من هم الخونة..!!

أجــندة جريــئة

من هم الخونة..!!

هويدا سر الختم

يبدو أن من لا يعلمون مهمة الصحافة ليسوا – فقط – من لا علاقة لهم بها كدراسة أو لا يقرؤونها حين تخرج مطبوعة على ورق يكلفنا الكثير، إن كان مصقولاً أو غير ذلك.. لقد أثبتت صحف الأمس أن هناك أيضاً رئيس البرلمان، الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر، لا يعلم مهمة الصحافة ودورها المهني تجاه الشعب والوطن.. رئيس البرلمان اتهم الصحفيين الذين يعكسون الرأي الآخر في صحفهم بالاتصال بقيادات المتمردين بـ(الخيانة..!). وأخشى إن أصدرت غداً شركة فري ويرد للصحافة والنشر الناشرة لصحيفة التيار إصدارة جديدة حتى ولو كانت مجلة أطفال تتهم بالخيانة، وربما تضاف لها عبارة (العظمى).. ماذا تريد منا الحكومة أن نكتب في صحفنا.. لم يتبقّ لهم غير أن يصدروا لنا قراراً باستخدام برنامج (الرسام) فقط في الصحافة لرسم أشكال هندسية وحدائق وفاكهة.. ونشر الـ(games) وغيرها من الأمور الانصرافية.. لماذا يخرج علينا كل يوم أحد الساسة الموقرين ببدعة جديدة ترسم لنا مسار عمل الصحافة وتتدخل في أداء رسالتها.. الصحافة سلطة مثل أي سلطة أخرى في الدولة تؤدي دورها بكل مهنية وشرف للمهنة وللوطن، وأحد متطلبات هذه المهنة بل أساسياتها عكس الرأي والرأي الآخر بكل وضوح ودون تزييف.. وبمنتهى الاحترام لعقل القارئ.. يترك له استخلاص الحقائق وإدانة هذا والتعاطف مع ذاك، وهذا ما نسميه تمليك المعلومة ونشر الوعي والمعرفة. حملة السلاح حتى وإن اختلفنا معهم فهم في آخر المطاف مواطنون ينتمون لهذا الوطن.. يرون أن لهم حقوقاً مجهضة، وأن الحوار لم يستطِع أن يخدم قضيتهم لذلك حملوا السلاح.. السؤال: هل من مصلحة الحكومة أن تفتح لهم منافذ للحوار وإبداء الرأي الآخر بإخراج النيران التي في جوفهم.. أم إغلاق هذه المنافذ وجعلهم مجرد كائنات معزولة تجوب الأحراش والصحارى فيحولون أنفسهم إلى كتلة نيران أشدّ فتكاً وخطراً من السلاح الذي يحملونه..؟؟ سبق قبل ذلك لبعض الأصوات غير (الحصيفة) داخل أروقة الحزب الحاكم أن أشارت بحظر النشر في قضية دارفور على الصحف المحلية حينما كانت القضية في بداياتها.. وفتح الباب واسعاً أمام الصحافة العالمية والقنوات المختلفة، وحتى إن لم يفتح، فالصحافة العالمية لديها مفاتيح مراكز المعلومات.. المهم الكبت الذي مورس على الصحافة المحلية أتاح مجالاً واسعاً للصحافة العالمية بأجندتها المختلفة أن تقلب القضية يمنة ويسرة.. وفشلت بعد ذلك الحكومة في إعمال إعلامها المضاد عن طريق ذات الصحافة المحلية (المقهورة) في التغلب على الأزمة.. هؤلاء الساسة لا يريدون أن يعلموا أن ثورة المعلومات والتطور التقني جعل من العالم مجرد غرفة.. ربما يمكنهم تكميم أفواه الصحافة مرة أخرى ووضع جدار عازل بينها وبين المتمردين.. ولكن ماذا سيفعلون مع الصحافة العالمية (المتطورة) والمواقع الإسفيرية العديدة التي أصبحت تعد الأنفاس.. يبدو أن الأستاذ الطاهر جلوسه طيلة السنوات الماضية تحت قبة البرلمان قد أبعده كثيراً عمّا يدور في الخارج.. لم يعد هناك مجال لدفن الرؤوس في الرمال.. مواجهة الأمر الواقع والتعامل معه بحكمة وعدالة أصبح فقط هي اللغة التي تفهم الآن، ويمكنها أن تحدث نتيجة إيجابية.. اتركوا الصحافة تمارس عملها فأنتم تستفزونها، وعن نفسي أجد أن هذا الأمر على سوئه سيحدث تحولاً إيجابياً يجعل من الصحافة قوة جبارة وسلطة لا يستهان بها إن أحسنت إدارة أزمتها.

التيار

تعليق واحد

  1. إنه الخوف يا أستاذة هويدا..الخوف الذى دفعهم للقول بعدم السماح بإستعمال الإنترنت فى المكتبات حتى لو كنت تبحثين عن كيفية غسل الجنازة.
    يظنون أن مصادرة الصحف والتهديد والوعيد سيخفى الحقائق..مع علمهم أن المعلومات صارت تنتشر حتى بالموبايل…
    القوم يريدون تجييش الشباب بحيث لا يعلم أحد كم منهم قد قتل..ويريدون إبادة القرى بحيث لا يراهم ولا يسمع عنهم أحد…لكن كل ذلك هراء.
    الهزائم الأخيرة التى لحقت بالجيش …لا يريدون لها أن تطفو للسطح .
    يريدوننا أن ندفن رؤسنافى كيس أسمنت لا نسمع ولا نرى ولا نقول ولا نفكر

  2. الأستاذه هويدا لك التحية
    الراجح في يقيني هو ما ذكرتيه في مقالك المحكم أن مولانا أحمد إبراهيم بالفعل طالت إقامته في الكرسي مما دفع به ربما للخرف بعدم مواكبة العصر .. مسكين لا زال ينظر للعالم بمنظار ما قبل ربع قرن من الزمان .. الرجل معذور وحقيق بمثله أن يعذر نحن لا ننسى أنه هو من دمر التعليم الجامعي حين تصدى لثورة ” التجهيل العالي” في الوقت الذي أرسل فيه إثنين من أبنائه للدراسة على حساب الشعب المطحون في أرقى جامعات بريطانيا .. ماذا تنتظرين من شخص كهذا؟؟!!

  3. اذا كان الصحفى الوطنى بقابل متمردين يقتلون اخيه وامه واخته بكل برودفالصحفى وهؤلاء المجرمون فى خط واحدولا فرق بينهم

  4. الأستاذة هويدا لكى التحية الخائن هو الذي يخشي ماتكتبه الصحافة هذا السياسي المحترم النزيه الشريف لايخشي ماتكتبه الصحافة الرجل معه حق ياأستاذة هويدا لأنه في الخيانة والفساد غارقاً حتي الأذنين لأن ما يكتبه أساتذة الصحافة في جريدة (الراكوبة)لسان حال الشعب السوداني الحر النزيه الشريف يخيف فعلاً قادة الحزب اليهودي السوداني الحاكم لأنهم يخشون من الصحافة بتمليكها للشعب الحق والحقيقة وهذا المقال الذى كتبتيه ياأستاذة يخيف فعلاً هذا الحزب الشيطاني الذي دمر البلاد والعباد شكراً وعرفاناًلاحد له يا أستاذة وأنت تنطقين بكلمة الحق التي ترعي وتخيف هذا الشيطان أحمد ابراهيم الطاهر وباقي العصابة

  5. الخونة هم يا اخت هويدا هم الذين يفاوضون التمرد مع الاجانب ولا يشركوا باقى اهل الوطن و هم الذين يسمحوا بدخول الجنود الاجانب لحماية بنى وطنهم و هم الذين يسمحوا للاجانب بالتدخل فى شؤون البلد ولا يعملوا مؤتمر جامع لاهل الوطن لمناقشة قضايا الوطن بكل حرية و شفافية من اجل عمل نظام سياسى مستقر و دائم ليتجه الناس للتنمية البشرية و المادية و يتنافسوا فى ذلك و الكل يحب وطنه ولكن لكل طريقته و اسلوبه و فى النهاية الشعب هو البيختار البرنامج البيعجبه و الخونة هم الذين يكافؤوا محتلى اراضيهم بدل ما يحتجوا و يسحبوا سفيرهم و حتى يقطعوا العلاقات!!! عرفتى من هم الخونة؟؟؟ فى ناس جهلة و دلاهات بيقولوا الانقاذ قوية و بهذا المفهوم دول الغرب و اسرائيل و الهند كامثلة للدول الديمقراطية هى دول ضعيفة لان كل كم سنة كده تتغير حكوماتها و هى ليست شرسة مع شعوبها بل كل شراستها مع اعدائها الاجانب اكان بالحق او الباطل و لهذا مفهوم القوة عند ناس الانقاذ هو مدى قوتك و شراستك مع مواطنيك و ليس مع الاعداء او الغزاة الاجانب!!!!!!!!! مفهوم الخيانة عند الانقاذ معكوس و هو ان كل سودانى يطالب بالحكم الديمقراطى الحر و سيادة القانون و الدستور المتفق عليه بين ابناء الوطن هو خاين و عميل!!!بالله عليكم الله من هو الخاين و العميل فى هذه الحالة؟؟؟ انا فى رايى و بدون تردد او وجل الخونة و العملاء هم ناس الحركة الاسلاموية و هو اسم الدلع للانقاذ و دى اصلا ما دايره ليها اى شك !!! يعنى هسع الاحزاب المعارضة فى الدول الديمقراطية هم خونة و عملاء؟؟؟؟

  6. الحلال بين والحرام بين والطريق العديل واضح وطريق اللف والدوران ايضا واضح فاختاروا ما يناسبكم..وسؤال.. اذا ناس بيتكم عندهم عداوة مع ناس فهل انتى بتمشى تقدى معاهم وتتبادلى الاحاديث والضحك والونسة مع فنجان قهوة؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..