نقوش على محراب الفرعون محمد وردي

مهدى يوسف ابراهيم عيسى

لم تكن مصادفة أن يخرج ?وردى ” من أصلاب قوم ينتمون إلى حضارة إمتدت لآلاف السنوات ، و قدمت للدنيا صهر الحديد و ساهمت فى الكتابة و في ترسيخ العبادة و الدين . و لعل القدر كان يشير – بهذا الإنتماء العريق – إلى خلود سيلاحق الصبى “محمد عثمان وردى ” ” كخيول الريح فى جوف العتامير ” !! و لقد ظل ” وردى ” وفيا لأرواح أجداده الصلدة تلك ، فلم يعرف الإنكسار يوما حتى و هو فى عوز المرض و كبر السن ، و لم يرتاد مزادات السمسرة الرخيصة ، هو النوبى الفائض عنفوانا ، المملوء ثقة بالنفس ، ( المستف ) اعتدادا بحضارته و جذوره ، حتى وسمه بعض الحمقى بالغطرسة !!
يولد الأطفال عادة في مهد قماش ما . لكن لم تكن مصادفة أن يكون النيل هو مهاد الصبى “محمد ” حين ولد فى قرية صواردة التى يحفها النهر القديم كمالسوار . هناك تربى الصبى فى جنة خضراء أرهفت حسه و زودته بمعين من صور ظلت تتقافز كما الخيول من جباه ألحانه الشم العرانين . قضى الصبى ” محمد ” طفولته فى “صواردة” ليشد بعدها الرحال تلميذا صغيرا إلى مدينة ” عبرى ” حيث عانق آلته الموسيقية الأولى : صفارته الحديدية !!! . لقد تحول النيل ? المهد الأول فيما بعد إلى ملهم يشحذ خيال المغنى العظيم ، يستمد من ثوراته الثبات ، و يرى حبيبته تخرج من ” شهقة جروفه مع الموجة الصباحية” !!

لم يكن مصادفة كذلك أن يولد ” محمد وردى” فى نفس العام الذى رحل فيه العبقرى ” خليل فرح” ( 1932 ) . سخر الخليل فنه للنضال و الجمال معا ، ثم رحل مخلفا فى الأرواح غصصا عميقة . لكن الله منح بلادى ” وردى ” فى نفس العام . لعلها سلوى السماء لذوى الجباه السمراء كطمى النيل ، المتسربلين بجلابيب شرفهم البيض كطيور البطريق . و لعلها إشارة كذلك إلى أن سفر الإبداع فى هذا البلد الحزين يظل متصلا إلى الأبد ، يرحل عنه عبقرى ليخرج آخر من عباءة الغيب الوسيم ، فى موكب لا يهده صمت المدائن فى أماسى الوجع الكبير !

لم تكن مصادفة كذلك أن يفقد وردى أمه و هو فى شهره الثالث ويفقد أباه و هو فى عامه الثانى لتتكفل جدته و عمه بتربيته . لعل القدر كان يهيئه ليكون صلدا جلدا لسجون قادمات ، و مظاهرات سيكتب لاحقا أن تكون أغنياته وقودها الكبير . ترى : هل حرم القدر وردى من أسرته ليعده كى يكون السودان ، بل إفريقيا ، بل الإنسانية جمعاء هى أسرته الكبرى ؟ بلى . ألم يتغنى وردى لاوممبا و هو لم يزل بعد شابا نحيل الجسد ، غض إهاب الروح ؟ ألم يتغنى لأحلام الكوكب الأرضى الخيرة حين قدم القرن الحادى و العشرون و ذلك فى رائعة الكبير ” محجوب شريف ” ” تلفون العالم حول ، اتنين تلاتة أصفار ” ؟

لكن ..مخطئ من يظن أن الفرعون كان نهرا للثورة فقط . فقد مزج بين التغنى لها و التغنى للحب بصورة مذهلة . و لعل خطوات الصبى اليافع على شاطئ النيل بحثا عن أم ذهبت ، ألهمته فيما بعد أن يصبح مغنيا للحب لا يعلى عليه فى ” حزنه القديم ” و ” جميلته المستحيلة ” و ” وده ” و ” من غير ميعاده ، لا يجاريه فى ذلك سوى عبقرى ” مقاشى ” عثمان حسين !!

لم تكن مصادفة أن ينشأ الصبى فى مجتمع نوبى لا يعرف العربية . فالقدر كان يعده أن يتحول فيما بعد إلى جسر يربط الثقافة النوبية بالعربية فى السودان . بل إن القدر إختاره لأن يربط السودان بمجتمعات عربية و إفريقية كثيرة ، فطرب لأغنياته عشاق اثوبيا و ثوار الجزائر و مناضلو ارتريا و مثقفو الكنغو ليتحول وردى إلى شخصية كما جومو كينياتا و مانديلا و غيرهما من رموز القارة السمراء !!

عمل وردى بالزراعة فى بواكير شبابه . هذا العمل المضنى وثق من علاقته بالتراب و عزز من صلابته و وطنيته . و لقد ظل وردى وفيا لذكريات تلك الليالى رغم أنه احترف سفر القطارات و ناءت عشرات الطائرات بحقائب وجعه ، فجاب الأرض طولا و عرضا ، مهاجرا مرة و منفيا أخرى !!
لم تكن مصادفة أن يعمل ” محمد وردى ” فى بدايات حياته المهنية معلما فى قرية “فركة ” التى شهدت نضال المهدية المرير مع المستعمر . فهناك أتيحت للمعلم الفرصة لاستنشاق عبق تاريخ سيذود عنه يوما ما ، و هناك إزداد حبه لبلاد سيصبح يوما ما مزمار داؤودها الأول !! هناك فى “فركة ” مزج وردى بين تدريس اللغة العربية و الغناء و ذلك عبر تلحينه لأناشيد مثل ” دجاجى يلقط الحب و يجرى و هو فرحانا ” !! فكان التلاميذ يقومون بترديد أناشيده . و حين قدم إلى الخرطوم فيما بعد جعل من تلاميذه فى مدرسة ” برى ” كورالا عبقريا فى الياذته الوطنية ” يقظة الشعب ” . و لعل القدر زج به فى التعليم ليتحول الرجل إلى معلم لقارة بحالها ، و لتتسع رقعة فصله الطيني الصغير فى “فركة” إلى أثير يتمدد حتى بعد رحيله عن الدنيا !!
و لعلها من ترتيبات القدر الغريبة أن يعمل الشاب الرطان معلما للغة العربية و التربية الإسلامية فى “فركة ” ثم فى ” شندى ” . ولعل القدر كان يعده ليتغنى فيما بعد بروائع الشعر الفصيح مثل ” الحبيب العائد ” و ” لم يكن إلا لقاء و افترقنا ” و ” عرس السودان ” . فى أمسيات شندى تحول المعلم الشاب إلى حديث لم يمل الناس ترديده . صدح صوته النوبى اللا عربى الرنان كالأجراس فى ديار عربية ، ذلك لأن التاريخ يقول إن لوردى معجبون لا يفهمون ما يقوله على الإطلاق . إن الذين تحلقوا حوله فى أديس أبابا أو معسكرات الجنوب ما جاؤوه إلا استجابة لعبقرية الصوت ، و سمو الألحان و تفرد الأداء !!!

و لعل القدر كان يعد معلم اللغة العربية الأعجمي ليفتح رؤاه فيما بعد على روائع شعراء بلادى فيتغنى لابى آمنة الهدندوى و لاسحق الحلنقى و لاسماعيل حسن الشايقى و لصالح مرسى النوبى بل و لامل دنقل المصرى و ليتحول المغنى العظيم إلى معبد من جمال يطوف حول محرابه كل شاعر فذ ليرسم على جدرانه قصيدة عذبة !!!

بل لم تكن مصادفة أن يكون وردى طويل القامة كالنخلة ! إن الرجل الذى قال عنه ” أبو أمنة حامد” يوما ” إنه يملأ المسرح هيبة و حضورا ” ، كان تجسيدا للعنفوان حتى فى تفاصيله الجسدية ، فكان فارع الطويل ، حاد النظرات ، ثابت الصوت حتى فى لحظات المحن . و لقد عاش ” وردى ” كل حياته مدفوعا بعنفوانه فى كل تفاصيلها . و مات و بيته شبه مرهون و هو الذى ملأ الدنيا و شغل الناس و لو ابتسم يوما لجعفر نميرى لصارت نصف بيوت بلادى ملكا خاصا له !!

قدم ” وردى ” إلى الخرطوم لا عابرا لسماواتها كما غيمة صعلوكة ، و لكنه جاء ليحتل قمة غنائها لفترة فاقت النصف قريبا . وقف وردى أمام ” على شمو ” و رفاقه مغنيا فى رمضان العام 57 ، فأذهلهم . و بعد أعوام قلائل كان كان قدم ” الطير المهاجر ” و ” لو بهمسة ” و ” بشوف فى شخصك أحلامى ” كأسرع مغنى يشق طريقه إلى الغمام فى تاريخ بلادى !!

ثم دقت خيوله قاهرة المعز فى بدايات الستينات . و رغم نظرة الأعراب العجفاء للإبداع السودانى ، هرع ” أندريه رايدر ” – حين بلغ به الطرب مبلغه و هو يستمع إلي وردى فى رائعة ” الود ” – إلى عبد الوهاب محدثا إياه عن هذا الأسمر النابغة الذى صاغ لحنا عبقريا و هو بعد لم يزل صبيا ، ما عرف التعثر على أثواب دراسة أكاديمية بعد !! و لعل المتشدقين بأضواء العواصم البلهاء يذكرون حادثة سطو ” محمد منير” على أغنية ” وسط الدايرة ” ، و مشاركته بها ضمن فعاليات مهرجان دول حوض البحر المتوسط الموسيقى ، بل و يذكرون فوز الأغنية بالجائزة الأولى و قرار اللجنة بأن تتحول مقدمتها إلى شعار دائم للمهرجان . و مثلما عرفت القارة السمراء قدر الرجل ، عرفته أوربا كذلك ، ففاز ” وردى ” فى العام 78 بجائزة نيرودا الموسيقية و هى جائزة على شرف الشاعر الشيلى الكبير و تمنح للمبدعين الجادين ذوى الإلتزام تجاه قضايا شعوبهم !!
عزيزى وردى ..
أعوام تمضى على رحيلك المر ، لكنك تبقى كثيف الحضور و العنفوان فينا !!!
?????.
مهدى يوسف

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بارك الله فيك لقد اعطيته وكفيته وفيته بحق وحقيقه وارض النوبه هي ارض الحضارات ارض البطولات ارض الافزاز مثل محمد وردي وغيره هي ارض المحبه والطيبه والكرم والانسانيه والشجاعه وهذه تجسدت في كل ابناء النوبه ولك الشكر

  2. هام ذاك النهر يستلهم حسناً
    فإذا عبر بلادي ما تمنى
    طرب النيل لديها فتثنى
    فأروِ يا تاريخ للاجيال أنا……………………………………..حين خط المجد في الأرض دروبا
    عزم ترهاقاً وإيمان العروبة
    عرباً نحن حملناها ونوبة

    رحم الله قيثارة الوطن واسكنه الله فسيح جناته

  3. نسال الله للاستاذ الموسيقار الوطني المغفرة والجنة والله يرحمه
    وبعد
    ستكون الانتفاضة الشعبية القادمة بدون وردي وستفقد ركن من اركانها التي تلهم الشعب السوداني بشعاراتها الخالدةوالعميقة
    وردي تغنى بشعارات اكتوبر وتغنى بشعارات ابريل فحفظالشعب هذه الشعارات وتاصلت في وجدانه ولكم سيفتقد الشعب السوداني في انتفاضته المتوقعة في القريب العاجل
    فما على الموسيقارين محمد الامين وابوعركي البخيت الا الاستعداد لملء هذا الفراغ الذي تركه وردي وهما المؤهلان في الساحة الان للقيام بذلك وعلى شعائرنا الكرام استلهام نبض الانتفاضة القادمة وكتابة اشعار بشعارات جديدة لتنطلق عند بزوغ فجر الحرية والكرامة بعد طول ظلام دامس

  4. اعوام مضي علي رحيلك المر لكنك تبقي كثيف الحضور والعنفوان فينا …
    عزة نفسي المابتزول اصلو بطبعي نوبي انا فخور انا بحضارتي وعايش انا بهيبتي ياتاريخ احكي ليهم عن امجادنا امجادنا المدونه في قلوبنا انا ابن مينا وترهاقا انا ابن كوش ونبات انا بحضارتي وطيبتي فخور اناااااااااااا
    مهدي :- ماذا تركت بين السطور لاكمله وما عندي هو الشكر باسمي وارقي كلماته لك ولكل القراء طالبا بان لا تتوقف من تلوين شاشاتنا بسرد زكريات الفرعون ولاني نوبي افهم معني الفرعون

  5. مثلما كان النيل و العتمور و مقرن النيلين و حضارات كرمة و كوش و إنسان الشهيناب و السلطنة الزرقاء و وشوامخ الجبال في التاكا و مرة و الأماتونج و العوينات .. كما يتدفق النيل الأزرق ذاخرا يملوءه العنفوان تاركا عوالي هضبة الحبشة ليستريح في سهول الوطن الأبدي . و كما يتهادى النيل الأبيض متمشيا جزلا في سهول بواديه على الرمال بعد أن قهر السدود و الحشائش في حدود تركاكا و طمى ملكال .. كما كان السودانيين أسياف العشر بيدي المهدي و كانوا كساة الكعبة بأيدي السلطان علي دينار و حارقي إبن المغتصب الدخيل بنيران المك نمر .. تلك النيران التي واصلت جذوتها الإشتعال برجال صابرين على القتال بكرة و عشيا من لدن عبد القادر ود حبوبة لتمر بأيدي علي عبد اللطيف و صحبه ومن غرسوا النواةالطاهرة قبل أنن يحتضنهم النهر و يروي دماءهم الغالية ثم يغسل بها أكتوبر الأخضر القرشي الذي ما مات بل وعدا كان فينا بل و إنتصر .. السودان الذي حلم به بنيه أن يبنوه وطن شامخ و طن عاتي و طن خيير ديمقراطي و طن للسلم أسلحته ضد الحرب أسلحته ..
    كما كان و يكون السودان فإن محمد عثمان وردي هو خالد فينا و فيه كما بقاء النيل و سدود الطبيعة عند شلالاته نسمع خرير الماء حتى يفنينا الأجل و يبقى السودان و يبقى معه وردي شامخا كما شمخت جباله و خالدا كما خلد النيل ..
    ألف رحمة و نور عليك يا وردي .. أرقد بسلام في تراب وطن طالما أحببته و أحبك

  6. بسم الله الرحمن الرحيم
    شكرا لله الذى انعم علينا بهذا المعلم وشكرا لكاتب المقال فما كتبه قليل من كثير وانى لارى اننا لم نعطى هذا العملاق حقه حتى الان فانا شخصيا مازلت انتظر من ياتينا يوما من اين ليس مهما ان يوثق لهذا العملاق
    الا رحم الله وردى بقدر ما اعطى

  7. بارك الله فيك لقد اعطيته وكفيته وفيته بحق وحقيقه وارض النوبه هي ارض الحضارات ارض البطولات ارض الافزاز مثل محمد وردي وغيره هي ارض المحبه والطيبه والكرم والانسانيه والشجاعه وهذه تجسدت في كل ابناء النوبه ولك الشكر

  8. هام ذاك النهر يستلهم حسناً
    فإذا عبر بلادي ما تمنى
    طرب النيل لديها فتثنى
    فأروِ يا تاريخ للاجيال أنا……………………………………..حين خط المجد في الأرض دروبا
    عزم ترهاقاً وإيمان العروبة
    عرباً نحن حملناها ونوبة

    رحم الله قيثارة الوطن واسكنه الله فسيح جناته

  9. نسال الله للاستاذ الموسيقار الوطني المغفرة والجنة والله يرحمه
    وبعد
    ستكون الانتفاضة الشعبية القادمة بدون وردي وستفقد ركن من اركانها التي تلهم الشعب السوداني بشعاراتها الخالدةوالعميقة
    وردي تغنى بشعارات اكتوبر وتغنى بشعارات ابريل فحفظالشعب هذه الشعارات وتاصلت في وجدانه ولكم سيفتقد الشعب السوداني في انتفاضته المتوقعة في القريب العاجل
    فما على الموسيقارين محمد الامين وابوعركي البخيت الا الاستعداد لملء هذا الفراغ الذي تركه وردي وهما المؤهلان في الساحة الان للقيام بذلك وعلى شعائرنا الكرام استلهام نبض الانتفاضة القادمة وكتابة اشعار بشعارات جديدة لتنطلق عند بزوغ فجر الحرية والكرامة بعد طول ظلام دامس

  10. اعوام مضي علي رحيلك المر لكنك تبقي كثيف الحضور والعنفوان فينا …
    عزة نفسي المابتزول اصلو بطبعي نوبي انا فخور انا بحضارتي وعايش انا بهيبتي ياتاريخ احكي ليهم عن امجادنا امجادنا المدونه في قلوبنا انا ابن مينا وترهاقا انا ابن كوش ونبات انا بحضارتي وطيبتي فخور اناااااااااااا
    مهدي :- ماذا تركت بين السطور لاكمله وما عندي هو الشكر باسمي وارقي كلماته لك ولكل القراء طالبا بان لا تتوقف من تلوين شاشاتنا بسرد زكريات الفرعون ولاني نوبي افهم معني الفرعون

  11. مثلما كان النيل و العتمور و مقرن النيلين و حضارات كرمة و كوش و إنسان الشهيناب و السلطنة الزرقاء و وشوامخ الجبال في التاكا و مرة و الأماتونج و العوينات .. كما يتدفق النيل الأزرق ذاخرا يملوءه العنفوان تاركا عوالي هضبة الحبشة ليستريح في سهول الوطن الأبدي . و كما يتهادى النيل الأبيض متمشيا جزلا في سهول بواديه على الرمال بعد أن قهر السدود و الحشائش في حدود تركاكا و طمى ملكال .. كما كان السودانيين أسياف العشر بيدي المهدي و كانوا كساة الكعبة بأيدي السلطان علي دينار و حارقي إبن المغتصب الدخيل بنيران المك نمر .. تلك النيران التي واصلت جذوتها الإشتعال برجال صابرين على القتال بكرة و عشيا من لدن عبد القادر ود حبوبة لتمر بأيدي علي عبد اللطيف و صحبه ومن غرسوا النواةالطاهرة قبل أنن يحتضنهم النهر و يروي دماءهم الغالية ثم يغسل بها أكتوبر الأخضر القرشي الذي ما مات بل وعدا كان فينا بل و إنتصر .. السودان الذي حلم به بنيه أن يبنوه وطن شامخ و طن عاتي و طن خيير ديمقراطي و طن للسلم أسلحته ضد الحرب أسلحته ..
    كما كان و يكون السودان فإن محمد عثمان وردي هو خالد فينا و فيه كما بقاء النيل و سدود الطبيعة عند شلالاته نسمع خرير الماء حتى يفنينا الأجل و يبقى السودان و يبقى معه وردي شامخا كما شمخت جباله و خالدا كما خلد النيل ..
    ألف رحمة و نور عليك يا وردي .. أرقد بسلام في تراب وطن طالما أحببته و أحبك

  12. بسم الله الرحمن الرحيم
    شكرا لله الذى انعم علينا بهذا المعلم وشكرا لكاتب المقال فما كتبه قليل من كثير وانى لارى اننا لم نعطى هذا العملاق حقه حتى الان فانا شخصيا مازلت انتظر من ياتينا يوما من اين ليس مهما ان يوثق لهذا العملاق
    الا رحم الله وردى بقدر ما اعطى

  13. مشكور كاتب المقال وأضف لذالك وردى الشخص الوحيدفى افريقا وبقية الناس من رؤساء ووزراء وعامة الناس الزى قابل امبراطور اثيوبيا رافعأ راسه دون انحناء تعظيمأ كما فعله البعض وكان جريئأ لايخاف لومةلائم ولا يقول لأا الحق رحمه الله الى فسيح جناته.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..