مقالات سياسية

ليبيا مابين جنيف وبرلين وفرص الحل ما بعد غسان

عبدالله محمد خليل

لييبا ذلك البلد النفطى الكبير لم ينعم بالاستقرار بعد الربيع العربي والاطاحة بالقذافي الا فترات بسيطة .

فبعد ان قضت ثورةالكرامة بقيادة المشير حفتر على الارهاب لينعم المواطنون بالامن والامان وتحرير الحقول والمؤانى النفطية الا ان ليبيا ظلت تعاني حالات الانقسام السياسي لوجاز التعبير والاقتصادي.
ولقدتبادل مبعوثو االامم اامتحدة بمختلف جنسياتهم ادوارهم المهام في ليبيا ولم يفلحوا في حل الازمةاللبيية مرور ابالصخيرات ولقاءات تونس واابوظبي وبرلين وجنيف اخيرا.

وظل المشكل الليبي يرواح مكانه ولم بستطع احدهم احداث اختراق ملموس يسهم في وضع حل للازمة الليبية.في الداخل او الخارج ولم تنجح جميع المبادرات ليبق خيار الحرب هو المتاح.

يعتبر غسان سلامة وترتيبه السادس والذي كان اكثرهم حماسا برغم ان المشهد بات اكثر تعقيدا ابان فترته حيث اندلعت مواجهة عنيفة بين المليشيات انتهت باتغاق.الزاوية وبعيدها قام السراج باصلاحات اقتصادية.
ولقد كان غسان يسعى لعقد مؤتمر للييي ليييى وبالداخل ولعل ذلك كان سيكون ااالانجح والانجع لما للقبائل الليبية والاعيان من نفوذ كمايتضح دورهم اخيرا في ايقاف ضخ النفط لاحقا بعدما جلب السراج المرتزقة ووقع اتفاقات مرفوضة مع تركيا.

في الوقت الذي يحظى السراج بالاعتراف الدولي الا انه لم يستطع ان يغير من مشهد الفوضى ويفرض الامن في العاصمة بسبب تحكم المليشيات ودعمه لها.

وهوذات السبب الذي جعل قائد الجيش الوطني المشير حفتر ان يخوض حربا ضدها في الرايع من ابريل من العام ٢٠١٩ ليعيد العاصمة طرابلس المختطفة الى حضن الوطن بعد ان اعاد الجيش الامن وااالاستقرار لاكثر من ٩٠%من الاراضي والمدن الليبية وامن كافة الحدود.

وكان سلامة يسعي لايقاف الحرب و يسعى لخيارالحل السياسي في جولاته بين بنغازي وطرابلس وكان موقف الجيش وثوابته واضحة فهو لايرغب في الحرب انما هدفه تفكيك المليشيات التي تحكمت في مفاصل الدولة وبناء المؤسسات.ونزع سلاح المليشيات وتوحيد المؤسسة العسكرية. وتكوين حكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية وهذا ما تشكك فيه طرابلس وتتوجس خيفة من نوايا قا ئد الجيش المشير حفتر الذي بحظى بتاييد معظم القبائل. وعدد من الدول .بينما ترى طرابلس ان الجييش هدفه عسكرة السلطة والانقلاب على المدنية.
وفي هذا الاثناء كان سلامة يقدم احاطاته لمجلس الامن بين الحينى والاخر دونما احراز اي انغراج .وكان يتهم بعدم الحياد.

ووسط اصرار الجيش الوطني دخول العاصمة واحرازه تقدمات في جميع المحاور تتدخل تركيا مباشرة عن طريق استجلاب المرتزقة وبجنودها وسلاحها. لم تزل تتهم طرابلس الجيش بتلقيه الدعم الروسي والاماراتي والمصري. في الوقت الذي كانت تتلقى طرابلس الدعم القطري والتركي. بالرغم من فرض حظر التسليح
. ولقدنجحت روسيا بمبادرة الهدنه لوقف القتال ورحبت بها قيادة الجيش والسراج.
ولقد سجلت خلالها اكثر من مائة اختراق. وكما نجحت بعيدها نجيلا مركل في عقد مؤتمر برلين الذي ضم الدول الفاعلة والمؤثرة في الازمة اللييية.
ونتج عنه مخرجات صادق عليها مجلس الامن.
ولقد تكونت مسارات سياسى واقتصادي و عسكري. وكانت في الاثناء يقع خرق للهدنه التي من المقرر ان تتحول الى وقف اطلاق نار برعاية دولية.
وبينما تكونت لجنه ٥+٥في المسار العسكري بجنيف ولقد احرزت تقدمات على حد تعبير سلامة.

وباشر المسار الاقتصادي لقاءاته في القاهرة.
وقبل ذلك وبعيد يرلين ناقشت قمة برازفيل الازمة الليييه واكدت على الحل السياسيي. والتي اكد على دور الاتحاد الافريقي ومساهمته في حل الازمة.

وكما كان من المقرر عقد لقاء جنيف في المسار السياسى فشل اللقاء وانسحب الطرفان عن مجلس النواب والرئاسي. كل له اعتباراته الخاصة في الوقت الذي انتقدت الية الاختيار للممثلين. ولعل فشل المسار السياسى هو القشة التي قصمت مسارات سلامة وماحدا بالاخير ان يقدم استقالته لظروف صحية. ولعله ادرك ان الصراع ائل للتدويل. ان ليييا تشهد صراع تفوذ ومصالح ظاهره صراع ليبيى.

ويبقى السؤال هل يبدا خلف غسان من حيث توقفت مسارات سلامة ام له مسارات جديدة . وتظل كل السناريوهات محتملة في لييبا في ظل هدنه هشة لم تثبت لوقف اطلاق نار. ام ستنجح الجزائر في وضع حل للصراع الليبي من خلال عرض الرئيس تبون للعب دور في حل الازمة اللبيية. ويرجح ان تلعب دور ملحوظا اكثر من الجارة تونس ولعل الجزائر هو الوسيط المقبول للجيش الوطني وطرابلس.

عبدالله محمد خليل
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..