دعوة الى ميثاق جديد مواكب : ميثاق الثورة والتغيير والبناء ويشارك به الجميع وهذه هي المبررات !

دعوة الى اعلان/ ميثاق جديد ينبني على الاعمدة الصحيحة من ميثاق الحرية والتغيير تحت اسم جديد مواكب : ميثاق الثورة والتغيير والبناء !
السبب الذي يمنع الاحزاب السودانية من مواجهة الانقلاب ككتلة واحدة هو المنافسة على السلطة فيما بعد زوال الانقلاب . والتنافس على السلطة شي مشروع كون ذلك من صميم مهام واسباب نشوء الاحزاب في السودان وكل الدنيا .. ولكن التجربة علمتنا في الحالة السودانية ان هزيمة الانقلابات العسكرية ومن ثمة الوصول للسلطة اسهل من الحفاظ عليها .. وامامنا تجربة اكتوبر وابريل وحاليا ديسمبر .. ففي كل مرة من المرات الاحزاب التي تصل السلطة تفقدها سريعا .. اذن انت لا تحتاج العمل الجماعي فقط لهزيمة الانقلاب بل للحفاظ على الديمقراطية نفسها والا ستدور الدائرة الشريرة مرة ثانية وثالثة والى الابد ! .
بلغة اخرى : نحن نستطيع ان نهزم الانقلابات العسكرية كما علمتنا التجارب السابقة بواسطة الشارع الطامح الى المدنية ولكن نحن نحتاج الى معجزة لممارسة السلطة المدنية والحفاظ عليها كما علمتنا ذات التجارب في حكومة الازهري الاولى 1956 وفي اكتوبر 1964 وفي ابريل 1986 والان في ديسمبر 2018-2022!
وان صح ذلك واظنه واقع مشهود فما العمل اذن؟!
من جانبي اقترح ان تتكتل الاحزاب والكيانات ذات القناعة بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة تحت راية ميثاق جديد ينبني على الاعمدة الصحيحة من ميثاق الحرية والتغيير تحت اسم جديد مواكب : (ميثاق : الثورة والتغيير والبناء) او: (اعلان/ ميثاق المدنية والديمقراطية والبناء)مثلا.
و يكون من ضمن بنوده شرح لاليات ممارسة السلطة المدنية وكيفية الحفاظ على ديمومة الديمقراطية وحمايتها في الراهن والمستقبل من الانقلاب عليها اعتبارا واتعاظا بتجارب الراهن والماضي .
فهل نستطيع كناشطين وادباء وصحفيين ومثقفين وكيانات مدنية ومهنية ولجان مقاومة واعضاء احزاب سياسية العمل يدا واحدة والضغط في المضي قدما بهذه الخطة وتحقيقها في ارض الواقع من اجل المصلحة الوطنية العليا في سودان حر ديمقراطة وخلق “دولة مواطنة” حقة تسع جميع ابناء وبنات الوطن؟.
واظن الاجابة حتما بالايجاب : نعم نستطيع ما عملنا يدا واحدة وتنازلنا عن صغائر الامور وامامنا وطن في مهب الريح ! .
مطلوب مساهمة الجميع في صياغة مسودة اولية قابلة للتطوير والتكميل او اقتراح النقاط المهمة للميثاق او الاعلان المعني فالامر يهمنا كلنا .. وانا اتبرع ان شئتم بجمع المادة واعدادها وعرضها عليكم من جديد وعلى اصحاب الشان والاختصاص او كما ترون.. دا بس عشان نكون عمليين ليس الا ولا اصرار الا على المعنى ولا احتكار او اقصاء .
والمقصود من هذا العمل الجماعي ان يكون في الضوء وبسواعد الجميع فتكون في الختام الورقة او الصيغة او الميثاق النهائي مرآة سودانية صقيلة سيري الجميع انفسهم فيها وعليه سيكون الالتفاف حول بندوها اكبر واشمل.
ملاحظات مهمة في هذا الشان :
لا يعني ذلك اننا نتفاءل جدا والامور سهلة ويحسمها مجرد ميثاق لا بل كلنا نعرف الازمة الحزبية والمدنية مزمنة ومعقدة ولكن من هنا نحن نسعى الى ميثاق شعبي للثورة اكثر منه اعلان شبيه باعلان الحرية والتغيير الجاري .. اعني اعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي والذي يتزلزل الان بعد المتغيرات الجديدة .
ونستطيع مثلا ان نبدا من اعلان الحرية والتغيير الاول الذي وضعه تجمع المهنيين وننتقده ومنه ننطلق لنضع البنود المواكبة التي تضع الحصان من جديد امام عربة الثورة بحيث يتحقق اكبر اجماع تنظيمي ممكن في مواجهة قوى الارتداد ووضع موجهات للحكم المدني والتداول السلمي للسلطة في صيغة تحقق اكبر فاعلية ممكنة للخروج من الازمة الراهنة وتحمى النظام الديمقراطي في مقبل الايام بما يحول دون تكرار تجارب الماضي الفاشلة.
طيب يا جمال ناس ابراهيم الشيخ والدقير وشلتهم ما عاوزين يقوموا بنقد ذاتي لتجربتهم او خيانتهم للثورة برضو بعد كل ذلك تاني يجونا ليعملوا خيانات اخري. قاعدة التحالف الآن هي لجان المقاومة السودانية ومن أراد ان ينخرط فيها فلعيه ان يأتي فرادي مش تحت مظلة “قحت” الجابت لينا القحة.