مقالات وآراء

الجنرال يشتري ماضيه ام مستقبله !!

 

أطياف
صباح محمد الحسن
كشف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عن تقديم تل أبيب مسودة اتفاق سلام مع السودان سيوقع خلال هذا العام، وذلك بعد لقائه رئيس المجلس الانقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان ،وقال كوهين بعد اللقاء نعود من الخرطوم بثلاث نعم ، للسلام وللمفاوضات وللاعتراف بإسرائيل ، موضحا أن اتفاق السلام مع السودان سيوقع هذا العام ، وأشار إلى أن تل أبيب قدمت مسودة اتفاق السلام للسودان وستوقع بعد تشكيل الحكومة المدنية ، فيما اختصر البرهان (على أستحياء) اهداف الزيارة في تصريحاته (بأن اللقاء عمل على إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في عدة مجالات لا سيما الأمنية والعسكرية).
وخطوة البرهان غير مفاجئة فأمريكا الراعية للعملية السياسية هي الراعي و الوسيط الأول بين السودان واسرائيل لاتخاذ خطوات تطبيع العلاقات مع إسرائيل باتفاق عام 2020 في ظل حكومة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ، والآن تريد ان تزج التطبيع ليلحق بالتوقيع النهائي على الاتفاق .
فالبرهان الذي أتى غير راغب في السير على طريق العملية السياسية من اجل تحول ديمقراطي هل وافق على التطبيع مع اسرائيل بضغوط من الولايات المتحدة الامريكية ، ام ان الحصانة التي حصل عليها العسكر للإفلات من العقاب ثمنها التطبيع ( بدفع مقدم ) وبهذه الخطوة يشتري القائد ماضيه ام مستقبله ام الاثنين معا !!
فمن الذي اعطى الحق للبرهان ان يقرر في شأن مصيري بوعد من لا يملك ، ليسلب إرادة الشعب ، فحتى لو وافق نصف الشعب السوداني على التطبيع ، فليس من حق البرهان ان يقرر في مصير النصف الآخر ويسلبه إرادته .
فالرجل يبدو انه في كامل الإستعداد والسخاء أن يقدم كل شي ليبقى في الحكم فإن لم يحقق له التطبيع رغبته ، لبحث عن هزيمة اكبر لهذا الشعب ودفع بها غير مبالي ، فالغرب الآن وجد السودان تحكمه قيادة ضعيفة مهزوزة مهزومة ، ومخنوقة بحبل المسد ، وجد ( فرصته ) ليطلب ما يشاء ، وستقدم له المؤسسة العسكرية كل شي على طبق من إنحناء بلا حياء وأسف فالرجل يريد ان يحقق كل مطامعه تحت مظلة الإتفاق السياسي لتشاركه القوى المدنية وتقاسمه الذنب والوزر ، ويفوز هو بعمر أطول في الحكم.
وماله الشعب السوداني، ما الذي يجعله يدفع فاتورة اخطاء وجرائم ارتكبها القادة ، تجعلهم الآن ادوات في أيادي تعبث بهم كما تشاء ، ولا تندهش ربما يخرج العسكر غدا بمسوغ آخر أن امر التطبيع ايضا ليس بيدهم !!
فأين اهل الزحف الأخضر، اين هم الآن من التطبيع مع اسرائيل بتوقيع عسكري كامل لماذا صمت رجال الدين الذين كانت تعج منابرهم بحجة ان المدنية تريد التعامل مع (الكفار )!!
طيف أخير:
قال حميدتي أنه لم يلتق وزير الخارجية الإسرائيلي ولم يعلم بالزيارة، والبرهان ايضا قد لا يعلم من يلتقي دقلو بمكتبه، فحاجتهم للتطبيع مع بعضهم أكبر من مع اسرائيل !!
الجريدة

‫5 تعليقات

  1. (أين اهل الزحف الأخضر، اين هم الآن من التطبيع مع اسرائيل بتوقيع عسكري كامل لماذا صمت رجال الدين الذين كانت تعج منابرهم بحجة ان المدنية تريد التعامل مع (الكفار )!!
    هذا هو نتيجة الانقسام والاقصاء الذي تغذونه وتصفقون له بكل جهالة وضلالة وكأنكم مشجعي كرة قدم.
    اهل الزحف الأخضر ورجال الدين سوف لن يقولوا لا .. لأن الموضوع بدأ يغيظ جماعة الاطاري صرف النظر عن مصلحة السودان!
    وانتم ايضا حين يكون الموضوع مؤذيا لجماعة الزحف ستدعموه حتى ولو كان فيه ضرر بمصالح الأمة.
    ولهذا السبب يرغب الأعداء الخارجيون في الاستثمار في الخلافات لأنها تتيح لهم ما لا يمكن ان يجدوه حال اتفاق الجميع على الحد الادنى الذي يحق مصلحة البلاد.
    بالمناسبة حتى اجتماع مصر اميركا مؤيداه وداعماه وممثلوها مشاركون فيه بينما كان بعض السذج وجهالبل السياسة منكم يقولون ان اميركا ستفرمل موضوع القاهرة وسوف لن يتم عقده لأن اميركا تعارض ذلك! اميركا لا تؤيد ديمقراطية ولا ديكتاتورية في السودان انها تؤيد مصالحها ومصالحها في هذا التفرق والاقصاء والشد والشتائم والترهات التي تؤججونها ليلا ونهارا وانتم تظنون انكم تحسنون صنعا:
    وكما يقول المثل عدو عاقل خير من صديق جاهل.
    وجاية الان تولولي وتنوحي وتتسوي

    1. ديل موقفهم سياسي لكن ناس الزحف الاخضر بتكلموا باسم الدين لذلك شتان بين من يتحدث سياسيا و بين من يتاجر بالدين

    2. فعلا ضاعت المبادىْ فاصبح العراك على السلط فقط. اين اصحاب خيبر خيبر يايهود.اين اخوات نسيبة الائى تبرعن بالحلى لاهل غزة.

  2. الجنرال يضع النقاط على الحروف لن اعادي اسرايل لن اعادي احد الا اعداي وهم معروفين المدلسين النجوس قريبون منكم

  3. أصبت يا مروان فخلافات الاطراف اوجدت أعظم فرصة لتحقيق الاجنده الأجنبية في البلاد… يكونا ضاربين آيس ولا هبالة ساكت.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..