مقالات سياسية

اللبن المسكوب

محطات صغيرة

“تُشكِّل الأخلاق في كل أُمة أساس تقدُّمها، ورمز حضارتها، وثمرة عقيدتها ومبادئها، وقد جاءت الرسالات السماوية؛ لتحث الناس على الالتزام بالأخلاق، والإسلام العظيم يعتبر الأخلاق عنوانًا له، وقد حدَّد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم الغاية الأولى من بَعثته بقوله: “إنما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق”
من هذه البوابة ندخل الى رحاب البلد والمسؤلين عنه ” من القمة للقاعدة” ونقول من يسرقنا لا اخلاق له اذن لا دين له .. من ينهبنا يتصف بذات الصفة.. من لا يرعى امانة التكليف ورعايتنا بما نستحق هو فى ذات الملف .من لا يحاسب اكلة اموال الناس بالباطل والتبضع والسمسرة بصحتنا وتعلمينا وغشنا وخداعنا لكى يتمكن اللصوص من الاستيلاء على موجودات البلد وامكانياتها بالتدليس هذا ليس منا وحسابه يوم القيامة عظيم حتى لو اعتمر كل يوم وصلى فى الحرمين .. لان رد الحقوق للناس شعيرة عظيمة فى ديننا .
لقد ضاع الجنوب منا لان هناك جمهرة من ذوى البصيرة والبصر القاصر ” من المتنفذين ” فى الشمال والجنوب كان همهم فصله ..والان يبكون على اللبن المسكوب .. كان فهمهم قاصرا ” وهو ما اكتشفوه” مؤخرا ان ذلك الفصل لن يؤدى الى تكوين دولة للرفاهية فى الشمال وهذا ما نعيشه الان من حالة الفقر المدقع وتردى فى كافة شؤون حياتنا والنهب بكافة اشكاله وتضييع حدود البلد والكل سائر فى بيدائه.
هناك محاولات جادة لمناجزة الظلم وكسر حلقة الطغيان والخروج من الحفرة التى رمونا فيها .. مثلا: فضح تردى الخدمات الصحية والابطال من” السوشيال ميديا” ان ما رشح من فيديوهات عن تردى حالة العلاج والمستشفيات تستوجب مساءلة وازالة مامون حميدة وابو قردة فورا .. واستمرار ازمة العملة تستوجب دحرجة كل وزراء القطاع الاقتصادى وشطب السياسات المالية الحالية ..بصراحة ليذهب كل التنفيذيين والولاة والمعتمدين والدستوريين الى بيوتهم فورا لانهم “فاشلون الا من رحم ربى”
والذين لا يستطيعون المغادرة لسبب او لاخر فعليهم اللجوء لجوامع ” الهوامش” واطالة المكوث فيها ودراسة الدين الاسلامى واخلاق النبى الكريم بحصافة بعيدا عن اى حزب حاكم او متحالف او متالف او موالف واعادة الحقوق الى اهلها
ان الغاء محرجات الحوار الوطنى ضرورة لانه لم يعدل الميل فى حالة العطب التى تحل بنا والكوارث التى تتوالى علينا يوما بعد الاخر .. ولكن التنفيذيون يصرون على ان يتصدرون المشهد .. ياكلون ويشربون ويلهون ويتعالجون ويسوحون فى الخارج والناس جياع عراة .. عطاش
موسم المدارس يحل ككارثة اخرى بعد العلاج وكل شىء غال لكن لا احد يسمع هذه الشكوى .. صم بكم عمى ..لا حول ولا قوة الا بالله
سندة
لكل كتاب الاعمدة … الكلمة فى الصحف الورقية لن تغير شىء .. ارادة الناس واعلام السوشيال ميديا اثبت جدارته .. صوت المواطن المغلوب سيجبرهم على الاستماع…
نشرت اليوم بجريدة الجريدة
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..