قطوعات الكهرباء تكبد اصحاب المصانع والمنتجين خسائر فادحة

تأثرت القطاعات الانتاجية واصحاب المصانع والقطاعات الخدمية والصحة والتعليم بالقطوعات المتكررة للتيار الكهربائي الامر الذي يتسبب في تعطيل حركة الانتاج وإلحاق خسائر فادحة لأصحاب المصانع وتضررت قطاعات حيوية مثل هيئة المياه لتوقف المحطات بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء لفترات طويلة. الأمر الذي تسبب بخسائر مادية في عدد من القطاعات التجارية والصناعية والزراعية، التي تعد الكهرباء عمودها الفقري.
وتضررت المستشفيات ومراكز غسيل الكلي واجهزة القلب والعناية المكثفة بتلك القطوعات لأن كهرباء المولدات غير كافية لتشغيل ماكينات الغسيل، وبخاصة العناية المكثفة ومجمع العمليات ووحدات غسيل الكلى من أكثر الأقسام حاجة للكهرباء وبصورة مستمرة دون انقطاع ويواجه المواطنين معاناة كبيرة في العديد من الاحياء ويضطر البعض منهم لشراء مياه بمبالغ باهظة تفوق 5 الف جنية وهي تشكل عبت اضافي علي موازنة الاسرة وهذا الامر انعكس سلبا على الاقتصاد والحياة المعيشية التي تفاقمت بسبب قلة الإنتاج وتشهد أسعار السلع التي تنتجها هذه المصانع المتأثرة بقطوعات الكهرباء ، ارتفاعاً كبير.
نفذت السلطات الانقلابية منذ حلول شهر رمضان المعظم قطوعات كهربائية تمتد لأكثر من 7 ساعات يومية بمختلف انحاء الخرطوم وام درمان وبحري وسط غضب واستياء من المواطنين لتفاقم مشاكل قطوعات الكهرباء وتمتد حتى موعد الافطار بقليل مع زيادة الكبيرة في درجات الحرارة
وبرر مصدر مسئول بشركة توزيع الكهرباء في حديث سابق لمداميك تجدد قطوعات الكهرباء بسبب الضغط العالي وخروج بعض المحطات عن الخدمة واعتبر ما حدث من قطوعات امر طارئ وقال كنا نتوقع ان تكون القطوعات في مستوي ادني لذلك لم نضع برمجة وتوقع ان يطرأ تحسن بعد صيانة المحطات حيث يبذل العاملون جهود مضنية لتحسين الامداد الكهربائي.
بدوره يقول الأمين العام الاسبق لاتحاد الغرف الصناعية عبد الرحمن عباس لمداميك، أن قطوعات الكهرباء أثرت سلبا على القطاع الصناعي وعطلت حركة الإنتاج، مبينا أن تشغيل المولدات يزيد تكلفة الإنتاج، وهذه الزيادة يحملها صاحب المصنع على السلع المنتجة.
ويقول عادل محمود العامل بأحد المصانع ان قطوعات الكهرباء اثرت سلباً على إنتاجية المصانع وضعف قدرتها على تغذية الأسواق بالسلع المطلوبة لافتا أن عدم انتظام الإمداد الكهربائي للقطاع الصناعي، كبدهم خسائر فادحة وعرض مواد خام للتلف بجانب استمرار دفع اجور العمال
وكان وكيل وزارة مالية والتخطيط الاقتصادي للانقلاب عبد الله إبراهيم برر قطوعات الكهرباء بسبب التقصير في دفع المبالغ المطلوبة لتخليص بواخر الفيرنس، نتج عنه عدم استقرار التيار الكهربائي بالبلاد لافتا ان وزارته لاتزال تتحمل 69% لدعم الوقود، بما يعادل حوالي 735 مليار جنيه في الموازنة للوقود” موضحا ان مشكلة الاقتصاد تكمن في عدم زيادة الإنتاج والإنتاجية وغياب الإنتاج من أجل الصادر.
وأدت إجراءات 25 أكتوبر 2021إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية بسبب توقف الدعم المالي الدولي الذي كان سوف يحصل عليه السودان.
مداميك