ألمانيا تواصل إغلاق سفارتها بالخرطوم

– قررت الحكومة الألمانية امس مواصلة إغلاق سفاراتها في الخرطوم تحسبا لأعمال عنف جديدة بسبب نشر مجلة فرنسية رسوم مسيئة للإسلام. وقال وزير الخارجية جيدو فيسترفيله ?إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في مقار دبلوماسية ألمانية أخرى في الخارج?. وناشد مراعاة المشاعر الدينية في العالم الإسلامي، وقال ?أدعو الجميع وأيضا الذين يستندون إلى الحق في حرية التعبير عن الرأي إلى التصرف بمسؤولية أيضاً?، مطالبا بعدم صب الزيت على النار?.

وقرر فسترفيله إرسال مديره للشؤون الأفريقية ايغون كوشانكي إلى السودان لبحث المسائل المتعلقة بالأمن وإعادة بناء سفارة ألمانيا التي تعرض لأضرار خلال احتجاجات الجمعة الماضي والعلاقات بين السودان وألمانيا. وأضاف ?إننا ننتظر تقدماً ملموساً من طرف الحكومة السودانية بشأن حماية سفارتنا?.

ونصحت وزارة الخارجية رعاياها في الدول العربية بعدم التوجه إلى أماكن عامة غداً الجمعة خشية أعمال عنف مناهضة. وجاء في التوصيات المتعلقة بالمغرب أو مصر خصوصاً ?أثناء صلاة الجمعة وبعدها ينصح بقوة بتجنب الأماكن العامة، وكذلك بتجنب أي تنقل في المناطق التي لا تتوافر فيها حماية كافية يؤمنها تواجد عسكري أو أمني فعال.

وطالب وزير الداخلية الألماني هانز- بيتر فريدريش امس بمزيد من الاحترام للمشاعر الدينية، وقال في تصريحات ?أرى أنه ينبغي إعادة التفكير فيما إذا كان ينبغي حقا إهانة أشخاص يستمدون من عقيدتهم قوة?.

وأضاف ?أن هذا لا يتعلق بالمسلمين وحدهم.. نحن أيضاً كمسيحيين اضطررنا إلى الإذعان إلى أمور كثيرة خلال الأعوام الماضية تحت شعار حرية الرأي والصحافة والفن?. إلا أنه أوضح أنه لا يطالب بتشديد القوانين من أجل ذلك.

لكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت عدم وجود ضرورة تستدعي تغيير المادة 166 من قانون العقوبات، وهي المادة التي تعاقب على ازدراء الأديان، ورأت أنه من الضروري أن تبقى هذه المادة التي تصل عقوبة ازدراء الأديان فيها إلى السجن ثلاث سنوات دون تغيير، وحثت في الوقت ذاته مواطنيها على المزيد من احترام الأديان الأخرى.

الاتحاد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..