اجتماع ثلاثي يقرر إخراج المقاتلين من النهود وإعادة فتح المؤسسات


قرر اجتماع مشترك، ضم رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان والإدارة الأهلية وقوات الدعم السريع، إخراج المقاتلين من مدينة النهود بغرب كردفان، مع الإبقاء على 50 عربة قتالية لحماية المدنيين والمنشآت العامة.
وتأتي الخطوة تمهيدًا لعودة المدنيين إلى منازلهم بعدما فروا منها عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، وممارستها انتهاكات واسعة شملت النهب تحت تهديد السلاح وقتل من يقاوم.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، يوم الجمعة، سيطرتها على مدينة النهود بعد معارك مع الجيش السوداني، الذي كان متمركزًا بالمدينة منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023.
وأعلن رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان، يوسف عوض الله عليان، الذي تلا مقررات الاجتماع الذي ضم الإدارة المدنية والإدارة الأهلية وقوات الدعم السريع، الاتفاق على خروج جميع المجموعات العسكرية إلى خارج مدينة النهود، مع تشكيل لجنة أمن وطوارئ بقوة قوامها 50 عربة لحماية المدنيين والسوق والمؤسسات.
وناشد المدنيين بالعودة إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى التوافق على العفو العام بين جميع القبائل الموجودة بمدينة النهود والمناطق المجاورة لها.
كما تم الاتفاق على إعادة فتح المؤسسات العامة، خصوصًا الأسواق والمستشفيات والشرطة والسجن الكبير.
وأمهل المسلحين من كتائب البراء بن مالك والمستنفرين وقيادات الحركة الإسلامية 24 ساعة للعودة وتسليم أنفسهم لقوات الدعم السريع، وإلا سيتم التعامل معهم كأعداء، وفق قوله.
إلى ذلك، نقل شهود عيان لـ”دارفور24″ أن المواطنين بدأوا في العودة التدريجية إلى منازلهم في الأحياء الجنوبية، منذ صباح اليوم الأحد، بعد عمليات نزوح واسعة شهدتها المدينة عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها الخميس الماضي.
وقال أيوب محمد سليمان، أحد سكان الأحياء الجنوبية بمدينة النهود، لـ”دارفور24″، إن المواطنين بدأوا العودة تدريجيًا إلى المدينة، بعد مناشدة قوات الدعم السريع لهم بضرورة العودة إلى منازلهم.
وأشار أيوب إلى أن معظم العائدين جاءوا حفاظًا على ممتلكاتهم من النهب، لافتًا إلى أن معظم النازحين فروا خوفًا من الغارات الجوية أو من ردة فعل انتقالية من قوات الدعم السريع.
دارفور 24
