مقالات سياسية

أهمَّ عشرةِ أسباب لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السودانى

حسين أحمد حسين

توطئة

هذه العشرةُ أسباب هى ملخص للمقالات التى كتبتها بالراكوبة الموقرة، والتى تناولت فيها هذا الموضوع بصورة أو بأُخرى، وهى بالطبع ليست كل الأسباب؛ “وهَلْ غادرَ الشعراءُ من مُتَرَدم” كما يقول مجترح البنيوية عنترة بن شداد العبسى.

وودتُ قبل أنْ أدلف إلى صلب الموضوع أنْ أُشير إلى حذلقة وزير الدولة بوزارة المالية والإقتصاد الوطنى القائل بعدم صحة إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السودانى. وهو صادق إذا كان يعنى أنَّ الجنيه السودانى هو الذى انخفض، وهو صادق أيضاً إذا كان يعنى أنَّ سعر الصرف الرسمى للدولار مقابل الجنيه السودانى لم يَزدد بعد.

ولعناية د. عبد الرحمن ضرار نقول بأننا نتحدث عن إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السودانى فى السوق الموازى، لأنَّه هو الذى يتحكم فى الإقتصاد السودانى الآن ولست أنت ولا وزارتك ولا حتى دولتك.

أسباب إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السودانى

1- من أهمَّ أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السودانى هو ضعف الإنتاج والإنتاجية، وبالتالى انحسار الصادرات السودانية وتراجع مساهمة القطاعات المنتجة فى الناتج المحلى الإجمالى إلى ما دون القطاعات الخدمية، وإدارة عائدات بعض القطاعات المنتجة (البترول والمعادن النفيسة) خارج الموازنة العامة للدولة. هذا الأمر يجعل القطاعات الغير منتجة تتحكم فى الإقتصاد ولا تساهم فيه بشكل فعَّال لقدرتها على التهرب الضريبى، وتمتعها بنطاق واسع من الإعفاءات الضريبية والرسوم الجمركية ورسوم الإنتاج وحتى الزكاة.

2- تآكل الإحتياطى النقدى وتعرض البلد لحالة الإنكشاف الإقتصادى المزمن الحرج، يجعل الدولة عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها (شراء الواردات) وتجاه نفسها (المشتروات الحكومية) وتجاه المستثمرين الأجانب والعالم الخارجى (تحويل أرباحهم بالعملات الصعبة لبلدانهم، ودفع أقساط الديون الخارجية). الأمر الذى يجعل الدولة تُوكل عملية شراء الواردات لقطاع خاص لا يرقبُ فى فقيرٍ إلاَّ ولا ذمَّة، ويحدد أسعارها من دون أى دعم من الدولة (إذا لم يتم تدارك هذا الأمر ستكون البلد على حافة مجاعة محتومة). وبالتالى تزيد هذه العملية من إرتفاع سعر السلع المستوردة (والمحلية بالمجاورة)، وتؤدى إلى ارتفاع المستوى العام للأسعار، وتزيد من إرتفاع الطلب على الدولار وزيادة سعر صرفه مقابل الجنيه السودانى، خاصةً حينما نعلم أنَّ الحكومة قد رفعت يدها من توفير العملات الصعبة، وإصدار خطابات ضمان الإستيراد؛ بمعنى آخر على القطاع الخاص أن يوفر دولاراته بنفسه.

3- عجز الدولة عن التحكم فى عرض النقود؛ بسبب تآكل الإحتياطى النقدى، وبسبب كبر حجم الإقتصاد الموازى المتضخم بعائدات البترول والمعادن النفيسة وأموال الزكاة، وبسبب وجود أكثر من ثلثى الكتلة النقدية (أكثر من 80% منها بحسب إفادة مدير البنك السودانى الفرنسى) خارج القطاع المصرفى؛ خاصةً بعد تبديلى عملة وانعدام الثقة الكاملة عقب ذلك فى نظام الإنقاذ ونظامه المصرفى، وأيضاً بعد المحاولات المعلنة لمحاربة الفساد وغسل الأموال.

هذا الأمر جعل الدولة عاجزة تماماً عن التحكم فى إقتصادها وإدارة الكتلة النقدية لصالح برامجها وسياساتها المعلنة. وأصبح من السهل القيام بعمليات مالية عديدة دون علم بنك السودان المركزى/الحكومة؛ إذْ صار الناس المقتدرون يُهرعون إلى السوق الموازى مباشرة لتوفير العملات الصعبة لجلب مشترواتهم، مما زاد من ارتفاع الطلب على الدولار وازدياد سعر صرفه مقابل الجنيه السودانى.

4- فتح البلد للأموال القذرة (غسل الأموال، الجنس، تجارة المخدرات، والإتجار فى البشر) جعلها عرضة للتذبذبات والتقلبات ونفور رأس المال المنتج من الدخول إليها. فحين تدخل هذه الأموال وتستبيح الإقتصاد، ينخفض سعر الدولار إلى حين. وإذا اغتسلت وتطهرت وأرادت الخروج من ثانِ، إرتفع حجم الطلب على الدولار وارتفع سعر صرفه مقابل الجنيه السودانى.

5- موازنة العام 2016 موازنة تضخمية تعتمد على زيادة الضرائب ? ولا تعتمد على زيادة الإنتاج ? التى سوف تزيد من ارتفاع الأسعار (فى هذا الأسبوع الجارى الآن زادت أسعار 330 سلعة بحسب إفادات من الداخل)، ومن ثمَّ المستوى العام للأسعار، ومن ثمَّ الطلب على العملات لاسيما الدولار، وزيادة سعر صرفه مقابل العملة السودانية.

وسوف يتعقَّد هذا الأمر مع استمرار 173000 ضريبة يفرضها أفراد تنظيم ما يُسمى بالأخوان المسلمين على الشعب السودانى (على حسب قول المسئول الأول فى ديوان الحسابات) من غير أورنيك 15؛ أى من غير علم وزارة المالية والإقتصاد الوطنى.

6- قانون حيازة العملة لسنة 2004 يسمح للفرد أن يحوز أىَّ رقم من العملات من أىِّ مصدر (قذر كغسل الأموال والمخدرات والإتجار فى البشر والجنس، أو نظيف كالمعاملات العادية) والإتجار بها بعد موافقة بنك السودان، دون أن يكون مسئولاً من تحديد ذلك المصدر، إلاَّ حين تسأل عنه آلية غسل الأموال.

هذا الواقع خلق طبقة من المليارديرات الجدد الذين لم يسمع بهم أحدٌ من قبل، والذين ليس لهم أى “أخلاق ونَفَس طويل” للإستثمار فى القطاعات المنتجة كالقطاع الصناعى أو الزراعى؛ فتخصصوا فى مضاربة العملات والخدمات السريعة الغير منتجة والمخدرات والإتجار فى البشر والجنس، فزادوا من الطلب على الدولار بصورة مخيفة، فزاد سعر صرفه مقابل الجنيه السودانى بهذا الشكل الجنونى الذى ترونه الآن.

7- لم تتقيَّد الصرافات بسعر الصرف الرسمى، وبالتالى فهى تزيد سعر الصرف وفق هواها لكسب المزيد من الزبائن، فزاد ذلك من الطلب على الدولار وزاد سعر صرفه مقابل الجنيه السودانى.

8- تآكل الإحتياطى النقدى يضطر الحكومة لطباعة المزيد من العملة الورقية السودانية التى لا يقابلها إنتاج أو غطاء من العملات الصعبة والذهب، ومن ثمَّ تذهب هى الأخرى لشراء الدولار من السوق الموازى لمقابلة الإستيراد الحكومى الحرج (سلع استراتيجية، أسلحة لحروبها اللانهائية، مشتروات حكومية، وغيرها). وبذلك صارت الحكومة أكبر مشترٍ للدولارات من السوق الموازى وصارت أكبر مسئول من ارتفاع الطلب على الدولار، وأكبر مسئول من ارتفاع سعر صرفه مقابل عملتها.

9- إنَّ الطلب على الدولار من المكتنزين الذين يشترون الدولار كمخزن للقيمة، و طلب المسافرين للعلاج بالخارج والدارسين بالخارج، وطلب المستثمرين الأجانب، والحظر على التحويلات البنكية فى إطار العقوبات على السودان، ورفع الفدرالى الأمريكى لسعر الفائدة؛ كلُّ ذلك يزيد من الطلب على الدولار ويرفع سعر صرفه مقابل الجنيه السودانى.

10- هناك عوامل نفسية عديدة من الممكن أن تزيد من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السودانى. فمثلاً، أىُّ تلميح رمادى من وزارة المالية والإقتصاد الوطنى عن الوضع الإقتصادى فى السودان إجمالاً، أو كثرة الطرق على الفجوة بين سعر صرف الدولار الرسمى والموازى مقابل الجنيه السودانى، من الممكن أنْ تزيد من ارتفاع الطلب على الدولار، وارتفاع سعرى الصرف الموازى والرسمى معاً مقابل الجنيه السودانى. وسوف يكون المسئول الوحيد عن هذه الزيادة هو وزير المالية ومحافظ بنك السودان المركزى.

كذلك، فلربما الترويج لحلقات الراحل الترابى فى شهادته على العصر قد أخاف البعض؛ كونها قد تكشف الكثير من الفاسدين وتدفع بهم إلى السطح، وبالتالى قد يهرع البعض بالهروب إلى الخارج آخذين ما خفَّ حمله. فيبيعون الممتلكات ويُسيلونها إلى دولارات وذهب، فيزداد الطلب علي الدولار ويرتفع سعره مقابل الجنيه السودانى.

كما أنَّ بسالة طلاب جامعة الخرطوم وجسارتهم والوقفة الصلبة لمنع بيعها (وتراجع الدولة المؤقت عن ذلك أيضاً)، ربما أفزعت من كان يحلم ببناء الفنادق العظيمة على ضفاف مجمع البحرين، فجعلته يأخذ مسروقاته من الدولارات ويسرع بها إلى الخارج؛ ربما إلى أديس أبابا التى مازالت مِرحابة برأس المال الأجنبى؛ وبالتالى فهى ليست كَدُبَىْ التى منعهم حاكمها السيد محمد بن راشد من شراء المزيد من العقاراتِ هناك.

خاتمة

تعلمنا التجربة أنَّه متى ما سمعنا وزير المالية والإقتصاد الوطنى يعزى زيادة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السودانى إلى السبب النفسى (وهو عاشر العشرة أسباب أعلاه وأضعفها فى التأثير على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السودانى)، ذلك يعنى أنَّ الأسباب التسعة الأخرى قد فعلت فعلها فى الإقتصاد السودانى بالقدر الذى يستحيل معه الصمت من دون ذكر خيارين أحلاهما مرُّ. فإذا ناقشهما وزير المالية فى إجتماع رسمى أو أفضى بهما لأحد، قامت قيامة الأسعار (بما فيها سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السودانى) ولم تقعد. والأمران هما: إمَّا إعادة الأموال المسروقة وضخها فى دورة الإقتصاد السودانى (يبدو مستحيلاً)، أو الإستمرار فى تخفيض قيمة الجنيه السودانى (الذى يعنى تجسير الفجوة بين سعر الصرف الرسمى والموازى مقابل الجنيه السودانى) وتدهور إقتصاد البلد؛ وإن لَّم تفعل، تدخل البلد فى حالة من الركود التضخمى (Stagflation) كما هو سائد الآن ويتدهور إقتصاد البلد أيضاً.

وباختصارٍ شديد إذا استمر هؤلاء اللصوص فى الحكم والإنتفاع وحدهم بعائدات البترول والمعادن النفيسة وأموال الزكاة خارج الدورة الإقتصادية للبلد، ستكون البلد على حافة مجاعة، وعلى وشك الإنهيار الكلى (Complete Collapse)؛ فقوموا لثورتكم يرحمكم الله.

حسين أحمد حسين،
باحث إقتصادى مقيم بالمملكة المتحدة.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انا ما متخصص لكن الحل ببساطة في ثلاثة امور :
    الاول ان يحافظ البنك المركزي على سعر رسمي للدولار على ان يستخدمه فقط لدفع المشتروات الاساسية التي تقوم بها وزاره الماليه وهي ثلاث بنود: المواد الاساسيه وهي الوقود -الدواء-القمح. مواد الصيانه لقطاعات المياه والكهرباء والري، ومشتروات السلاح . اما خلافها يتم حسابه بسعر الموازي.

    الامر الثاني تشجيع الصادر بتخفيض جمركي متدرج يصل كحد اعلى ل 75٪ على اي وارد يقابل قيمة ماتم تصديره من منتج. مثلا اذا صدر سمسم بمايعادل 100 الف دولار واستورد مقابله اليات زراعية بنفس القيمه يتم تخفيض جماركها ب 75٪ واذا كانت سلع ترفيهية يعطى 20٪ تخفيض. هذا يقلل عجز الميزان بين الصادر والوارد.

    الامر الثالث تشجيع المواطنين والمغتربين بادخال الدولار وابقاءها في حساباتهم البنكيه لفترة طويله. واقترح هنا تخفيض جمركي بنسب متدرجه تصل كحد اعلى ل 25٪ على اي وارد يستخدم فيه دولار حسابات البنوك. مثلا اذا مكث الدولار في حساب بنكي سنه او اكثر يعطى 25٪ تخفيض حال استخدامه في الاستيراد لسيارة مثلا. هذا يعزز الثقة في البنوك ويجعلها قادرة على التغطية

  2. كيدهم في نحرهم اللصوص حريقة فيهم
    وخلي الاخدر أب صلعة دا يشتغل شغلوا و يجيب أجلهم قريب انشاء الله

  3. سبب وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااحد بس…..هو البشير وشرزمته يغادروا الدولار ببقي بجنيه بسسسسسسسسسسسس

  4. “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” هذه واحدة من الإبتلاءات المطلوب:
    1. الرجوع الى الله سبحانه وتعالى وذلك بالإمتثال على أوامره والابتعاد عما نهانا عنه.
    2. وقف الظلم الذي حرمها الله على نفسه قبل البشر ..
    3. وقف نزيف الدم وذلك بعد قتل النفس الذي حرمها الله الا بالحق…
    4. عدم أكل الناس أموال بعضهم بالباطل…
    5. عدم الاقتراب من الزنا الذي كان فاحشة وساء سبيلا …
    6. عدم أكل أموال اليتامى …
    قال تعالى “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى”صدق الله العظيم

  5. يا بشرحك هذا عزيزي الباحث المحترم تكون كالذي قاطس في الوحل ويريد ان ينظف نفسه منه ؟؟؟ لماذا تكون هنالك سوق سودة اصلا ؟؟؟ ولماذا تكون هنالك بنوك شخصية فاسدة تتحكم في اقتصاد السودان بالتعاون مع تجار الجبهة الذين يستوردون كريمات تفتيح البشرة والادوية المغشوشة والمنتهية الصلاحية. الشوكولاتة السويسرية الخ للربح السريع وكبير ؟؟؟ لماذا نتبع نظريات صاحب نظرية البقالات اللص الكبير عبد الرحيم حمدي ؟؟؟ لماذا تعيش الحكومة علي الجبايات وتشجع الاستثمار الطفيلي اي مستثمري الشاورما والباسطة ؟؟؟ لماذا استبدال العمالة السودانية بعمالة اجنبية ؟؟؟ ولماذا ولماذاولماذا اقتصاد اخرق وغير وطني ؟؟؟ اثيوبيا تمنع البنوك الاجنبية وتشجع البنوك الوطنية وتتمنع الاستثمار الطفيلي وتحارب السوق السودة بضراوة والغرق بين سعر البنك والسوق السودة لا يذكر ولا يشجع علي المقامرة والتعرض لعقوبة صارمة وبذلك تتحكم في العملات الصعبة المهولة التي تدخلها لتصرفها في التنمية وبالتالي اصبحت اسرع دولة نموا في افريقيا وتمتلك اقوي شركة طيران في افريقيا وبكفيها فخرا انها ثاني شركة طيران في العالم تستورد دريم لاينر بعد اليابان وثاني دولة تستورد 30 طائرة من نفس الطراز بعد طيران الامارات التي طلبت 50 طايرة ودريم لاينر هي احدث طائرة بوينق في العالم ؟؟؟ وسودانير الطيش عن ربه بعيش باعتراف مديرها الهمام خبيرا الطيران العالمي ؟؟؟

  6. المشكلة من ان الحكومة هي اكبر تاجر ومضارب للدولار فكيف ينصلح الحال ربنا يقلعهم

  7. كفيت ووفيت…الخاتمة الحقيقية لموضوعك القيم ( فساد دولة ونظام)…هدم منظم ومقنن ومستشرئ تديره وتشرف عليه حكومة فاسدة…

  8. يا أستاذ حسين حكومة الكيزان إعترفت بالسبب العاشر فقط (النفسي) وتنكر الأسباب التسعة الأخرى وحتى النفسي تعزوه للمضاربين في العملة وليس لمؤسساتها الاقتصادية ولصوصها الكثر ، والآن وصل سعر الدولار في السوق الموازي أكثر من ضعف السعر الرسمي والأسعار في السوق بقت حاجة مخيفة وشبح المجاعة يلوح في الأفق وثورة الجياع قادمة لا محالة واللصوص بدأوا يدركون هذه الحقيقة وبدأت ثرواتهم الدولارية في طريقها للخارج ونتيجة لذلك إرتفعت وتيرة صعود الدولار ، والموقف الحالي يحتم أن تبدأ الثورة بمنع اللصوص من المغادرة ومهاجمتهم في قصورهم الفارهة التي شيدوها من عرق ودم الشعب الغلبان ، وخلاص فات قطار الحساب والعقاب وأقبل قطار الإنتقام ،، وجاك الموت يا تارك الصلاة .. أقصد جاكم الموت يا الكيزان وزي ما قال الأستاذ في ختام مقاله قوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله ولا تنسوا حمل ما تيسر لكم من السلاح ، أي نوع من السلاح ، بندقية ، سيف ، سكين ، حديدة مصدية ، عكاز ، بسطونة ، طورية ، فرار ، سوط ، طوق ، طوب ، دراب ، وحتى الما بلقى أي شي تكفي أيديه وأرجله للصفع والركل … وثورة حتى النصر ،،، يرونه بعيدا ونراه قريبا ، وإن غدا لناظره لقريب

  9. اعتقد ان سبب خنق الدولار للجنيه السوداني يعود الي:
    1-
    2-الحرب الدائرة في السودان
    3-اهمال كل القطاعات المنتجة من صناعة وزراعة والاعتماد على البترول الذي لبث يوما أو بعض يوم قبل انفصال الجنوب. وبعد الانفصال وذهاب البترول مع الجنوب، القت الحكومة نظرة الي القطاعات المنتجة المهملة فوجدتها قد تحولت الي خردة مبعثرة وهي خاوية على عروشها.
    5- تسعون في المائة من المجهودات التي تبذلها الحكومات منذ الاستقلال كانت تعمل لضمان سيطرة فئات محددة على الاقتصاد السوداني وبشتى الطرق ،المشروعة وغير المشروعة، وهذا الانحياز تسبب في ظهور اقتصاد زائف.

  10. في إعتقادي أغلب الأسباب أعلاه، هي نتاج لسبب رئيس .. وهو الحرب، إلتي عطلت الإنتاج (سلعي – خدمي) من حيث الكم والجودة، ومن ثم ترجيح كفة العالم الخارجي علينا عند التبادل. وبما أنه لا يمكننا الحصول علي العملات الأجنبية -دون قروض أو منح أو أية إلتزامات علي الإجيال القادمة- إلا عبر نجاحنا في ترجيح كفة التبادل الخارجي لصالحنا، عليه يصبح الإنتاج بكل أنواعه (مادي ، فكري….) العلاج الأهم للحالة الراهنة.
    وهذا يتطلب إيقاف الحرب، ومن ثم إستغلال الموارد الفكرية والمادية في التطوير بدلاً عن إستغلالها في التدمير.

    * ومن ثم يأتي دور الإستغلال الراشد لما نحصل عليه من عملات أجنبية في التنمية وتقوية مناعة الجنيه.

  11. في خبر بالصحف أن رجال الأعمال بأميركا إنتقدوا خريجي الإقتصاد من جامعاتهم بقيادة جامعة هارفارد العريقة وأنهم خارج الشبكة فإجتمع معهم أساتذة هارفارد وإستمعوا اليهم وبعدها حدث تغيير جزري في المناهج وطرق التدريس لتكون جامعاتهم مواكبة ولصالح أميركا ؟؟؟أما إقتصادي سوداننا الحبيب برة الشبكةالمخرومة أصلاً ومعظمهم أكاديمي حفظ المقررات العتيقة المبنية علي نظريات عفي عنها الزمن كنظريات آدم إثمث وغبره والتي لا تنطبق علي كل البلدان ؟؟؟ فمثلا نظرية العرض والطلب يمكن أن تطبق علي ألمانيا لأنها من أكبر البلدان المنتجة في العالم ولها ماتعرضه وبأعلي جودة وسعر وما نعرضه لا تستطيع أن تستغني عنه أي دولة في العالم ؟؟؟ فهل تستطيع إي دولة في العالم أن تستغني عن إسبيرات الميرسيدس أو الأسبرين من شركة باير BYERالذي تجده في أي ركن في العالم وغيرهم من المنتجات الفريدة؟؟؟ فلذلك عملتها صعبة ومطلوبة في السوق ويمكن تغييرها في أي بنك أو شارع في العالم ؟؟؟ والمانيا تستطيع أن تستورد أي كماليات تحتاجها دون أن يؤثر علي إقتصادها أي تأثير شوكلاتة سويسرية بيبسي وكوكا كولا أميركي الخ ؟؟؟ فما بال إقتصاديي سوداننا الحبيب الذين يحبون الأجبان الفرنسية والشوكلاتة السويسرية والبيبسي والكوكاكولا وأطفال السودان لا يجدون وجبة الفطور و90% من شعبنا عريان وجعان ؟؟؟ في بقالات عبد الرحيم حمد تجد كل الكماليات ولكن لا يجد أطفالنا مقعد أوسقف لمدارسهم ومرضانا لا يجدون أبسط دواء وإن وجدوه فهو مكلف ومزييف ؟؟؟ رئيسنا العسكري الساذج الأهطل مفتون بكلمة الإقتصاد الحر وإقتصاد السوق والبتسا والهوت ضوق وهلم جررر ومستشاره عبقري الإقتصادي الكبير عبد الرحيم حمدي الذي عرف كيفية الاعيب البنوك ففتح بنك خاص به وأبنه وسماه بنك الرواد حتي يخم زي ما يخم صالح الكامل وفيصل وبنك بيبلوس الذين ساهموا في نهضة السودان ورفاهية شعبه ؟؟؟؟؟؟؟

  12. في الحقيقة..هي ليست عشرة اسباب لارتفاع سعر الدولار…بل هو سبب واحد فقط وهو:
    ** وجود هذا النظام فقط لاغير…وشكرا

  13. ياحجاج راجعوا الفقرة رقم 3 لانها عكسية يعني عائدات البترول والمعادن النفيسة بتنعش السعر الرسمي وليس الموازي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..