“العدل الدولية” تصدر الإثنين حكمها في شكوى سودانية تتّهم الإمارات بالضلوع في إبادة

أعلنت محكمة العدل الدولية الثلاثاء أنها ستصدر في الخامس من أيار/مايو حكمها في قضية رفعها السودان ضد الإمارات العربية المتحدة.
في القضية يتّهم السودان الإمارات بالتواطؤ في إبادة جماعية بدعمها قوات الدعم السريع المنخرطة منذ نيسان/أبريل 2023 في حرب مع الجيش السوداني.
وتنفي الإمارات تقديم دعم لقوات الدعم السريع، وتصف القضية بأنها “مسرحية سياسية” تنطوي على “محاولة أخرى لصرف الانتباه عن هذه الحرب الكارثية” التي أودت بعشرات آلاف الأشخاص وشرّدت الملايين وتسبّبت بمجاعة في أجزاء كبيرة من البلاد الواقعة في شمال شرق إفريقيا.
ويأمل السودان أن يلزم قضاة المحكمة الإمارات بوقف دعمها المفترض للدعم السريع وتعويض ضحايا الحرب.
ويقول خبراء قانونيون إن قضية السودان قد تتعثر بسبب مسائل الاختصاص القضائي.
فلدى توقيعها اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، أدخلت الإمارات “تحفظا” عن بند رئيسي يُمكّن الدول من ملاحقة بعضها البعض أمام محكمة العدل الدولية في أي نزاعات تنشأ بينهما.
وفي حين يدور سجال بين محامي الطرفين حول التفسيرات القانونية للاختصاص القضائي، تستمر الخسائر البشرية للنزاع بالارتفاع.
وتأكد مقتل نحو 500 مدني في ولاية شمال دارفور السودانية في الأسابيع الأخيرة. وندّدت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأعداد “مرعبة” للقتلى وبتفشي العنف الجنسي.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تأكدت من مقتل 481 مدنيا على الأقل في شمال دارفور منذ العاشر من نيسان/أبريل “رغم أن العدد الفعلي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير”.
أصبحت ولاية شمال دارفور ساحة معركة رئيسية في الحرب التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في ما وصفته وكالات الإغاثة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
وفق تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، تضرب المجاعة خمس مناطق في السودان، بما في ذلك مخيما زمزم وأبوشوك وأنحاء في جنوب البلاد.
(أ ف ب)
الإمارات سوف لا تتوقف عن غزو السودان والمجتمع الدولي سوف لا يدين الإمارات لأنهم يستنزفوها، والإمارات تعتبر غزو السودان كاستثمار للحصول علي ثروانة لان مستقبل البترول سوف لا يكون له أهمية في عالم الطاقة لان العالم متجة نحو الطاقة الكهربية ثم بعد ذلك للطاقة الشمسية بترولن دا الا يشربوا.
إخرص منك لوه !! هو انت فاهم حاجه ؟
تلاتين سنه عمر حكم الكيزان ليه ما طلعوا الثروات دى ؟ قبل عام فكى جبرين فى إحتفال مشهود وقع مع الإمارات عقد إدارة ميناء ابو عمامه يبدو الاماراتيين ما دفعوا المعلوم تحت الطاوله فأنقلبوا عليهم والحكاية دى ما جديده على الكيزان ومازال أقوال بعض شيوخ العرب المستثمرين صداها فى أذاننا فضلا عن فضيحة مستشفى القلب المفتوح الكانوا الايطاليون عايزين ينشؤوه (صدقه لوجه الله) والبشير بذات نفسو طلب رشوه !!!!!.
الغباء يتجسد في تفسيراتك الفطيرة. طاقة ايه البتحكي عنها والامارات الان الان اعتمادها على الطاقة النووية والبديلة حيث تمتلك ٣ مفاعلات نووية ومجموعة من اكبر محطات الطاقة الشمسية. دخل الامارات ياحمار من طيران الامارات والسياحة يفوق ميزانيتك ٣ مرات. اما عالم اغبياء.
لن يحكموا بشي الموية ما بتطلع في العالي وتنقلب قوانين الفيزياء
اليوم جرحى الماهرية والمقربين لال دقلو يتعالجون بالامارات الدليل من نص وسط قوة برشم مقدم مضروب قال الحق قال انا اتعالج بالقرض والغبيش والمخيط وديك يسفروهم الامارات
من الأدلة على أن الحكم سيكون لصالح السودان بإذن الله هي الأدلة التالية:
1) سرعة البت في القضية، فالمعروف أن احكام هذه المحكمة لا تصدر عادة في أقل من 6 شهور الى سنة وأكثر من سنة، وصدورها هذه المرة في أقل من شهر هو على الأرجح دليل على خطورة القضية المطروحة (تحقق وقوع ابادة جماعية فعلا، وهي درجة أعلى من درجة التخوف من وقوعها، التي رفع السودان الشكوى بسببه).
2) تحقق إرتكاب المليشيا المدعومة أماراتيا للإبادة الجماعية في مخيمات المشردين خاصة، وفي عموم دارفور، بعد شكوى السودان، علما بأن هذه المخيمات أوجدتها الأمم المتحدة في الأصل لضحايا إبادة جماعية إرتكبتها نفس هذه المليشيا الأعوام 2005،2004،2003م.
3) وصف الأمم المتحدة للإبادة التي أقدمت عليها المليشيا خلال شهر ابريل الحالي 2025م بأنها ترقى لمستوى الإبادة الجماعية، أي أنها إبادة جماعية.
4) طلب مجلس الأمن مرتين من مليشيا الدعم السريع وقف حصارها لمدينة الفاشر وعدم إمتثالها، وذلك يثبت خطورة ما تفعله هذه المليشيا ويذكر بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها في السابق والتي احالها مجلس الأمن ذاته الى الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات توقيف دولية ضد سخصيات إنقاذية ساهمت في تلك الإبادة.
5) وصف الكثير من المنظمات والدول الغربية لمذابح الجنجويد في دارفور بأنها إبادة جماعية.
6) مطالبات صحف عالمية (واشنطن بوست نموذجا) من الولايات المتحدة التدخل لوقف الإبادة الجماعية في دارفور، وتسمية نفس هذه الصحيفة وغيرها من الصحف الغربية لما تفعله مليشيا الجنجويد في دارفور بأنها إبادة الجماعية، وتسميتها الامارات باعتبارها الدولة الداعمة لمليشيا الجنجويد التي ترتكب هذه الإبادة الجماعية.
7) مناقشة الكونجرس الامريكي لقضية دعم الامارات لمليشيا الجنجويد الارهابية.
8) رفض مجلس النواب الامريكي في عهد بايدن بيع اسلحة للامارات بسبب ضلوعها في حرب السودان.
طلب مسؤولين كبار في الادارة السابقة من الامارات التوقف عن دعم مليشيا الجنجويد الارهابية، وتعهدها الشفوي لهم بأنها ستتوقف عن ذلك، لكنها لم تتوقف، وتعهدها بالتوقف يثبت ضلوعها في الدعم.
طلب وزير خارجية ترامب الحالي من الامارات التوقف عن دعم مليشيا التمرد، وهذه شهادة أمريكية ضد حليفها الحميم.
9) العديد من المنظمات الإنسانية والمنظمات الحقوقية العالمية سمت ما يجري في السودان عامة وفي دارفور خاصة بالإبادة الجماعية وأشارت الى وقوف الأمارات خلفها.
10) على الرغم من جعجعة الامارات بأنها حريصة على الانسان السوداني وأنها فقط تقوم بدور انساني من خلال مطاراتها الحربية ومستسفياتها في تشاد وجنوب السودان، ورحلاتها المكوكية الى افريقيا الوسطى وكينيا وتشاد واثيوبيا وأوغندا وكافة الدول المحيطة بالسودان، وهبوط العديد من طائراتها دون إذن في مطار نيالا. إلا أنه لم يثبت قط أنها قدمت أي مساعدة إنسانية للسودانيين المشردين النازحين الى هذه الدول فضلا عن عدم تقديمها لأي مساعدة إنسانية أو مالية للدولة السودانية أو النازحين السودانيين داخل السودان..
11) كما أنه من المعلوم أن أكبر عدد من النازحين السودانيين يوجدون في مصر، ولم يثبت قط أن الامارات قدمت لهم اي مساعدة قط. فمتى وأين قدمت أو تقدم أو سوف تقدم المساعدات الإنسانية للسودان؟
12) علما بأنه حتى لو عرضت هذه الدولة أي مساعدات للسودانيين، فلا يوجد سوداني واحد سيقبل مثل هذه المساعدات المغموسة في دماء اهلهم وأقاربهم.
13) المساعدات الوحيدة التي تقدمها الأمارات للسودانيين هي الأعتدة الحربية والطائرات المسيرة الإستراتيجية والذخائر والقنابل وكافة أدوات القتل التي تقدمها للمليشيا المتمردة، ومساعدات الإيواء والإقامة في فنادق 5 نجوم، وتذاكر التنقل في عواصم العالم، ومصاريف الجيب وشراء الذمم التي تقدمها للقحاطة الخونة العملاء الذين يرتزقون من تلك الأموال والتسهيلات مقابل خيانة شعبهم ووطنهم..
إنها المساعدات غير الإنسانية التي تقدمها للقحاتة ثمنا للخيانة والعمالة والإرتزاق لا غير.
14) ومن أكبر الأدلة على تخوف الأمارات من أن يكون الحكم ضدها ومطالبتها ) بإتخاذ تدابير وإجراءات ملموسة عاجلة تمنع إرتكاب إبادة جماعية وشيكة في دارفور)، هو استعجالها إسقاط الفاشر لتكون كامل دارفور في يد المليشيا المتمردة، قبل صدور حكم المحكمة، بزيادة تزويد المليشيا بالأسلحة كما ونوعا وتطورا، وزيادة رحلاتها الجوية لنقل الأسلحة والمعينات الحربية والمرتزقة عبر مطار نيالا، وزيادة معدل الهجمات على الفاشر الصامدة.
15) وأخيرا فإن تحفظ الامارات على بند اختصاص المحكمة الدولية بالحكم في نزاعات تدخلها في شؤون الدول يثبت بما لا يدع مجالا للشك نيتها المسبقة المبيتة في التدخل السلبي في شؤون الدول.
الجيش السوداني ليس مليشيا متمردة ليكون شراء السلاح عليه محرما او تزويده بالسلاح ممنوعها.
إنه جيش دولة سودانية وعمر هذا الجيش اكبر من عمر هذه الدولة التي تريد ضمها اليها بالقوة بأكثر من نصف قرن.
وكان الأولى بهذه الدولة أن توقف السلاح عن مليشيا الجنجويد المتمردة عل الدولة السودانية والتي تقتل وتغتصب وتدمر وتنهب الشعب السوداني والدولة السودانية.
وأن توقف دعمها المطلق المالي والسياسي والدبلوماسي واللوجستي للخونة والمرتزقة والعملاء الذين يمثلون الحاضنة السياسية للتمرد ويسعون حثيثا لتقسيم السودان وجعل ثلثه (دارفور) الامارة الثامنة التابعة لإماراته السبع، وذلك بعد أن تعذر عليهم (استلام السودان) الذي هتف به أحد الجنجويد عندما هجموا على مقر قائد الجيش فجر 25 ابريل 2023م وخيل إليهم وقتها، من سحر قوتهم، أنهم إستلموا السودان.
هذه مجرد حركة دعائية من الدولة الراعية للحرب على السودان والسودانيين لصرف إنتباه العالم عما تفعله من دمار شامل في السودان عامة وفي دارفور خاصة، ولصرف الأنظار عن محاولاتها المستميتة لإسقاط الفاشر لتكون كامل دارفور في يد المليشيا المتمردة وحاضنتها السياسية قحتقدم قبل حكم محكمة العدل الدولية المتوقع أن يكون لصالح الشعب السوداني ويطالبها (باتخاذ تدابير عاجلة لمنع إرتكاب إبادة جماعية وشيكة بدارفور).
وبذلك تكون قد نجحت في الوفاء بوعدها الإسرائيلين والأمريكان بأنها ستطوق لهم مصر من حدودها الجنوبية لصالح إسرائيل. ويومها لن تنفع مصر ال 35 مليار دولار شيئا.
والله القضية دى خسران خسران حايكون الحكم لصالح الامارات لأنو الامارات الداعم منو اسرائل واسرائل الداعم منو امريكيا وامريكيا دى اصلا ما تخلى السودان دى يستغر أصلا مهما يحصل لانؤ دا قانون عندهم من زمان انؤ السودان دا خاتنو للمستقبل بعد مائة سنة بعد ما بستنزفو خيرات الدول الاخرى حتأ بعد داك يغكرو ف السودان عشان كدا حانعيش عمرنا كلو من حرب لى حرب عشان ما نعمر بلدنا ونستفبد من الموارد الطبيعية ،،،،،
لكن المشكلة ف السياسيين والحكام الجارين وراء السلطة والمناصب ما عندومم وطنية ياخسار ياخسار ياخسار ،،،،،, ،،،؟
هدية للخونة والعملاء والمرتزقة القحطيين السودانيين الذين يطأون وطنيتهم ويدوسون مروءتهم ويمشون على رجولتهم ويتبولون على كرامتهم….
سألوا هتلر: “من أحقر الناس في حياتك؟”
قال: “الذين ساعدوني على إحتلال أوطانهم”.
فسحقا لمن باع وطنه مقابل مال لا يبقى ومنصب لا يدوم أو مقابل أيديولوجيا فاسدة تأباها الفطر السليمة.
وسحقا لمن يطأ شرفه وكرامته ووطنيته وينكر لصالح المعتدي ولسان حاله (عندك كلب والا أنبح ليك🐕؟)👇👇
نيويورك تايمز: الإمارات تؤدي “لعبة مزدوجة قاتلة” في السودان
الحرة / ترجمات – واشنطن
21 سبتمبر 2024
الإمارات تقول إنها أرسلت ألفي طن من المساعدات الإنسانية للاجئين السودانيين ـ صورة أرشيفية
الإمارات تقول إنها أرسلت ألفي طن من المساعدات الإنسانية للاجئين السودانيين ـ صورة أرشيفية
سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الضوء على الدور الذي قالت إن الإمارات تلعبه في الصراع في السودان، موضحة أنها تعمل على توسيع “حملة سرية” لدعم الطرف المتوقع أن يكون المنتصر في الحرب الأهلية في السودان، وتقصد قوات الدعم السريع، كما اتهمتها بالتخفي تحت راية الهلال الأحمر، لتهريب الأسلحة ونشر الطائرات بدون طيار.
لعبة مزدوجة قاتلة
وذكرت الصحيفة أن الإمارات تلعب لعبة مزدوجة مميتة في السودان، البلد الذي مزقته واحدة من أكثر الحروب الأهلية كارثية في العالم.
وأشارت إلى أنها في محاولة لتعزيز دورها كقوة إقليمية، تعمل الإمارات على توسيع حملتها السرية لدعم المنتصر في السودان، حيث تقوم بتوجيه الأموال والأسلحة، والآن، طائرات بدون طيار قوية إلى المقاتلين الذين يندفعون في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لمسؤولين ومذكرات دبلوماسية داخلية وصور الأقمار الاصطناعية التي حللتها “نيويورك تايمز”.
وفي الوقت نفسه، تقول الصحيفة، تقدم الإمارات نفسها كبطل للسلام والدبلوماسية والمساعدات الدولية. وتستخدم أحد أشهر رموز الإغاثة في العالم، وهو الهلال الأحمر، نظير الصليب الأحمر، كغطاء لعمليتها السرية لإرسال طائرات بدون طيار إلى السودان وتهريب الأسلحة إلى المقاتلين، كما تظهر صور الأقمار الاصطناعية ويقول المسؤولون الأميركيون للصحيفة.
وترى “نيويورك تايمز” أنه تم تغذية الحرب في السودان، الغنية بالذهب والتي يبلغ طول ساحلها على البحر الأحمر حوالي 500 ميل، من قبل مجموعة كبيرة من الدول الأجنبية، مثل إيران وروسيا، وكذلك الإمارات التي تتولى مهمة إمداد الأطراف المتحاربة بالسلاح، على أمل ترجيح كفة الميزان لصالح الربح أو المكاسب الاستراتيجية الخاصة بها، في حين يقع شعب السودان في مرمى النيران المتبادلة.
لكن المسؤولين يقولون إن الإمارات تلعب الدور الأكبر والأكثر أهمية على الإطلاق، حيث تتعهد علناً بتخفيف معاناة السودان حتى في حين تعمل سراً على تأجيجها، بحسب الصحيفة.
وتقول الإمارات إنها أوضحت “بشكل قاطع” أنها لا تسلح أو تدعم “أياً من الأطراف المتحاربة” في السودان. بل على العكس من ذلك، تقول إنها “منزعجة من الكارثة الإنسانية المتسارعة” وتدفع نحو “وقف فوري لإطلاق النار”، بحسب الصحيفة.
لكن لأكثر من عام، ذكرت الصحيفة أن الإمارات كانت تدعم سراً قوات الدعم السريع، وهي المجموعة شبه العسكرية التي تقاتل الجيش السوداني من أجل السيطرة على ثالث أكبر دولة في أفريقيا.
دلائل على تهريب الأسلحة الإماراتية
ووفقا للصحيفة، أكد محققو الأمم المتحدة، في يناير، تحقيقاً أجرته “نيويورك تايمز”، العام الماضي، يفصل عملية تهريب الأسلحة الإماراتية، عندما استشهدوا بأدلة “موثوقة” على أن الإمارات تنتهك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على السودان لمدة عقدين من الزمان.
والآن أوضحت الصحيفة أن الإماراتيين يعملون على تضخيم حملتهم السرية، حيث يتم إطلاق طائرات بدون طيار صينية الصنع قوية، وهي الأكبر من نوعها على الإطلاق في حرب السودان، من مطار عبر الحدود في تشاد قامت الإمارات بتوسيعه إلى مطار عسكري مجهز تجهيزاً جيداً.
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية أنه تم بناء حظائر للطائرات وتركيب محطة تحكم بالطائرات بدون طيار. وقد توصل تحليل صحيفة “نيويورك تايمز” لبيانات تتبع الرحلات الجوية إلى أن العديد من طائرات الشحن التي هبطت في المطار أثناء الحرب كانت تنقل في السابق أسلحة للإمارات إلى مناطق صراع أخرى، مثل ليبيا، حيث اتُهم الإماراتيون أيضًا بانتهاك حظر الأسلحة.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن الإماراتيين يستخدمون المطار الآن لتسيير طائرات عسكرية بدون طيار متقدمة لتزويد قوات الدعم السريع بمعلومات استخباراتية عن ساحة المعركة، ومرافقة شحنات الأسلحة إلى المقاتلين في السودان لمراقبة الكمائن.
ومن خلال تحليل صور الأقمار الاصطناعية، حددت صحيفة “نيويورك تايمز” نوع الطائرة بدون طيار المستخدمة، وتبين أنها “وينغ لونغ 2″، وهو نموذج صيني غالبًا ما يُقارن بطائرة “إم كيو-9 ريبر” التابعة للقوات الجوية الأميركية.
وتُظهر الصور، بحسب الصحيفة، مخبأ ذخيرة واضحًا في المطار ومحطة تحكم أرضية لطائرة “وينغ لونغ” بجانب المدرج، على بعد حوالي 750 ياردة فقط من مستشفى تديره الإمارات والذي عالج مقاتلي قوات الدعم السريع الجرحى.
ووفقا للصحيفة، تستطيع الطائرة “وينغ لونغ” الطيران لمدة 32 ساعة، ويبلغ مداها 1000 ميل ويمكنها حمل ما يصل إلى اثني عشر صاروخًا أو قنبلة. ويقول المسؤولون إنه حتى الآن، لا يبدو أن الطائرات بدون طيار تقوم بغارات جوية خاصة بها في السودان، لكنها توفر المراقبة وتحديد الأهداف في ساحات المعارك الفوضوية.
وهذا يجعلها “مضاعف قوة مهم”، كما قال جيه مايكل دام، زميل بارز في معهد ميتشل للدراسات الجوية ومقره فرجينيا، للصحيفة.
وبعد الإقلاع من القاعدة، قد يتم توجيه الطائرات بدون طيار عن بعد من الأراضي الإماراتية، كما يقول الخبراء والمسؤولون للصحيفة. ومؤخرًا، تم رصدها وهي تقوم بدوريات في السماء فوق مدينة الفاشر السودانية المحاصرة، حيث يتضور الناس جوعًا وتحاصرهم قوات الدعم السريع.
وذكرت الصحيفة أن الفاشر موطن لنحو مليوني شخص، وتتزايد المخاوف من أن الحرب على وشك أن تشهد ارتكاب المزيد من الفظائع.
كان المسؤولون الأميركيون يضغطون على جميع المقاتلين في الحرب لوقف المذبحة، بحسب الصحيفة.
وواجهت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، بشأن دعم بلاده لقوات الدعم السريع عندما التقيا في ديسمبر، وفقًا لما قاله مسؤولون مطلعون للصحيفة. ودعا الرئيس جو بايدن، الأسبوع الجاري، إلى إنهاء “الحرب التي لا معنى لها”، محذرًا من أن الحصار الوحشي الذي فرضته قوات الدعم السريع على الفاشر لمدة أشهر “أصبح هجومًا كاملاً”.
ومن المتوقع أن تظهر الأزمة مرة أخرى عندما يستضيف هو وهاريس الرئيس الإماراتي في البيت الأبيض لأول مرة، الاثنين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، عن الحصار: “يجب أن يتوقف”.
وذكرت الصحيفة أنه في الفاشر، اتهمت منظمة أطباء بلا حدود الجيش بقصف مستشفى للأطفال، وقوات الدعم السريع. وتؤكد الإمارات أنها تحاول بكل بساطة وقف الحرب ومساعدة ضحاياها. فقد قدمت 230 مليون دولار كمساعدات، ووزعت 10 آلاف طن من إمدادات الإغاثة، ولعبت دوراً بارزاً في محادثات السلام التي قادتها الولايات المتحدة مؤخراً في سويسرا.
وقالت لانا نسيبة، وزيرة الخارجية الإماراتية، بعد ذلك: “إن الإمارات تظل ملتزمة بدعم شعب السودان في استعادة السلام”.
وقال خمسة مسؤولين أميركيين مطلعين على المحادثات للصحيفة إن كبار المسؤولين الأميركيين حاولوا بشكل خاص إقناع الإمارات بالتخلي عن عملياتها السرية، ومواجهتها بصراحة بالمعلومات الاستخباراتية الأميركية حول ما تفعله الدولة الخليجية داخل السودان.
وبعد أن أثارت نائبة الرئيس هاريس اعتراضات أميركية على تهريب الأسلحة مع الشيخ محمد في ديسمبر، عرض رئيس الإمارات ما اعتبره بعض المسؤولين اعترافا ضمنيا.
وبينما لم يعترف الشيخ محمد بن زايد بدعم مباشر لقوات الدعم السريع، قال إنه مدين لزعيم المجموعة شبه العسكرية، الفريق أول محمد حمدان “دقلو”، لإرساله قوات للقتال إلى جانب الإمارات في الحرب في اليمن، وفقا لما قاله مسؤولون أميركيون مطلعون على الأمر للصحيفة.
وقال الشيخ محمد أيضا إنه ينظر إلى قوات الدعم السريع باعتبارها حصناً ضد الحركات السياسية الإسلامية في المنطقة، والتي طالما اعتبرتها العائلة الحاكمة الإماراتية تهديدا لسلطتها، وفقا للمسؤولين.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة الإماراتية لم ترد على أسئلتها. وكذلك لم ترد الخارجية الإماراتية على موقع الحرة بعد سؤالها عن هذه الاتهامات عبر البريد الإلكتروني.
وفي حديثه للصحيفة، قال مسؤول أميركي، غير مخول له بالتحدث علنا عن المعلومات الاستخباراتية: “لا يمكنهم الكذب علينا بعد الآن، لأنهم يعرفون أننا نعرف”.
منظمات الإغاثة غاضبة
وتشعر منظمات الإغاثة بالغضب بشكل خاص من الإمارات، وتتهمها بإدارة “عملية مساعدة وهمية” لإخفاء دعمها لقوات الدعم السريع، وفقًا لما قاله جيريمي كونينديك، رئيس منظمة اللاجئين الدولية ومسؤول سابق في إدارة أوباما وبايدن، للصحيفة.
وقال عن الإماراتيين: “إنهم يريدون الأمرين معًا. إنهم يريدون .. دعم عميلهم من الميليشيات وغض الطرف عن كل ما يفعلونه بأسلحتهم. ويريدون أن يظهروا وكأنهم عضو بناء وملتزم بالقواعد في النظام الدولي”.
وخلص المسؤولون إلى أن الإمارات أرسلت مجموعة من الأسلحة أيضًا، بحسب الصحيفة. وكتب سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، إيدان أوهارا، في مذكرة سرية حصلت عليها “نيويورك تايمز” في فبراير أن “تسليم الطائرات بدون طيار ومدافع الهاوتزر وقاذفات الصواريخ المتعددة وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة لقوات الدعم السريع من قبل الإمارات ساعدها في تحييد التفوق الجوي” للجيش السوداني.
وتضمنت المذكرة تأكيدات مذهلة أخرى، من بينها أن مرتزقة فاغنر الروسية دربوا قوات الدعم السريع على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات التي قدمتها الإمارات.
جزء من دور أوسع في أفريقيا
وترى الصحيفة أنه يبدو أن الدور الإماراتي جزء من دور أوسع نطاقًا في أفريقيا. وفي العام الماضي، أعلنت الإمارات عن استثمارات بقيمة 45 مليار دولار في مختلف أنحاء القارة، بحسب المحللين، وهو ما يقرب من ضعف ما تستثمره الصين. ومؤخرا، توسعت الإمارات في مجال جديد، وهو الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن الإمارات قلبت دفة الحرب الأهلية في إثيوبيا في عام 2021 من خلال تزويد رئيس الوزراء آبي أحمد بطائرات بدون طيار مسلحة في نقطة حاسمة من القتال، ما ساعده في النهاية على الخروج منتصرا. والآن يبدو أنها تحاول تكرار نفس الإنجاز في السودان مع قوات الدعم السريع.
وفي العام الماضي، عندما بدأت طائرات الشحن في الهبوط في مطار أمجراس، على بعد 600 ميل شرق العاصمة التشادية نجامينا، قالت الإمارات إنها جاءت لإنشاء مستشفى ميداني للاجئين السودانيين.
لكن في غضون أشهر، اكتشف المسؤولون الأميركيون أن المستشفى الذي تبلغ تكلفته 20 مليون دولار يعالج سرا مقاتلي قوات الدعم السريع، وأن طائرات الشحن تحمل أيضًا أسلحة تم تهريبها لاحقًا إلى المقاتلين داخل السودان.
وأظهر تحليل “نيويورك تايمز” لصور الأقمار الاصطناعية وسجلات الرحلات الجوية أن الإماراتيين أقاموا نظام الطائرات بدون طيار في نفس الوقت الذي كانوا يروجون فيه لعمليتهم الإنسانية.
ونفت دولة الإمارات مرارا دعم أي من طرفي الصراع في السودان بالسلاح والذخيرة، وأكدت أنها لم تدعم “أي من الأطراف المتحاربة في السودان بالسلاح والذخيرة منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023”.
الحرة / ترجمات – واشنطن