ليبيا تستعيد أرصدة القذافي في جنوب إفريقيا

جوهانسبرغ تقتنع بحجج طرابلس وتتعهد بإرجاع أموال وأصول بينها كميات من الماس والذهب تزيد قيمتها عن مليار دولار.

الأرصدة مودعة في 4 بنوك وشركتين أمنيتين

جوهانسبرغ – تعهدت جنوب افريقيا بإعادة ارصدة واموال العقيد الليبي الراحل معمر القذافي الموجودة في البلاد الى السلطات الليبية بعد التوصل الى اتفاق مع طرابلس، بحسب ما افادت وزارة المالية الخميس.

واتفقت الحكومتان على “اعادة الاموال والأصول الليبية من جنوب افريقيا” والتي يعتقد ان بينها كميات من الماس والذهب.

وكانت صحيفة “صنداي تايمز” قد قالت إن محققين ليبيين التقوا الرئيس جاكوب زوما لمناقشة آلية تتبع وسددا أكثر من مليار دولار نقدا وذهب وألماس.

واودعت هذه الاصول والارصدة من قبل هيئة الاستثمار الليبية ومحفظة ليبيا افريقيا للاسثتمار وشركة افريقيا للاستثمار، والتي كان يسيطر عليها القذافي.

وقالت وزارة الخزانة في جنوب افريقيا ان الارصدة ستعاد طبقا لقوانين الامم المتحدة.

وذكرت وسائل اعلام جنوب افريقيا الاسبوع الماضي ان محققين ليبيين قدموا ادلة الى وزارة الخزانة تبرهن على ان الأرصدة مودعة في اربعة بنوك محلية وشركتين امنيتين.

وقالت حكومة جنوب افريقيا ان “القرار اتخذ بناء على حقيقة ان الحكومة الليبية انشأت جهازا منفردا في 2012 لتنسيق اعادة الأرصدة الى ليبيا”.

وكان المصرف المركزي في ليبيا قد اعلن في مايو/ايار 2012 عن تشكيل لجنة لتتبع الأموال الليبية المهربة للخارج من قبل نظام العقيد الراحل، معمر القذافي.

وقال محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق عمر الكبير أن البنك الدولي يتعاون مع المصرف لاسترجاع الأموال الليبية ضمن برنامج “ستار” الذي يقوم بموجبه البنك الدولي بتدريب عناصر ليبية لتتبع الأموال المهربة إلى الخارج وإعادتها.

وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد رفع في ديسمبر/كانون الأول 2012 العقوبات عن مصرف ليبيا المركزي، والمصرف الليبي الخارجي التابع له، في خطوة تتيح لعدد من الدول الإفراج عن المليارات من الدولارات التي كانت مجمدة.

وفرض مجلس الأمن، بموجب القرارين 1970 و1973 عقوبات على المصرف المركزي الليبي مطلع عام 2011 في محاولة لوقف قتل المتظاهرين العزل من قبل القوات الموالية للنظام السابق.

وتقدر مصادر ليبيا الأموال التي يعتقد ان النظام الليبي السابق والمقربين منه قد هربوها إلى الخارج بـ400 مليار دولار. وهذه الأموال المهربة يفترض انها مودعة في حسابات ببنوك في دول افريقية واوروبية وفي روسيا وفي دول جنوب آسيا.

وعارضت جنوب افريقيا التدخل العسكري لحلف شمال الاطلسي في ليبيا خلال الثورة التي اطاحت بالعقيد الليبي في 2011. لكن هذا الموقف لم يمنعها من التعاون مع السلطات الليبية الجديدة لإعادة الأموال إليها.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..