أخبار السودان

الإمارات والسودان.. دبلوماسية الحقائق تفند تناقضات وأكاذيب الأزمة

رؤية إماراتية واضحة لحل أزمة السودان تدفع نحو حل سياسي عاجل يحفظ البلاد، إيمانا منها بأن “الشعب يستحق العدالة والسلام”.

يواكب تلك الرؤية حراك إماراتي متواصل على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية لإنهاء الأزمة التي تتفاقم وتتزايد تداعياتها يوما تلو الآخر.

الإمارات في مجلس الأمن.. تأكيد على دعم السودان وتحذير من الآثار المأساوية للنزاع
جهود إماراتية واضحة وصادقة يقابلها إصرار من أحد أطراف الصراع في السودان على ترديد أكاذيب ومهاترات ضد دولة الإمارات “لتعمية المجتمع الدولي عن الأعمال الشنيعة التي ترتكب على الأرض من قبل الأطراف المتحاربة”.

مفارقة غريبة

مفارقة رصدها د. أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات في تغريدة له اليوم الأربعاء عبر موقع التواصل “إكس” قائلا: “في الوقت الذي تسعى فيه دولة الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية”.

وأضاف: “اهتمامنا وقف الحرب والعودة للمسار السياسي، اهتمامهم تشويه موقفنا عوضا عن وقف هذه الحرب”.

تلك المفارقة كشفتها الإمارات أيضا أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها لن تثنيها “عن مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لإيجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان ويساعد الشعب السوداني”.

جاء هذا في مداخلة قدمها السفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال إحاطة بشأن الوضع في السودان بمجلس الأمن، ردا على ادعاءات مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الذي يمثل أحد أطراف الصراع.

الجلسة التي فند فيها الدبلوماسي الإماراتي مزاعم وادعاءات المندوب السوداني، جاءت غداة إعلان الإمارات تخصيص 70 مليون دولار كمساعدات للسودان عبر وكالات الأمم المتحدة إلى جانب 30 مليون دولار أخرى لدول الجوار التي تأوي لاجئين سودانيين، هذا بالإضافة إلى 130 مليون دولار سبق أن قدمتها الإمارات كمساعدات منذ اندلاع الأزمة.

جهود قوبلت بإشادة أممية على لسان أكثر من مسؤول أممي، من بينهم مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي وسيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، معربين عن شكرهم لدولة الإمارات على مساهمتها لدعم الجهود الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة لها.

وأكدوا أن دعم الإمارات سيمكنهم من” مساعدة الأشخاص الضعفاء المعرضين لخطر المجاعة”.

تلك المجاعة التي تلوح في الأفق في السودان ولا يعبأ لها أطراف الصراع أعاد التركيز عليها السفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في مداخلته ليفضح تلك الأطراف التي تحاول الهروب من أي محاولات جادة لحل الأزمة داخليا، عبر تصديرها للخارج، في أسلوب يستهدف اختلاق أزمات جديدة للتنصل من المسؤولية، وفق محللين.

وقال الدبلوماسي الإماراتي في هذا الصدد :”مع مواجهة الملايين من السودانيين مجاعة تلوح في الأفق من غير المعقول أن تستمر القوات المسلحة السودانية في عرقلة وحرمان الشعب السوداني من وصول تلك المساعدات في انتهاك للقانون الإنساني الدولي”.

رؤية شاملة

وأعاد أبو شهاب التأكيد على الرؤية الإماراتية لحل الأزمة عبر خارطة طريق واضحة تشمل:

– التوصل إلى وقف إطلاق النار

-الانتقال إلى مرحلة انتقالية مدنية عبر عملية سياسية ذات مصداقية

-السماح بتدفق المساعدات دون عوائق

-حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية

وأردف موجها رسالة هامة قائلا “الأعذار والاتهامات لن تؤدي إلا إطالة معاناة المدنيين.. نؤمن بأن الشعب السوداني يستحق العدالة والسلام”.

رؤية إماراتية تشدد على ضرورة وقف الاقتتال بين الأطراف المتحاربة في أسرع وقت ممكن، إيمانا منها بأنه “لا حل عسكريًا للصراع، ولابد على الأطراف المتحاربة العمل نحو إيجاد حل سلمي للأزمة من خلال الحوار”.

ولا تغفل تلك الرؤية الجانب الإنساني للأزمة فلابد من ضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية عبر طرق متعددة وعبر خطوط النزاع وتقديم أوجه الدعم الإنساني، وتأمين وصول المساعدات لتصل إلى كافة المحتاجين لا سيما الفئات الأقل ضعفاً.

كما أكدت كلمة دولة الإمارات في افتتاح الدورة 65 لمجلس حقوق الإنسان التي انطلقت الثلاثاء على “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، ودعم الحل السياسي، وتشكيل حكومة مدنية، والتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق”.

اهتمام القيادة

رؤية سبق أن أكدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خلال مباحثات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الـ19 من أبريل/نيسان الماضي، شدد خلالها على أهمية العودة إلى المسار السياسي والوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوداني ويلبي تطلعاته نحو التنمية والازدهار.

كما أكد عليها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في كلمته خلال القمة العربية الـ 33 التي عقدت في المنامة 16 مايو/أيار.

وقال بشأن رؤية بلاده لحل أزمة السودان” ندعم الجهود الرامية إلى تعزيز السلام ووقف التصعيد، وإنهاء الصراع الدائر، حقناً للدماء، وحفاظاً على المنجزات التي تحققت في سبيل التحوّل السلمي المدني في السودان، بما يعزز الاستقرار ويلبي تطلعات الشعب السوداني، ويدعم عوامل الازدهار للسودان وجواره ومحيطه الجغرافي”.

خارطة طريق إماراتية واضحة وشفافة وشاملة لحل الأزمة عبرت عنها الإمارات في أكثر من محفل عربي ودولي أممي، حرصا منها على السودان وشعبها.

خارطة طريق تتضمن أطر وقواعد أساسية أبرزها:

-دعم الحل السلمي للصراع في السودان الذي يواجه اضطرابات سياسية منذ أعوام.

– التأكيد على مواصلة دولة الإمارات العمل مع كافة الشركاء لدعم العودة لمسار العملية السياسية في السودان، وأية عملية تهدف إلى وضع السودان على مسار التوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة يشارك فيها ويقودها المدنيون

– الحوار والتعاون هما السبيل الوحيد لحل هذا الصراع، ويجب التزام جميع الأطراف السودانية التزاماً جوهرياً في محادثات السلام.

-إعراب دولة الإمارات عن قلقها الشديد من خطر انتشار الإرهاب بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في الأراضي السودانية ما يجعلها بيئة خصبة لنشاط الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية، ومن هذا المنطلق ينبغي الإشارة إلى أهمية تعاون الشركاء الدوليين في تعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتطرف ومحاصرة منابعه.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتّاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق الفريق أول محمد حمدان دقلو اشتباكات (حميدتي) لم تفلح سلسلة هدن متتالية في إيقافها، ما خلف آلاف القتلى، أغلبهم من المدنيين، ودفع إلى فرار الملايين، معظمهم من الأطفال.

جهود متواصلة

ومنذ بداية الأزمة بالسودان وحتى اليوم، لم تتوقف جهود الإمارات لوقف التصعيد وإنهاء الأزمة بالحوار والطرق السلمية.

جهود دبلوماسية وإنسانية انطلقت منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة منتصف أبريل/نيسان الماضي، وتطورت على مدار الفترة الماضية وفقا لتطورات الأزمة حرصا على التخفيف من وطأتها وتداعياتها الإنسانية.

تلك الجهود حاول البعض عبثا التشويش عليها عبر أكاذيب مغرضة وافتراءات لا تمت للحقيقة بصلة، تزعم انحياز دولة الإمارات لأحد أطراف الأزمة في السودان.

أكاذيب سرعان ما نفت صحتها وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، دحضت فيه دولة الإمارات، أغسطس/آب الماضي، المزاعم بشأن انحيازها لأي من أطراف نزاع السودان، مؤكدة أن السلام والحل السياسي أولويتها.

ونفتها دولة الإمارات مجددا بعد أن تكررت، في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن في 21 أبريل/نيسان الماضي، شددت خلالها على أن نشر المعلومات المضللة والروايات الزائفة بعد مرور عام على الصراع، يرمي إلى التهرب من المسؤولية، وتقويض الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية في السودان.

وأكدت دولة الإمارات أنها ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان ومواصلة العمل مع جميع المعنيين لدعم أية عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية.

وهو ما أكدت عليه مجددا في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء.

دعم تاريخي

ومنذ بدء العلاقات بين دولة الإمارات والسودان قبل 5 عقود وحتى اليوم، تتدفق مساعدات إماراتية إغاثية وإنسانية واقتصادية وتنموية.

مساعدات تتدفق كنهر عطاء ينبع من دار زايد لإغاثة أهل السودان، الأمر الذي يجسّد خصوصية العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين من جانب.

ومن جانب آخر يؤكد أن التزام الإمارات بمد يد العون والمساعدة للأشقاء في السودان، هو التزام تاريخي بدأ منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويتواصل حتى اليوم بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

يأتي ذلك في إطار حرص دولة الإمارات الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، وتؤكد نهج العمل الإنساني الراسخ الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة للشعوب كافة التي تمر بظروف صعبة سواء كان بسبب كوارث طبيعية أو حروب وأزمات سياسية أو صحية.

دعم يتواصل على مر التاريخ منزه عن أي غرض، سوى حرص القيادة الإماراتية على الوقوف إلى جانب السودان.

وتزايد هذا الدعم، منذ الاشتباكات التي يخوضها الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي.

وبلغة الحقائق والأرقام:

-دشنت دولة الإمارات منذ بداية الأزمة في السودان جسراً جوياً (مع السودان وتشاد المجاورة) بهدف تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين، وللتخفيف من حدة الظروف الإنسانية في السودان ودول الجوار.

– قدمت دولة الإمارات منذ بدء الأزمة 130 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية.

-قدمت الإمارات 9500 طن من الإمدادات الغذائية والطبية عبر تسيير 148 طائرة إمدادات إغاثية، إضافة إلى سفينة حملت على متنها نحو 1000 طن من المستلزمات الإغاثية العاجلة.

– دعمت دولة الإمارات مخيمات اللاجئين السودانيين في عدد من المناطق في تشاد.

– تم تسيير طائرة مساعدات غذائية تحمل على متنها 100 طن إلى اللاجئين السودانيين في جنوب السودان من خلال برنامج الأغذية العالمي.

– شيدت دولة الإمارات مستشفيين ميدانيّيْن في أمدجراس وأبشي التشاديّتين لدعم الأشقاء السودانيين اللاجئين.. وبلغ عدد من استقبلهم المستشفى في أمدجراس منذ افتتاحه أكثر من 29,378 حالة.

– أعلنت دولة الإمارات وخلال مشاركتها في مؤتمر باريس أبريل/نيسان الماضي تعهدها بتقديم 100 مليون دولار أمريكي دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار، وأعلنت قبل يومين أنها ستخصص 70 مليون دولار منهم كمساعدات للسودان عبر وكالات الأمم المتحدة، فيما ستوجه 30 مليون دولار.

العين الاخبارية

‫5 تعليقات

  1. ياخي راجع فقط الفيدوهات الموثقة خلاف الوثائق الاخرى من جوازات ومستندات تثبت ذلك وداخل مصفاة الجيلي يوجد ثوابت من بداية الازمة حتى هذه اللحظة سوف تعرف حجم التدخل الفاضح الذي يحرجني انا كمواطن سوداني مدى خنوع النخب وكيف صنع الخليج شخصيات وكيف اخترق الدولة السودانية من هو ابو عمار السوداني وليه يمسي نفسه سوداني ويتحدث بلهجة خليجية يعني خلاص بواسطة الدعم السريع احفاد قريش عاوزين يضموا السودان للخليج ولا كيف ناس بهذا المستوى عاوزين يديروا السودان وبيت جد اي سوداني اقدم من اي مملكة بالخليج

  2. بالله يا الراكوبة لو كان السودان والامارات في حرب مفتوحة، وكان السودان هو المخطئ او المتعدي في تلك الحرب، هل كنتم تتوقعون من المواقع الاماراتية الاعلامية انها تكتب تقرير تدين فيه الامارات لصالح السودان
    ما هذا الهوان
    وحتى اذا ما كان هذا الذي كتب كان مدفوع الثمن بشكل مباشر او غير مباشر فهل ذلك الثمن يمكن ان يسوى السودان الوطن؟!!
    انتم تبيعون السودان بثمن بخس ولا يهمكم اي مآل تصل اليه الاحداث
    والله انها جريمة بحق السودان.
    ليتكم تجيبوني
    هل خلال النزاع الحالي أو اي نزاع هل تتوقعون الاعلام الاماراتي يقف مع السودان ضد بلده، بالمناسبة الصحف الاماراتية بمنطق عالم اليوم يحق لها ان تناصر بلدها ولو كان مخطئا فكيف لمن يناصرون من يناصب بلدهم العداء رغم انهم هم المظلومين؟؟؟؟؟؟

  3. إمارات الشر دويلة الشيطان ، لا نريد منكم مثقال ذرة من شيء. الله يكفينا شركم وأذاكم. لا تتدخلوا في شؤون بلادنا ، تريدون مساعدتنا غصبآ عن إرادتنا؟ يا أفاعي يا أبناء الأفاعي سوف يكفينا الله شروركم وترد دورة دائرة السوء عليكم وتحيقكم النائبات ومرسلات غضب الله عليكم وتلتف بأعناقكم. ترتفع ملايين الأكف إلى الله من الذين طالهم ظلمكم وأفعالكم الشيطانية الشريرة ، ليس بين من طالهم ظلمكم وبين الله حجاب ، يدعو عليكم بكاء الأطفال الذين يتمتونهم بحروبكم وتدعوا عليكم النسوة والفتيات اللآئي تم إغتصابهن بأوامركم وبأسلحتكم وبواسطة المرتزقة الذين جندتم وأرسلتمونهم ليعيثوا الخراب والدمار في بلادنا ويحرمون بلادنا وأوطاننا الأمن والأمان ونحن في بلادنا وعلى أرضنا وأرض أجدادنا وفي بيوتنا طالنا خراب وإعتداءآت مرتزقتكم الذين سفكوا دمائنا بأسلحتكم ، خربتم بلادنا ودمرتموها وأشعتم فيها الفساد في الأرض. نشكوكم إلى الله. اللهم يامن ترى ولا تُرى قد وسعت كل شيء علمآ ، أحاطت قدرتك العلية بكل شيء ، اللهم يامن لايخلطه سمع عن سمع ولايبرمه سماع أنات المظلومين المنتهكة حقوقهم وهم في ديارهم آمنين ، اللهم بحق عذارى إغتصبن وبحق أرواح بريئة زهقت ودماء روت أرض بلادنا ظلمآ وعدوانآ ، اللهم سلط جنودك الخفية والعلنية وجنودآ من عندك لانراها ولا نعلمها اللهم سلطهم على محمد بن زايد وعلى عيال زايد ونسلهم ومن أيد شرورهم ومن أيدهم وبطانتهم ومطازيتهم وبلادهم وأرضهم ، اللهم سلط عليهم من لايخافك فيهم ولايرحمهم اللهم إجعل ديارهم وعمرانهم خرائب تنعق فيها الغربان ويسكنها البوم وتعوي في داخلها ذئآب الصحراء ، اللهم إجعل مساكن الإمارات سكنآ أبديآ للهوام والأفاعي والآفات ، اللهم سلط عليهم خفي جنودك من الأمراض والجراثيم الفتاكة سريعة الإنتشار وأفشي بينهم وفيهم السرطانات والأوبئة وعضال الأسقام التي لاتعرف شفاءآ. اللهم أسقطهم عبيدآ للأعاجم وأجعل نساءهم غنائم وجواري للفرُسْ وسلط عليهم العطش ولباس الجوع والذل والهوان ولاتغادر منهم أحدا. اللهم حرّك طبقات الأرض بالزلازل من تحت بلادهم وأجعلها ركامآ يعلو أسفلها أعلاها ، وسلط عليهم البحر بالتسونامي المدمر والعواصف وأمطار السوء وأمطار المنذرين ، اللهم أمطرهم بشواظ النحاس ونيازك اللهب والحريق النازل من السماء بغضب الله. وسلط عليهم عاجلآ غير آجل من يضربهم بالسلاخ النووي وأحرقهم بقدرتك في أسرار الطاقة التي خلقت في إنشطار نواة الذرة. اللهم أمطرهم بالأحماض الحارقة والغازات السامة وأخرج عليهم من الأرض من تحتهم أفتك أثقال الأرض. اللهم أجعلهم عبرةً لغضبك وأجعل نوامي نتائج غضبك عليهم تظل شواهد سخطك على العصاة الظالمين إلى يوم القيامة. اللهم كما تقبلت من نبيك الكريم نوحآ حين دعاك إني مغلوبٌ فإنتصر ، اللهم تقبل دعائي هذا مصحوبآ وأنت السميع العليم بأنات المغتصبات وثكال الأمهات وآهات الذين تم إخراجهم من ديارهم بغير حق بفعل إعتداءآت مرتزقة تدعمهم وتسلحهم الإمارات. اللهم صلي علي نبيك وبعيثك بالحق محمد بن عبدالله المصطفي. آمين ، آمين ، آمين.

  4. مثلما قدم مندوب السودان أدلة يدين فيها الإمارات بالتدخل في حرب السودان ؛ يجب على مندوب ودولة الإمارات تقديم ما يثبت عكس ذلك. أما أن يكون الرد بأن الإمارات قدمت ومازالت تقدم مساعدات إنسانية ونحو ذلك فهذا لا ينفي التهمة وإنما تهرب من مواجهة الحقائق. تقديم المساعدات لا ينفي وغير منطقي في الرد على التهم. أضف لذلك كثير من الدلائل تشير لتورط الإمارات ؛ شقيق حميدتي يقيم في الإمارات ويدير أموال الدعم السريع من هناك ؛ عدد مقدر من السياسيين الداعمين للدعم السريع موجودين في الإمارات. الإمارات في ورطة حقيقية والشعب السوداني لن يغفر لها لو ثبت ذلك ويبدو أنه سيثبت لعجز الإمارات عن الرد عن تلك الإتهامات

  5. Avatar photo يقول المؤامرة جدآ كبيرة أكبر من الإمارات التي هي رأس الحربة وماظهر من جبل الثلج الطافي في بحر المؤامرة:

    ياحبيب الأمر واضح وضوح شمس الصيف في كبد السماء ، كبريات الصحف الأمريكية والأوروبية كتبت مطولآ عدة مقالات مدعمة بالحقائق أن الآمارات تمول مرتزقة النهب السريع بالأسلحة بإنتظام تحت غطاء تقديم مساعدات إنسانية للاجئين لدى دول الجوار ، محمد بن زايد قام برشوة كل الطغاة الذين يحكمون دول جوار السودان ، أعطى الولد الذي يحكم تشاد مليارات الدولارات وقام بإنشاء حامية عسكرية ووحدات مخابراتية بمساعدة الإسرائليين ومطار بالقرب من منطقة أم جرس ، ثم أعطى جنوب السودان ١٣ مليار دولار تحت غطاء شراء نفط جنوب السودان (هل تحتاج الأمارات لشراء النفط؟ ولماذا من دولة جنوب السودان تحديدآ وليس السعودية أو الكويت أو إحدى دول مجلس التعاون؟) وإن عرف السبب بطل العجب فهو يعد العدة لإنشاء المعسكرات لتجنيد وتدريب المرتزقة في مناطق بحر العرب وبحر الغزال ويقيم فيها قواعد عسكرية إسرائيلية بأغطية إمارتية تهدف لإستخدامها عند الحاجة للتدخل العسكري في السودان وبعض دول أفريقيا ، ثم أشترى بن زايد آبي أحمد الأثيوبي أيضآ ببضعة مليارات من الدولارات تحت مسمى الإستثمار الزارعي والإستثمار في الثروة السمكية ، ولكن الهدف هو الإستحواذ على منطقة الفشقة وإقامة قاعدة عسكرية إسرائيلية بأغطية إماراتية تحتوي على مطارات حربية على الحدود الأثيوبية السودانية والهدف مرة أخرى هو تطويق ومحاصرة السودان وتركيعه وإخضاعه للقبول بسيطرة الإمارات وإخضاعه في المستقبل لسياسة الأمر الواقع فيما يختص بالأطماع الإسرائيلية في كل أفريقيا وأطماع إسرائيل في السيطرة تحت غطاء إماراتي على كل سواحل البحر الأحمر الواقعة على شرق السودان. قام بن زايد برشوة الطاغية الذي يحكم دولة الموز في أفريقيا الوسطى لكي يبني قاعدة عسكرية بالقرب من الحدود مع جنوب دارفور ومنطقة أم دافوق. والواضح جدآ عيان بيان وضوح الشمس أن بن زايد يستخدم مرتزقة النهب السريع ولايفتر في تجنيد كل عطالة ومشردي غرب أفريقيا وأغراءهم بالمال من أجل القتال مع مرتزقة مليشيات النهب السريع من أجل تفريغ السودان من أهله ومواطنيه الأصلين وإستبدالهم بعصيع ومشردي الصحاري من تشاد والنايجر وبنين ومالي وجنوب ليبيا ، والهدف هو أن يكون لديه قاعدة بشرية تستمتع بوطن لم يكونوا يحلمون حتى بدخوله ، بشرط أن يستحوذ هو على ذهب ومعادن الأرض في السودان ويسيطر على الثروات الحيوانية وإنتاج الصمغ العربي والسمسم والحبوب الزيتية والثروات المائية والزراعية. ومحمد بن زايد نفسه يعمل بتوطئة وتعاون تام مع إسرائيل التى ترى في إندثار وتفتت دولة السودان قوة لأمنها القومي وتمددها على كل الأصعدة في أفريقيا وإستحواذها على المجالات الجوية لسماوات أفريقيا الواسعة ،بل والأهم هو إستحواذها على مناجم اليورانيوم في غرب السودان والنايجر وتشاد. بإختصار مايحدث في السودان ومايحدث للسودان هي مؤامرة الألفية ، وهي إعادة لسيناريو طرد الفلسطينين من أرضهم. المؤامرة كبيرة جدآ ، أكبر بكثير من حفنة قطاع طرق ولصوص صحراء مثل آل دقلو ، بل هي أكبر من محمد بن زايد نفسه وتمتد إلى ماوراء طموحاته بكثير. الأمم الصامدة القوية التي آمنت بحقها الإلهي في أوطانها مثل شعوب الفيتنام صمدت في وجه مثل هذه المؤامرات وقاومت وإتحدت وحاربت وضحت ثم إنتصرت وعاشت بعزة نفسها ، فهل من مدكر؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..