أخبار السودانمقالات سياسية

إلى.. طاغية القصر.. ثورة المظاليم قادمة

الصادق حمدين

إن الثورة الشاملة لإسقاط وتغيير الأنظمة المستبدة التي تذل شعوبها لا تأتي نتيجة مباشرة للظلم الذي ترتكبه في حق مواطنيها الذين تسومهم سوء العذاب ليل نهار، إنما نتيجة للادارك والوعي بهذا الظلم، ومعرفة أسبابه وفهم جذوره، والشعور بفداحته وثقل وطأته واليأس من بوادر كل أمل في فتح نافذة فرج قريب.

ومرحلة الوعي بالظلم هي المرحلة الفاصلة واللحظة الحاسمة التي تدفع الشعوب المظلومة والمقهورة للثورة على ظالميها وجلاديها وقاهريها، والعمل الجاد والمثابر من أجل فعل التغيير والخلاص، لتأسيس واقعا سياسيا أكثر عدلا وإنصافا ومساواة.

فالظلم بمختلف أوجهه ـ ومع تعاقب الأنظمة الحاكمة مدنية كانت أم انقلابية عسكرية ـ قد وقع على كل فرد من أفراد الشعب السوداني، مع اختلاف في الدرجة هنا، والمقدار هناك. وبلغ الظلم درجاته القصوى عندما استولى نظام الجنرال عمر البشير الدموي على النظام الديمقراطي القائم وقتذاك، وتحكم في رقاب العباد ومقدرات البلاد، فأصبح الفساد السياسي والإداري والمالي والاقتصادي والاجتماعي هو الشاهد والعنوان لحكمه وتسلطه وجبروته.

فالثورات تقودها الشعوب التي يوحدها الشعور بالظلم الواقع عليها، والرغبة الجامحة في التخلص منه، للبحث عن وضع بديل أفضل يليق بالإنسان بصفته آدميا. هكذا تقرر سيرورة التاريخ التي لم تضع لنا شرط نجاح أي ثورة بأن يكون في مقدمتها قائدا ملهما أو قادة طائفيون متخشبون أو حزبا سياسيا تقدميا كان أم رجعيا أو حركة مسلحة أو نقابة، فإن وجدوا فإن وجودهم صدفة في الفعل الثوري، وليس ضرورة لازمة له.

فثورة الشعب الليبي قد أوردت نظام العقيد معمر القذافي مورد الهلاك، ولم يُعرف لليبيا حزبا سياسيا واحدا أو قائدا سياسيا التف حوله الليبيون ليكون قائدا وملهما لهم. والوضع السياسي في تونس ومصر لا يختلف عن وضع ليبيا قبل الثورة إن لم يكن أسوأ منه نسبة للدعم غير المحدود الذي وجدته تلك الأنظمة من بعض الدولة الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكن هذا حائلا بين هذه الشعوب وبين الثورة على الظلم واقتلاع طغاتها، بالرغم من من وحشية أجهزتها الأمنية.

فالثورات لا تقبل القسمة على اثنين، ولا توجد نصف ثورة، فانتصار ثورة الشعوب المظلومة أكيد ليس في ذلك من شك. أما المحافظة على شعاراتها حتى تبلغ مراميها فهذا تحدده ظروف أخرى قد تعلمها الشعب السوداني من تجربتيه السابقتين ولن تكون هذه المرة كسابقاتها.

بالرغم من التزام أكثرية الشعب السوداني النضال الصامت، والرفض السلبي للظلم نتيجة لسياسات النظام القمعية، لم يمنع ذلك من قيام المظاهرات في الجامعات والاحتجاجات النقابية المطلبية والاعتصامات في الساحات العامة وهبات في الأحياء وانتفاضات في المدن بما فيها العاصمة لأسباب قاسمها المشترك هو الظلم، وإن بدت هذه التحركات معزولة عن بعضها البعض، إلا أنها سوف تكون مخزونا للثورة القادمة التي بدأت ملامحها في التشكل والظهور.

فللتمهيد لثورة الكرامة القادمة التي يراها البعض حلما بعيد المنال، ونكاد نراها رأي العين، قامت هبة سبتمبر 2013، التي دكت عرش الطاغية وجعلته يستعمل أسلحة غدره الفتاكة، فدفع خيرة أبناء وبنات السودان العُزل دمائهم الطاهرة مهرا رخيصا من أجل استعادة الحرية السليبة.

قد يبدو ظاهريا أن الطغاة يملكون قوة لا يمكن ردعها أو التغلب عليها، ولكنهم في النهاية ينهارون، ويتساقطون ويستسلمون إلى قدرهم المحتوم. لأن كل ممالك القهر والخوف قد شيدت ملكها على متغير مجهول لا يستطيع الطغاة التحكم فيه، وهو اعتماد سياسة الولاء الجبري، التي تعتمد على التخويف والقمع والترغيب والترهيب، لضمان استمرار حكمهم، وعندما تنكسر حواجز هذه المتغيرات، تنكسر معها أرجل كراسيهم بالتبعية، فنظام الجنرال العابث، قد فقد أهم مقومات بقائه الأساسية، فما بقي للشعب السوداني شيئا يخاف منه أو عليه، سوى الخروج إلى ميادين الحرية الرحبة.

إن اعتماد النظام على تدجين ممتهني السياسة ومرتزقيها، والتضييق على منظمات المجتمع المدني، من نقابات شرعية واتحادات ومنظمات حقوقية. واتباعه لسياسة تكميم الأفواه وكبت الحريات العامة ومصادرة حرية الصحافة واحتكار وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة، والقمع الوحشي لكل ناقد لسياساته، ومحاولته التخفي خلف الاستغفار والتعاويذ والغيبيات لمحاولة التغلب على الانهيار الاقتصادي الذي حدث بالفعل ظنا منه أن ذلك سيحميه وينجيه من مواجهة مصيره المحتوم، فإنه بذلك يقرأ الصفحات الخاطئة من التاريخ.

فالثورة على الظلم يمكن تأخيرها ولو لبعض حين، لكن من المستحيل منع حدوثها. لأنها تملك قوة دفعها الذاتية. فالانهيار الشامل مرحلة تسبق السقوط الشامل. وهذه سُنة الدول الهشة التي يحكمها الطغاة، فما الذي يجعل دولة الطاغية عمر البشير الآيلة للسقوط أستثناءً؟.
والجنرال عمر البشير هو أحد هؤلاء الطغاة، بل أسوأهم قياسا على عدد ضحاياه الذين يزدادون كل صباح يوم جديد في متوالية هندسية لا نهائية.

وتكمن خطورة الرجل في ارتداده إلي عوالم العته والجنون في كل مناسبة خطابة جماهيرية بالرغم من بلوغه من العمر عتيا في عالم ساس يسوس، ومع ذلك عندما يدخل في نوبة غضب منبرية فإن خسائره السياسية تتخطى الترميم والإصلاح، وتصبح عبئا ثقيلا على الأجيال القادمة عليها أن تدفع ثمنه كاملا غير منقوص.

وظهر ذلك جليا في آخر مخاطبة جماهيرية له أمام الشرفاء من المواطنين الذين يقاومون سدود التشرد والدمار، وبرغم رفضهم ومقاومتهم الشرسة إلا أن الطاغية وعلى الهواء مباشرة قد بدأ مصمما على أنفاذ سياساته الرعناء ليكتب فصلا جديدا من حياة الظلم والتشرد والنزوح، وطمس حضارة آلاف السنين تحت سدود عائدها صفرا كبير بحسب دراسات الجدوى، وقياسا على مثيلاتها من سدود قامت بالفعل، فتشريد الإنسان من أرض جدوده هو قتل له ولثقافته فهل هناك ظلم أكثر من هذا؟..

وصفة الدموية التي ظلت ملازمة لحكمه، وجموحه الأهوج للتعامل مع كل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية بلغة العنف والتعالي الأجوف الذي لم يتم اختباره في محك حقيقي بعد. فالتهديد والوعيد وفقر اللغة وإدقاعها، والسوقية والإبتذال مفردات حاضرة في سلوكه قبل صفة الاتزان والحكمة والتريث لوزن الأمور السياسية التي تمس مصائر شعوب بأكملها بميزان عظمة وجلالة المنصب الذي اغتصبه ليلا، فأي شخص تصدى لقيادة مجموعة فإنه يستمع لشكواهم ويتحقق من صحتها، هكذا تقول طبائع الأشياء، ولكن طاغية زمانه أبى واستكبر.

هناك مثل إفريقي يقول (لا يمكنك تغيير اتجاه الريح لذا غير اتجاه الشراع). فالشعب السوداني ليس مطالبا أن يسلك ذات الطريق الذي أوصله إلى ثورة الحادي والعشرين من أكتوبر المجيدة، وانتفاضة السادس من أبريل الظافرة، فهنالك دائما طرق للثورة على الظلم وقهره، فشعبنا لا يعدم وسيلة لالحاق الهزيمة بهذا النظام الذي جلب له حياة الفقر والذل والعار.

لقد أعطيت لهذا النظام داخليا، وخارجيا أكثر من فرصة للسلام، ليعدل عن سلوكه الإجرامي ويتصالح مع شعبه بالتزام جانب الدستور، والإقرار بالنهج الديمقراطي لتداول السلطة سلميا، وتأسيس دولة المواطنة المتساوية. ـ لا للاستمرار الأعمى في دولة الجماعة المغلقة التي فشلت وشبعت فشلا، ـ ولكنه أبى واستعصم بالقوة، وتمترس خلف الميليشات بدلا عن استدعاء الحكمة، وأصر أن يصل بحصان حواره الأعرج إلى آخر خطوط نهاياته التي سوف تودي بحياة الفارس والحصان معا. فهل يتعظ طاغية القصر من المصير المظلم الذي ينتظره، ويستمع إلى صوت العقلاء من أبناء وبنات هذا الشعب العظيم قبل فوات الأوان؟.

الصادق حمدين.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قسما عظما إنها لثورة المظاليم التي لا تبقي ولا تذر ثورة سيكون وقودها سوالد الشعب السوداني وسوف تقتلع هذا النظام اقتلاعا. ولن توفر واحدا من هؤلاء اللصوص وإن غدا لناظره قريب وسيعلم اللذين ظلمواعاقبة ظلمهم.

  2. مثل هذه الأنظمة سقوطها من اسهل الأمور , فهى كلعبة الدومينو . مجرد ان تحرك القطعة الأولى فسوف تتبعها القطعة الثانية ثم الثالثة الخ …. الى ان تتساقط كلها . وايضا هناك تشبيه آخر هو الحية . فبمجرد قطع رأسها فسوف تموت . وهذا النظام تمحور فى شخص واحد هو البشير الذى آلت اليه كل السلطات , لذلك نهاية النظام بالقضاء على الرأس وبعدها كل شئ سوف ينهار وسوف ترون كل قوة النظام الأصطناعية الوهمية قد انهارت وهربت تولى الأدبار كل واحد منها يطلب النجاة لنفسه .

  3. لاول مرة فى التاريخ تقوم عصابه اجراميه بسرقة جمهوريه كامله واهلها نيام . هذا ما حدث لما كان يعرف سابقا بجمهورية السودان .
    وزعيم العصابه قضى على جميع شركائه فى السرقة الكبرى واصبحت كل الدولة ملك له ولاسرته . والحمد لله هو ليس له ذرية والا لاورثها ابنائه من بعده .

  4. الثورة اتية ل هذا لا غلاط فيه و لكن كيف سوف تحافظ الثورة على مراميها فهذا هو مكمن الغلاط و لكن اصبحنا لا نهاب او نخاف اى عواقب فالاتى لن يكون اسوأ مما نحن فيه و ليس لدينا شيئا حتى نبكى عليه

  5. فى اكتوبر 1964 كنت ادرس فى الحارج وجئت فى اجازة للسودان انتهت يوم 14-10-1964. وهناك سالنى الاصدقاء عن احتمالات التغيير ،وعلى الرقم من اننى كنت غالب العطلة فى جامعة الخرطوم واماكن المعارضة ، الااننى افتيت بان المسألة تحتاج سنتين تلاتة . واشتعلت الثورة العظيمة بعد اسبوع ؟!!!!

  6. أنا أول الطالعين الشارع لقد هرمنا واشتعل الرأس شيبا وأصبح ظلمنا لا يمكن تحمله. خلاص كتمت.

  7. مقال يبشر بالثورة..شكرا استاذ الصادق حمدين….وما اسقط قوم راية الجهاد الا وذلوا…الجهاد ضد الباطل والفسدة… فالشعب السودانى قد اسقط هذه الراية فترة طويلة مما ادى الى اهدار كرامته وسلب حقوقه وافقاره…وطبعا الجوع ما كان فى يوم من الايام سببا لثورة…الثورة اساسها الشعور بالظلم والوعى بمهالكه …الثورة اساسها الدفاع عن الكرامة …فالشعب السودانى من ناحية الجوع فقد وصل مرحلة المجاعة…اما من ناحية احساسه باسترداد كرامته المسلوبة فلم يصل الى المستوى المطلوب…بل بعيد جدا عن هذا المستوى…فهل نحن فعلا نريد الدفاع عن كرامتنا المسلوبة؟

  8. تدهور وضع الدولة السودانية و وصل مرحلة اللا عودة و فقدت معها امكانية الاصلاح و الترميم — و عليه يجب هد معبد الفجرة الفاسقيين علي رؤوسهم — و اعادة بنائه من جديد علي ا سس من الاخلاق الفاضلة و القيم النبيلة لشعب طيب و كريم و متسامح —
    الانقاذ بفيادة الحاقد العنصري العنين الابتر فشلت فشلا ذريعا في تحقيق العدالة و الكرامة الانسانية و توفير متطلبات العيش الكريم للمواطن السوداني و باعتراف اقطابها في لحظة يقظة ضمير قال احدهم ( الانقا1 فقدت صلاجيتها ) و قال آخر ( الانقاذ تفتقد للحكم الراشد ) و قال ثالث و كان يشغل منصب نائب اول لرئيس الجمهورية سنين عددا قال ( الانقاذ لو استمرت 50 عاما في الحكم لن تستطيع تحسين الوضع المعيشي للشعب السوداني ) —
    اذن الكرة الان في ملعب الشعب ليثور لكرامته و يستعيد دولته من العصابة الماسونية و خاصة انهم يعيشون حالة ارتباك و ارتجاف باختفاء الافعى و الذي علمهم فنون الخداع و المخاتلة و التلون الحربائي —اقتلاع الانقاذ و تصفية السدنة هو واجب المرحلة القادمة —هذه المرة و قد بلغ السيل الزبى و طفح الكيل الرصاص بالرصاص و المدفع بالمدفع و الحكومة الي زوال و الشعب باقي —و البقاء لله —

  9. اجمل واقوى مقال اقراه في وصف الحال وحشد الطاقات والتنوير بالنار التي تحت الرمان يشتد اوارها والمحاذير والذي منه
    تسلم يا رااااااااااااااااااااااااااائع

  10. نحن نتفق جملة وتفصيلا بان النظام الحاكم نظام قدم مصلحة افراده وحزبه على المصلحة الوطنيه ودمر وقتل واهدر ومزق وفتت وانه نموزج للانظمه المدمره لاوطانها
    وضيع هوية الشعب وقلل من مقداره بين الشعوب
    ومع كل هذا لا للثورات التى لا تحمد عقباها ولكن سوف نسعى جاهدين بكل ما نملك لاسقاط هذا المستبد وندعو الله ليل نهار ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم كل ما جاع جائع او عطش عطشان او عانى صانع او قلة همة مزارع او تدنى مستوى متعلم فنقول لهم حسبنا الله ونعم الوكيل عليكم والله يفتتهم ويجعل باسهم بينهم شديد يا قوى ياعزيز

  11. انت اصدق من كتب وعبر عن هذه القنبله الزمنيه الموقوته وبقراءه نافذه ذكيه لتوعظ بها قلب متحجر وعقل فاسد وروح شيطانيه وجسد ادركته عوالم الهرم (البشير)و قد اوفيت شرحا ,وقمت بالواجب واكثر. .
    ولكن هل يسمع نداءك هذا الجبار؟ اخى,لا اريد احباطك ولكن الاجابه واضحه(مكنكش للنخاع فى الحكم): لا والف لا.لإنعدام الضمير الحى والواعظ النفسى والدينى والتمادى فى الظلم والإستبداد وصل به لحد الغرور والتكبر.طال عمره وبلغ الهرم ولا يظن ان ساعة الموت قد دنت و دقت اجراسها – وكفى بالموت واعظا -موت الترابى .
    بالعاميه كدا:اقوليك بس لآثبات الحقيقه المره(الكيزان ما بتنازلوا ابدا ولا يؤمنوا بقيام ثورة شعب كاسره تطيح بهم).اسمع دى: اها: كمان انحنا ال26 سنه دى عافيناه ليهو,عفو كامل, تب,.بس يتخارج هو وجماعتوا من الحكم ويدونا ضهرهم.ما بنحاسب زول ولا حاجه ولا بنقيف قدامهم. ولا فى ثوره تقوم ولا حاجه يتخارجوا لى اى بلد تعجبهم . وحرم دم واحد ما يدفق. يسيبونا بس ويغادروا دون رجعه (مصر-الحبشه-بلاد الواق واق-واصلوا ما سألين لينا زول فيهم -ونودعهم احسن وداع للمطار) فكره بلا موت ولا ثوره؟
    ده عشانك بس يا الصادق, اها قصرنا معاهم؟

  12. أتيحت لى الفرصه لأعاصر ثورتين أكتوبر العظيمه وأبريل المجيده إنتصرت فيهم على اكبر عصابتين عسكريتين مجموع حكمهم أقل من الأنقاذ…ولذلك إستغرب فى سر بقاء الانقاذ إلى الآن بالرغم من إنتهاء تاريخ صلاحيتها سنة 1993 وذلك بأعتبار هذا الشعب خبر التعامل جيدا مع الانظمه العسكريه.
    لا أشك ابدا فى هشاشة هذا النظام لسببين:
    (1) هروب وإختباء أسد أفريقيا بالعيلفون عند الطيب النص عندما تحرك رجال كرام من القوات المسلحه.
    (2) الكيزان كما هو معروف عنهم أرباع رجال يحتمون دائما ببعضهم البعض(تتذكر أيام الأهليه يا حسين خوجلى).

    هناك أخطاء فنيه أدت لتلاشى سبتمبر وعدم صمودها أهمها التعامل برفق وحنيه مع كلاب الامن الذين وقعوا فى أسرهم وأكتفوا فقط بتصوير بطاقاتهم الامنيه وعرضها علينا فى الواتساب بدل تصويرهم وهم مصلوبين فى أعمدة الكهرباء… ولو فعلوا هذا لأنهارت معنويات بقية الكلاب وربما كان هذا مفتاح نصر لهبة سبتمبر.

    لا أشك بأن هناك طوفان قادم وأكاد أراه لأنى أدرى جيدا بأن هناك من يطبخ على نار هادئه.
    وعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم

  13. النظام اساسا منهار مثل قلة فرعون و عقله و هو عريان فقط من الذى يتقدم و يقول له انه عريان فى الشارع , ضباط جهاز الامن تصرف لهم الرواتب العاليه و المخصصات و ادارة الشركات التى احتكرت الاقتصاد السودانى تحت امرهم و صاروا دوله داخل دوله و اساتذة الجامعات هاجروا كسبا للعيش و هنا مربط الفرس , الشعب مخدر بشعارات الكيزان الجوفاء و ضغوط مشايخ القبائل و لكن بوادر خروج الشعب ظهرت و الجوع كافر و ثورة الجياع سوف تزلزل عرش الطاقيه و هو مطمئن لامبيكى و الدعم الخليجى و هو يعرف انو هذه الاموال تصب فى حربه و حزبه و جهاز امنه و الشعب يشترى الدواء من تجار الكيزان و يربحون فى الادويه الف فى المائه و الوقود و الخبز وقصة جوع كلبك يتبعك هذه انتهت لان الكيزان و جشعهم جعلوا البلد طارده حتى على الفقراء و لكن القادم سوف تكون ريح صرصر و يصبحون كالاشجار عندما تخلع من جذورها و هى هاويه و الله سبحانه و تعالى يمهل و لا يهمل- النس يجب ان تتنظم فى الاحياء و عند اندلاع اول شراره للثوره يجب ان يخرج الكل للشارع و نترك الجبن ان ننتظر النتائج و اذا طلعنا كلنا للشارع بنقدر نكنس الوسخ الذى عشعش سنين

  14. أبشر أخى الصادق حمدين فالكيزان بدأوا يتحسسوا رؤوسهم ويعترفوا سرا بدورهم في تدمير البلاد فآلتهم الحربية لقتل وإبادة الشعب ونهب ثرواته لم تتوقف منذ إنقلابهم المشؤوم وبناء على ما نشاهد فإن تباشير الثورة تتمثل في التالى:

    1/ الانهيار الإقتصادى الشامل وعدم وجود أي مشروع تنموى حتى صار رئيس الدولة يتسول
    2/ الحروب الدائرة في البلاد
    3/ الجوع، العطش، المرض الذى يعانيه الشعب والبطالة التي يعانيها الشباب
    4/ الفساد والفساد ثم الفساد
    5/ المقاطعة الدولية والحصار الإقتصادى
    6/ المحاكمات الدولية ضد النظام مثال ال 9 مليار جنيه الأخيرة في أمريكا
    7/ طلب القبض على البشير وفراره المستمر منكسرا بصورة لا تليق بالشعب والوطن
    8/ إنهيار الجيش وإعتماد النظام على مرتزقة الجنجويد الذين بدأوا إهانة الجيش نفسه مثال تصريح حميدتى (لما الحكومة تعمل ليها جيش)!!!
    9/ الفضائح المجلجلة كل صباح جديد: التعليم، المخدرات، الزناة والمثليين
    10/ فقد الأمل، فقد الأمل، فقد الأمل وصار الشباب يهرب حتى لإسرائيل.

    قالوا سوف لن يسلموا السلطة للعلمانيين حتى لا يعلقوا لهم المشانق؟؟ أليس هذا إعتراف صريح بجرائمهم؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..