كورة وسياسة: الجنائية الحالمة والقرعة الإفريقية الظالمة

كورة وسياسة: المحكمة الجنائية الحالمة والقرعة الإفريقية الظالمة!
قصيدة : الشاعر أزهري محمد علي
يا صاحب المشروع
في قصرك العالي
الصوت هناك مسموع ؟
دم الشهيد بي كم؟
ولا السؤال ممنوع
دم الشهيد غالي
والانكسر في الروح
ما بجبرو الوالي
ارواح تزف ارواح
وبرضو اللسان مبلوع
راح الوطن باباح
جربنا لحس الكوع
جرب معانا وضوق
لو مرة واحدة الجوع
من قبل ماانسميك
الريس المخلوع
بالواضح المكشوف
فتش معانا وشوف
وين اختفي الزراع
وين اترمت احزاب
مين عسكر الاطفال
واستخبر الطلاب
مين شرد العمال
من فوبية الاضراب
نحن اكتفينا خراب
نحن استوينا سنين
نحن انطفينا عقود
سنوات طوت سنوات
كانت وعود في وعود
قدمنا ليك فلذات
ضحينا بالموجود
فوق الصبر صابرين
والصبر ليهو حدود
نحن بنكورك سير
وانت فطريق مسدود
لوشفتا عوج الضل
كان استقام العود
كان استراح الكل
والفي المنافي يعود
جرب معانا وشوف
خيبة رجا العشمان
والخاطر المكسوف
رعشة اصابع الام
في مدة المصروف
جرب معانا وشوف
ياساهي يالاهي
ياالامر الناهي
في قصرك الواهي
علمنا بلاهي
قبال حروف النهي
الامر بالمعروف.

مدخل من خارج الموضوع:
سعدت كثيرا، لكتابات وتعليقات عدد من شباب الزعيم (الهلال) الأخيره، فى (قروبات) الواتساب والمواقع الإلكترونية المختلفة، التى إهتمت بقضية وطنهم وما يدور فيه جنبا الى جنب مع قضية هلالهم، وذلك ليس بغريب عليهم، فهم ينتمون لهلال (الحركة الوطنية) زعيم أندية السودان وسيدها وكبيرها الذى ظل دائما موئلا للثقافة والفنون وظل عاشقوه على الدوام منفعلين بقضايا وطنهم وأزماته.

ولم يقصر بعض كتاب الصحف (الورقية) فى ذلك الجانب أى بدمج الرياضة مع السياسة، مثل الكاتب الذكى المثقف الساخر الأخ (محمد عبد الماجد) الذى تشبه لسعاته، تصويبات الرمح الملتهب (على قاقارين) فى زمانه.
نتمنى أن يأتى يوم نرى فيه جمهور (الوصيف) و(نادى الحكومة) وإعلامه السالب وهم يهتمون بقضايا (الوطن) الذى يعلو على الجميع وأن (يفك) عنهم تخدير (المرشد) الذى يعيشون فيه وأن يرفضوا الإنتصارات (الجيفة) و(الدنيئة) حتى نعيد اليهم تسميتهم (المريخ) وأن يعملوا فى تنسيق تام مع شباب (الهلال) لإسقاط هذا التظام القبيح ولكى يعود وطنهم معافى الى الموقع الذى يستحقه فى كآفة الإصعدة فى القارة الإفريقية، لا أن يتذيل القوائم فى جميع المجالات.

مدخل من داخل الموضوع:
وصف القائد الشيوعى التاريخى (كارل ماركس) رفيقه (هيقل) بأنه صاحب أفكار (حالمة) اى أنه لا يطرح إشتراكية (علمية) يمكن أن تحل مشاكل الناس بناءا على الواقع الذى يعيشون فيه، وتساءل كيف يمكن (للمستغل) ? بكسر الغين – أن يمنح (المستغل) ? بفتح الغين – حقوقه بوسائل (سلمية) لا تعتمد على العنف والقوة.
________

ومن ثم اقول .. حكى عن رئيس أفريقيا الوسطى الأسبق الدكتاتور (بوكاسا) ? لا أدرى صحة تلك المعلومة – أنه كان حينما يعين وزيرا أو مسئولا رفيعا جديدا، يقوم معه بجولة لمعتقلات ? خاصة ? يوجد فيها وزراء سابقين وضعوا داخل أقفاص وحرموا من الأكل والشرب الا بالدرجة التى تسمح لهم بالحياة ولا نجعلهم يموتون، فيرى المسئول الجديد بعينيه كيف اصبح حالهم وشكلهم الأقرب من شكل (القردة) والغرض من ذلك الا يتطاول ذلك المسئول أو يرفع عينه فوق عين رئيسه، حتى لا يصبح حاله كحال من سبقوه.

نحن كناشطين فى مجال حقوق الإنسان وفى ذات الوقت نعمل من أجل ترسيخ المفهوم الديمقراطي، بالطبع لا نشجع على مثل ذلك السلوك غير الإنسانى بل ندينه ونشجبه، لكن وفى ذات الوقت نرى أن (المحكمة الجنائية الدولية) ? حالمة بل ناعمة ? رغم أنها فكرة رائدة لتنفيذ العدالة فى حق مجرمين إرتكبوا جرائما الا يمكن أن تنفذ فيهم تلك العدالة فى دولهم. أ
مشكلة (المحكمة الجنائية) أنها أسست بدون أن تكون لها أسنان وأليات (قبض) تؤدى لإعتقال المطلوبين فى اى مكان فى العالم وإحضارهم بالقوة للمثول أمامها وأن تنفذ فيهم العقوبات التى يستحقونها.

لذلك نطالب بضرورة مراجعة قوانين تلك المحكمة ولوائحها لكى لا يتمكن المجرمون من الإفلات من العقوبة ? فمن أمن العقوبة اساء الأدب – بل نتمنى فى قضية (السودان) تحديدا التى وصل (النظام) فيها درجة من الإستهانه بشعبه وتحقيره وذلته، الا يهتم لجوعه أو فقره أو مرضه بل لا يهتم بالنازحين او بغذاء وعلاج النساء والأطفال فى مناطق (الحرب)، لذلك لابد أن تضاف عقوبة جديدة غير المنصوص عليها ? سابقا- والتى لا يوجد من ضمنها (الإعدام)، لكن أن تضاف عقوبة بوضع أولئك المجرمين السودانيين المدانين فى (اقفاص) مثل أقفاص (بوكاسا) وأن يسمح لشعبهم بالمرور عليهم فى مكان إعتقالهم وأن يبصق على وجوههم عند كل صباح ومساء، لأنهم بلا دم أو حياء.فلو كان قادة هذا (النظام) يحكمون دولة من جمهوريات (الموز) لأستقالوا ولرحلوا غير مأسوف عليهم.

أما بخصوص الموضوع الثانى وهو (كروى).
فللأسف الشديد يخطئ الإتحاد الإفريقى (الكاف) كثيرا، ولا يعدل من قوانينه ولوائحه الا بعد أن تقع الفأس فى الرأس، فمن قبل كتبت عن ضرورة إجراء (قرعة) خاصة تسبق القرعة العامة فى حالة وجود ناديين مشاركين فى بطولة معا من بلد واحد، فلم يستيقظ (الكاف) الا حينما أتت القرعة بثلاثة أندية جزائرية فى مجموعة واحدة فى بطولة العام المنصرم، لأن وجود ناديين أو ثلاثة أندية من دولة واحدة يمكن أن يضر بالنادى الرابع ويمكن أن يفيده اى لا تكون الفرص متساوية فى كل الظروف والأحوال، لأن النفع والضرر يتحقق بحسب ثقافة ذلك البلد وشعبه والأمر لا يحتاج الى تفسير، فالقارئ المحترم يعرف ما أقصده.

أمر مستغرب آخر، لم يصدقه أشد المنتمين لنادى (الحكومة) هو الذى حدث فى قرعة هذا العام، فإستثناء الزعيم (الهلال) من الدور التمهيدى، واقعى ومنطقى ولا غبار عليه لأن ترتيب الهلال من خلال النقاط التى جمعها من مشاركاته المستمرة فى بطولة الأندية (الزعماء) هى التى منحته ذلك الحق وجعلت ترتيبه على الأقل الرابع من بين ثمانية أندية زعيمة.

أما نادى (الحكومة) فليس من حقه أن يحل (الثامن) أى فى مؤخرة الأندية المعفية من الدور التمهيدى حيث لا توجد له إنجازات تذكر فى البطولة الأولى ولأول مرة فى تاريخه يصل لدور الأربعة، ونقاطه كلها أتته من البطولة (الوصيفة) – كأس الكوؤس المنقرضه و(الكونفدرالية) – بالطبع لا مكان هنا (لسيكافا) التى يحتفى بها (الفاقد) الرياضى، لأنها بطولة ضعيفة ولا توجد لها قوانين ولوائح صارمة تضبطها، فمن قبل أعتبر نادى (سيمبا) التنزانى منسحبا أمام نادى (الحكومة) وهو منتصر عليه بهدفين وتبقى من زمن المباراة الإضافى أقل من دقيقتين، فدخل جمهوره الملعب، فقررت اللجنة إعادة المباراة، لأنها كما قالت فى قرارها (الفضيحة) لا تعلم الى أى جهة ينتمى ذلك الجمهور والمباراة تقام فى السودان لا تنزانيا!
وفى بطولة (سيكافا) يمكن لأى ناد أن يختبر عددا من اللاعبين غير المسجلين فى كشوفاته، لكى يقرر ضمهم أو رفضهم
الشاهد فى الأمر لو كان ذلك الإستثناء لنادى (الحكومة) فى الكونفدرالية، لما أحتجينا، لكن أن يستثنى (معنا) فى بطولة (الزعماء) فتلك مجاملة ربما تعود الى وجود أكثر من سودانى فى لجان (الكاف) المهمة.
ثم أن جمهور (الوصيف) لن يصدق نفسه، إذا لم يقال عنه (وصيف) أو (تمهيدابى)، يخرج مبكرا، ليتحول الى (شامت) وفى ذات الوقت ينظم (سيكافا) ويفوز بها.
أخيرا ..
? هل يوجد ضمن لجان (الكاف) يا ربى (جاكومى) أو رئيس لجنة (الإستئنافات) ? قالو لو – ؟!
? لم يفهم الفاقد التربوى ومجروحى الذوات كعادتهم، ما ذكرته فى مقال سابق، بضرورة أن تطيع إدارة مجلس الهلال رغبة جمهورها بتعيين منسق إعلامى (مقنع) وأن يكون من بين الصحفيين الذين يجيدون أكثر من لغة حتى يأتى فى حجم (الهلال) وإسمه ومكانته وزعامته.
? حينما طاللت بذلك لم اتطرق الى جوانب شخصية فى (المنسق) السابق، لأن الفساد بأشكاله (المختلفة) موجود فى العديد من الأندية السودانية، وإذا لم تكن فى نادى (الحكومة) حالة مشابهة، فليرمها بحجر!
? وجهة نظرى كديمقراطى أن (الجمهور) الذى يعتبر (جمعية عمومية) وهى أعلى سلطة فى اى مجال، هو الذى يحدد بقاء شخص فى منصب أو ذهابه .. لا رغبتى الشخصية أو رغبة أى صحفى أو إعلامى.
? فدور الصحافة والإعلام ينحصر فقط فى التوجيه لمكان الخلل.
? إستغرب حينما يكتب لك شخص متسائلا، لماذا لا تتحدث عن سلبيات فلان أو فلان فى نادى (الحركة الوطنية).
? وهم يقرأون ويرون إنتقادات (إعلامهم) السالب فى حق الرموز (الهلالية)، وحتى إذا لم يفعلوا فذلك هو دورهم لا دورنا.
? والصحافة (المحائدة) بشكل كامل، خاصة فى مجال الرياضة أنتهت ولم يعد لها وجود، رغما عن ذلك (فالهلال) يعتز ويفتخر بوجود تنوع واضح فى كتابات إعلامه وشبابه.
? فحتى اللحظه هناك من يدافع عن (صلاح إدريس) وحتى اللحظة هناك من يطالب بعودة (هيثم مصطفى) وهو فى الأربعين.
? بينما نادى (الحكومة) كله إتجاه واحد .. وهكذا دائما حال (الشعوب) المؤيدة لحكوماتها!
? المعلومات التى وردت عن نائب رئيس نادى (الحكومة) المعين (الجديد) ومصدر امواله، الذى رفض تعيينه فى البداية مدير الرياضة بولاية الخرطوم، بسبب عدم وجود أدنى شهادة دراسية تعطيه ذلك الحق، تشيب لها روؤس (الولدان) وتجعل (صديق ودعة) الأكبر منه سنا، صغيرا فى ذلك المجال.
? الحمد لله إنطفات نيران المطالبة بعودة عديم (الوفاء) هيثم مصطفى، ولا أظن بعد هذا العام سوف يجروء من يتحدث عن عودته .. فالزمن القادم زمن (صهيب) و(ولاء الدين) ورحم الله (والى الدين).
? ويبقى الهلال صنو الجمال .. وتبقى المتعة هلالابية تتوشح اللون الأزرق.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..