محنـة أستـاذ الجامعـة

بروفيسر/ عبـدهـ مختـار
أحد الزملاء يعمل أستاذاً بإحدى جامعات العاصمة ترك العمل في الجامعة وذهب إلى الولاية الشمالية وأصبح مزارعاً. وهو الآن يعمل في تصديـر البرسيم إلى الخارج. وأستاذ جامعي آخـر فتح بقالة في امدرمان لكنه فشل في أن يتحول إلى تاجر، عاد إلى التدريس إلى أن فتح الله عليه بهجرة إلى الخارج. أما الأستاذ الأول فمجال تخصصه غير مرغوب فيه في الخليج!
يستمر الأستاذ الجامعي في تصديـر البرسيم إلى الخارج بينما تستمر ظروفنا الاقتصادية (أو سياساتنا) في تصدير الأستاذ الجامعي.!
في وقت سابق من العام الماضي سمعتُ تصريحا لأحد المسؤولين يقول: “نحن نشجِّـع الهجـرة”. والله شئ مؤسف أن نفكِّـر بهذه الطريقة. فليعلم هذا المسؤول أنهم يأخذون من بلدك خلاصة الخلاصة، صفوة الصفوة في كل مجال، يأخذون زبـدة رأس المال البشـري، فماذا يتبقى لك؟ وكيف تبني دولتك أو تسعى لتطويرها وأنت تفقد كل يوم العقول والكفاءات والخبرات في شتى المجالات؟.
سمعتُ قبل أكثر من عام بأن الحكومة سوف تزيد مرتبات أساتذة الجامعات زيادة كبيرة للحـد من هجرتهم. لكن لم تتم أي زيادة غير الزيادة التي تمت قبل سنوات وما زالت متأخراتها لم تكتمل! وقبل أيام رأينا في أخبار التلفزيون ممثلي نقابة الأساتذة يلتقون برئيس المجلس الوطني وخرج اللقاء بوعد جديد برفع مرتبات أساتذة الجامعات.
أقول بكل ثقة: لن تحلوا مشكلة الأستاذ الجامعي مهما رفعتم من مرتباته. لماذا؟
ذلك لأن الزيادة التي تضعها الدولة لمرتبات الأساتذة محدودة جداً وبالتالي هذه الزيادة لا تحقق نقلة ملموسة لمستوى معيشة الأستاذ الجامعي بمعيار القوة الشرائية المتدنية للجنيه السوداني.
وقد ذكرتُ في مقال سابق (عام 2013) بأن الأستاذ الجامعي يحتاج لمضاعفة مرتبه ثلاث مرات على الأقل لكي يعيش بنفس المستوى الذي كان يعيش فيه قبل عامين (قبل عام 2012)، وذلك لأن أسعار السلع الضرورية تضاعفت بين أربعة إلى خمسة أضعاف وتدهور مستواه المعيشي، فأي زيادة محدودة تضعها الحكومة لمرتب الأستاذ الجامعي لا تضيف له شيئا بل قد تخفف فقط من تدهور وضعه المعيشي الذي حدث له ضمن ما حدث للوضع الاقتصادي بصورة عامة بين عامي 2013 و2014!.
كذلك أية زيادة في مرتبات أساتذة الجامعات قد تثير مطالب اتحادات مهنية أخرى وتطالب بالزيادة. فتلجأ الحكومة لإعادة هيكلة الأجور لإزالة المفارقات كما تقول كل مرة في مثل هذه الحالات تجنبا لضغوط ومشكلات قد تثيرها نقابات أخرى.. وهكذا يتم تعميم الزيادة على جميع القطاعات. وبالتالي يزداد التضخم. ويصبح مرتب الأستاذ الجامعي (عاديا جداً) ولا يستطع أن يقاوم الهجرة.!
الحل هو في علاج شامل للمشكلة الاقتصادية وليست بهذا المنهج الذي يتعامل مع القضايا بالتجزئة (بالقطاعي). فمشكلة الأستاذ الجامعي تكمن في الأزمة الاقتصادية التي نعيشها في السودان. فإذا كانت الحكومة تزيد من المرتبات وهذا بدوره يزيد من التضخم تكون النتيجة النهائية هي المزيد من تدهور قيمة العملة السودانية وانخفاض كبير للقيمة الحقيقية للمرتبات..
والخطأ المنهجي الآخر للحكومة هو أنها تركز على الأزمة الاقتصادية وتنظم لها المؤتمرات الاقتصادية. بينما الأزمة الاقتصادية هي نتيجة للأزمة السياسية التي يعيشها السودان. وبالتركيز على العامل الاقتصادي البحت في معالجة المرتبات والتضخم تكون الحكومة قد ضلت طريقها وأضاعت وقتها هباءً.
الاقتصاد السوداني مأزوم بعدة عوامل لكن أكبر سببين هما سياستنا الخارجية والفشل في معالجة المشكلات الداخلية. وفي الحالتين السبب (سياسي) وليس اقتصاديا. فالعقوبات والعزلة وتراكم الديون وتراجع الاستثمار وتوقف المشروعات كلها نتيجة لفشل السياسة الخارجية.
الأمر مرتبط بالأزمات والحروب في الداخل وفشل السياسات في مجال الزراعة والصناعة والذي أدى إلى زيادة الواردات مقابل الصادرات واختلال ميزان المدفوعات وتدهور العملة؛ وانعكس ذلك على الانتاج في الداخل. كما أن اضطراب السياسات الاقتصادية (النقدية والمالية) أدى إلى عزوف الاستثمار الأجنبي بل وهروب المستثمر الوطني (حتى إلى أثيوبيا)!
وهكذا تبدو الأزمة في حلقات متتداخلة ودائرة مرتبطة أجزائها ببعضها البعض رباط عضوي، تلتقي وتتشابك كلها عند عامل (السياسة). فإذا لم ننجح في معالجة أزماتنا السياسية مع المعارضة والتمرد في الداخل، ومع كل دول العالم لا يمكن أن نخرج من هذه الأزمات ولا يمكن أن يتعافى اقتصادنا. وبالتالي فإن الحـد من هجرة الأستاذ الجامعي لا يمكن أن تتم إلا بحل الأزمة السياسية ككل متكامل (داخليا وخارجيا) بتغيير الخطاب والمنهج والعقيلة التي ندير بها مشكلاتنا الداخلية وعلاقاتنا الخارجية.. بل أن علاقاتنا الخارجية سوف تتحسن بانفراج أزماتنا الداخلية من خلال الوفاق الوطني والديمقراطية الحقيقية والاستقرار السياسي.
عندها فقط يمكن أن يشعر الأستاذ الجامعي بأي زيادة في مرتبه. لكن ما عدا ذلك ? أو في ظل هذه الأوضاع ? سوف تكون أي معالجة لمرتب الأستاذ الجامعي هي مثل (ساقية جحا)!..
السوداني
خرج بعض اساتذة الجامعات بفيزا عامل تربية مواشى…لغاية هنا وقف
ولكن أشد المحن محنة أساتذة الجامعات في ليبيا. لا إقامات ولاحقوق والأدهي وأمر أنهم وجميع السودانيين الآن في كف عفريت!
المشكلة مرتبطة بحكمة الكيزان . حلها سوف يحل جميع مشاكل السودان
لا توجد دولة في العالم تشجع الهجرة كما لا يوجد مسئول يتباهي بعدد المهاجرين الى الخارج مع العلم ان الكثير من المهاجرين يغادرون في نيتهم عدم العودة الى بلاد الظلم والذل والهوان بلاد يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن ويرتع ويسرح ويمرح فيها الرويبضة وكما اكثر الرويبضات …
ومشروع واحد لتشغيل ثلاثة خريجين افضل من هجرتهم الى الخارج ولكن الدولة ممثل في اتجاه الترابي الاسلامي مهمتها تصدير الشباب للخارج وتصدير الذهب وتصدير الثروة الحيوانية وتفريغ السودان من محتواه لتعيش مجموعة من البرجوازية الاسلامية الصغيرة تعتقد ان ما تقوم به هو الدين
ا
اذا اصلا الحكومة مهما زادت الاجور لا تتخفف من هجرة الاستاذ الجامعي؛فلا داعي للزيادة
انتم تسمعو بهجرة هجرة امشو وتعالو راجعين عشان تجو اكفاء ومؤهلين –مستحبلين وعاملين فيها رؤوسكم كبار ،خاصة الاطباء ؛؛؛؛؛؛اكتر الاساتذة بمشو هناك عشان بنات الخليج والهنود ، صدقوني!
قال بروفسير قال
بالله دي لغة ليك يا بروف!!!! الله يرحم التعليم
فليهاجر م يريد ان يهاجر مهما كانت درجته ، الممتحنون للشهادة السودانية تجاوزا اربعمائة الف فلا خوف على الامداد الاكاديمي بل تجديد دماء وحيوية في جسد الجامعات التي ترهلت بكفاءات تقليدية لم تستطع ان تنجب لنا حرطة علمية رائدة بل عملوا على نمط التقليدية ولم يطوروا في النظم ولا في البيئات التعليمية التي كانت قبل 50 عاما ، فليذهبوا لانهم سيجدون واقعا مختلفا وبيئة لا تقبل التقليدية اما ان تطور نفسك او ترجع من حيث اتيت ، والواقع يقول الاكاديمي السوداهني ملئ بالمعرفة والثقافة ضحل بالتقنية فالاولى الحصول عليها صعب والثانية يمكن تداركها اثناء العمل ، ولذا نجح الكادر السوداني في الخارج واعاد صياغة نفسه ، حتى على مستوى الهندام الشخصي الذي كان لا يهتم به في السودان ، دعوا الماء تجري فلا خوف على السودان في هذا الجانب بل نتمنى ان تحذوا وزارة التربية للتعليم العام من ايجاد بدائل لهذا النمط من التعليم وتحويل كثير من المدارس الى مدارس فنية مهنية تخرج الطالب مهنيا كما هو معمول به في الفلبين ، فليهاجر من يريد ان يهاجر ، ولكن نريده ان يترك لنا اثرا وان يفعل شيئا في كليته جامعته حيه مسجده مركزه فليقدم شيئا ويرد الجميل لبيئة صعدت به الى هذا الموقع المرموق ، ما نتمناه ان تستفيد الجامعات من الطلاب المواهب وتسد العجز الذي سوف يحدث جراء هجرة الطيور المتفردة
الحكومة تسعى الي طرد الكوادر من البلد لكي يروق لهم نهب البلد هم وعائلاتهم. وهي لا تريد حلا للمشاكل بالطريقة التي تؤدي الى المجازفة بكرسي الحكم.. والهم الكبير للحكومة هو ان يحكموا الناس .. لا ان يحلوا لهم مشاكلهم
هل تعتقد أن هذه الحكومة بالفعل تريد نشر التعليم والوعي ؟
المصيبة أن كثيرين مثلك يعتقدون ذلك ولازال البلهاء يحسنون الظن بهم
هذا النظام بيئته المثلى هي الجهل وهو يحارب الذين يحاربون الجهل
انك طبعا لن تجرؤ على مقارنة مرتبات الاساتذة بمرتبات العاملين بالبترول او مرتبات الامن ، ولو انك فعلت ذلك لما رأى مقالك النور ولتمت مصادرة عدد الصحيفة ولكن قابعا الان اسيرا لديهم!
ليه ما يعالجوا مرتبات الأساتذة زي ما قاعدين يعالجوا مرتباتهم هم ومخصصاتهم التي لا تتأثر بالتضخم؟ هل هم أعلم أم أحق من أساتذة الجامعة؟
سبق وان وصف علم الأقتصاد زيادة الرواتب دون معالجة الأسباب مع الزيادة المستمرة في أسعار السلع والخدمات .. شبهها : بكلب يطارد ذيله As a dog chaising its tail فالرأس بالتأكيد لن يحصل الذيل لأن الجسم الذي يحمل الراس والذيل واحد و هو يدور بهما بنفس السرعة مع إمكانية أن يبتعد الذيل عن أنياب الكلب .. أعزكم الله .. بطبيعةالحال .. ما يحدث في الأسعار كونها تتفوق في معدلات إرتفاعها عن معدلات الزيادة في المرتبات .. والقصد هو معالجة الخلل الأساسي قبل زيادة المرتبات.
الى الخضير الصغير اسما ومسمى .. اذا ما بتفهم هذه اللغو لماذا ترد ؟ “قال هسي .. والبتقول فيه // كلام حبوبات // ولغة وثقافة فضائيات .. تعلم العلم ثم علق اعتقد انك لم تنل حظا من التعليم وشكلك من قرى كمل نومك