مقالات سياسية

(المصابون الأبطال).. صناديق الواجب 

عثمان شبونة 

* لم ينلْ منهم الأذى وهم يسعون طمعاً في مغانم الدنيا؛ ولم تكن المصائب التي حلت بهم في سبيل مصلحة شخصية أو أسرية؛ بل كان سعيهم لأجل الظفر بوطن عالي المقام يحلم به الجميع؛ تسوده الحرية والعدالة والكرامة.. ففي أشرف الميادين تعرضوا للإصابات.. وكل إصابة بمثابة (وسام) أكبر من أي تعبير عندي..!
* إنهم (المصابون الأبطال) الذين تم استهدافهم في مواكب الثورة السودانية من قبل مليشيات المجلس الانقلابي الحاقد.. وبعض المصابين فقدوا أجزاء عزيزة من أجسادهم.. و.. بعضهم توالت عليهم ظروف الحياة الصعبة مع العجز عن الحركة واستحالة مزاولة أي عمل جراء تعدد الإصابات.. ثم تأتي معضلة الأسر التي دخلت في امتحان عصيب؛ وهي ترى أبناءها تحت رحمة الكسور والجروح العميقة والشلل وما تبقى من فجائع يطول سردها؛ تسببت فيها شرطة الانقلاب وباقي المليشيات الارتزاقية التي تستهدف الشعب الثائر (كعدو)! ذلك من أجل الحفاظ على (أسيادهم)! وأعني طغمة القصر الجمهوري الفاسدة المتسلطة بالسلاح.
* مصابو الثورة السودانية الأعزاء الأبطال؛ واجبنا مساندة أي جهد يخفف على أسرهم تكاليف العلاج والرعاية.. فكان عون الخيرين مطمئناً رغم العسر العام.. ومما يسر القلوب أن نرى فكرة (صناديق الأبطال) المخصصة لعلاج مصابي الثورة تنطلق بقيادة أحد الأصدقاء الخيرين (د. فخرالدين عوض حسن عبدالعال) البعيد عن الوطن؛ الحاضر معه الوطن وأبطاله الثوار على مدار ساعات الغربة.. وبهمته العالية بلغ العدد حتى كتابة هذه السطور (7 صناديق) لعلاج المصابين.
* دكتور فخرالدين جعل صناديق المساهمة في علاج مصابي الثورة واقعاً يسير للأمام؛ يشارك فيه الكافة من بنات وأبناء الوطن المخلصين عبر التبرع المباشر لأسر المصابين (بمنتهى الشفافية).. وهذا أقل واجب نفعله جميعاً إزاء هذه الشريحة التي استرخصت الدماء في سبيل وطن معافى من العسكر و(الكيزان).
أعوذ بالله.
———-
الحراك السياسي – الأحد.

‫2 تعليقات

  1. شبونا مثل جعفر خضر ثوري راكز بس جعفر كان بدلا من يقول (وأن يتمثل الثوار أخلاق ثورة ديسمبر حيث التضحية والتجرد ونكران الذات – حتى نعجل بأن يلقى البرهان مصيره المحتوم من الاندثار والتلاشي) – وأن تتمثل قحت والأحزاب التي تزعم أنها مع الثورة – تتمثل أخلاق ثورة ديسمبر والثوار الشباب حيث التضحية والتجرد ونكران الذات – والمصلحة الحزبية الضيقة والمحاصصات – فالثوار لا يحتاجون لنكران ذات أكثر مما رأينا منهم -! في أكثر من من التضحية بالذات نكرانا لها؟ بل هذا مطلوب ممن يسعون للاستوزار والمناصب وعقولهم خاوية من تدبير علمي ورصين بالنهوض بالبلاد وقلوبهم مليئة بالطمع في الكراسي والمناصب

  2. استاذنا شبونة ذكرتني اخوانك ناس منظمة الشهيد لما كان بحوموا علينا في دول الخليج ومعاهم زول معوق قالوا في العمليات وهاك يا تضحية في سبيل الوطن ونحنا كمغتربين ننخج بالبكا والثكلي لاعنين حالنا البخلينا نلم في ريالات العرب واخوانا هناك بياكلوا القش ويموتوا بالدانات حسب كلام مدير المنظمة البشبه حسين خوجلي وبعد الجلسة تنهال التبرعات في شنطة المدير بدون ما نسأل مصيرها وين…وبتذكره بين كل اربع جمل بتجي اختنا الشفافية ناطة زي ما قلت في مقالك …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..