ما هى أهداف أمير قطر وقناة الجزيرة فى مشكل السودان ؟

ما هى أهداف أمير قطر وقناة الجزيرة فى مشكل السودان ؟

حسن على شريف
[email protected]

وردت لنا أنباء من قناة الجزيرة القطرية بسقوط طائرة حربية فى مدينة الأبيّض فى شمال كردفان مما أدّى الى قتل شخصين !!!! والأخبار الواردة على لسان الناطق الرسمى الصوارمى بأن عدد القتلى ستة أفراد من القوات المسلحة منها أثنين من الطيارين وأربعة من القوات المساعدين بالطائرة . من هنا يتّضح أن قناة الجزيرة هدفها السبق الصحفى ولا يهم المصدر الموثق !!!!
الملاحظ أن سياسة قناة الجزيرة تجاة السودان تأثّرت وبصورة واضحة بموقف أمير قطر السلبى تجاه المهمشين السودانيين , وموقفه الأيجابى تجاه النظام فى الخرطوم , فقد ظلّ الأمير القطرى يدعم نظام الخرطوم مادياً وبالعتاد اللوجستى لأشعال جزوة الحرب فى السودان , وفى نفس الوقت يضع نفسه موضع الّساعى الى رعاية مفاوضات السلام خاصة ما يسمى بسلام دارفور , والجمع بين الأثنين نوع من الأزدواجية وسياسة الكيل بمكيالين مما يقدح كثيرا فى حياد النظام القطرى فى القضية السودانية , وأنها تعمل لصالح النظام الأحادى الأسلامى فى الخرطوم .
دعم الأمير القطرى لنظام الخرطوم مؤخّراً بالطائرات الحربية مع أطقم الطيارين المرتزقة من دول شرق أروبا , لدك البنية التحتيّة لجبال النوبة والنيل الأزرق وقتل مواطنيها وحرق مزارعهم و وقتل مواشيهم وتشريدهم الى دول الجوار فى معسكرات النزوح , وأستهدافهم فى تلك المعسكرات بالطيران الحربى الوارد من النظام القطرى مثل ما حدث لمواطنى جبال النوبة بمعسكر أييدا مؤخراً , دون أعتبار لحرمة الدّول لا يمكن تفسيره الآّ فى نطاق التّآمر العروبى الأسلامى المتشدد تجاه من يناضلون من أجل أن يكونوا كما خلقهم الله أثنياً وثقافياً !!!!
فأن كان المقصود من هذه الحرب أن تكون دينية فأن أهل الهامش مسلمون وأن الأسلام قد وصلهم فى غرب السودان قبل المناطق الأخرى فى السودان بدليل أنّهم المتفردون من دون سائر جهات السودان بكسوة الكعبة المشرّفة وما زالت الأوقاف الدارفورية موجوده فى المملكة العربية السعودية حتى يومنا هذا .
أذن هذه الحرب لا علاقة لها بالدين ألاّ فى حالة واحدة وهى أن الديانة الأسلامية للأثنيات غير العربية فى السودان غير معترف به ولذلك يحقّ عليهم الجهاد كما هو حادث الآن فى جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق , ونرجو من أئمّة المسلمين والطرق الصوفيّة فى السودان التدبّر بأمعان فى شرعية توجّه نظام الخرطوم بأعلان الجهاد لأنّها مسئوليتهم يوم الحساب أمام الله سبحانه وتعالى بأن لماذا لم يقدّموا النصح للسلطان وردعه عن الأتيان ببدع لا تمتّ الى الأسلام فى شىء , مخافة الله أحق وفرض وليس مخافة السلطان الجائر .
أذا كانت هذه الحرب أثنية تهدف الى أزالة العنصر غير العربى فى السودان بالقتل الجائر والتجويع ومنع المساعدات الأنسانية لأستعادة أمجاد العروبة بالأندلس , فأن المصيبة أكبر وأفدح , ولا يستقيم عقلاً أزالة بشر خلقهم الله ليعبدوه أو أن يخرج من أصلابهم من يعبدون الله لفكرة ممعنة فى التخلّف وأحلام تعتبر من الأوهام فى القرن الحادى والعشرون قطعت فيه الأنسانية والحضارة البشرية شوطا كبيراً وتداخلت فية الديانات وأمتدّت الى جميع أنحاء العالم , فالأسلام موجود فى الغرب فى أمريكا وكندا و أروبا وأستراليا ومحمى بالقوانين والدساتير ويعتبر أىّ أستهداف من ناحية الدين جرماً يعاقب مرتكبه دون عطف ولو كان نصرانياً هذه هى الحقيقة التى لمسناها فى الغرب دون النظر الى مبدأ التبشير الدينى المسيحى أو الأسلامى فى هذه الدّول من زاوية الحرب بين الأسلام والمسيحية فهو نشاط عادى لكل ملّة والله يفعل ما يريد . من هنا أيضاً يفتضح أمر نظام الخرطوم وخطلها فى أدارة الحرب من هذة الزاوية .
أذا كانت هذه الحرب المقصود منها حرمان غير العرب فى السودان من حقوقهم المشروعة كسكان أصليين لهذه القارة , وعدم أشراكهم فى السلطة والثروة والتنمية وممارسة الأستعلاء العرقى وطمث هوياتهم وثقافاتهم المحليّة ( وهذا منتهى أشواقهم بأن يكونوا مواطنين فى أرضهم وبلدهم وقارتهم ) بغرض تمكين المشروع الحضارى للنظام بمساعدة الدّول العربية الغارقة فى هذا الجرم , فأن هذا التوجّه لا يستقيم أنسانياً والظرف العالمى الحالى لا يسمح بهذا العبث الصبيانى الذى يهدد الأمن والسلم الدوليين وأنها مسألة وقت ليفهم المجتمع الدولى أصل القضيّة فى السودان , و الشواهد والعبر أمامنا مثل ما حدث فى البوسنا المسلمة عندما وقف المجتمع الدّولى ضدّ المسيحيين الصّرب لصالح البوسنيين المسلمين من التطهير العرقى الذى أستهدفهم , وما حدث فى رواندا من تطهير عرقى بين التوتسى والهوتو حتّم معه تدخّل المجتمع الدولى ومحاكمة المتسببين فى محكمة الجنايات الدولية التى أسست خصيصاً لهذه النوعية من الجرائم ضد الأنسانية . فأين أنتم يا نظام الخرطوم ويا أمير قطرمن قوله تعالى وجل ( ولقد كرّمنا بنى آدم ) الآية , وهذا التكريم قصد به سبحانه تعالى البشريّة جمعاء دون النظر الى ديناتهم أو أثنياتهم ؟.
نطلب من قناة الجزيرة الشفافية فى عكس الأخبار كما هى وأن تقف فى مسافة متساوية فى الصراع السودانى حتّى لا تعرّض مصداقيتها المهنية الى السقوط . ونطلب من أمير قطر الكف عن التدخل السّافر فى شئوننا الخاصة الأّ فى حدود العلاقات المشروعة بين الدّول و المتعارف عليها دولياً فأن دعوة المظلومين من عباد الله قد يزلزل عرشك من تحتك من حيث لا تدرى . وعلى نظام الخرطوم أخذ مسألة الصراع السودانى فى صياغها البسيط من أجل مصلحة وأستقرار هذا البلد المكلوم بحكوماته المتعاقبة منذ الأستقلال والأّ فأن الطوفان قادم لا محالة , عودوا الى رشدكم قبل أن تتعرضوا لسؤال القبر فأنها أقرب أليكم من حبل الوريد .
والسلام على من وعى وفهم.

تعليق واحد

  1. "لأستعادة أمجاد العروبة بالأندلس "

    Brother Hasan, Assalamu 3alaikum
    This is the first time, if I recall well, to see someone write about the real cause of the impasse in the Sudan. I somehow came to know that our leadership had promised Qatar huge investments in Dar Fur. That is, they had promised the Qataris to be access to all the minerals and cultivable land in the region. The Qataris by now must have come to realize that that is an impossibility, but they apparently could not give up, for the offer was too tantalizing.
    The Arabs are here to stay in the Sudan. Also, the Africans are here to stay. Trying to stamp out any of them will result in bloodshed. Therefore, the way out is to admit that there are different ethnic groups in the Sudan, different languages, different cultures, etc…. Most importantly, STOP TRYING TO ARABIZE EVERYBODY!!!!!!!!!!!!!!!!!

    By the way, the makers of the civilization in Andalusia were NOT the Arabs.It was the Muslims who developed it. The Arabs have never in history produced any civilization to speak of. Omar bin Alkhatab (may Allah be pleased with him) said: "We (the Arabs) are a nation that have been brought to prominence by Islam. If we want prominence in any other means, Allah will humiliate us." He is right!

  2. نطلب من أمير قطر الكف عن التدخل السّافر فى شئوننا الخاصة الأّ فى حدود العلاقات المشروعة بين الدّول و المتعارف عليها دولياً فأن دعوة المظلومين من عباد الله قد يزلزل عرشك من تحتك من حيث لا تدرى
    والسلام على من وعى وفهم
    الامير دة لايدرى ماذا حدث لعرش والد
    خلية يذهب للسعودية ويدرسوه اسس السياسة الخارجية التى لاتتدخل فى شئون الاخرين وتقدم المساعدات للشعوب المحتاجة

  3. ناس قناة الجزيره ديل يا خوي عندهم خط واضح خليك من دارفور والنيل الازرق و جنوب كردفان المظاهرات السلميه في جامعة الخرطوم واعتصام المناصير ليه ما نقلته؟ لانه لا يخدم الخط ويحرج الحكومه وربما يولد الشراره في حال قيام ثوره في السودان فان الجزيره ستكون هي قناة الحكومه مثلها مثل تلفزيون امدرمان
    كما قال كثير من الاخوان لن تسقط الحكومه حتى تمتلك المعارضه قناه فضائيه

  4. اؤويد بشده مع اضافة ان امير قطر لايدافع عن الاسلام والعروبه ولكننه يدافع عن مصالح الولايات المتحده التى تري بان من مصلحتها بقاء النظام الكيزاانى لتفيذ ماتبقى من اجندتها فى السودان وعدم وجود نظام ديمقراطى حر فى السودان يساوي بين الجميع وينشر الحريات والمساواه والعداله فى تقسيم الثروه والسلطه
    وهذا المخطط يتماشى مع عقلية الجهويه والحميه القبليه الجاهليه المتجزره فى النظام السودانى والعقليه الخليجيه الصحراويه
    والجزيره للاسف كشفت الواقع المدسوس الذى كنا ننكره بانها مجرد زراع قطري لتفيذ الاجنده ومحاربة الخصوم ومايحدث فى ليبيا مجرد مثال سسئ عن هذا الوجه
    لذلك اعتب على الكاتب وكل الكتاب الافاضل فى الراكوبه الزين من حيث لا يدروا يتحدثون ويفكرون بنفس عقلية الجاهليه القبليه الجهويه العنصريه البغيضه وهم بذلك ايضا بحسن نيه وبدون ان يدروا بشكل مؤكد يساعدون النظام وحلفائه فى نشر افكارهم المسمومه وتفرقة المجتمع بين افارقه وعرب ومسلمين وغير مسلمين مع ان المفروض وهذا من المؤكد قصدهم ونيتهم يريدون تفرقة المجتمع على اثاث من يؤمن باالحريه والعداله والمساوه والديمقراطيه والعيش المشترك بسلام وبناء مجتمع سودانى متعدد ومنصهر باالتراضى وولاء مواطنيه لارضهم وهويتهم الوطنيه وتراب ارضهم اكثر من ولائهم لقباائلهم وثنياتهم وهذه المعتقدات الثريه من صميم القيم الاسلاميه وباقى الديانات الساميه
    وبين الفاشين والعنصريين والجهويين والمنغلقين الذين يعيشون بعقلية داحس والغبراء وعنتره بن شداد والهتلريه والفاشيه والظلاميه الذين لايمثلون فى اي مجتمع حر ومتحضر وواعي اككثر من 10_15% ويظلون اقليه تستمر باالصراخ للتنفيس عن كبتها ودونيتها واحقادها ومركبات نقصها بينما تعيش الاكثريه بهدوء وسلام ورقى وتضحك وتشفق فى سرها عليهم وتدعو لهم باالهدايه والشفاء من دائها العضال

  5. لماذا لا تورد قناة الجزيرة ما يحدث داخل الأراضي القطرية ولماذا لم تشير الى أحداث المسيرات المطالبة لوقف الاستيلاء على مليارات الدولارات واشراك بقية الشعب فى حكم البلاد ولماذا لم تشير ولو من بعيد الى اعدام الضباط الذين قاموا بمحاولة قلب نظام الحكم وكل هذه الأحداث حدثت خلال الستة أشهر الأخيرة من عام 2011م ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..