تعالوا نلعب ..!ا

بالمنطق

تعالوا نلعب ..!!

صلاح الدين عووضة
[email][email protected][/email]

*واللعب المقصود هُنا هو من شاكلة مسابقات التسلية- مثل الكلمات المتقاطعة- غير أنه متعلِّق بقضايا سياسية..
*فمن قضايا السياسة – في زماننا هذا- ما هو مسل لحدٍّ خرافي إذا ما انتبهنا إلى ما فيها من مفارقات..
*وإذا ما نجحت اللعبة هذه- وانتشرت- فبراءة الاختراع تكون من نصيب صاحب هذه الزاوية..
*ولنبدأ – على بركة الله- بقضايا الفساد من وحي ما ورد في بعض مانشيتات صحف البارحة..
*ففي صحيفتنا هذه نُسب إلى برلمانيين قولهم:
مؤسسات التمويل الأصغر فاسدة..
*وفي الزميلة “القرار” جاء العنوان الرئيسي ؛ الحكومة : منظمات تورِّد للبلاد نفايات ومواد غذائية مسرطنة..
* وفي الزميلة “آخر لحظة”؛ البرلمان:”15347” شكوى وردت لنيابة حماية المستهلك..
*وفي الزميلة “الرأي العام” أسامة عبدالله ينفي عن وحدة تنفيذ السدود تهمة (التجنيب) أو أنها (دولة داخل دولة)..
*فإذا أضفنا إلى هذا الذي جاء في بعض صحف البارحة (بس) كل الاتهامات المتعلقة بالفساد والتجنيب والاختلاسات المتداولة طيلة السنوات الماضية فإن فكرة (اللعبة) تكون قد اختمرت تماماً..
*فتخيلوا لو طلبنا من كل واحد منكم (حصر) المؤسسات والمنظمات والجهات كافة التي تطالها شبهة الفساد في مسابقة مرصودة لها جوائز قيِّمة، فكم منكم سينجح في التوصل إلى الإجابة الصحيحة؟!..
*والأهم من ذلك ؛ كم من (الزمن) سيستغرقه المتنافس منكم كيما يفرغ من عملية الحصر هذه؟!
*والآن تخيلوا لو أننا عكسنا (الشغلانة) وطلبنا منكم حصر (غير الفاسدة) من الجهات هذه فقط؟!..
*لا أظن أن (اللعبة) – في الحالة هذه- ستحتاج زمناً أكثر مما تحتاجه لعبة (السلم والثعبان)..
*ثم إنها – في الوقت ذاته- لا تقل عنها (تسلية)..
*ونأتي الآن إلى اللعبة الثانية وهي مستوحاة مما نُشر في الزميلة “المجهر السياسي” البارحة أيضاً عن تعديلات وزارية مرتقبة..
*والفائز في اللعبة هذه هو من يخمن الوزارة (الأخرى) المناسبة التي سوف يُنقل إليها كل وزير من الوزراء الحاليين..
*يعني مثلاً؛ ماهي الوجهة الثانية المتوقعة لوزير الزراعة الحالي عبدالحليم المتعافي؟!..
*هل يعود وزيراً للصناعة كما كان؟ أم يرجع والياً للخرطوم؟ أم يبقى حيث هو؟!..
*وأي وزارة سوف (يُجامل) الدقير بوضعه فيها هذه المرة؟!..
*وهل سيبقى عبدالرحيم في موقعه وزيراً للدفاع ؟ أم يعود إلى الداخلية؟ أم يرجع إلى الرئاسة؟!..
*ونأتي أخيراً – وليس آخراً- إلى اللعبة الثالثة وهي من نصيب حزب الأمة على خلفية (توعده) المؤتمر الوطني بسبب حديث نافع..
*هل سيتمثل (الوعيد) هذا في تظاهرة تزلزل الأرض تحت أقدام قيادات الوطني؟!..
*أم يتمثل في شكوى تُقدَّم للـ(حكومة) في مواجهة (الحكومة)؟!..
*أم يتمثل في بيان (طول بعرض) يبدأ بـ(أولاً) وينتهي بـ(خامساً بعد المئة)..
*وتعالوا نلعب..!!!!!

الجريدة