جرى النيل !!

صلاح عووضة ‎

*وكالعادة ؛ كلما يأتي أوان اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف (تولول) حكومتنا وتلطم خديها وترمي باللائمة على (المؤامرات!)..
*وهكذا تفعل الآن تحسباً لقرارات سالبة تجاهها على خلفية (ما يجري في البلاد من قضايا) حسب قول الناطق باسمها ..
*وأكثر ما يتخوف منه وزير الدولة بوزارة الخارجية – كمل إسماعيل – أن تُستغل أحداث سبتمبر في توجيه إدانة دولية للسودان..
*وما تتغافل عنه حكومتنا أن محاولات تبييض وجهها أمام العالم – على صعيد حقوق الإنسان – محلها (هنا!) في الداخل وليس في أروقة الأمم المتحدة ..
*فماذا فعلت الإنقاذ حيال (مجزرة!) سبتمبر- والتي تتزامن ذكراها مع اجتماعات جنيف – كي تذهب إلى هناك بـ(قلب قوي)؟!..
*لا شيء خالص ، لا شيء بالمرة ، لا شيء البتة وإنما فقط تذهب ولسان حالها يقول (نخليها على الله)..
*ولكن إذا كان الله نفسه لا (يعفو) عن أفعال مثل هذه – وهو الغفور الرحيم – فكيف يسامح المجتمع الدولي حكومتنا عليها ؟!..
*ولكي نُسهل الأمر على الإنقاذ – دنيوياً – نقول إن الفعل الذي نقصده ليس (القتل) في حد ذاته وإنما محاسبة (القتلة!)..
*فما يربو على مائتي قتيل- جراء اطلاق رصاص بهدف القتل – ليس بالشيء الذي يمكن تجاهله في اجتماعات جنيف..
*طيب يا وزارة خارجيتنا : (إنتِ عايزة المجلس يقول شنو؟ غلطانين المراحيم وخلاص ينتهي الموضوع؟!)..
*فعلى الأقل كان يجب أن يكون هناك تقصٍ وتحقيق ومحاسبة ثم عقاب على رؤوس الأشهاد..
*فالسماء – في زماننا هذا – لا تمطر (حجارة من سجيل) كيما يُنسب إليها ما حدث لمتظاهري سبتمبر ككرامةٍ لا تقل عن التي نُسبت إلى (القرود!) تلك..
*أما أن تكون حكومتنا مثل الطالب الذي يُهمل واجباته ثم حين (يسقط !) يلوم الحر والزمن و واضعي الأسئلة فهذا لا يجوز في حق نظام يحترم نفسه..
*أو تكون مثل طالب البعثة المصرية ذاك – في زمن مضى- الذي كان مشغولاً بالتهام شطيرة (لحمة) أثناء درس الجغرافيا..
*فإن نجت حكومتنا من (ورطة) اجتماعات جنيف هذه فستكون معجزة تماثل معجزة نجاة الطالب هذا من (ورطته)..
*فـ(الأبله) اشتمت رائحة اللحمة وطفت – من ثم – تبحث عن مصدرها وهي تتوعد بإخطار المدير حال عثورها على (اللاهط) ..
*ومن غرائب الصدف أن (اللاهط) هذا اسمه كمال أيضاً مثل وزير الدولة بوزارة خارجيتنا..
*وما أن عثرت عليه (الأبله) حتى صاحت فيه مستنكرة (جرى إيه يا كمال؟!)..
*فأجاب كمال – ذو الكرش- إجابة ضحكت لها (الأبلة) ضحكةً أنستها تهديدها برفع الأمر إلى المدير..
*إجابة لا أظن أن كمال (بتاعنا) قادر على أن يُضحك المجلس بمثلها إذا ما سُئل عن شهداء سبتمبر..
*اللهم إلا أن (يجري) وفدنا – كما النيل – من أمام المجلس إذا ما سُئل عن الذي (جرى!)..
*فقد قال الطالب والفتات يتطاير من فمه (جرى النيل يا أبلتي!!!).

الأهرام اليوم

تعليق واحد

  1. والله يا عووضه بقيت زى اسحاق فى الكتابه
    شنو ياخى ما تحاكى الزول العوير دا
    نحن معجبيك نربا بك عن كدا

  2. هذا زمن الوجبات السريعة لأنّ الحياة ياتت سريعة ومتشعّبة
    مقالك هذا يمكن عجنه وخبز محتواه في سطرين سهلي الهضم
    نريد مواضيعا مختصرة مفيدة لنتمكن من إستيعابها سريعا
    مواضيع وأخبار و وسائل إعلام أخرى نحتاج وقتا للإطلاع عليها

  3. عووضة انتقى الفاظك
    شهداء سبتمبر نصهم ولايا وانت لسة ماطلعت الشارع تتضهب من الراكوبة للنيلين
    بعد ده بنفتح فيك بلاغ ونبيتك فى الحراصة

  4. افووو…. هو الكلام والادانة بسوى حاجة للحكومة؟؟؟
    لو الكلام بفيد الصادق براهو كان سكنها احمدشرفى…..
    الناس لو دايرة الحل تكرب نصها وتنزل الميدان ….. اسبوع بس المعادلة بتتغير

  5. والله يا عووضه بقيت زى اسحاق فى الكتابه
    شنو ياخى ما تحاكى الزول العوير دا
    نحن معجبيك نربا بك عن كدا

  6. هذا زمن الوجبات السريعة لأنّ الحياة ياتت سريعة ومتشعّبة
    مقالك هذا يمكن عجنه وخبز محتواه في سطرين سهلي الهضم
    نريد مواضيعا مختصرة مفيدة لنتمكن من إستيعابها سريعا
    مواضيع وأخبار و وسائل إعلام أخرى نحتاج وقتا للإطلاع عليها

  7. عووضة انتقى الفاظك
    شهداء سبتمبر نصهم ولايا وانت لسة ماطلعت الشارع تتضهب من الراكوبة للنيلين
    بعد ده بنفتح فيك بلاغ ونبيتك فى الحراصة

  8. افووو…. هو الكلام والادانة بسوى حاجة للحكومة؟؟؟
    لو الكلام بفيد الصادق براهو كان سكنها احمدشرفى…..
    الناس لو دايرة الحل تكرب نصها وتنزل الميدان ….. اسبوع بس المعادلة بتتغير

  9. يا عزيزى
    أنا أتابع عمودك بإنتظام
    ألاحظ انك تطثر من الإقتباس من الدارجة والحكم والأمثال المصرية
    لدينا المفردات فى الدارجة السودانية ما يكفي
    ومن الحكم والأمثال والطرائف
    خلينا في ثقافة بلدنا
    رجاءا ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..