كان وطنياً و… ( شهماً)

الطاهر ساتي
:: يوم الثلاثاء الفائت، عبر جلسة استثنائية، أكد مجلس الوزراء إستعداد الحكومة للتدخل الفوري لإجلاء السودانيين الذين يصطلون بنيران الحرب في بعض مناطق ليبيا ..ولكن الجمعة الفائتة، أي بعد ثلاثة أيام من إجتماع مجلس الوزراء – وعبر بيان يحمل توقيع المتحدث باسم لجنة السودانين العالقين بليبيا – كان ( نداء الإستغاثة)، وحقائق مؤلمة..فالبيان، كما صدرت به صحف أول البارحة يُشير إلى أوضاع مأساوية يعيشها بعض السودانين في مناطق طرابلس وبنغازي و غيرها ما بين الموت والتشريد والنهب ..وكان الخبر المؤكد في أحداث ليبيا، وأكدته السلطات الحكومية ذاتها، وقوع صاروخ باحدى ضواحى طرابلس على مساكن يستغلها بعض السودانيين، وتسبب في وفاة ( 18 سوداني)، رحمهم الله..!!
:: وعليه، بغض النظر عن بيان لجنة العالقين، فان حادثة الصاروخ وحدها كانت تكفي لتنبيه الحكومة بالتدخل العاجل لإجلاء كل السودانيين الراغبين في مغادرة ليبيا .. ليبيا كلها – حتى المناطق التي لم تشهد حرباً، وهي مناطق قليلة – لم تعد مكاناً آمنا للسودانيين.. فالحرب في ليبيا ليست بين جيوش نظامية تقاتل بأخلاق الحرب وقواعدها ومنها عدم الإعتداء على العُزل، أجنبياً كان أو مواطناً..بل هي حرب مليشيات وجماعات، وتدور رحاها بين مكوناتها بلا ضوابط أو قواعد تُميز المُحارب من الأعزل .. والسوداني هناك، بغض النظر عن قبيلته أو عقيدته، منذ آخر أسبيع عهد القذافي ( مُستهدف).. وهذه حقيقة لا مفر منها، ولا يجب إنكارها..!!
:: فالموقف الحكومي الذي كان مناهضاً للقذافي في حربه ضد الثورة، وكذلك موقف حركة العدل والمساوة والذي كان موالياً للقذافي في تلك الحرب، تسبباً في أن يكون أي مواطن سوداني بليبيا في عقل أي مواطن ليبي ( مع أو ضد).. هكذا.. فالمتاعب التي تحدث للسودانيين حالياً بليبيا هي حصاد المواقف السودانية ( الرسمية والمتمردة)..وأي قراءة لوضع المواطن السوداني هناك – حتى ولو كان مقيماً في منطقة آمنة – دون إصطحاب مواقف الحكومة وحركة العدل والمساواة في أسابيع الثورة الليبية تُعتبر (قراءة منقوصة)..نعم كل الأجانب بليبيا في دائرة مخاطر حرب الجماعات ، ولكن المواطن السوداني أقرب الأجانب إلى هذه المخاطر لأن ذاكرة الذين يقاتلون بعضهم في ليبيا لا تزال مختزنة بتلك المواقف السودانية التي كانت ( مع و ضد) القذافي..!!
:: ولأن الحرب في ليبيا تبدوا وكأنها بلانهاية، ولأن كل الدول تسابقت – ولا تزال – في إخلاء رعاياها، ولأن أصوات السودانيين هي الأعلى طلباً للنجدة، ولأن الموقفين – الحكومي والمتمرد – إبان أسابيع الثورة كان وضاحاً للشعب الليبي بمختلف (جماعاته وعشائره)، فمن الأفضل أن تتحرك الحكومة في عملية إخلاء (كل الراغبين)، وليس العالقين بالمطارات فقط ، وهؤلاء بفضل الله وصل منهم (140 مواطناً)..فالرهان على حدوث سلام وإستقرار بليبيا في الوقت الراهن ( رهان خاسر)، وكذلك التحديق في المناطق الآمنة بليبيا بمظان أنها قد تصبح ملاذاً آمناً تحديق ( غير موضوعي).. حرب الجماعات لا تتوقف سريعاً، و المناطق التي تبدوا اليوم آمنة وبعيدة عن الحرب لن تكون كذلك في الغد .. ليبيا تمضي نحو (مصير مجهول)، نسأل الله لها ولبلادنا السلام والاستقرار..وعليه، و سارعوا – قبل ضحى هذا المصير المرتقب – إلى ( إخلاء كامل)، وليس فقط العالقين بالمطارات.. وبالمناسبة، لوكانت كما في عهدها الذهبي لما إنتظرت قراراً أو توجيهاً، أي في الليلة الظلماء بليبيا يفتقد أبناء السودان هناك ناقلهم الذي كان وطنياً و شهماً (سودانير)..!!
[email][email protected][/email]
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ آآآآآآآآآآآآآآآآآخ آآآآآآآآآآآآآآآآآآخ غايتو نسألك يالله ان ترينا في الكيزان ومن ناصرهم يوما اسودا كيوم عاد وثمود يوما عبوسا قمطريرا وان تنتقم لنا منهم فردا فردا ولا تغادر منهم احدا يا الله يا واحد يا احد يا فرد يا صمد انك مجيب الدعاء
صرّح اكثر من مسؤول سوداني بأن الوقت لم يحن بعد لاجلاء السودانيين من ليبيا وسيتم اجلاؤهم في الوقت المناسب . أتدرون ما الوقت المناسب ؟!! سيتم الاجلاء بعد وفاتهم فالحكومة لا تريد أحياء لأن البلد مليانه ناس ولازم ينقرضوا عشان الباقين يعيشوا كويسأو بالاحرى عشان الحكومة تعيش كويس .
الذى عاش الحياة فى ليبيا يعرف ان الخطر الاكبر على المواطنين السودانيين عصابات السلب والنهب ثم تليها المليشيات المسلحة فى الخطورة…ففى اى انفلات امنى تظهر عصابات السلب والنهب باعداد كبيرة نظرا لطبيعة ليبيا البدوية القاسية وروح الجاهلية الطاغية عليهم…وحتى فى زمن حكم العقيد القذافى عندما امر بطرد السودانيين عام 1995 فقد استباحت عصابات السلب والنهب الاسر السودانية جهارا ونهارا…وكان السودان يرغم على النزول من سيارته لصالح العصابات…وقتل من قتل وجرح من جرح….وحاليا فلا اعتقد ان هناك امن لاى سودانى فى ليبا…مع العلم ان غالبية السودانيين فى ليبا من خريجى الجامعات حديثا
ويجنا الكروته بتاع الاسمنت والسيخ يتبجح بأ حكومته قدمت كل المساعدات للسودانيين بليبيا!
الحقيقه ان حكومة الانقاذ العنصريه لاتهتم لامر السودانيين بليبيا لان جلهم من دارفور
وهذه حقيقه لاينكرها الامكابر
لعن الله الانقاذ والكيزان لعنا كبيرا
ليس هنالك وطن يمكن الانتماء اليه بعد
العاملين بالخارج هم مورد النقد الاجنبي الوحيد المتبقي لحكومة النشالين. بنظرة سريعة الى المؤتمرات والتصريحات الخاصة بالمغتربين في الاونة الاخيرة (التاممين الصحي، التحويلات، واخيرا الحديث عن انشاء بنك) نجدها تدلل على ان الحكومة تعمل جاهدة لنهب مدخرات العاملين بالخارج. وهذا مايفسر التراخي في اجلاء الاخوة السودانين في ليبيا لان الحكومة في هذه الحالة تخسر ثلاث مرات: الاولى نفقات الاجلاء، الثانية تكاليف الاعاشة في السودان لان الغالبية فقدت او لن تتمكن من احضار مدخراتها، الثالثة ستفقد الحكومة تحويلات مايزيد عن نصف المليون سوداني موجودين في ليبيا.
***ومن الخرطوم يأتيك كل عجيب!!!قرأنا اليوم فى صحف الخرطوم الالكترونية تصريحا للأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج القيادى الأسبق بالمؤتمر الشعبى والقيادى حاليا بالمؤتمر الوطنى حاج ماجد سوار…ذكر فيه أن السودانيين بليبيا بخير وأن أحدا منهم لم يطلب من السفارة اجلاؤه وأنهم بعيدين عن المعارك التى تجرى أساسا فى طرابلس وبنغازى _كما ذكر_ وأن السفارة نجحت فى اجلاء 140 من العالقين بمطار معيتيقة…بلا…بلا…بلا…!!!
***ياسيدى ومولاى سوار…ال 140 هؤلاء لم تجلهم السفارة انما هم أغلبهم كانوا موجودين منذ زمن ليس بالقصير فى مطار معيتيقة..وهم معهم تذاكر عودة على الخطوط الأفريقية أساسا..كما أن أغلبهم من موظفى السفارة الذين هربوا كما فعل السفير فبلهم وتركوا جاليتهم البالغة نصف مليون بلا دليل…ان كانت المحلات والمتاجر والأسواق والمصانع والمدارس والمستشفيات والموانئ والمطارات لاتعمل..وان كان الليبيون أنفسهم قد فروا الى الخارج…فمن أين سيحصل السودانيون على قوت يومهم؟؟؟؟الأمر فى تصريح حاج ماجد هو أن أمر الاجلاء ليس من واجب وزير الخارجية أو جهاز السودانيين العاملين بالخارج أو السفارة وانما من واجب (الحكومة)!!!كما قال!!!من هى الحكومة ياسيدى…ان لم تكن وزير الخارجية وان لم تكن (حظرتكم!!) وأنت برتبة وزير؟؟؟أيوجد حكومة أخرى فى السودان ونحن هنا لا نعام…أم أن الحكومة التى تعنى هى الرئيس …شفاه الله وعافاه!!!الرئيس الآن فى فترة نقاهة يعد العملية والتى ستمتد كما قال طبيبه الى أكثر من شهرين!!!فيا أيها السودانيون العالقون بليبيا …أصبروا وصابروا حتى يتعافى الرئيس لينظر فى أمركم …فان وافق على الاجلاء بعد الشهرين سيتم اجلاء المحظوظين منكم الذين بقوا أحياء آنذاك!!!لأن القرار ليس بيد جابى أموال المغتربين وحالبهم سوار… ولا بيد كرتى …انما هو بيد القائد الملهم.!!!..حينها سيتم اجلاؤكم بحاملة الطائرات السودانية والايرانية الصنع …الحاملة(كرتينهاور)!!!ولا حول ولا قوة الا بالله!!