العلمانية المفترى عليها !!

ياسر عبدالكريم
ملخص الفكرة التي تروجها جماعات الإسلام السياسي عن العلمانية : انها تساوي الإلحاد والفجور، وهدفها هو تدمير الأخلاق والقضاء على الإسلام.والعهر بالتراضي، وإتاحة الشذوذ، وإتاحة المشاهد المُبتذلة في التلفاز، وخلع الحجاب، واحتقار التراث الإسلامي، والاستهزاء ببعض الشعائر الدينية، والاستهزاء ببعض الأحاديث النبوية، وان العلمانية يعنى أمك ما تلبس حجاب”، ولمن تموت يسلموك لها في (فتيل)
كثير من أنصار الإسلام السياسي يصورون العلمانيين على إنهم مجموعة من الناس الذين يحلمون بأن يرقصوا عرايا وسكارى وهم يمارسون الجنس حول الأصنام التي سيبنونها بعد أن يهدموا كل مساجد
تصور عبثي ساذج وطفولي ومبني على أوهام، ولكن تكراره جعل قطاعا كبيرا من المواطنين وخصوصا البسطاء من أصحاب القيم المحافظة يخافون من الفكرة ويهاجمون كل من يدعو إليها، مما دفع معظم السياسيين لاستبدال مصطلح العلمانية بالمدنية محاولين تفادى السمعة السيئة للكلمة.
العلمانية المفترى عليها هي ببساطة فصل الدولة عن الدين، ووقوف الدولة على مسافة واحدة من جميع المعتقدات والأديان.. وهي العلاج الذي وصلت إليه البشرية للقضاء على النزاعات الطائفية والقتل والتمييز باسم الدين. فالعلمانية هي دواء الطائفية المقيتة التي مزقت وقسمت السودان .والعلمانية بدون ممارسة ديمقراطية ستتحول الى استبداد كما حدث في النظام السوري
أما المحاولات المزمنة لشيطنتها فهدفها ببساطة هو إجهاض حقوق الأقليات، وقمع المختلفين التي تحميهم العلمانية. فنقيض العلمانية ديكتاتورية الأغلبية وقمع الأقليات وتأجيج الطائفية وتقييد حرية الفكر والمعتقد باسم الدين.
فلولا العلمانية التي يهاجمها الإسلاميون لما وصل صادق خان لمنصب عمدة لندن عاصمة المملكة المتحدة، ذات الأغلبية المسيحية وهو مسلم. ولما تحصل دكتور الترابي على الدكتوراة من جامعة استربون بفرنسا .وما كتب الطيب صالح رواياته
الذين يهاجمون العلمانية في السودان يدافعون عنها في الغرب حيث يعيش المسلمون كأقليات. ولو خيروا بين دولتين علمانية ودينية، لصوتوا للدينية وذهبوا للعيش في الدولة العلمانية
وحين ادافع عن الديمقراطية بدافع عن نظام تداول سلمي للسلطة فصل التشريعات وسلطة تشريعية تراقب السلطة التنفيذية وهكذا اما جماعة الاسلام السياسي ليس لديهم نظام يدافعون عنه لأنه ببساطة لا يوجد نظام حكم في الاسلام اما العدل والحرية والاخلاق فهذه قيم وجميع الاديان نادت بهذه القيم فليس هناك نظام حكم في الاسلام خلال 14 قرن ماعدا فترة الخلفاء الراشدين 29 سنة وسنتين حكم الخليفة عمر بن عبد العزيز وحكمهم كان نتيجة تميز اخلاقي وليس نظام للحكم يحتذى به وجميعهم قُتلوا ما عدا ابوبكر الصديق رضي الله عنه…وبعدها كانت امبراطوريات كالامبراطورية الفارسية والرومانية مبنية على القتل والدسائس فلم يخرج الايطاليين في مظاهرات تطالب بالرجوع الى زمن الامبراطورية الرومانية وهمجيتها كما يفعل احزاب الاسلام السياسي يريدون الرجوع الى امبراطوريات قتل الصحابة وتفجير الكعبة التي فجرت بالمنجنيف مرتين ايام (الخلافة المزعومة) في عام 64 هجرية فجرها الحصين بن النمير ليقتل عبد الله بن الزير بن اسماء بنت ابو بكر وفي عام 74 هجرية فجرها الحجاج بن يوسف وقطع رأس الزبير بجوار الكعبة وسلمه لعبد الملك بن مروان .. فقطع الرؤوس عادة طيلة فترة الامبراطوريات الاسلامية فكان الاخ يقطع راس اخيه ليستلم الحكم كما فعل ابناء هارون الرشيد فقتل المأمون اخيه الامين واستلم رأس اخيه .فهل هذا يعتبر نظام للحكم ؟
واما عن الخلافة التي يدعون انها سقطت بعد تآمر علينا الغرب وأصبحنا بعدها اذلاء يقصدون الدولة العثمانية التي سقطت عام 1924 لو تركنا الثقافة السمعية وما يلقنه لنا المشائخ وقرأنا التاريخ الحقيقي في كتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور لإبن إياس او كتاب عبد العزيز الشناوية عن الدولة العثمانية لادركت ان الدولة العثمانية لا علاقة لها بالدين ولا بالاسلام فكانت دولة احتلال واذلال وفساد للشعوب
الناس افترت علي دين الخالق الا يفترون علي افكار المخلق … !!
تعريف الدوله بأنها ارض تقطنها قبائل و مجموعه كبيره من الناس تجمعهم عادات و ثقافات متقاربه او مشتركه و حدودها تحدد سياسيا بإتفاقيات سياسيه سواء من قبل المستعمر او من زعماء الارض المحليين . بالمختصر المفيد الدوله جماد ارض متوفر فيها سبل المعيشه للانسان القاطن لهذه المنطقه من الارض. و الجماد لا دين له , فالدين للاحياء و الله خير الانسان للحق و الباطل و لم يفرضه عليه و إلا فما فائدة وجود يوم الحساب و جنه و نار , ولكن جماعة الاخوان و احزابهم و منظماتهم الفكه تعمل على استغلال جهل العامه بهذه المعلومات و بساطة الشعب و سهولة التأثير عليه من منطلق الدين لتحقيق مصالحهم الشخصيه الدنيئه. ان الاسلام برئ مما تدعون يا تجار الدين
(والعلمانية بدون ممارسة ديمقراطية ستتحول الى استبداد كما حدث في النظام السوري)
والله كلامك كله متناقضات..
طيب ما دام انت ديموقراطي ليه ما تنتقد حكابة انو فئة من الشعب تريد فرض رؤيتها بالقوة كما فعل الكبزان؟؟؟؟؟
الكيزان يمكن احسن منك لانهم قالوا شلناها رجالة.. والعلمانيون الان عايزين يشيلوها رجالة بس يسموها ديموقراطية؟؟ انت الان تكذب بين كل سطر وسطر، فأنت لا تدين محاولة فئة معينة الوصاية على الشعب وفرض رأيها عليه.. هل هذه هي الديموقراطية التي تتحدث عنها؟
طيب تقول العلمانية بدون ممارسة ديموقراطية ستتحول الى استبداد، طيب ولو العلمانية جاءت بفرض الرأي وبدون استفتاء الشعب واستشارته وبالوصابة عليه هل دي تدخل ضمن الممارسة الديموقراطية أم هي خارجها؟
اليوم فقط اكتشفت ان هناك تجار دين وهناك تجار علمانبة وانا الان ابحث ما هو الفرق بينهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أي حديث عن الإسلام يجب أن تكون مرجعيته هي القرآن الكريم الذي لن نسأل يوم القيامة عن شيء خارج تعاليمه … وعلى رأس هذه التعاليم شورى المسلمين في إمارتهم في ديمقراطية بالباب … وعن عاقبة الطغيان جعل جهنم مرصاداً ومآباً لكل الطاغين (طاغية وعسكر وسدنة) … وبلا أي أستثناء لجهل أو حسن نية أو تبرير من أي نوع … ثم لم يجعل الطاعة فوضى لكل من ادعى علماً … وإنما فقط لأولي الأمر المنتخبين بالشورى لأن كل الأمر (الإمارة) تم تفويضه للشعب المسلم عبر الزمن. وإليكم الآيات:
عن مرجعية القرآن الكريم في الدين، قال تعالى: {ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون} سورة المؤمنون … وهذه الآية تجعل القرآن هو الفيصل في الدين.
وعن النظام السياسي لدولة الإسلام قال تعالى: {وأمرهم شورى بينهم} وتعني إمارتهم شورى بينهم.
وعن الطاعة من بعد الرسول قال تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} أي الطاعة لأولي الأمر وكامل الأمر تم تفويضه لشورى المسلمين.
وعن عاقبة الطغيان قال تعالى: {إن جهنم كانت مرصاداً للطاغين مآباً} وبدون أي استثناء لطاغية أو جندي أو سدنة … وكذلك دون استثناء لجهل أو حسن نية.
طيب وين أعلام الثوره ؟ اين البرامج التوعويه التى تخاطب الأميين الذين لا يقرأون ؟ لماذا لا تقدم البرامج الدينيه التى تصحح مفاهيم المتدينين والتى تختلف عن صحيح الإسلام؟ لماذا لا يقدم اعلامنا برامج لقاءات مع التنويريين من ألعلماء الذين يقدمون التاريخ الحقيقى للإسلام السياسى.
لا أدري في أي عالم يعيش كاتب المقال فما ذكره عن تصور المسلمين عن العلمانية بقوله (تدمير الأخلاق والقضاء على الإسلام.والعهر بالتراضي، وإتاحة الشذوذ، وإتاحة المشاهد المُبتذلة في التلفاز، وخلع الحجاب، واحتقار التراث الإسلامي، والاستهزاء ببعض الشعائر الدينية، والاستهزاء ببعض الأحاديث النبوية ) هو أمر واقع و لديك فرنسا العلمانية كمثال , بدءا من الاساءة الى رسولنا الكريم و انتهاءا بمنع الذبح (الحلال) الخاص بالمسلمين و كل من لديه معلومات عن فرنسا يعلم التهتك الاخلاقي و الاباحي الذي لا يرضى به حتى المسيحيون الارثوذكس في دول مثل روسيا !
اما نظام الحكم في الاسلام اي الاساس الدستوري و التشريعي فهو الشريعة الاسلامية أما الذي ذهب اليه كاتب المقال فهو طريقة اختيار الحاكم او النظام السياسي للحكم فهذا الذي ليس فيه تحديد و هذا ليس هو ليس نظام الحكم من كونه علماني او اسلامي او ثيوقراطي
فكرة العلمانية لا يرفعها الا من في قلبه مرض وما اريد بها الا شرا لهذه الامة ولكن يقدم السم في اناء جميل حتى يصور على انه طعام نافع للاجسام فهاهي العلمانية المزعومة في الغرب تحل الفسق والانحلال وكل من يدعو للرزيلة وتحرم على المسلم ابسط حقوقه من نقاب وحتى الحجاب والذبح الذي من خلاله يستطيع المسلم ان ياكل منه مع تجريم كل من ينكر مجازر اليهود فهل هذه العلمانية المنشودة ؟ مع اننا نعيش في مجتمع 99 % من المسلمين وكثير من المسيحيين صعدوا لاعلى السلم الاجتماعي وتقلدوا مناصب وزارية حتى اننا ما كنا نعرفهم مسيحيين فماذا يريدون غير ذلك ولماذا التباري لاعلان العلمانية وتحسين صورتها فماذا قدمت العلمانية للجنوب ولكن الحقيقة التي لا يريدون ان يذكروها هؤلاء القوم ان هي قفل باب كل من يتحجج باي نص قراني او حديث للاعتماد عليه في اي قانون فياتيك الرد منهم اننا في دولة علمانية لا تعترف بالدين في قوانينها اليس ذلك هو الحق ؟