرب من خلال الحدود الى لا رجعة و هي في غيها القديم تغازل المعارضة رشاوي و تسكت من يبيع بالمليارات و آخر يقبض و يلحس و لا يحمد و غدا نحو بيعة في سوق الهتافات و الكلامات و المعارضة ال SOFT و الثالث يريد أن يستولي على الحكم بالزناد و يجيش المغلوبين تحت شعارات العنصرية و الكره و البغض للآخر حتى أنك ترى في وجوههم حقدا دفينا و رابعهم يخلط بين كل هذا و ذاك في خبث و دهاء لا يقارعه فيه أحد إلا الحكومة نفسها لأنها شربت معه من نفس الكأس و على نفسها جنت براقش و تارة يريدون الاصلاح بين القوى السياسية في الشمال و مرة يقدمون النصح و تارة يذهبون لميدان التحرير كأنهم هم المصلحون العالميين فما بال الجنوب أتركوه و شأنه ما زالت الدموع في المآغي لم تجف و العبرة تخنق المواطن الشمالي و الجنوبي علىحد السوا لما قمتم به من قطع الشرايين و الاوردة في جسد الجسم السوداني الواحد .. الموس محتاجنها في الداخل و بدل محاربة الطهارة الفرعونية حقوا نشجع الطهارة السياسية!!!
الامواس شايلنها اخوان السودان الان تباكيا على ماحصل لاخوانهم المصريين وهاك ياردح وعويل ودموع اربعات اربعات وتركوا الشأن السودانى وتفرغوا للاهم وهوالشأن الاخوانى العالمى … فالسودان الذى اوصلوه للدرك الاسفل وجعلوا 95% من سكانة تحت تحت خط الفقر عندهم ليس له بواكى