أخبار متنوعة

تضامن قوى المجتمع السوداني ..بيان رقم (1)

‏ بسم الله الرحمن الرحيم
التحية لشعبنا الأبي،
الخلود لشهداء الثورة المجيدة،
عاجل الشفاء للجرحى والعودة الميمونة للمفقودين
فى هذه الأيام تمر الذكرى الأولى لثورة شعبنا وشبابه الباسل، الذي أسقط النظام الإسلاموي الفاشي، بعد ثلاث عقود تحدى فيها كامل القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية، وقام بتمكين عناصره ليستولوا على ثروات البلاد وكل مصادر دخلها، فأورثنا وضعاً سياسياً مضطرباً واقتصاداً منهاراً وأزمات معيشية متفاقمة.
مما يؤسف له أنه وبعد مرور عام على الثورة، لا يزال التمكين مستمرا ولا تزال عناصر النظام البائد تخلق الأزمات المعيشية، لتزداد معاناة المواطن عشماً منها في أن يرتد عن ثورة الوعي والتضحيات، لكن هيهات.. هيهات.
في ظل هذا الواقع المؤلم تطل جائحة الكورونا لتفرض على المواطنين قيودا صحية لا بد منها، وبطبيعتهم الانتهازية المشبعة بالحقد، يستغل عناصر النظام البائد هذا المناخ في تظاهرات بائسة تتحدى حالة الطوارئ، لتحرض على الفوضى والتخريب والفتنة، في ظل تقاعس مريب من جانب القوات النظامية والأمنية المسؤولة عن تطبيق إجراءات قوانين الطوارئ العامة والصحية.
ما كان كل هذا ليحدث لولا تراخي الحكومة التنفيذية في تحقيق أهداف المرحلة الإنتقالية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية والتي تمكّنها من السيطرة على أجهزة الدولة، ومن أهمها تعيين الولاة المدنيين، وإنشاء المجلس التشريعي وإزالة التمكين والمحاسبة ورد المال العام المنهوب، وتحقيق السلام.
ما كان هذا ليحدث لولا إستسلام حكومة الثورة للتغول المضطرد للمكوّن العسكري بمجلس السيادة على إختصاصاتها وصلاحياتها التنفيذية الواردة في الوثيقة الدستورية، ومنها ملف السلام وقطاع الإتصالات والمعلوماتية، والولاية على المال العام .. إلخ .
وسط هذه الأوضاع المؤلمة صدرت مصفوفة تنفيذ المهام العاجلة، لتبعث شيئا من الطمأنينة في النفوس، ولتكون خطوة موفقة فى الطريق الصحيح، إلا أنها تشكل تحديا ضخما لحكومة السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، واختباراً حقيقياً لمدى قوة إرادتها ومقدرتها على التمسك بتنفيذ كل ما جاء في المصفوفة، لتكون على قدر ثقة الشعب فيها.
إن شبابنا الباسل الذي فجر هذه الثورة التي أدهشت العالم بأسره، لهو قادر على حماية مسيرتها من كل المهددات والمخاطر المحلية والخارجية، ويعي ويرصد كل ما يحاك ضدها، من محاولات يائسة وبائسة لعودة من لفظهم الشعب، أو دعاة ما يسمى بالهبوط الناعم، أو هواة الانقلابات العسكرية.
ستظل لجان المقاومة هي الحامل لشعلة ثورة الوعي والتضحيات.وبدعم من قواعد القوى المهنية والفئوية، ستظل تلك اللجان وكل الكيانات الشبابية الثورية ، هي الحارس الأمين والترسانة الصلبة للثورة حتى تحقق كل غاياتها نحو دولة الديمقراطية والسلام والعدالة والحقوق والحريات وسيادة حكم القانون.

عاش الشعب السوداني حراً أبياً

تضامن قوى المجتمع السوداني

13أبريل 2020

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..