مفاوضات جنوب السودان.. بالخرطوم!!

عثمان ميرغني
ربما هي المرة الأولى في التاريخ؛ أن تستضيف الخرطوم فرقاء من الشقيقة دولة جنوب السودان لإنهاء الحرب الأهلية واستعادة السلام.. وصل أمس الرئيس سلفا كير ميارديت وقبله بساعات الدكتور رياك مشار زعيم المعارضة المسلحة..
السودان مستفيد أكبر من استضافة هذه المفاوضات لسببين، الأول حيازة وسام عالمي كونه مهبط الوحي للسلام في دولة جنوب السودان، والثاني أنَّ حصاد السلام في الجنوب يصب شمالاً.. فالنفط الجنوبي المتعطل منذ نشوب الحرب هو واحد من أهم الموارد الاقتصادية للبلدين معاً..
ولكن مع هذا فإنَّ العائد الحقيقي من هذه الاستضافة والرعاية لا يتحقق إلا إذا تحقق الأمل المنشود من هذه المفاوضات، وهو الوصول إلى السلام والاستقرار السياسي في دولة جنوب السودان.. ومع وضع التجربة السابقة في الاعتبار.. تجربة اتفاق السلام الذي لم يصمد إلا أياماً قليلة قبل أن يتحول مرة أخرى إلى كتلة نيران أشد.. فإنَّ إحراز الهدف الذهبي بتصالح الرجلين يبدو أمراً عزيز المنال وفي حاجة لصبر كبير وحكمة أكبر..
الصراع في دولة جنوب السودان بدأ وظل وسيستمر معركة سلطة وسلطان بين الرئيس ونائبه السابق.. ومهما تدثرت الكلمات والخطب بالمجاملات فإنها في النهاية لا تصلح أساساً لبناء السلام المستدام.. شيء واحد فقط لا بديل له هو الذي يحقق السلام في جنوب السودان، تنازل الدكتور رياك مشار عن أحلام السلطة على الأقل لمدة تمتد فترة رئاسية كاملة قادمة..
السجل التاريخي للرجلين في سنام السلطة أثبت وببرهان ممهور بدماء آلاف المواطنين الأبرياء من جنوب السودان، أنَّ قصر الحكم لا يسع الرجلين معاً.. فحتى قبل أن تنشب الخلافات والاتهامات والحرب الضروس لم يكونا في وضع طبيعي لرئيس مع نائبه..
لو أرادت الخرطوم أن تضمن الوصول إلى اتفاق سلام فالطريق الأقصر والأضمن هو إقناع الدكتور رياك مشار، أن يرضى بالاعتزال السياسي ? ولو مؤقتاً لفترة رئاسية كاملة- فالبحث عن معادلة تستوعب الرجلين في مركب واحدة يعني استمرار الحرب حتى ولو وقعا اتفاق سلام جديد.. فالخلافات بينهما ليست طارئة أو جديدة، عمرها عشرات السنوات خاصة عام 1991 عندما طفحت أرض الجنوب بدماء ضحايا المعارك الداخلية بين أقطاب الحركة الشعبية لتحرير السودان. أي حل يحاول أن يستوعب الرجلين في القصر الرئاسي بجوبا هو مجرد تدشين لقوائم ضحايا جدد من مواطنين لا ناقة ولا جمل لهم في هذه الحرب العبثية الدامية..
الفترة الانتقالية المطروحة حالياً في منبر المفاوضات قد توفر السلام وتمنح الفرصة للتنمية في الجنوب، إذا توفرت الإرادة السياسية للطرفين، وإذا استوعبت التسوية كل الطيف السياسي الجنوبي، فهناك آخرون لم يلطخوا أيديهم بالدماء وهذا لا ينتقص من حقهم في أن يكونوا ركناً أساسياً في المشهد السياسي.
وعلى كل حال، هي ربما الفرصة الأخيرة.. للطرفين.. بل لجنوب السودان كله.
التيار
صدقت ياباشمهندس
كم كنت اتمنى ان يكون اسم الدولة الشقيقة (السودان الجنوبي) ، وليس (جنوب السودان)، الاسم الاول يختلف كثيرا” عن الثاني لأنه بعطيك معنى الفرادة والاستقلال يعني ان هنالك (دولة قائمة بذاتها)، بينما الاسم الثاني يجعلك تعتقد وتحس بأن هذا (الشيئ) ليس دولة وانما جزء من دولة.
لاحظ معي اننا نقول كوريا الشمالية، وليس شمال كوريا، وكنا نقول المانيا الغربية وليس غرب المانيا، ونقول أمريكا الجنوبية وليس جنوب أمريكا، ونقول افريقيا الوسطى وليس وسط افريقيا، الاستثناء الوحيد هو اسم جنوب افريقيا، والذي كان يجب ان يكون افريقيا الجنوبية، ولكن قد يكون بسبب خطأ في الترجمة قد حدث ذلك الالتباس، وبالمناسة أهل الشام يقولون (افريقيا الجنوبية).
عموما” نتمنى للاشقاء الاعزاء ابناء الجنوب ان يعم السلام ارضهم التي رووها بدمائهم الغالية من اجل مصلحة الجميع.
من سوء حظنا وحظهم ان القائد الفذ الكاريزما، جون قرنق قد مات قبل ان يرسي دعائم الدولة الوليدة ، ولو امتد به العمر لبضع سنوات لكان حال (السودان الجنوبي) غير ما هو الآن.
27/ابريل/2018
والله يااخي كلامك معقول شوية..رغم الرغبة الكبيرة في السلام باي شكل..لكن يظل التخوف حاضر لوما من الرجلين انفسهم من الوسواسون الخناسون ..من الطرفين اثناء تواجدهم في القصر..اصحاب الاجندة القبلية والنعرات العرقية..مابحتارو يلقو سبب كخميرة عكننة..ولكن لنتفاءل بالخير
فى موضوع الكوريتين و الالمانيتين ما قلته هو تعودنا قوله موش الإسماء الرسمية ففى حالة كوريا الشمالية اسمها الديمقراطية الشعبية و الجنوبية اسمها الشنو كدا ما عارف بس موش كوريا الجنوبية و كذلك ألمانيا الشرقية سابقا اسمها الشعبية الديمقراطية أفنكر وطبعا دى موضة شيوعية و الغريبة سابقا جمهورية ألمانيا الاتحادية أو الفدرالية و أفتكر هذا هو الاسم الرسمى لألمانيا بعد الوحدة
واخيرا وجد عثمان ميرغني فرصته لاعلامنا ان رئيسه الدكتاتور له حكمة !! بختك يا باشمهندس !!
ما شاء الله عليك حتى حروب الجنوب بي تعرف تحلل ليهم والله انت زول ما بعدك. انت تكتب مقالا اخباريا مقبول منك اما ارسال تحليل يفتقد لمقومات التحليل اعتقد انها تحتاج لمراجعة منك.
صدقت ياباشمهندس
كم كنت اتمنى ان يكون اسم الدولة الشقيقة (السودان الجنوبي) ، وليس (جنوب السودان)، الاسم الاول يختلف كثيرا” عن الثاني لأنه بعطيك معنى الفرادة والاستقلال يعني ان هنالك (دولة قائمة بذاتها)، بينما الاسم الثاني يجعلك تعتقد وتحس بأن هذا (الشيئ) ليس دولة وانما جزء من دولة.
لاحظ معي اننا نقول كوريا الشمالية، وليس شمال كوريا، وكنا نقول المانيا الغربية وليس غرب المانيا، ونقول أمريكا الجنوبية وليس جنوب أمريكا، ونقول افريقيا الوسطى وليس وسط افريقيا، الاستثناء الوحيد هو اسم جنوب افريقيا، والذي كان يجب ان يكون افريقيا الجنوبية، ولكن قد يكون بسبب خطأ في الترجمة قد حدث ذلك الالتباس، وبالمناسة أهل الشام يقولون (افريقيا الجنوبية).
عموما” نتمنى للاشقاء الاعزاء ابناء الجنوب ان يعم السلام ارضهم التي رووها بدمائهم الغالية من اجل مصلحة الجميع.
من سوء حظنا وحظهم ان القائد الفذ الكاريزما، جون قرنق قد مات قبل ان يرسي دعائم الدولة الوليدة ، ولو امتد به العمر لبضع سنوات لكان حال (السودان الجنوبي) غير ما هو الآن.
27/ابريل/2018
والله يااخي كلامك معقول شوية..رغم الرغبة الكبيرة في السلام باي شكل..لكن يظل التخوف حاضر لوما من الرجلين انفسهم من الوسواسون الخناسون ..من الطرفين اثناء تواجدهم في القصر..اصحاب الاجندة القبلية والنعرات العرقية..مابحتارو يلقو سبب كخميرة عكننة..ولكن لنتفاءل بالخير
فى موضوع الكوريتين و الالمانيتين ما قلته هو تعودنا قوله موش الإسماء الرسمية ففى حالة كوريا الشمالية اسمها الديمقراطية الشعبية و الجنوبية اسمها الشنو كدا ما عارف بس موش كوريا الجنوبية و كذلك ألمانيا الشرقية سابقا اسمها الشعبية الديمقراطية أفنكر وطبعا دى موضة شيوعية و الغريبة سابقا جمهورية ألمانيا الاتحادية أو الفدرالية و أفتكر هذا هو الاسم الرسمى لألمانيا بعد الوحدة
واخيرا وجد عثمان ميرغني فرصته لاعلامنا ان رئيسه الدكتاتور له حكمة !! بختك يا باشمهندس !!
ما شاء الله عليك حتى حروب الجنوب بي تعرف تحلل ليهم والله انت زول ما بعدك. انت تكتب مقالا اخباريا مقبول منك اما ارسال تحليل يفتقد لمقومات التحليل اعتقد انها تحتاج لمراجعة منك.