لن نيأس

كلام الناس
نور الدين مدني

لن نيأس

*نحرص دائماً على دفع أية خطوة يمكن أن تسهم في جعل خيار المواطنين في الجنوب الوحدة طوعاً وإختياراً بكامل إرادتهم وحريتهم لذلك شاركت في حلقة النقاش التى تمت قبل أسابيع بمدينة جوبا حول الإعلام والإستفتاء.
*قبل يومين أيضاً شاركنا نحن مجموعة من رؤساء تحرير الصحف وقادة الرأى في اللقاء التفاكري الذي جمعنا بوزير الإعلام بحكومة الجنوب د. برنابا بنجامين وكان طبيعياً أن تفرض عملية الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب نفسها على طاولة الحوار الذي دار في هذا اللقاء.
*حتى الحديث عن التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب في مجال الاعلام والإتفاق الذي تم لتقوية البث الاعلامي القومي في الجنوب إنما يصب في صالح الحراك الذي تصاعد في الآونة الأخيرة لدعم خيار الوحدة الطوعية.
*حديث وزير الإعلام في حكومة الجنوب لم يخل من اشارات سالبة تجاه الشريك الأكبر في الحكومة، وهذا أمر عادي ولكن لابد من أخذه في الاعتبار خاصة حديثه عن إستحقاقات الوحدة الطوعية.
ونتفق معه تماماً في أن حُسن تطبيق إتفاقية السلام يتضمن إستحقاقات الوحدة وأن الحديث المجرد عن الوحدة بمعزل عن العمل التنموي والخدمي لا يكفي.
*نتفق معه أيضا بأن الحرب شوهت صورة الوحدة وعطلت التنمية في الجنوب كما عطلتها في دارفور وأنه لكي تصبح الوحدة جاذبة فلابد من دفع المشروعات التنموية والخدمية، مثل مشروع إحياء السكة الحديد الذي تم تدشينه إبان زيارة السيد رئيس الجمهورية إلى واو إبان الحملة الإنتخابية ومشروع إعادة تأهيل سد مريدي التى تمت قبل إسبوعين بحضور نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس حكومة الجنوب تصب في هذا الإتجاه العملي.
*إن دعوة الوزير لتأمين حرية التعبير والنشر لإتاحة الفرصة للرأى والرأى الآخر في الصحف وأجهزة الاعلام مهم ولكنها مهمة في الشمال والجنوب معاً, كما لابد من تجاوز مرارات الماضي وحتى اخطاء الحاضر عملياً بنشر ثقافة السلام والتعايش الإجتماعي وقبول الآخر والإلتزام بكامل حقوق المواطنة لكل أبناء الوطن بلا تمييز أو وصاية أو محاولة الهيمنة فكرياً وسياسياً وإقتصادياً.
*لن نيأس من السعي للحفاظ على وحدة الوطن أرضاً وشعباً دون إخلال بما تم الاتفاق عليه في نيفاشا بما في ذلك قيام الاستفتاء على تقرير المصير الجنوب.

السوداني

تعليق واحد

  1. الكل يعلم بمدي الغبن والظلم الذي وقع علي أخوانا في الجنوب من الاستعمار مرورا بالحكومات الديمقراطية او الدكتاتورية فهل نأتي اليوم ونتبأكي علي ما أرتكبته أيادينا والمستغرب أنه هناك من يقول بعدم حق المواطن الجنوبي في أختيار البقاء في السودان الواحد ام الانفصال انا إذا كنت جنوبي سأختار الانفصال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..