تناساهم الجمهور وتجاوزهم الزمن.. الموهبة والإبداع لا يكفيان لخلود الفنان! مظاليم الغنا

أمدرمان ? علي بلدو
(الدنيا ما بتدي حريف) عبارة متداولة بكثرة في الأوساط السودانية وخصوصا الفنية والرياضية ومفادها أن الموهبة والإبداع لا يكفيان وحدهما للوصول للشهرة وحب الجمهور والوصول للنجومية والخلود في الذاكرة وأرشيف الفن والظهور في الوسائط الإعلامية من إذاعة وتلفاز وقنوات وخلافه, وما أكثر هؤلاء المظاليم عندنا اليوم وخلال الحقب المتعددة.
النور موسى
بدأ الراحل الفنان النور موسى حياته حلاقا في بداية الثلاثينيات في منطقة أبوروف وبيت المال، وكان يعمل بالحلاقة, لينتهي من رأس الزبون، وبعد لحظات يتغنى في الحفل المرتبط به وبدون مقابل في أحايين كثيرة. واشتهر عنه أنه كان يرفض تناول العشاء في الأعراس لإيمانه بفنه, وجزم من عاصروه أنه كان ذا صوت قوي ومعبر وبمخارج واضحة وزمن سليم، إلا أنه طواه النسيان ولم يعرفه الكثيرون وحتى مؤرخي تلك الفترة وموثقي التراث الفني لا يعرفونه ولم يسمعوا به حتى، كتعبير عن ذلك الظلم الفني.
الفنان ادفريني
اشتهر الفنان الراحل ادفريني بمنطقة الجزيرة في الكاملين وكاب الجداد واللعوتة وأبوعشر والمعليق وما جاورها، وكان مغنيا شعبيا بحق يطابق صوته صوت عصفور السودان إبراهيم عبدالجليل وله أغان خاصة مثل (سيد البيت) و(حب الناس).
ولكن لربما بعده عن العاصمة ووسائل الإعلام، فقد مضى لحال سبيله ولم ينعه أحد.
أحمد ربشة
وفد الراحل ربشة للسودان من الصومال وعاش فيه حياته، وتميز بحسن المظهر وكان عازفاً ماهراً وملحناً وصاحب صوت طروب, إلا أنه لم يصمد طويلاً وهاجر للخليج ولاقى ربه هناك دون أن يلقى ما يستحق من شهرة وإعجاب.
الفنانة نورا
بدأت الفنانة نورا مسيرتها الفنية بصعوبة بالغة نسبة للتعقيدات الأسرية ونورا ليس اسمها الحقيقي بل هو اسم فني أطلق عليها للتغطية على اسم الأسرة الأمدرمانية العريقة التي يحتل أفرادها الآن مواقع حساسة سياسياً واقتصادياً.
وصوتها تميز بالقوة وتميزت بأغان مثل (الجرحو نوسر بي) و(انت حياتي) و(فريع البان) و(ود العزة) وغيرها.
وصلت نورا للإذاعة وسجلت بها إلا أن تسجيلاتها تم وادها على أيدي منافسات لها وتم تحجيم صوتها إلى أن مضت بعيدا.
أحمد فرح
إبان فترة الخلاف الشهير بن الراحلين محمد وردي والشاعر إسماعيل حسن، قرر الأخير إعطاء أغنياته لمغن شاب اسمه أحمد فرح، مؤكدا أنه صنع وردي وسيصنع آخر, إلا أن الأقدار كان لها رأي آخر، إذ تغنى بأغنيتين لم تجدا حظا، وقام بعدها بحزمم أمتعته والهجرة للسعودية، وبعدها تصالح الأطراف.
كمال عبدالرحمن
اشتهرت موسيقى الجاز والموسيقى الحديثة في السودان بأسماء معينة, إلا أن الموسيقار كمال عبدالرحمن مؤسس فرقة جاز العقارب، التي أطلق عليها الاسم تيمنا بجاز الخنافس الشهيرة, وتم اختيار العقارب لتواجدها بكثرة في أحياء أمدرمان القديمة وخصوصا العباسية والموردة وأبوكدوك.
قدمت الفرقة أغاني خاصة، وفي أماكن عامة مثل كازينو النيل الأزرق, إلا أن عقدها انفرط توزع أعضاؤها وابتلعهم الزمن.
عثمان الأطرش
الفنان والموسيقار عثمان الأطرش وبالرغم من قدراته العالية إلا أن أغنية بت بلدي فقط هي ما يعرفه عنه الناس، ودفعه ذلك للهجرة للسعودية إلى الآن دون أن يسمع عنه أحد.
أبوعبيدة عبدالرحمن
لعل عدم القدرة على تحديد الأهداف بوضوح كان السبب في تحجيم قدرات أبوعبيدة الهائلة في الغناء، فقد كان متوزعا بين الوظيفة والعمل التجاري والعمل الإنتاجي الفني والدعاية والأسفار، لتضيع موهبته في المنتصف.
رائد ميرغني
يتميز رائد بالثقافة العالية والموهبة في كتابة الشعر الغنائيي والغناء، إلا أنه لم يجد حظه من الشهرة، إلا من إطلالات خجولة من حين لآخر في إذاعات وقنوات غير متابعة، ولا تحظى باستماع عال.
ومن أغانيه الخاصة (لما شفتك) و(افتكرتك كنت عارف) و(يا هلالي).
أحمد حميد..
عمل أحمد حميد مساعداً طبياً بمصحة كوبر ومستشفى التيجاني الماحي وأسس فرقة للعلاج بالموسيقى برفقة الراحل عبد العظيم حركة، وكما تميز بعلاقات متميزة بمحمد ميرغني والراحل إبراهيم أبو دية, ومن أغنياته (زاد الشوق علينا) و(مداد) ولحن لصلاح بن البادية عدداً من الأغنيات.
يعيش الموسيقار أحمد حميد حاليا في بحري بالقرب من ميدان عقرب ويعمل بأحد المراكز الطبية بأمدرمان.
ويبقى الآخرون
ولا شك فإن هناك الكثيرين ممن تجاوزهم الزمن بالرغم من إمكاناتهم الهائلة ويطويهم النسيان مضمخين برداء الإبداع والفن الذي لم يره أحد.
ولعلها دعوة لنفض الغبار عن أمثال هؤلاء حفظا للتاريخ وإبراء للذمم, وحتى نسلط الضوء على نواح إبداعية ظلت خافية, وعلوما وفنونا بلغت من العمر عتيا, قبل أن تمضي خطوات العمر لنهاياتها.. وأصلو ما فضل كتير.
اليوم التالي
ودعمنا كمال عبدالرحمن شقل مؤسس فرقة جاز العقارب كان من فناني زواجي عام 80 هم اثنين كان كل واحد يقوم بفاصل .الآخر الفنان الرشيد المكي كان صديق للفنان ابو عبيده حسن . كمال والرشيد ساكنين جنبنا في الجزيره اسلانج حي(الفكي الامين ود ام حقين) …..
كل الذين ولجوا الفن او اغلبهم صقلوا موهبتهم بالاكاديميات وردى محمد ميرغنى عركى الموصلى مصطفى سيداحمد تاور الخالدى العميرى اما الجداد جرى على العداد
ودعمنا كمال عبدالرحمن شقل مؤسس فرقة جاز العقارب كان من فناني زواجي عام 80 هم اثنين كان كل واحد يقوم بفاصل .الآخر الفنان الرشيد المكي كان صديق للفنان ابو عبيده حسن . كمال والرشيد ساكنين جنبنا في الجزيره اسلانج حي(الفكي الامين ود ام حقين) …..
كل الذين ولجوا الفن او اغلبهم صقلوا موهبتهم بالاكاديميات وردى محمد ميرغنى عركى الموصلى مصطفى سيداحمد تاور الخالدى العميرى اما الجداد جرى على العداد