الطفل تموسي نولوسالا-من فيجي – يخطف الاضواء في مؤتمر المناخ ،كوب (23).. ورئيس الدولة يعلن ..(الابحار معا) (صور)

بون: اخلاص نمر

** صعد الطفل تموسي الى المنصة ، في وجود رئيس وزراء المانيا ، والامين العام للامم المتحدة، وبعث نولوسالا الذي كان يرتدي قميصا بلون الارض واشكال الاشجار الخضراء ، رسالته الضافية لكل العالم ، من اجل كوكب يضج بالبيئة الامنة والطاقة النظيفة ، والامن الغذائي ، والانسانية ، فالدول المشاركة في المؤتمر ، اعلنت تمسكها باتفاق باريس ، متجاوزة موقف الرئيس الامريكي ترامب ، واعلانه الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ ، وفي حديثه اشار رئيس وزراء فيجي فرانك بينيماراما ، الذي رأس المحادثات ، الى ان نتيجة المؤتمر تسلط الضؤء على اهمية الابقاءعلى قوة الدفع والتمسك بروح ورؤية اتفاق باريس..

فالمؤتمر الذي شارك فيه اكثر من 30 الف شخص ، لم يكن مجرد حلقة جلوس لتبادل الاراء فقط ، بل كان السعي نحو تحقيق تطلعات المشاركين ، هو الحلم الاكبر ، واكدت ذلك المفاوضات المستمرة ،التي سعت لوضع تفاصيل تطبيق اتفاقية باريس ، ولقد ابلت الدول المشاركة بلاء حسنا ، في وضع خارطة مسودة، لمتابعة احوال انبعاثات كل دولة من الغازات المسببةلظاهرة الاحتباس الحراري ، ومن المتوقع ان تكون هذه المسودةجاهزة في ديسمبر من العام القادم 2018..

                 اعتراف وحسن نية ..

**لقد التقت وجهات نظر الدول في الاعتراف بانه لن تتمكن اي دولة من تخفيض انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون، مالم تكف ذات الدول عن استخدام الوقود الاحفوري ،حسبما ذكر السيد لوقا دونيفالو رئيس الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الاطراف ، لكن نجد انه ومن داخل المؤتمر ازداد الضغط على الدول الصناعيةمن اجل التخلي عن الفحم ، كمصدر من مصادر الطاقة، وهنا اسرعت بريطانيا وكندا في في تشكيل مبادرةتحالف تهدف للتخلص من الوقود الاحفوري ، وانضمت للتحالف 16 دولة فقط ، اما المانيا فلم تقطع الوعد بالتخلص من الفحم ، لكنها ابدت حسن النية في اتخاذ تغييرات قادمة .

                 نحن هنا نكتب التاريخ

**اطلقت دولة فيجي التي تترأس ممؤتمر كوب 23 هذا العام وب( لغتها ) حوار تلانوا ، وهي كلمة تعني بلغة دولة فيجي ( نقل الافكار وتبادل الخبرات ) وذلك لمراجعة كل ماذكر من خطط ومسودات تتحرك في اطار الحد من انبعاثات الغازات السامة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وقال رئيس دولة فيجي  ( نقف كضحايا للتغير المناخي ، وهنا لابد ان نسرع في التفاوض وتنفيذ اتفاقية باريس فنحن هنا نكتب التاريخ ).

          رسم الخطى ..المفاوضات العربية والافريقية

                   واشراقات  المرأة السودانية   

**عقدت الدول العربية مشاورات عديدة ،لتنسيق خطوات تفعيل اتفاقية باريس ، وفي تراسيم الخطى ، الحد من انبعاث الكربون ، خاصة من جانب الدول الصناعية ، وضرورة تجديد التزاماتها باتفاقية باريس ، فكان النقاش (ساخنا) وفق ماوصفه الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة ، الدكتور التجاني الاصم ،المفاوض في في المجموعة العربية في بند(loss and damages)الاضرار والخسائر ، الذي اكد انه قد برز من خلال التفاوض ،نقاط الخلاف حول التمويل ، ونقل التكنولوجيا ،في  وجود لوحة اسماها الاصم بالسالبة حول الطاقات الاحفورية. واكد الاصم على تعليق بعض البنود المهمة ليتم حسمها في العام 2018 ، وذلك لتباين الكثير من وجهات النظر ، فالدول العظمىى لديها اصرار خاص على بعض النقاط التي تعني التعدي على حقوق الدول الاقل نموا ، لكن السودان في هذه المفاوضات سعى بخطى حثيثة من اجل اخذ نصيبه من التكنولوجيا ، بناء على اعمال مبدأ الشفافية ،اما الاستاذه هنادي مديرادارة التشجير بولاية الخرطوم وممثل التفاوض في المجموعة العربية عن نقل التكنولوجيا ، قلقد ركزت في حديثها عن الهشاشة في الدول العربية وامنت على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لذلك ،مبينة بوضوح الهشاشة في السودان وماتم اتخاذه من تدابير ومايجب اتخاذه مستقبلا ، اما الخبير في قضايا المناخ سوسن عبدالله ، الهيئة القومية للغابات ، فقد اكدت انه تم اعتماد نص خاص بقضايا النوع وتغير المناخ ،في اتفاق باريس ،الامر الذي عبد الطريق للبرنامج باكمله ، فكانت المحصلةهي الوصول لخطة عمل تستهدف بناء القدرات ، والمشاركة والتوعية ،ونشر المعارف الخاصة بتغير المناخ ، كذلك التوازن ومشاركة المرأةوقيادتها واستمراريتها في برامج الاتفاقية الاطارية ، ومن ثم تماسك وتناسق اعتبارات النوع في عمل كل الاجسام التابعةلاتفاقية تغير المناخ كذلك حملت الخطةوهدفت الى مراعاةالمساواة بين الجنسين ،وتمكين المرأة ،واخيرا المتابعة والتقييم للانشطة الخاصةلقضايا النوع .ولان للمرأة السودانية نصيب في المناقشات والتفاوض ، فقد قدمت مدير ادارة البيئة بالهيئة القومية للغابات الاستاذة سمية عمرعبدون ، مشاركة السودان في الجلسة، التي نظمتها الفاو حول محور تقليل الهشاشة ،في المناطق الجافة والجبلية ،المتاثرة بتغير المناخ ، وقد استعرضت سميه تجربة الهيئة القومية للغابات في تعمير المناطق المتدهورة ،في حزام الصمغ العربي ، ومساعدةصغار المنتجين على الصمود وزيادة الانتاج واستدامته، واكدت الاستاذة دنيا حسن خلف الله ،من الادارة العامه للتخطيط والاقتصاد الزراعي ،وزارة الزراعة ، ان هناك الكثير من التاثيرات المناخية على السودان كالجفاف وانخفاض انتاجية المحاصيل الزراعية والتاثيرات غير المباشرة مثل الحروب والهجرة من المناطق الزراعية للمدن ،كل ذلك دفعت السودان للمشاركة في المؤتمرومناقشة مشكلات الزراعة التي تهم العديد من

الدول النامية ، وهدفنا هنا والحديث للاستاذة دنيا هو الخروج بخطة قوية قابلة للتنفيذ تستند على اتفاقية باريس ، من اجل تحقيق وعود الدول المتقدمة لتوفير التمويل من اجل خدمة القطاع الزراعي والترويج للبحوث ،ونقل التكنولوجيا الزراعية ، لخدمة القطاع الزراعي في كل الدول النامية، خاصة وانه في اجندته السياسية، تطرق مؤتمر المناخ كوب 23 ، الى الزراعة وتغير المناخ ، فالزراعة تعد الاكثر تضررا من تغير المناخ وحاجتها الى التاقلم مع ارتفاع درجة حرارة الارض هي الغاية ، لبروز منتوج زراعي في الكون ،وذهبت الدكتورةهناء حمدالله .مدير الادارة العامه لشئون البيئة ،والتي شاركت ضمن المجموعة التفاوضية الافريقية -?تم اختيار الدكتورة هناء في لجنة خبراء الدول الاقل نمواممثلا للقارة الافريقية —، الى انه تم النقاش حول المادة السادسة، التي تدور حول اليات سوق الكربون ومناقشة وكيفية تداول وحدات الكربون الناتجة من اجراءات ومساهمات التخفيف ،وكيفية معاملة هذه الوحدات داخل وخارج سوق الكربون .

، ومن برنامج الامم المتحدة للبيئة اوضحت المستشار مي الطيب الاسيد ،ان البرنامج قام بدعم سبعة من المفاوضين وقد كان التنسيق بينه وبين برنامج الدعم البريطاني جليا كما شارك بالدعم التقني اثناء التفاوض في بعض الملفات، اضافة لذلك عقد برنامج الامم المتحدة دورتين تدريبيتين في فن التفاوض والدبلوماسية ضم 32 فردا بمشاركة خبراء دوليين . كما توجد ثلاثة مشروعات للامم المتحدة للبيئة، وهي الجندر والتغير المناخي ويعمل المشروع من اجل ادخال الجندر في قضايا التغير المناخي ، اما الثاني فهوADAPT)) وهو مشروع يعمل على تاقلم الشعب السوداني على التغير المناخي ، والثالث هو منتدى السودان للبيئة ..

كوب 23 ، الشباب والمجتمع المدني، جائزة منظمة زينب ومنظمات دولية
 

**(من اجل عمل مشترك وتبادل الخبرات ، شاركت في كوب 22 بمراكش ، الحديث للدكتور نادر من جمعية حماية البيئة السودانية، الذي اوضح ان دوافع حضوره للمؤتمر في بون نبعت من اهتمامه بتمويل مشاريع بيئية بالسودان ، اذ امن على حضور كل المناشط ذات العلاقة بتغير المناخ قائلا ( فرصة يااستاذة لمقابلة المانحين ) واضاف د.نادر ،دورنا في مراكش كان واضحا وكبيرا اذ قدمنا ورقة عن تغير المناخ وافردنا مساحة كبيرة لمعرض ثر سر الناظرين.وعن تعاون الجمعية مع مؤسسة فردرش ايبرت ، اكد نادر ان للجمعية برنامج مع المؤسسة في مجال التغير المناخي ، ومازال الحوار مستمرا مع المؤسسةفي ذات الموضوع ، موضحا انه وبتمويل من مؤسسة قردريش ايبرت تم تدريب رفيع بالتركيز على الطاقات المتجددة، ونفكر في عمل منتدى لكل الجمعيات التي تكون شبكة تغير المناخ السودانية..والتقطت القفاز الناشطة في مجال البيئة نسرين التي طالبت بدخول قضايا تغير المناخ في مناهج التربية السودانية ، فيما سعت الاستاذه منى قاسم من المجلس الاعلى للبيئة والترقية الحضرية في التمهيد لانشاء جسم منظم يعمل كشبكة عالمية يخدم قضايا المناخ وذلك في لقائها مع        The Global Ecovillage Network. وحدثتني الاستاذة ماركيجا وليم منسق برنامجSustaining All Life المنظمة المتواجدة حاليا في اكثر من 19 دولة ، ان منظمتهم تعمل على الاصغاء الجيد لكل افكار ورؤى الناس ، اذ تؤمن ماركيجا ان الاستماع يفسح الطريق ويتيح فرصة للعمل كل بجانب الاخر ، اذ اكدت ماركيجا ان الانقسامات بين الناس تاتي نتيجة للعنصرية والتهميش ، وتقول ماركيجا انه حان الوقت لرفع اصوات كل من يعاني من تغير المناخ عاليا ويجب الانصات لهم ..فعمل الجميع كل بجانب الاخر يعطي تاثيرا قويا في المجتمع ويفتح الباب لحل المشكلات .مسك الختام كانت الجائزة التي منحها برنامج الامم المتحدة للمناخ-برنامج دعم المرأة المزارعة– لمنظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة ،اذ اوضحت فاطمة رئيس المنظمة ، ان المنظمة تعمل في عدة مجالات منها دعم تعليم البنات ، تحسين الصحة الانجابية ، التوعية بمخاطر ختان الاناث ، زواج القاصرات وغيرها من البرامج التي تساعد المراة ،والجائزة هي دعم للمنظمة، ولقد اتت معي الاخت زينب الهادي والحديث لفاطمة ،المزارعة التي استفادت من برنامج المدخلات الزراعية من تقاوى وتحضير الارض، والمنظمة تعمل بشكل دائم على برامج التوعية في مجال التغير المناخي وكيفية التاقلم معه ..

         مواجهة تغيرات المناخ- التمويل

**لايمكن ان نطلق اسم النجاح الكامل لمؤتمر كوب 23 ، لكنه يمكن القول ان الرؤساء وممثلي الدول ، قد اظهروا جهدا يستحق الاشادةخاصة ان المفاوضبن قد اتخذوا من كراسي المفاوضات بدائلا عن الاسرة ، عندما استمرت مباحثات اليوم الاخير حتى صباح السبت 18 نوفمبر ، بعد اجتماعات مغلقة منذ صباح الجمعةالسابع عشر من نوفمبر ، ولقد جاءت بوادر النجاح باتفاق 195 دولةفي ساعة مبكرة من صباح السبت ، الى الاتفاق في القضايا المالية ، ومن بينها تمويل صندوق الاممم المتحدةللدول النامية ،لتقف امام تغييرات المناخ بصلابة، فالصندوق له اهمية قصوى في قلوب الدول الفقيرة، التي تعاني الجفاف والفيضان والكوارث المناخية ..

                جزر فيجي ..الابحار معا .

**حديث رئيس وزراء فيجي ،كان مفعما بمحبة الارض والانسانية ، اذ قال في حديثه علينا ان نبحر معا ، جملة تستحق ان تكون ختام المؤتمر وليس في افتتاحيته ،واردف ( يجب ان نعمل يدا بيد لنحقق الاهداف )..

وفي لوحة فنية حملت التفاؤل سمحت فيجي لزورق تقليدي داخل بولا زون ،يحكي قصة الابحار ، فاللوحة جسدت المعنى وامال الاتحاد من اجل بيئة امنة سليمة نظيفة ، لكن يبقى السؤال هل سيتحد العالم فعلا لحماية المناخ وتخفيض انبعاثات الكربون ؟؟؟؟

الجريدة

تعليق واحد

  1. لماذا تخلت المرأة السودانية عن ارتداء الزي الوطني الرائع الجمال ” الثوب ” الذي يزيد من أناقتها وجمالها ويميزها عن بقية نساء العالم ؟

  2. دا مال الشعب المطحون. مال صاحب الدرداقة و بتاع الكارو و فريشة الطماطم والدكوه لكم الله ياغلابة بلادي ماجوري المحليات يجمعوها لمن يتصرمحوا بها وانتم تفترشون الارض وتلتحفون السما .. وان الساعه لاتية .

  3. بالله شوف النسوان ديل لبسهم مبشتن كيف؟؟ التوب السوداني كان طلعكم حلوات يا ما معروف انتن لابسات شنو حسي!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  4. لماذا تخلت المرأة السودانية عن ارتداء الزي الوطني الرائع الجمال ” الثوب ” الذي يزيد من أناقتها وجمالها ويميزها عن بقية نساء العالم ؟

  5. دا مال الشعب المطحون. مال صاحب الدرداقة و بتاع الكارو و فريشة الطماطم والدكوه لكم الله ياغلابة بلادي ماجوري المحليات يجمعوها لمن يتصرمحوا بها وانتم تفترشون الارض وتلتحفون السما .. وان الساعه لاتية .

  6. بالله شوف النسوان ديل لبسهم مبشتن كيف؟؟ التوب السوداني كان طلعكم حلوات يا ما معروف انتن لابسات شنو حسي!!!!!!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..