وقفة (أساسية) أمام التعليم (الأساسي)!

اوراق متناثرة

وقفة (أساسية) أمام التعليم (الأساسي)!

غادة عبد العزيز

ظهرت في يوم الإثنين الماضي، 25 ابريل 2011، نتائج إمتحانات الأساس بالمدارس السودانية. نبدأ بالطبع بتقديم التهنئة لكل الناجحين والناجحات متمنية لهم مزيداً من التوفيق والنجاح إن شاء الله. فلقد حصل واحد وعشرون طالبا وطالبة مجموع الـ(279) بينما تحصل 538 آخرون على مجموع يتراوح ما بين الـ(275) والدرجة النهائية (عيني باردة). أما بالنسبة للطالبات فلقد إزدادت اعداد المتفوقات منهن هذا العام تبلغ اعدادهن الـ(335) مقارنة باعداد الطلاب المتفوقين الذين بلغت أعدادهم الـ(203)،وهذا مؤشر طيب لان نساء بلادي القادمات قد تعلو، بإذن الله، قاماتهن في مجالاتهن المختلفة.
كل هذا جميل، ولكننا لا بد لنا وان نقف في محاولة لتحليل وضع التعليم بصفة عامة في بلد مثل السودان كان يشار لطلبته يوما بالبنان. بالنسبة للوضع العام، فلقد إنخفضت نسبة النجاح في التعليم الحكومي ليبلغ الـ(78.2%) مقارنة بنسبة الـ(82%) التي أحرزها العام الماضي. وذكر سيادة وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم لدى إعلان النتائج، بان النسب جاءت طبيعية ومقبولة من قبل الوزارة. وحقيقة اختلف مع سيادة الوزير في هذا الأمر، ليس لان نسبة النجاح كانت 78% ولكن لأنها تدنت من العام الماضي فكلما نسير قدما نحو الأمام يسمو طموح المرء صوب المزيد لذلك، فقط، اعتبر ان النتيجة غير مقبولة. وبالرغم من أنني أدرك بان الطلبة أنفسهم يختلفون في كل عام لذلك قد تتباين نسب النجاح إلا انه يجب ان تصبح النسبة الأعلى المؤشر الذي لا نرغب في ان ننخفض تحت رداره.
أيضا كنت انتظر من سيادة الوزير ان يضيف، على الأقل، جملة واحدة في تعقيبه. وهو بعد قوله بان النتيجة جاءت طبيعية ومقبولة من قبل الوزارة، ان يذكر بان وزارة التربية والتعليم بل والسودان كله يطمح إلى المزيد. حتى لا تفزع قلوبنا بان دولتنا سعيدة كل السعادة بنسبة الـ78% واننا قد نقف عند هذا الحد، بل ومن يدري، لعل النسبة تنخفض مرة اخرى العام المقبل.
واضاف سيادة الوزير في تصريحاته قوله بان هنالك استعدادات خاصة للعام الدراسي الجديد والذي سيبدأ في نهاية يونيو المقبل. من ضمن الإستعدادات التي ذكرها سيادة الوزير هي تعيين 1185 معلمين جدد لمرحلة الاساس بالإضافة إلى عطاءات لتوفير الكتاب المدرسي لكل طالب وطالبة. حتى الآن (مافي مشكلة)، لكنني اجد ان إهتماماتنا بالتعليم لا تزال تنصب في مراحلها الاساسية، توفير الكتاب، توفير المعلمين، توفير التدريب اللازم لهم. وكل هذا لا اشك للحظة في اهميته لكنه يعني اننا لا نزال اسرى لـ(مربع واحد) في التعليم. بينما تتضمن بقية المربعات التي تهدف إلى كيفية تطوير العملية التعليمية بنود مثل كيفية إستخدام التكنولوجيا في المدارس. هل هنالك خطط لتوفير مركز للكمبيوتر في كل مدرسة؟ كيف يمكن تطوير هذا المركز لكي يشمل إستخدام التكنولوجيا في كل فصل دراسي؟ إن التعليم الأساسي هو فعلا (الأساس) الذي ستبنى به مقدرات ابنائنا وبناتنا والذي ستقف عليه مقدرات بلادنا في المستقبل. واتمنى ان نقف لديه وقفة اساسية حتى لا تصبح نسبة نجاح الـ78% مقبولة للدولة بعد عدة سنوات قادمة.

الصحافة

تعليق واحد

  1. يابت عبدالعزيز —- نتمني ادخال كتب المكتبة لمرحلة الاساس — التعبير مشكلة اساسية الطلاب والطالبات يحفظون التعبير 0 توسيع الخيال لايتاتي الا بكتب المكتبة والمعلم المؤهل والمنهج ( الماحشو ) — الطالب (والطالبة )في الصف السادس لايستطيع حمل حقيبة الكتب والكراسات — لم أجد كرر في الاملاء — تصحيح التعبير المعلم مثل الطالب ليس عنده وقت لقراءته — صديقيني — البنات تفوقن علي الاولاد لان الامتحانات عبارة عن حفظ — يعني بقينا زي باقي الدول العربية 0 الرغبة في المدرسة تكاليف الدراسة وتكاليف الكراسات اصبحت عبئ ثقيل علي كاهل الاسرة 000 المعلم فاتح دروس خصوصية في البيت 000 الحصة بخمسمائة جنيه 00 بالله ده طريقة معلم 0وهنالك الكثير الذي لم تسعفني الذاكرة ذكره 000 الانجليزي من الصف الخامس والطالب والطالبة يحصل علي 90 من مائة ولايستطيع كتابة تعبير عن ( هاي دامب ) ولاجيرني — بالله احسن تكون من ضمن توجيهاتكم الرجوع للمنهج القديم — والله احسن كده — لأن المتعلمين في بلدي لم يستفيدوا منه شئ — بتاع الزراعة شغال في وزارة الداخلية وبتاع الرياضيات شغال في وزارة الاعلام — وبتاع الفيزياء والعلوم شغال موظف خدمة عامة او وزارة التجارة 0000 45 جامعة وكل التخصصات ومازال خريجي الثانوي بالممارسة يكون مدير ادارة ومدير وزارة — ناس زمان فيهم الماقرا مدرسة ولكن يقوم بواجبه نحو وطنه وجاره واسرته — وين ناس تخصص علوم المجتمع 00 الكل في بلدي مستشار من غير دراية 00 هل توافقي علي ذلك 0

  2. يابنت .عبد العزيز…نتمنا ان يرجع التعليم الى ماكان عليه …موش كل وزير جديد يجتمع مع الجماعه الطيبين ويتم تقير المنهج ويكون التعليم حشششششششششششششو

  3. الأخت الأستاذة غادة تحياتى لكى لا أريد أن أسرف فى الحديث عن التعليم لكن أدعو أختى غادة لتنظر للشريط الاخبارى بفضائياتنا الذى يكتب عليه المشاهدون والمشاهدات لحظتها ستدركين ياأستاذة الكرثة والمصيبة التى أصابت التعليم وستدركين بأن عروبة اللسان السودانى فى خطر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..