أن تتعلق بقشة..!!

ما بعد لقاء الملازمين الذي فتح له الجميع أفواههم وهم في انتظار حلاً أو تغييراً أو حتى تصريحاً يحرك السواكن،ما بعد اللقاء حقيقة ينبغي أن نواجهها جميعنا وهي أن الواقع السوداني بهذا الكم من المرارة والفشل التي تجعله يعلق آماله على هذا اللقاء،وبلا استثناء، جميعنا كنا نترقب نتائج لقاء الملازمين،ومن لم يتفائل بالنتائج أيضاً كان ينتظر شيء فوق العادي،نظراً لأشياء كثيرة في مقدمتها التوقيت الذي يأتي فيه اللقاء حيث أن هناك حديث بشأن اعتكاف الرئيس على حل قضايا السودان والتي تضاءلت قبل يومين لتصل مرحلة الاعتكاف على حل أزمة دارفور بحسب مسؤول ملف دارفور أمين حسن عمر،كان المتوقع أن يخرج اللقاء بنقاط حاسمة وواضحة وقاطعة حتى لو كانت في هذه “القضايا القومية” لكن لم يحدث،المهم في كل هذا أن اللقاء الذي يأتي في توقيت بالغ الحساسية لم يخرج بنتيجة،وما قيل حول اتفاق على قومية القضايا هذا حديث قديم ومتفق عليه بين الأمة والوطني عشرات المرات،وماذا تعني قومية السلام أو قومية الدستور،كل هذه متفق عليها بين الحزبين.
نحن نتذكر جيداً نهاية 2010م أعلن الإمام الصادق المهدي أنه بصدد أن يختار أحد خيارين،إما أن تقبل الحكومة وقتذاك بمقترحه وهو تشكيل حكومة قومية،أو ينضم للتيارات التي تنادي بإسقاط النظام،وفي حال فشل الإمام أن يختار أيا منهما كان له خيار آخر كـــ ?Backup? وهو أنه سيعتزل العمل السياسي كلياً،ونتذكر كذلك أنه أعلن أن 26 يناير ،وقتها، سوف يكون موعد الانتفاضة الكبرى،ولا ننسى أيضاً حينما قال الإمام إنه سيحسم الأمر بالاستخارة…استخار الإمام واستخار..إلا أن الاستخارة كانت قد خرجت عن دائرة خيارات الإمام،فما حدث نذكره ونعيده لمن لا يتذكر أن الإمام وقبيل الموعد المضروب للانتفاضة الكبرى بثلاثة أيام فقط التقى بالرئيس ليقطع ذلك اللقاء أي طريق أمام انتفاضة كبرى،ولا استخارة ولا غيره.
نفس السيناريو،البشير يلتقي الصادق بعد نشاط مكثف مناهض للنظام في ظاهره كان قد قام به الإمام وأنصاره،نذكر حشد الأنصار الضخم والذي أعلن فيه الإمام أنه ماض في اتجاه التأكيد على أن الحل السوداني في أن يرحل النظام،وبعد الحشد المشهود حرر الإمام تذكرة التحرير المعروفة والتي شرعت في حشد التوقيعات لرحيل النظام ومضت نحو طريقها،اللقاء في هذا التوقيت ربما يجهض كل الاحتمالات المنتظرة من حزب الأمة القومي في اتجاه رحيل النظام أو إسقاطه بل ربما تسير الاحتمالات إلى أن يشارك حزب الأمة القومي في التشكيل الذي يجري الآن وهذا ليس بعيد،خاصة إن كانت الحكومة الجديدة هي بالقومية التي يروجون لها..فلا عجب فحزب الأمة بات يؤدي دوراً مريباً.
=
الجريدة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هي 24 سنة ما حلت مشكلة السودان
    اعتكاف شهر حيحل مشاكل السودان
    والامام الصادق المهدي جربناه كم مرة؟؟؟
    وين التوقيعات التي بدا÷ا حزب الامة
    ولحد متين يجربوا فينا النظريات الفاشلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. عهدي بك يااستاذه شمايل انت كاتبة ذكية جدا ولماحة
    ليس الامر كما تتصورين
    الموضوع ان الامام كما مولانا كل حريص على بقاء ابنه في وظيفة المساعد
    وكل واحد داير يطمئن على موقفه من التغييرات التي يعتكف الرئيس من اجل اعلانها
    الموضوع ببساطة
    سيتم التجديد للرئيس لولاية سادسة ليكمل 30 عاما في حكم البلاد
    سيبقي مساعدي الرئيس من حزب الامة والاتحادي في مكانهما
    الاحزاب الديكورية حاملة اللافتات المختلفة التي في حقيقتها هي مؤتمر وطني سينقل وزاراؤها من هنا الى هنالك
    تبقى تلك الوجوه المعهودة في المؤتمر الوطني ولكن سيتم نقلها من هنا الى هناك
    الجديد هو سيتم تعيين وجوه شابة ولكنها ليست جديدة من المؤتمر الوطني
    ولكن تبقى نفس السياسات وسيتم تقسيم الولايات الى شمالية شرقية وغربية وجنوبية شرقية وغربية وذلك لاستيعاب ارتال المتمردين الطامحين للمناصب والرواتب والحوافز الدستورية المليارية
    هذا هو الموضوع ومافيه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..