المحكمة العليا تلغي إعدام (4) مدانين بقتل مدير منظمة المسار

الخرطوم: مي علي آدم :

القت المحكمة القومية العليا الخرطوم أحكام الإعدام الصادرة في مواجهة (4) محكومين كانوا قد أدينوا من قبل محكمة الجنينة الخاصة بالاشتراك في اغتيال مدير منظمة المسار الخيرية ونجله رمياً بالرصاص أمام منزله بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور ونهب عربته وإصابة آخر بجروح خطيرة، والغت المحكمة العليا الإدانة تحت المواد (21 / 130) الاشتراك في القتل العمد وما ترتب عليها من عقوبة الإعدام في حق المدانين الـ(4) وأمرت بإطلاق سراحهم لعدم كفاية الأدلة في مواجهتهم.

كما أمرت المحكمة برد العربة المصادرة ومبالغ التعويض التي أمرت بها محكمة الجنينة بأن يدفعها المدانون لصالح المجني عليه.

وقال الأستاذ محمد شريف علي ممثل الدفاع عن المدانين الـ(4) بالتضامن مع الأستاذ «سعيد محمد يدي» إن سلطات سجن بورتسودان بولاية البحر الأحمر أطلقت أمس سراح المدانين بعد أن تلقت إخطاراً من المحكمة القومية العليا بإعلان براءة المدانين مما نسب إليهم من اتهام وأمرت بإخلاء سبيلهم فوراً.

وتعود تفاصيل القضية إلى أن مجموعة مسلحة كانت قد أطلقت وابلاً من الأعيرة على مدير منظمة المسار عند عودته من واجب عزاء بمدينة الجنينة مما أدى إلى مصرعه ونجله في الحال وإصابة آخر كان يقف مع المجني عليه أمام منزله، وبعد أن تلقت شرطة الجنينة بلاغاً بالواقعة وبعد التحريات الأولية تم القبض على مجموعة من المشتبه فيهم وتم إطلاق سراح عدد منهم، وأشارت أصابع الاتهام إلى (5) متهمين في الحادث وتم تقديمهم لمحكمة الجنينة الخاصة والتي خلصت من خلال البينات التي قدمها المدعي العام لجرائم دارفور إلى إدانة (4) متهمين بالاشتراك في قتل المجني عليه وأصدرت في مواجهتهم أحكاماً بالإعدام وأمرت بمصادرة عربة أحد المدانين، كما ألزمت المدانين بدفع تعويض للمجني عليه. فيما برأت ساحة المتهم الخامس لعدم كفاية الأدلة ضده وقد أيدت محكمة الاستئناف الأحكام الصادرة من قبل محكمة الموضوع مما جعل الدفاع عن المدانين الأربعة يلجأون للمحكمة العليا طاعنين في قراري محكمة الموضوع والاسئناف، وتوصلت المحكمة العليا بعد الاطلاع على ملف القضية إلى إلغاء جميع الأحكام الصادرة في حق المدانين وأمرت بإطلاق سراحهم فوراً.

آخر لحظة

تعليق واحد

  1. القتلة يستحقون الجاهزة , مثل الذين نهبوا بنك السودان فى نيالا نهارا جهارا وتم ترقيتهم الى رتب عسكرية كبيرة, وكما هوالحال موسى هلال كان مسجونا فى عهد الوالى ابراهيم سليمان فى سجن بورتسودان وتم اخراجه من السجن وترقيته ليصبح زعيما للجنجويد ومستشارا لدولة السودان , وامثالهم كثر ككوشين الذى كان فى السجن الحربى وتحدث ولا حرج عن القائد الجديد حميدتى , اكيد القتلة سيتم تعيينهم فى حكومة البشير مستشارين وقادة جيش كل حسب اجرامه , ربما هذا اخر الزمان شراركم حكمائكم , لكن العجب ان هذه هى دولة الاخوان المسلمين وهى تطبق الشريعة الاسلامية , نحن سودانيون نتشوق الان لتطبيق شريعة الشيوعية لنرى الفرق

  2. لا حول ولا قوة إلا بالله.
    يقتلون الرجل في وضح النهار وينهبون عربته وبعد تكامل أركان الجريمة وإدانتهم يتم إلغاء الحكم بواسطة المحكمة العليا؟؟؟؟
    أين تذهبون من الله يا من تؤثرون في الأحكام والقضاء.

  3. هذا هو حال النظام ولمعلومية الجميع ان المقتول هو الباش مهندس يعقوب جوده وهو في الاصل من تبناء قرية مرايات التي تقع شرق حي الكبري باردمتا ثم مع بداية المشاكل انتقلوا جميعاً الي قرية ام القري وهو رجل مشهود له بالنزاهة والشرق وله سجل ناصع البياض لم يشارك في اي جريمه طوال احداث دارفور كما شهد له العدو قبل الصديق بذلك واغتياله كان مؤامرة سياسية دنيئة المستفيد الاول منها نائب والي غرب دارفور الحالي ابوالقاسم والمنفذ معلوم لدي الجميع هو وش البقر وهذا القضية لها ابعاد اجتماعية كبيرة نامل ان لاتؤثر علي استقرار الولاية وبعد هذا النباء يكون قد ضربنا اخر مسمار نعش في استقرار الجنينة وكنا نتوقع ان تنتهي هذا المسرحية الاجرامية بهذا الشكل القبيح ولكن انا علي ثقة وحسب معرفتي اللصيقة باهل المرحوم فانهم لم يقفون مكتوفي الايدي حيال هذا القرار الجائر الذي قضي ببطلان الاعدام وانهم سيزلزلون الجنينة حتي تصير بركاناً ونيراناً

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..