مقالات سياسية

9 يوليو الغريب: قرنق في الخرطوم…انفصال الجنوب!!

9 يوليو الغريب: قرنق في الخرطوم…انفصال الجنوب!!

بكري الصايغ
[email][email protected][/email]

اولآ:
—–
9 يوليو 2005: وذكري دخول جون قرنق للخرطوم.
*******************************************

1-
—–
***- 9 يوليو 2005 يومآ خالدآ لاينسي، وستبقي دقائق احداثه الرائعة دومآ في ذاكرة الملايين. ففي هذا اليوم ومن قبل سبعة اعوام مضت، دخل الزعيم الراحل جون قرنق الخرطوم لاول مرة بعد طول انقطاع دام 22 عامآ (1983-2005) ومعه رفقاء سلاحه قضوها في مجاهل غابات واحراش الجنوب يقاتلون من اجل سودان جديد مبني علي اسس قوية من الوحدة الوطنية بلا تمييز او تفريق بين ابناءه، سودان جديد خال من التفرقة العنصرية وسيادة وسيطرة فئة علي الاخرين وتحقير وتهميش الاقليات الاخري، ناضلوا من داخل الغابات 22 عامآ لاحقاق الحق وسيادة القانون وتحقيق العدالة وترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين كل الاطراف في الوطن الواحد، سودان جديد بعيد عن الفساد السياسي والاقتصادي والاداري والمحسوبيات وحكم العسكر والدستور والقوانين الجائرة،

2-
***- كان يوم دخول قرنق للخرطوم حدثآ هز العالم باسره هزآ شديدآ، ويعادل تمامآ في قوته نفس حدث دخول الرئيس الكوبي فيدل كاسترو لاول مرة للعاصمة هافانا عام 1956… ودخول الرئيس الصيني ماوتسي تونج بكين واعلان الشيوعية فيها…

3-
***- في هذا اليوم الخالد، خرجت الجماهير بالعاصمة المثلثة عن بكرة ابيها لاستقبال البطل جون قرنق ورفقاءه، خلت شوارع العاصمة من المارة فكل الناس كانوا بساحة المطار في انتظار وصول طائرة قرنق. في هذا اليوم خرجت الجماهير تحمل الاغصان الخضراء واللافتات التي ترحب بقرنق والاطفال يحملون صوره الملونة…

4-
***- وبعد وصوله التقي بمستقبليه وجماهيرة الوفية ب”الميدان الاخضر” وخطب فيهم واكد لهم انه قد القي السلاح نهائيآ وجاء برضاءه الكامل ليبني مع الاخرين السودان الجديد ويتفاهم مع من هم بالسلطة الأن (2005) تطبيق اتفاقية السلام،

***- اكد قرنق للجماهير انه سيسعي جاهدآ لاستبدال القوانين الحالية باخري انسانية والغاء حالة الطوارئ والقوانين الاستثنائية، واحترام حقوق المواطنيين وعدم المساس بها…

5-
***- كتبت الصحف العالمية في اليوم التالي علي وصول قرنق للخرطوم، انه قد استقبل استقبالآ لم تعرفه الخرطوم من قبل، وان نحو مليون مستقبل كانوا في انتظاره…

ثانيـآ:
———-
9 يوليو 2011 وانفـصال الـجنوب عـن شمالـه:
*****************************************
***- ***- ومن مهازل القدر وسخرياته،انه وفي نفس يوم الذكري السادسة علي دخول قرنق الخرطوم عام 2005 ، دخل عمر البشير يوم 9 يوليو 2011 كضيـف مدينة جوبا وتستلم علم سودانه الشمالي بعد انزاله من علي سارية الاحتفال بجوبا، وهو انزال علم يشبه تمامآ انزال العلم البريطاني والمصري من علي سارية القصر الجمهوري عام 1955.

***- دخول قرنق للخرطوم قوبل بالترحاب الشديد من قبل المواطنيين، والعكس تمامآ كان استقبال البشير في جوبا من قبل الجماهير ،

***- فالاستقبال للضيف عمر البشير بساحة الاحتفال كان فاترآ للحد البعيد وممزوجآ بالسخرية والشماتة بصورة واضحة ماكانت خافية علي احد، وقتها ،

***- وازدادت الزغاريد وصيحات الفرح حتي وصلت عنان السماء…وعم الابتهاج جميع الجنوبيين وهم يرون بعيون دامعة من الفرح استلام البشير علم بلده مطبقآ وملفوفآ،

***- لحظتهاارتفعت التهاليل (وييييي جوبا وييييي جوبا)…( باي باي البشير ) …(باي باي الخرتوم)…(باي باي الشمال)!!

***- ومن مهازل القدر وسخرياته، انه قد جمع كل افراحنا واحزاننا في هذا اليوم العجيب…. 9 يوليـو!!

***-
***-
ياتري اي مفاجأة يعده القدر لنا يوم الأثنين القادم 9 يوليو 2012?!!

تعليق واحد

  1. الاستاذ العزيز بكري
    قلبت مواجع كبيرة
    الاثنين وقفة كبيرة للأطباء و اعلان النقابة الشرعية و ربما اكثر
    قول امين
    و سلام عليك يا سودان المليون ميل برغم الأحزان
    وانا ما بجيب سيرة. رائعة هاشم صديق غناء عقد الجلاد
    لا أظن نتحمل سماعها و سودانا حزين حزين
    الله يبدل اهم فرح و يثبت الهمم و فرج قريب
    امين

  2. أخـوي الـحـبـوب،
    نادراللهم أدر،

    تحـياتي ومـودتي الطيبـة، والله والله يانادر ماكنت عاوز اقلب المواجع واثير الاحزان واللوعة، ولكن نعمل شنو?!!بقينا محل مانقبل نلقي اكوام الأحزان قدامنا.

    ***- بعد ايام قليلة في الشهر الحالي (يوليو) حتجينا مناسبة اعدامات:
    1- عبد الخالق محجوب،
    2- الشفيع احمد الشيخ،
    3- جوزيف قرنق،
    4- بابكر النور،
    5- هاشم العطا،
    6- فاروق حـمدنا الله،
    7- محمد احمد الريـح،
    8- محجوب ابراهيم،
    9- معاوية عبدالحي،
    10- عبد المنعم محمد احمد،
    11- الحردلو،
    12- عثمان حاج حسيـن (ابوشيبة)،
    13- محمد احمد الزين،
    14- احـمد جبارة،
    15- احـمد جبارة،
    16- بشير عبدالرازق،
    17- الجندي،احـمد ابراهيم.

    ***- وفي نفس هذا الشهر الحالي تاتي الذكري السابعة علي مصرع الزعيم جون قرنق،

    ***- ومرت قبل اربعة ايام من هذا الشهر الذكري ال36 علي اغتيال الفنان الشاب وليم اندرية، ابان احداث 2 يوليو 1976، وايضآ مصرع نحو 3 ألف ارتيري وتشادي واثيوبي بعد اعتقالهم تعسفيآ واعدامهم بحجة انهم (مرتزقة)!!

    ***- تاتي ايضآ الذكري ال41 علي مجزرة بيت الضيافة (يوليو 1971)!!

    ***- وربنا سبحانه وتعالي سترنا في جمعة (مظاهرة شذاذ الأفاق) وماسقطوا قتلي!!…لكن مافي ضمانات في الجمعات القادمة الشهر ده!!

  3. روابـط تـحـكي استقبال الزعيـم
    جون قرنق في الخرطوم….وروابط اخـري:
    ********************************
    1-
    استقبال جون قرنق بعدسة
    وجدي كامل المحارب مر من هنا…
    http://www.firstpost.com/topic/person/john-garang-video-0rw8qbGWNpc-12153-17.html

    2-
    the warrior passed from here:
    المحارب مر من هنا..جون قرنق…
    http://www.youtube.com/watch?v=WXo0bCCvSas

    3-
    9 يوليو 2005 – 2009:
    استقبال حافل للزعيم جون قرنق
    في مقر الحزب الحاكم و?الساحة الخضراء?…
    http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1246999539&rn=12

    4-
    قرنق يصل الخرطوم وينصب اليوم نائبا للبشير…
    http://www.alwasatnews.com/1037/news/read/477865/1.html

    5-
    متمرد سابق واليوم نائبا للرئيس السوداني:
    قرنق في الخرطوم للمرة الأولى منذ 22 عاما…
    http://www.alwasatnews.com/1037/news/read/477865/1.html

    6-
    الملايين تخرج لاستقبال الدكتور جون قرنق-صور…
    http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=14&msg=1190092579

    7-
    قرنق:
    زعيم المتمردين يقود
    المقاتلين لطريق السلام في السودان…
    http://www.dw.de/dw/article/0,,1644741,00.html

    8-
    الخرطوم: سلفا كير أدى اليمين
    الدستورية نائباً أول للبشير…
    http://www.alriyadh.com/2005/08/12/article87013.print

    9-
    شاهد صور من استعداد الجنوب للاحتفال..
    كلمة للبشير واستلامه العلم ووثائق…
    http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-24007.htm

    10-
    الخرطوم تعترف بقيام “جمهورية جنوب
    السودان دولة مستقلة ذات سيادة”…
    http://www.france24.com/ar/20110708-southern-sudan-new-african-state-khartoum

    11-
    قرنق يعود الى الخرطوم بعد
    غياب استمر 22 عاما …
    http://www.elaph.com/Web/Politics/2005/7/74767.htm?sectionarchive=Politics

  4. نعم نعم 9 يوليو 2005 دخول قرنق الخرطوم ، لقد كان يوما مشهودا فى تاريخ الامة الاسلامية ، يوم لن تنساه الخرطوم طيلة حياتها ، دخل قرنق الخرطوم قائدا مظفرا منتصرا رافع هامته عليا ترافقه شلة من جيشه وكبار ضباطه وسط صخب شديد وزغاريد عالية الكل لا يكاد يصدق هل هذا الزعيم قرنق الذى جلجل سائر الحكومات السابقة واستسلمت له الانقاذ عن كره وعن رضى واخيرا انبطحت له وأتت به الى الخرطوم كرها واستحياء . لم يصدق الشعب السودانى هذا الزعيم الذى يقف امامهم فى قلب الخرطوم هو د/ جون قرنق بلحمه ودمه لكن هى عجائب الانقاذ ومفارقاتها التى لا تنتهى فلا تستغرب اخى قادت الانقاذ الجبناء من اجل البقاء على كراسيهم فيمكنهم ان يعملوا كل شيىء حتى عمل قوم لوط يحلونه لأنفسهم ويمارسونه دون حياء من اجل البقاء على سدة الحكم ( السلطة والثروة ) نعم مستعدون ان ياتوا بكل قيبيح ومنكر من اجل الحكم ولا تستغرب اذا وجدت غدا السفير الاسرائيلى يتجول فى الخرطوم وبحراسة عسكر الكيزان !!!! نعم اخى الكريم من اجل الحفاظ على الكرسى يهون كل شيىء ويصبح الحلال حراما والحرام حلال بحكم فقه الضرورة . لك الله ياوطنى فقد ماتت الاخلاق وفسدت الضمائر مات فرسان السيف والقرطاس وجاءنا بشير الشؤم الرقاص رحم الله ابناء الوطن الشرفاء ولعنة الله على المنافقين تجار الدين وعبيد السلطة والثروة .

  5. وهل يا ترى ان النوبة و بعض قبائل دارفور سيتعايشون بطريقة سلمية وبدون حقد مع القبائل الاخرى فى يوم ما؟؟العنصرية والحقد على البعض يظهر جليا فى المواضيع والردود التى تنشر فى الراكوبةبشكل يومى وانا اعتقد ان هناك حربا اهليا ستقوم اذا ما خلت الساحة للجميع او لا قدر الله اذا حدث فراغ سياسى وامنى

  6. 1-
    —–
    أخــوي الـحـبـوب،
    محمد الحمد عبد الله،

    تحياتي ومـودتي الطيبـة، وألف شكر علي زيارتك المقدرة، اما بخصوص تعقيبك وردك علي الأخ المهموم فكنت اتمني وان تجادله بالتي هي احسن )…وتتقبل بصدر رحب مبدآ (احترام الرأي والرأي الاخـر).

    ***- انا نفسي في احيانآ كثيرة اخطأت في بعض ردودي علي من عقبوا علي بعضآ من مقالاتي وندمت علي ذلك، لذلك احاول وبقدر الامكان التمهل الشديد قبل التعقيب علي اي رد مستفز…

    2-
    أخـوي الـحـبـوب،
    مـهموم،

    تحياتي وسلامي الحار، وسـعدت بطلتك وزيارتك الكريـمة،

    ***- طالعت تعليقك بعناية، ولكن مع الأسف هو تعليق لاعلاقة له البتة لا من قريب او بعيد بالموضوع!!!…يبدو انك وبدون ان تدري ارسلت تعليقك عن طريق الخطآ لموضوعي..بينما هو يخص موضوعآ اخرآ!!

  7. —–
    أخــوي الـحـبـوب،

    wahied -وحـيـد،

    تحية الود، والأعزاز بقدومك الكريـم، وألف شكر علي تعليقك الواعي،

    ***- تعرف ياأخ وحيـد، صلتني رسالة من أخ عزيز يقيم في موسكو يعلق فيها علي الموضوع، فكتب:

    ***( الله سبحانه وتعالي يمهل ولايهمل. فالقتلة الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الزعيم جون قرنق وصفوه جسديآ عبر مؤامرة دنيئة وباتفاق مع رئيس دولة مجاورة، يعانون ومنذ لحظة تنفيذ اغتيالهم سلسلة من المتاعب والمحن والبلاوي منذ عام 2005 وحتي اليوم.

    ***- فعمر البشير قد انتقم الله تعالي منه شر انتقام وسلط عليه اوكامبو ومن بعده السيدة فوتا بنتسودة رئيسه محكمة الجنايات الدولية، واصبح بعد قرار المحكمة باعتقاله “رئيسآ!!!” بلا هيبة ولا كرامة، مهلهلآ لايقوي علي الخروج من بلده ولايعرف كيف ستكون نهايته، يقضي لياليه في ارق دائم، ونهاره كله يسب ويلعن!!

    ***- اما علي عثمان، فيقال- والعهدة علي من يرفوه- انه مصاب بمرض سرطان الدم!!

    ***- اما النافع الذي كان في سنوات التسعينيات يصول ويجول في خلق الله، تلقي ضربة بالكرسي واصابه بجرج في وجهه، وماهي الا علامة علي افل نجمه!!

    ***- لائحة الذين غضب الله عليهم طويلة وتزداد كل يوم باسماء جدد، وما ايام الجمعات التي بدأت تاخذ طابع الثورة والانتفاضة ضدهم الا واحدة من علامات غـضب وانتقام الله تعالي من القتلة الذين فاق عدد قتلاهم…حتي وصل الي نحو 300 ألف قتيل!!

  8. 2-
    ونواصـل التعـريف ب:
    ( جمهورية جنوب السودان )….
    —————————-

    الاقتصاد:
    ———
    ***- يمتاز جمهورية جنوب السودان بأنه منطقة غنية بالموارد الطبيعية، ويعتبر البترول من أهم الصادرات حيث تتركز فيه ما نسبته 85% من احتياطي السودان السابق. وتتركز الثروة البترولية والمعادن في مناطق النوير(بانتيو) والدينكا (فلوج وعداريل الخ).

    النفط:
    ——–
    ***- كانت حقوق امتياز استخراج النفط السوداني منذ عام 1974 (أثناء حكم جعفر النميري) بيد شركة شفرون الأمريكية التي حفرت 90 بئراً في مساحة قدرها(42 مليون هكتار) كانت ثلاثين منها منتجة وواعدة. غير أنها -أي شيفرون- لأسباب أمنية واقتصادية وسياسية كانت قد جمدت نشاطها وخرجت من السودان منذ العام 1984. هذا علماً بأن فاتورة استيراد الطاقة والمحروقات كانت تكلف البلاد أكثر من ثلث عائداتها من الصادر (300-350 مليون دولار). وكانت الاختناقات والندرة في هذا المجال في السودان هي الأكبر منها في أية سلعة استهلاكية وحيوية أخرى.

    عملت حكومة الإنقاذ في
    عامها الثاني 1991 على:
    ————————
    ***- استجلاب مصافي صغيرة واستغلال نفط حقل أبوجابرة والحقول الأخرى وإن كانت محدودة الإنتاج يومئذ.
    تحرير حق الامتياز من شركة شيفرون الأمريكية ومحاولة الاتصال بشركات أخرى غير واقعة تحت السيطرة الأميركية ولديها إمكانية القيام بالمهمة.

    ***- ولقد كان الأمر الثاني هو الأهم على كل حال. وقد تحقق على يد إحدى شركات القطاع الخاص السوداني المسجلة والعاملة في الخارج وهي شركة (كونكورب العالمية) ومنها انتقلت إلى الحكومة لتصب اهتمامها الكبير نحو هذا الهدف الإستراتيجي. فتداعت للمشروع بعض الشركات الصغيرة في بادئ الأمر كشركة (State Petroleum) الكندية التي تدفق على يديها النفط السوداني لأول مرة في الخامس والعشرين من يونيو حزيران 1996 بكميات لم تبلغ العشرين ألف برميل في اليوم. وكانت تنقل إلى مصفاة (الأبيض) الصغيرة بالقطارات والشاحنات.

    ***- وقد فتح ذلك الباب كما هو معلوم إلى دخول مجموعة الائتلاف التجاري (الصينية 40% والماليزية 30% والكندية 25% والحكومة السودانية 5%) لتبدأ رحلة إنتاج وتسويق النفط السوداني الحقيقية وليصبح في عداد الصناعة والإنتاج التجاري.

    ***- ففي ظرف ثلاث سنوات فقط ارتفع مستوى الإنتاج من 150 ألف برميل في اليوم إلى 220 ألف برميل في اليوم حالياً وهي الكمية التي يتوقع لها أن تتضاعف خلال عامين أو ثلاثة.

    ***- فقد أقيم مركز لتجميع النفط في حقل هجليج بولاية الوحدة الجنوبية حيث التماس مع ولاية جنوب كردفان إحدى ولايات البلاد الشمالية، ثم امتد خط أنبوب الصادر من هناك إلى شواطئ البحر الأحمر بطول 1600 كيلو متر حيث ميناء بشائر الذي أعد خصيصاً لتصدير النفط الخام الذي يستهلك منه محلياً 60 ألف برميل في اليوم ويصدر الباقي (160 ألف برميل). وقد دشنت أول شحنة صادرة من هذا الميناء في الثلاثين من آب/ أغسطس 1999

    ***- وبقيام مصفاة الجيلي شمال الخرطوم بالتمويل مناصفة بين الحكومة السودانية وجمهورية الصين، وبطاقة إنتاجية قوامها خمسة وعشرون ألف برميل. اكتفى السودان من البنزين والغاز وأصبحت له منهما كميات للصادر أيضاً. وذلك إلى جانب مصفاة بورت سودان التي أنشئت في مفتتح الستينيات وتنتج 50 ألف برميل ينتظر أن ترتفع إلى 75 ألفا. ولعل الإنجاز المهم في هذا السياق هو قيام مركز معلومات وتدريب وتحليل وتطوير الطاقة في العاصمة الخرطوم بعد أن كان ذلك كله يتم في الخارج.

    ***- وبذلك تكون قد توفرت وتكاملت إلى حدٍ كبير الصناعة النفطية في البلاد، بعد أن تداعى للمشاركة في إنتاج وتطوير هذه الصناعة الإستراتيجية شركات أوروبية وروسية وخليجية، إلى جانب الشركات الكبرى الثلاث التي نهض على يديها المشروع وهي الشركة الصينية الوطنية لإنتاج البترول والشركة الماليزية بترو ناس والكندية تلسمان.

    الصراع على النفط:
    ——————
    ***- بدأ الصراع على النفط بين الشمال الجنوب بمساعدة القوى الدولية الكبرى والإقليمية التي تقف خلفهما. ذلك أن النفط بعد أن أصبح سلعة للاكتفاء الذاتي والصادر وصارت له مردودا ته وعائداته الإيجابية على مسيرة البلاد الاقتصادية المتعثرة فظهر ذلك على الموازنة المختلة، ومضى بها إلى التوازن، وانتهى سعر الصرف المنفلت إلى الثبات والاستقرار، ومعدل التضخم إلى الهبوط، لفت الانتباه إلى جملة أشياء من أهمها:

    أولاً: أن لعبة النفط وصراع المصالح في أفريقيا دخلت فيه قوىً غير تقليدية وهي الصين وماليزيا من البلاد الآسيوية الناهضة. ولابد أن ذلك يثير حساسيات الآخرين وتوجساتهم إذ لم يكن وارداً في حسبانهم يوم أغلقت شيفرون الآبار وختمت عليها ويوم تخلت عن امتياز التنقيب إلى شركة معروفة لتضعها بين يدي الحكومة أن أحدا سيأتي ليفض تلك الأختام فتنطلق مسيرة النفط.
    ثانياً: أدى ظهور النفط في السودان واستغلاله تجارياً إلى تفكيك طوق العزله المضروب على البلاد وفتحها أمام بيوت التمويل والصناديق والأفراد الذين يرغبون في الاستثمار وفي مقدمتهم صندوق النقد الدولي الذي أخذ في توفيق الأوضاع وتطبيعها مع القطر الذي طالما همّ بطرده منه في يوم من الأيام، وهذا يضر بل ويفكك نظرية الاحتواء المزدوج للنظام السوداني ومحاصرته وعزله اقتصاديا ودبلوماسياً ويصب هذا كله في النهاية ضد مصلحة المعارضة السودانية ومجموعات الضغط الأجنبية التي تساندهما.

    وتأسيسا على ذلك ظهرت ملامح
    الصراع وبرزت في أمرين باديين للعيان هما:
    ——————————–

    الأول:
    ——–
    محاولات التجمع الوطني الديمقراطي المتكررة (ثلاث مرات) ضرب أنبوب التصدير من جهة الشرق عبر التسلل من دولة إريتريا المجاورة التي تستضيفه، غير أن هذه المحاولات لم تكن فاعله أو مؤثرة إذ كانت تحتوى وتحاصر في حينها.

    الثاني:
    ———-
    ***- إقحام حركة التمرد لموضوع النفط في صراعها مع الحكومة حيث وضعت إيقاف ضخه وتصديره شرطاً لازماً لوقف إطلاق النار الدائم بينها وبين الحكومة. وقد ظلت مجموعات الضغط المسيحي والكنسي والأخرى الموالية لحركة التمرد بقيادة العقيد جون قرنق ظلت خلف الكونغرس والإدارة الأميركية لتكثيف ضغوطهما على الشركات العاملة في المشروع السوداني وبخاصة الشركات الكندية والأوروبية لوقف العمل والانسحاب من المشروع جملة واحدة وإلا خضعت لعقوبات منها الحرمان من تداول الأسهم في بورصة نيويورك، كما جاءت بذلك قرارات صادرة عن الكونغرس للإدارة الأميركية التي طالبت بدورها بتجميد عائدات النفط ووضعها في حساب خاص حتى تكتمل عملية السلام في البلاد وذلك بدعوى أن الحكومة السودانية تستغل تلك الأموال في تسليح الجيش ومن ثم تأجيج نار الحرب والاستمرار فيها..!.

    ***- إلى جانب ذلك رصدت الأموال والتسهيلات اللوجستيه من قبل الكونغرس ووزارة الخارجية الأميركية لحركة التمرد، باعترافهما وفى وثائق مشهورة ومنشورة، ليصبح بإمكانها تحديد آبار النفط في ولاية الوحدة إحدى ولايات بحر الغزال الكبرى وبالفعل تم الهجوم على ولاية بحر الغزال في الأسابيع القليلة الماضية ولكن تم احتواء الهجوم وتمكنت الحكومة من صده.

    ***- على أنه، ومهما يكن من أمر الضغوط الأميركية التي تكاتفت على الحكومة الكندية وشركة (تلسمان) التي تملك 25% من الائتلاف التجاري فإنها لن تنال من الشركات الأخرى الصينية والماليزية والنمساوية والروسية والسويدية والخليجية كما يتوقع أن تنضم إليها قريباً حسب مصادر وزارة الطاقة السودانية شركات يابانية.

    ***- ذلك فيما يتصل بالضغوط الخارجية على الشركات العاملة وأما المعارضة فقد توقفت هجماتها على الأنبوب الناقل للخام منذ أكثر من عام بسبب الرفض المتزايد شعبياً لهذه الهجمات التي تعتبر استهدافاً لمشروع وطني قومي يعول عليه في إسعاف الوضع الاقتصادي المتردي فضلاً عن تنامي وتصاعد الدعوة للحل السياسي السلمي الذي تتبناه اليوم مبادرات داخلية وخارجية أهمها مبادرة (دول الإيقاد) والمبادرة المصرية الليبية المشتركة.

    ***- وعندما ألحقت مؤخراً الحركة الشعبية لتحرير السودان قضية النفط بأجندتها جاعلة من وقف إنتاج النفط وعدم تصديره شرطاً لوقف إطلاق النار الدائم وجد ذلك التوجه رفضاً من أقرب الأقربين لها وهو الحزب الشيوعي السوداني الذي اتهمت سكرتاريته في بيان لها صدر في الأسابيع الأخيرة زعيم الحركة الشعبية بعدم الالتزام بالقضايا الوطنية الكبرى. وكذاك فعلت الأحزاب السياسية الأخرى ومن بينها حزب الأمة والمؤتمر الشعبي الذي وقع مع الحركة في فبراير 2004 ما عرف بـ (تفاهم جنيف).

    الإعلام:
    ——-
    ***- رغم أنّ دستور 2011 يكفل حقّ الصحفيين في النقد السياسي، حدثت العديد من الاعتقالات خلال ذات العام، وجاء في سياق ذلك إغلاق جريدة «دستني». ومع نطق معظم وسائل الإعلام بالإنجليزية الذي كفلها الدستور، نشأت وسائل ناطقة بالعربية التي تعتبر اللغة المشتركة الأصلية في جنوب السودان، نظراً لعشرات الآلاف من خرّيجي جامعات مصر والسودان، ومن ضمنها صحيفة المصير وصحيفة الاستقلال.

  9. 1-
    —–
    ماذا تعرف عن دولة السـودان الـجنـوبي?
    ****************************************

    جمهورية جنوب السودان
    ——————–
    المـصـدر:
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86
    الموقـع- وبكييديا – الموسوعة الحرة-
    ———————————-

    ***- هي دولة تقع في شرق أفريقيا، وتعتبر مدينة جوبا عاصمتها وأكبر مدنها، ومن أكبر مدنها هي واو وملكال ورومبيك وأويل وياي. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الجزء قد انفصل عن باقي السودان في استفتاء شعبي أعلن عن نتائجه النهائية في فبراير 2011، وتم الإعلان عن استقلال كامل للدولة في 9 يوليو 2011.

    التاريخ السياسي:
    —————-
    ***- تاريخ جنوب السودان لا يعرف عنه إلاَّ القليل قبل عام 1820.. وبدأ كثير من الأوروبيين رحلاتهم لاكتشاف منابع النيل.. خلال فترة الحكم التركي قبل عام 1885عيّن الخديوي «حاكم مصر» بعض الأوروبيين كمديرين للاستوائية لخدمة أغراضه ومد نفوذه وقد اشتهرت فترة الحكم التركي وفترة حكم المهدية 1885 – 1899 بغارات جلب الرقيق التي قام بها بعض الأوروبيين والمصريين وأهل شمال السودان مما نجم عنه شعور زائد بالكراهية وولّد خوفاً شديداً تجاه الشماليين.. بالطبع فقد حُرِّمت تجارة الرقيق بعد الفتح المصري الإنجليزي عام 1899. من ناحية الدين والمعتقدات فأغلبية سكان شمال السودان يعتنقون الدين الإسلامي أما معظم سكان الجنوب فلا دينيين وقد بدأت الارساليات المسيحية عملها في الجنوب منذ عام 1848وتم زيادة نشاطها وتنظيمه بعد الفتح في عام 1899 وقد سمح لكل من الإرسالية الكاثوليكية والإرسالية البروتستانية بالعمل التبشيري في جنوب السودان مع تكليفها بمسؤولية نشر التعليم بين أبناء وبنات الجنوب بل وقدّمت لها إعانات مالية من الحكومة بدءاً من عام 1927.

    ***- يعد التاريخ السياسي لجنوب السودان من الملفات المهمة لفهم طبيعة السودان الخاصة، حيث تضافرت مجموعة من العوامل علي تقسيم السودان معنويًا قبل أن تصبح حدوديًا في القرن التاسع عشر عندما استعمرت بريطانيا السودان مع مصر. قامت السياسات الاستعمارية علي اظهار الاختلافات الإثنية واللغوية والعرقية والدينية، وفرقت المملكة المتحدة في التعامل مع الجنوب والشمال في قضايا أهمها التعليم، فبدأت تظهر الاختلافات الثقافية وساد اعتقاد لدي الأوساط المسيحية في الجنوب أن الشماليين هم تجار رقيق.

    ***- وبعد جلاء القوات بريطانيا وانفصال السودان عن مصر طالب الجنوبيون أن يكون لهم نظام خاص لهم داخل الدولة السودانية الموحدة، وهو الأخذ بنظام الفدرالية، ولكن الحكومة رفضت الاقتراح معللة إنه يؤدي إلى انفصال الجنوب كتطور طبيعي. في أغسطس 1955 تمرد بعض أعضاء الفرقة الجنوبية من الجيش السوداني بإيعاز من المملكة المتحدة ضد الشمال، حيث كانت هناك شكوك لدي الجنوبيين على سياسات وزارة إسماعيل الأزهري التي تشكلت في يناير من نفس العام.

    ***- وفي عام 1958 وبعد تولي إبراهيم عبود للسلطة قامت الحكومة العسكرية باتباع سياسة التذويب بالقوة مع الجنوبيين، وأدي ذلك إلى مطالبة الأحزاب الجنوبية وعلي راسهم “حزب سانو” باستقلال الجنوب، كما تم تشكيل حركة أنانيا التي بدأت عملياتها العسكرية في عام 1963، وبعد الشد والجذب تم بحث تسوية سلمية للصراع، حيث عقد مؤتمر المائدة المستديرة عام 1965.

    ***- وفي عام 1972 تم توقيع اتفاقية أديس أبابا والتي أعطت للإقليم الحكم الذاتي في إطار السودان الموحد، إلا أنه في يوليو وسبتمبر من عام 1983 أصدر الرئيس جعفر نميري عدة قرارات أطاحت بالاتفاق منها تقسيم الإقليم إلى ثلاثة أقاليم ونقل الكتيبة (105) وبعض الجنود إلى الشمال وإتهام قائدها كاربينو كوانين بإِختلاس أموال، كما تم إرسل قوات لإخضاعها فأدي ذلك إلى هروبها إلى الادغال الاستوائية لتصبح فيما بعد نواة لجيش الرب، فكلفت الحكومة العقيد جون قرنق بتأديب الكتيبة، إلا أنه أعلن انضمامه إلى المتمردين مؤسسًا الحركة الشعبية لتحرير السودان ولها جناح عسكري عبارة عن جيش، وأعلن إن هدف الحركة هو “تأسيس سودان علماني جديد” قائم على المساواة والعدل الاقتصادي والاجتماعي داخل سودان موحد، وقام برفع شعارات يسارية فحصل علي دعم من إثيوبيا وكينيا خصوصًا الرئيس الإثيوبي منغستو هيلا ميريام.

    وبعد الإطاحة بنظام جعفر نميري عبر انتفاضة شعبية عام 1985 كان هناك أمل في التوصل إلى اتفاق مع الحركة، ولكنه فشل بعد اجتماع رئيس الوزراء الجديد الصادق المهدي مع قرنق بعام 1986. وفي نوفمبر من عام 1988 تم إبرام اتفاق بين قرنق ومحمد عثمان الميرغني في أديس أبابا والذي نص على تجميد قرارت سبتمبر 1983، ولكن هذا الاتفاق لم يأخذ طريقه إلى التنفيذ بعد انقلاب يونيو 1989 بقيادة عمر البشير والتي تبنت شعار “الجهاد الإسلامي” ضد القوى الجنوبية مستعينة بتسليح مليشيات تدعى قوات الدفاع الشعبي، وحققت الحكومة عددة انتصارات عسكرية.

    وفي أغسطس 1991 وبعد سقوط نظام منغستو في إثيوبيا وانشقاق الحركة الشعبية، حاولت الحكومة الاستفادة من هذا الانشقاق فأجرت الاتصال منفردة مع لام أكول بوثيقة عرفت باسم “وثيقة فرانكفورت” والتي وقعت في يناير من عام 1992، إلا أن الحكومة السودانية أنكرتها بعد ذلك. وفي مايو 1992 وتحت رعاية الرئيس النيجيري إبراهيم بابنجيدا أجريت الجولة الأولى للمفاوضات في أبوجا، ثم الجولة الثانية في مايو من عام 1993، ولكن لم تسفر هذه المفاوضات عن شيء.

    ***- وتضاعفت الجهود الدولية من خلال “منظمة الإيغاد” إلى أن تم توقيع اتفاق اطاري يسمي “بروتوكول ماشاكوس” وذلك في يوليو من عام 2005 والذي أعطى للجنوب حكم ذاتي لفترة انتقالية مدتها 6 سنوات، وحق تقرير المصير وفرصة للجنوبيين لتفكير في الانفصال، كذلك أعطى الفرصة في بناء مؤسسات الحكم الانتقالية كنوع من الضمانات. وفي 9 يناير 2005 وقعت الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا، والذي نصت بنوده على:

    – حق تقرير المصير للجنوب عام 2011.
    – اجراء انتخابات عامة علي كافة المستويات في مدة لا تتجاوز عام 2009.
    – تقاسم السلطة بين الشمال والجنوب.
    – تقاسم الثروة.
    – إدارة المناطق المهمشة بين الشمال والجنوب.
    – الترتيبات الأمنية.

    ***- تم الاستفتاء على تقرير المصير في 9 يناير 2011 وصوت الجنوبيون باكتساح للانفصال.

    التقسيم الإداري:
    —————-
    ***- يضم جنوب السودان عشر ولايات، وحدوده من الجنوب الشرقي إثيوبيا وكينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن الغرب جمهورية أفريقيا الوسطى. ومن الشمال السودان.

    الخصائص:
    ——–
    ***- تبلغ مساحة جنوب السودان أكثر من 600.000 كم مربع تقريبًا.

    الديانات:
    ———
    ***- يتكون سكان جنوب السودان من أتباع الديانتين والمسيحية والإسلام واتباع الديانات الأفريقية التقليدية والوثنيون ويمثلون النسبة قلية من السكان. ومعظم المسيحيين هم كاثوليك وأنجليكانيون، على الرغم من نشاط الطوائف الأخرى أيضًا. في آخر إحصاء رسمي قديم نجد أن الكتاب السنوي للتبشير في عام 1981 والذي يصدره مجلس الكنائس العالمي يقرر أن 2% من أهالي الجنوب (وثنيون لا يؤمنون بأي دين)، والبقية 18% مسلمون و80 % مسيحيون بينما تنتشر المسيحية في الولايات الآخر. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس جنوب السودان سيلفا كير هو مسيحي كاثوليكي أكد على أن جنوب السودان دولة سوف تقوم على احترام حرية الاعتقاد.

    المجموعات العرقية:
    —————-
    ***- يضم جمهورية جنوب السودان عدد من القبائل الأفريقية وتنقسم الي(1) النيلية مثل الدينكا والنوير والشيرلوك والشلك والأشولي والجور، (2) قبائل نيلية حامية مثل الباريا واللاتوكا والمورلي (3) سودانية بانتوية مثل الزاندى والفرتيت. ويقدر سكان جنوب السودان بما يقارب 8 ملايين نسمة ولا يوجد تعداد دقيق للجماعات العرقية. إلا أنه يعتقد أن أكبر جماعة عرقية هي الدينكا تليها النوير، الشلك والزاندي.

    اللغة:
    ——-
    ***- توجود في جمهورية جنوب السودان العديد من اللغات الأفريقية المحلية. ولكن لغة التعليم والحكومة والأعمال هي الإنجليزية، وهي اللغة الرسمية لجنوب السودان منذ عام 1928، واعترف بها كلغة أساسية لجنوب السودان في أواخر ثمانينات القرن العشرين. واللغة العربية المتميزة في جنوب السودان والتي تعرف باسم عربي جوبا تكونت في القرن التاسع عشر بين أحفاد العساكر السودانيين وهي منحدرة من لغة قبيلة باري التي تستخدم على نطاق واسع.

    ***- كما توجد ثلاث لغات أفريقية يتم استخدامها بشكل كبير وهم طوك جينق أو لغة الدينكا والتي ينطق بها حوالي 5،000،000، وطوك ناس أو لغة النوير والتي ينطق بها حوالي 2،000،000، وطوك شلو أو لغة الشلوك والتي ينطق بها حوالي مليون نسمة. لغة الدينكا تستعمل في ولاية أعالي النيل وولاية الوحدة وولاية جونقلي وولاية غرب بحر الغزال وولاية شمال بحرالغزال وولاية واراب وولاية البحيرات أي في سبع ولايات من ولايات جمهورية جنوب السودان بالإضافة إلى دينكا نقوك في منطقة أبيي، كما تستعمل لغة النوير في كل من ولاية أعالي النيل وولاية الوحدة وولاية جونقلي، ولغة الشلوك تستعمل في ولاية أعالي النيل فقط.

    الاتفاق الجنوبي – الجنوبي:
    ***********************
    ***- عد موت جون قرنق اتحد جيش تحرير الشعب السوداني وقوات دفاع جنوب السودان في يناير من عام 2006 في ما عرف باسم إعلان جوبا، وتم انتخاب الجنرال ماتيب نائب للقائد وتضاعفت عدد القوات المسلحة من 30.000 إلى 130.000 جندي.

    ونواصـل التعـريف ب( جمهورية جنوب السودان )….

  10. روابـط قـديمة تحكي قصة
    ولادة دولة السودان الجنوبي:
    ***************************
    1-
    “السودان الجنوبي” اسم الدولة الجديدة في الجنوب…
    http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/2/14/Sudan.South.name_state/index.html

    2-
    دولة السودان الجنوبي تفضل
    التعامل بـ «الجنيه» وعلم
    الحركة الشعبية..واعتماد الجيش الشعبي…
    http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11767&article=608355

    3-
    السودان الجنوبي يقرر نقل عاصمة
    الدولة الجديدة من جوبا إلى مدينة رامشيل…
    http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=638801&issueno=11968

    4-
    مع اقتراب اعلان دولة السودان
    الجنوبية أكثر من أربعة
    الأف اعلامي يغطون الحدث…
    http://www.aloffognews.com/news.php?action=show&id=11071

    5-
    جمهورية جنوب السودان:
    كيف يتم إنشاء دولة؟…
    http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/07/110709_setup_nation_southsudan.shtml

    6-
    نعم الوفاء في عملة دولة السودان الجنوبي…
    http://www.sennar-net.com/vb/showthread.php?p=161049

    7-
    إعلان ميلاد دولة السودان
    الجنوبي وسيل اعترافات دولية…
    http://www.sotakhr.com/2006/index.php?id=13550

    8-
    “السودان الجنوبي” تغادر الجسد العربي غدا…
    http://www.alwatan.com.sa/Politics/News_Detail.aspx?ArticleID=61340

    9-
    كيف تكتب صحف الشمال عن الجنوب؟ …
    http://www.alahdath.sd/details.php?articleid=19700

    10-
    السودان أول المعترفين بدولة السودان الجنوبي…
    http://arabic.euronews.com/2011/07/08/khartoum-recognises-south-sudan-s-independence/

    11-
    خريطة السودان تتغير بالانفصال
    مع تناقص عدد الجيران..
    فقدان 75% من النفط و80%
    من الغابات و25% من الأرض…
    http://www.almokhtsar.com/node/453

    12-
    فـرحة عارمة في جوبا بولادة دولة جنوب السودان…
    http://www.al-akhbar.com/node/16398

    13-
    الاعلان عن دولة السودان
    الجنوبي قرب ضريح غرنغ…
    http://www.arabgalaxy.com/vb/t13453.html

  11. من هـو الدكتور جـون قـرنـق?
    ****************************
    المصـدر:
    ويكيبييـا- الموسوعة الحـرة-
    1-
    ——
    د.جون قرنق ديمابيور:
    (23 يونيو 1945 – 30 يوليو 2005)

    ***-زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان والنائب الأول لرئيس الجمهورية في السودان ورئيس حكومة جنوب السودان ولد قرنق عام 1945 في وانجلي بالسودان لأسرة ميسورة من قبيلة الدينكا، انتقلت لتعيش في تنزانيا، حيث أنهى قرنق دراسته الثانوية، ومن هناك إلى الولايات المتحدة حيث نال إجازة في العلوم عام 1971، ثم عاد إليها بعد ثلاث سنوات في دورة عسكرية دامت عامين، وانخرط لاحقا في الأكاديمية العسكرية في الخرطوم، وانضم إلى الجيش برتبة نقيب.

    ***- توفى في 30 يوليو عام 2005 م عندما تحطمت مروحيته عندما كان عائدا من أوغندا.

    2-
    —–
    جون قرنق: المتمرد الإفريقي المحير:
    ******************************
    المصـدر:
    http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_2153000/2153362.stm
    بتاريـخ:
    الجمعة 26/07/2002-
    ———————————

    ***- ون قرنق كان ضابطا في الجيش السوداني أرسل إلى الجنوب لقمع تمرد قام به 500 جندي جنوبي رفضوا أوامر بالتوجه إلى الشمال. لكنه لم يعد.

    ***- لديه مظهر بارد، يعطيك الانطباع أنه فوق الآخرين…
    (بيتر موسزينسكي)…

    ***- ومن هنا بدأت قصة الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي خاض إحدى أطول الحروب في القارة الإفريقية بين الجنوب المسيحي والوثني من جهة والشمال المسلم الناطق بالعربية من جهة أخرى.

    ***- وبدلا من اتباع أوامر رؤسائه، شجع قرنق على التمرد في مواقع أخرى، ووضع نفسه على رأس حركة التمرد ضد حكومة الخرطوم.

    ***- ومنذ اندلعت الحرب الأهلية السودانية عام 1983، قتل مليونا شخص وشرد أكثر من مليون.

    ***- وانتعشت مؤخرا الآمال بانتهاء القتال، بعد توقيع اتفاق بين الجيش الشعبي لتحرير السودان والحكومة المركزية.

    بين أمريكا والسودان:
    ********************
    ***- وجون قرنق هو أحد أكثر الشخصيات المتمردة تعقيدا في قارة مليئة بجميع أنواع التمرد والثورة. ومن الناحية الجسدية، يمتلك بنية ضخمة ولحية وبشرة سوداء فاحمة مثل أقرانه من إثنية دينكا.

    ***- وقد قضى زعيم التمرد الحاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من الولايات المتحدة بداية حياته في غابات الجنوب.

    ***- ورغم أنه كان في قلب الصراع لفترة طويلة، فإن ما يعرف عن قرنق الإنسان لا يزال قليلا.

    ***- ويقول بيتر موسزينسكي، وهو متخصص في تغطية أخبار الحرب الأهلية السودانية لعدة سنوات، إن من الصعب إقامة علاقة شخصية مع هذا الرجل: “لديه مظهر بارد، يعطيك الانطباع أنه فوق الآخرين.”

    ***- ويصف جيل لاسك نائب رئيس تحرير أفريكا كونفيدينشيال والمتخصص في الشؤون السودانية قرنق بأنه رجل فخور، ويقول إنه “رجل ذو كاريزما وقدراته القيادية واضحة.”

    ***- “هو رجل عسكري محترف. رجل يؤمن بأنه ماهر.”

    قرون الكباش:
    *************
    ***- وولد قرنق عام 1945 في قبائل دينكا الجنوبية المعروفة بعبادة السماء وعزف الموسيقى باستخدام قرون الكباش وحبها للحوم المشوية.

    ***- وكانت عائلته مسيحية، وقد أرسلته إلى الولايات المتحدة لتلقي تعليمه فدرس في كلية جرنيل، أيووا، ثم عاد إلى الولايات المتحدة مرة ثانية لتلقي تدريب عسكري في فورت بينينج، جورجيا.

    ***- وكان أول اختبار لقرنق في حرب العصابات عام 1962 في بداية الحرب الأهلية مع حركة أنيا أنيا الجنوبية.

    ***- وبعد ذلك بعشر سنوات، وقعت الحكومة المركزية اتفاقا مع أنيا أنيا وصار الجنوب منطقة حكم ذاتي.

    ***- واستوعب الجيش السوداني قرنق وآخرين حيث انتقلوا للعيش في الخرطوم.

    ***- لكن بعد خمس سنوات من اكتشاف البترول في الجنوب السوداني عام 1978، اندلعت الحرب الأهلية مرة ثانية، وكان طرفاها القوات الحكومية والحركة الشعبية لتحرير السودان، وجناحها العسكري الجيش الشعبي لتحرير السودان.

    ***- وتحيط بالخلفية العقائدية للجيش الشعبي لتحرير السودان نفس الضبابية التي تحيط بزعيمه قرنق.

    ***- قرنق لا يتهاون مع المعارضة، ومصير من يختلف معه أو مع القيادة هو السجن أو القتل…(جيل لاسك)

    ***- وتستمد تلك الأيديولوجية مفرداتها من الماركسية إلى الحصول على تأييد الأصولية المسيحية في الولايات المتحدة.

    ***- وليس معروفا على وجه الدقة موقف الجيش الشعبي من بعض الأمور المحورية، مثل إذا كان يقاتل من أجل استقلال جنوب السودان أم مجرد مزيد من الحكم الذاتي.

    ***- كما يشعر الأصدقاء والخصوم بالحيرة إزاء سجل حقوق الإنسان للجيش الشعبي لتحرير السودان ولأسلوب قيادة قرنق.

    ***- ويقول جيل لاسك إن “الجيش الشعبي لتحرير السودان تغير كثيرا عبر السنين، لكنه كان مذنبا في الماضي باقتراف انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان في المناطق الجنوبية من السودان.”

    ***- “قرنق لا يتهاون مع المعارضة، ومصير من يختلف معه أو مع القيادة هو السجن أو القتل.”

    ***- وفي عالم حرب العصابات المظلم، نجا جون قرنق من عدة محاولات لقتله سواء من داخل حركته أو من خارجها.”

    ***- ويقول بيتر فيرني، رئيس تحرير خدمات المعلومات السودانية المستقلة إنه “قد فاق الآخرين حيلة بمكره، وبالأخذ بزمام المبادرة دائما… تستطيع أن تعرف ذلك من طراز إجراءات الأمن حوله أينما تنقل.”

    ***- لكن يذكر له دائما قدرته على الحفاظ على وحدة الحركة حتى في الأوقات العصيبة.

    ***- ففي عام 1986 كان لدى الجيش الشعبي 12.500 جندي مسلح، مقسمين إلى 12 وحدة ومجهزين بأسلحة صغيرة وبعض مدافع الهاون.

    ***- اما في عام 1989 فقد وصل عدد جنود الجيش الشعبي إلى ما بين 20 ألفا إلى 30 ألفا، ثم ارتفع العدد عام 1991 إلى 50 ألفا إلى 60 ألفا.

  12. لك التحية استاذنا بكري
    والله لا أتوقف عن الدعاء لله عز وجل بأن ينزل لعنته على هؤلاء الذين دمروا الوطن وفرقوا شتات الأمة الواحدة ، رحمة الله على قرنق فقد كان رجلا وحدويا ومحبا للوطن عكس الشرزمة العصابة الذين لا دين ولا أخلاق لديهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..