مقالات سياسية

قبة السودان في البرهان

أسأل نفسي دائما ، ما الذي فعله الشعب السوداني حتى يكون على رئاسة مجلس سيادة وطنه شخصية مثل الفريق عبد الفتاح البرهان ، هذا الرجل الذي أكاد اجزم انه لايحمل مثقال ذرة من النوايا الطيبة تجاه هذا الوطن وآخر همه أن ينعم الوطن وشعبه بالاستقرار، و لايخطى خطوة واحدة نحو التغيير او التحول الديمقراطي

فالرجل صعد الي هذا المنصب على وثيقة كانت من أكبر الكذبات بعد ثورة ديسمبر الصادقة ، تسلق عليها بعد ان غدر برئيسه المخلوع الذي شاركه العشاء في ليلة ماقبل السقوط وهرول ليلحق بوليمة الثورة صباحاً ليس انحيازاً لها وانما انحيازاً لنفسه وحماية لمصالحه عله يستر بها كل ما اغترفه من اخطاء في العهد البائد

فبجانب كل ماقام به البرهان من خطايا واضحة في حق هذا الشعب الطيب ابتدأ من مجزرة القيادة مرورا بوأد العدالة وحماية قيادات الفلول من المحاكمات وتغوله على كل المؤسسات الاقتصادية ، ليصل شعبه مرحلة العوز والجوع ، وتقصيره في فرض هيبة الدولة المتمثل في الانفلات الامني وانفلات قواته العسكرية ، وحالة الفوضى الأمنية التي يعيشها المواطن بجانب هذا كله فإن البرهان له عادة خفية ورثها من النظام البائد وهي عادة الآن يمكن ان نسميها ( برهنة المناصب ) أي ان يجعل بعض المسئولين في المناصب يستقوا به حتى وان كانت هذه المناصب ليس من اختصاصه ومن صميم عمل الحكومة التنفيذية ، فالنائب العام السابق تاج السر الحبر كان يستقوى بالبرهان فالرجل اضاع كل زمن الثورة في خديعة الشعب وطرح نفسه رجل العدالة وفي نهاية الامر تجلى انه يعمل ضد الثورة واهدافها وكان يتطاول على لجنة التفكيك استناداً على البرهان الي ان مارس الشارع ضغطه بجانب بعض المكونات السياسية وطالبوا بعزله من منصبه

ووالي القضارف في زيارة رئيس مجلس الوزراء بصحبة رئيس مجلس السيادة غاب عن لقاء حمدوك عمداً ، وظهر في لقاء البرهان وقيل انه رفض الاستقاله ظناً منه ان البرهان سيحميه ، الأمر الذي دفع حمدوك لإقالته

وبالأمس كشفت الاخبار عن امتناع المراجع القومي المقال ، الطاهر عبدالقيوم ، عن تنفيذ قرار رئيس الوزراء الذي قضى بإقالته عن منصبه ، فالرجل، أصدر رئيس الحكومة د عبدالله حمدوك قراراً بإعفائه منذ يوم 26 يوليو الماضي ، وتكليف فخر الدين عبد الرحمن ، بديلاً عنه ، وقالت المصادر إنه رفض تسليم مهام منصبه بديوان المراجعة لخلفه المكلف فخر الدين عبد الرحمن وقال انه لايعترف بقرار مجلس الوزراء الذي تسلم نسخة منه يوم الاحد الماضي لأجل التسليم

وأنه لن يغادر منصبه إلا بعد صدور قرار من مجلس السيادة ومن في مجلس السيادة يستقوى به المراجع سوى البرهان ؟

ليضطر مجلس الوزراء ويلجأ الي طريقة اخرى ( يجُر ) بها المراجع من منصبه فأخطر المستشار القانوني للمجلس باصدار انذار قانوني للمراجع العام المقال لمغادرة المنصب وإلا ستتخذ ضده إجراءات قانونية

هذه الاحداث والشخصيات هي التي خرجت أخبارها للعلن ولكن كم مسئول فاسد وكوز وفاشل لانعلمه يجلس على منصبه بحماية البرهان

والأهم من ذلك هل يستقوى اصحاب المناصب بالبرهان دون علمه وموافقته الإجابة بالتأكيد لا

إذا فالبرهان يعمل على عرقلة التغيير وعدم تحقيق أهداف الثورة ولايحترم القرار التنفيذي ولاحتى مجلس الوزراء، و لايحترم المواطن الذي ينشد الاصلاح كما انه لا أظنه يحترم نفسه كرئيس مجلس سيادة يمارس أساليب دخيله على حكومة مابعد الثورة ويعمل لحماية الاشخاص ليحتفظوا بالمناصب حتى لو كانوا غير جديرين بها لشي في نفس يعقوبه

فالبرهان يريد الإنتقالية ( كلها ) او سيكون عقبة أمام كل إصلاح وتغيير ، وسيمارس كل الأساليب الظاهرة والخفية من اجل تحقيق ذلك لهذا وغيره ستظل عقبة السودان هي البرهان

ولكن هل يواصل مجلس الوزراء صمته أمام كل هذه التصرفات وغيرها حتى تلك التي تمس هيبة وسيادة المجلس ومكانته ، وهل ستتشرى هذه الظاهرة الخطيرة ( ظاهرة ان يرفض المسئول قرار رئيس مجلس الوزراء ) ؟! نحيا ونشوف .

طيف أخير :

أن تكون حقيقي في مجتمع لا أحد يظهر فيه على حقيقته ، هذا مُكلف جداً

الجريدة

‫7 تعليقات

  1. ربنا يصلح حال البلد
    والله الواحد بقي ما هو عارف مين المصلح ومين الضار ومن يريد مصلحته الشخصيه ام يريد المصلحه العامه للبلد ومنذ قيام الثوره وحتي الآن المواطن في تعب في كل مناحي الحياة حيث انه كل يوم نشهد ارتفاع في الأسعار وغلاء المعيشة يزداد كل يوم أكثر علما أن سعر الدولار في الفتره الاخيره هذه ثابت لم يتغير فلماذا تتغير الأسعار بين ليلةٍ وضحاها
    نسأل الله أن يصلح حال البلد تستقر وتنعم بالموارد والثروات التي موجوده بها ولا تحتاج إلا لوحدة هذا الشعب العظيم

  2. كلامك صحيح وعين العقل والشعب السوداني والثوار والحمدلله رغم صمتهم إلا أنه مراقبين أمر هذا الشاويش الذي إمتطى صهوة الثورة ومعلون أبو الصدفة لحماية أولياء نعمته الكيزان ولكن إرادة الشعوب أقوى من كل ظالم وعميل ولص وفي التاريخ عبر لأمثال هؤلاء.

  3. يا ترى ماذا سيكون رد الفريق ابوهاجه بايعاز من البرهان على مقال صباح محمد الحسن ؟؟؟

    … هل يقوم البرهان عبر ابوهاجه او الغالي بتاع السيادي برفع شكوى قضائية ضد صباح؟؟؟

    … ام يرسل البرهان قوات الاستخبارات العسكريه لينهالوا ضربا على الصحفيه صباح ونهب ما تقتنيه من جنيهات وموبايل وعدة مكياج وتحطيم سيارتها ؟؟؟؟

    …. حسب ظني، سيلجاء البرهان لخيار الشرطه العسكريه وينكر اي صلة بهم وتصدر الشرطه العسكريه بيانا تعلن فيه ان ما قام به افرادها هو تصرف فردي لا يمت للشرطه العسكريه بصلة وهؤلاء مجموعه من المندسين سيتم معاقبتهم بواسطة القضاء العسكري وهكذا دواليك..

    … القومة ليك يا صباح الكنداكه الأصيلة…

  4. يا استاذة صباح يا اديبة لك جزيل الشكر.

    لقد اشفيت بعض غليلنا على الضابط الخائن و بالضرورة الآخر الكذوب (الشهير ب: مسيلمة الكضباشى الزائغ) و الجنجويدى المجرم (و اخيه) و خائب عطبرة و مقاول انفار الدبابين السابق (عن المؤتمر الشعبى) و المارشال المهرج و اعوانهم و اشياعهم.

    إن لهم جميعاً موعدٌ مضروب مع الشباب الثائر لن يتأخر.

    اليس الصبح بقريب؟

  5. ههههه
    بالله خلونا بلا اوهام معاكم
    البلد دخلت مرحلة من مراحل الجوع لم توصلها حتى في عهد الجهادية ايام الخليفة عبدالله
    جهل ومرض وفقر وانعدام دواء وانعدام تعليم وانهيار خدمات بينما تغرق العاصمة والاقاليم خلف تلال من الالوساخ والقاذورات ونحن لا نكتب عن كل ذلك
    كل همنا البرهان عمل وحمدوك فعل وانصرافية ما يعدها انصرافية.. امس شفت فديو مصور عبر الواتساب عن الاوساخ في مستشفى مدني وصاحب الفلم يهاجم بشدة الوالي الذي يعيش في هلولة وجلولة بينما تغرق المستشفى في كميات خرافية من الوسخ المخيييييييييف..
    علم الله الذي لا اله الا هو اني بكيت بدموعي من هول ما ر]يت لأننا في الغربة مهما تخيلنا ما وصلنا اليه خلال هذين العامين من سوء وتدهور بسبب الخلافات الشخصية فلن نتخيل هذا الوضع المأزوم.
    بالله خلونا من المهاترات والعبط بتاع اليساريين وبتاع الكبزان دا واكتبوا كلاما يزيل هذه الأوجاع المؤلمة.
    الطريق النحنا سالكنه دا كل يوم قايدنا لي ورا

  6. اذا المراجع العام فرض تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء فما دخل البرهان به واذا كان رئيس الوزراء ذا هيبة فلن يستطيع المراجع العام رفض تنفيذ قراره فالضعف البائن في شخصية رئيس الوزراء يتحمله هو وليس البرهان اما اذا كان رئيس الوزاء تجاوز صلاحياته في اصدار القرار فعليه اعادة الامر الى اصحاب الاختصاص فيا اختي فالله البلج هانت منذ ان تسلمت هذه الشرزمة من مخلفات وعطالى الدول الغربية وامريكا وكل هذه المتهات سببها الضعف الذي لا يخفى على الاعمى في هذا الجهاز التفيذي الهش الفاقد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..